سرايا - توالت التهديدات التي أطلقها مسؤولون لدى الاحتلال الإسرائيلي خلال شهور عدة ماضية باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة التي تؤوي أكثر من مليون نازح بعدما أجبرتهم نار الحرب الإجرامية على النزوح إليها.

الاحتلال اعتبر رفح منصة لتحقيق النصر المطلق والقضاء على كتائب حماس المتبقية هناك، في الوقت الذي يدرك فيه القاصي والداني أن الأمر برمته يتعلق بشهية دم وتدمير تستهدف الفلسطينيين وما تبقى من ممتلكاتهم.



ومنذ أيام تكثف طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف مدينة رفح مستهدفة منازل وممتلكات عامة وخاصة غير آبهة بحياة الآلاف من الفلسطينيين.

نحو 100 شهيد ارتقوا في المدينة خلال أقل من 10 أيام، بينهم 21 استشهدوا خلال أقل من ساعات بين مساء الأحد وفجر الإثنين، بعدما استهدف الاحتلال11 منزلا في أرجاء متفرقة من رفح.

وأمس الأحد قصفت المقاومة الفلسطينية موقع كرم أبو سالم العسكري جنوب شرق مدينة رفح ما أدى لمقتل 3 جنود وإصابة آخرين في ضربة دقيقة وصفها ساسة الاحتلال بالصعبة.

القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أكد أن عملية كرم أبو سالم رسالة من القسام للاحتلال أن اجتياح رفح لن يكون نزهة.

إعلام الاحتلال حاول تسويق رواية زائفة مفادها أن حماس قصفت معبر كرم أبو سالم الذي تمر منه المساعدات.

وأغلقت سلطات الاحتلال المعبر بناءً على هذه الرواية الكاذبة إلا أنها لم تصمد طويلا أمام رواية القسام الذي أكدت استهداف موقع عسكري يبعد عن المعبر أكثر من كيلو مترين وبعد ساعات أعيد فتح المعبر.

وبعدها كثفت طائرات الاحتلال من غاراتها على مدينة رفح كامتداد للانتقام من المدنيين بعد الفشل المزمن أمام أبطال المقاومة.

ووفق مصادر محلية؛ فإن 4 شهداء بينهم طفلان وسيدتان ارتقوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو لبدة في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما استشهد 9 أشخاص بينهم 4 أطفال في قصف على منزل في حي التنور شرق مدينة رفح، وخلف القصف أضرارا مادية كبيرة.

وارتقى شهيد وعدد من الجرحى في قصف جوي للاحتلال استهدف منزلا لعائلة الخواجا بمنطقة البلبيسي شرقي رفح.

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي كذلك منزلين شرقي المدينة أدى لتدميرهما بالكامل وإصابة عدد من المارة بجروح متفاوتة. كما كثفت مدفعية جيش الاحتلال قصفها للأحياء الشرقية من المدينة.

المؤسسات الحقوقية الفلسطينية أدانت من جانبها بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة قصف المنازل السكنية على رؤوس قاطنيها دون إنذار مسبق في رفح جنوب قطاع غزة، كجزء من عملية الترويع الرامية لتهجير السكان والنازحين قسرًا من المدينة الحدودية، تمهيدًا لهجوم بري واسع محتمل فيها.

وجددت التحذير من مخاطر شن هجوم شامل على رفح. وحذرت كذلك من أن مئات آلاف السكان والنازحين لا يزالون في المدينة ويتعذر عليهم العودة لمنازلهم، خاصة النازحين قسرًا من محافظة غزة ومحافظة الشمال، حيث يواصل الاحتلال منعهم من العودة إلى منازلهم.

وطالبت بالتحرك الجاد والفوري لإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية الملزمة بمنع ارتكاب إبادة جماعية تستهدف 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، من خلال سياسة القتل الجماعي وإيقاع الأذى الجسدي والنفسي البليغ، والتدمير الشامل للمنازل والبنى التحتية ومقومات الحياة، والعقاب الجماعي المتمثل بالتجويع والتعطيش والحرمان من العلاج ودفعهم إلى النزوح بعيداً عن أماكن سكناهم في ظروف تفتقر لأبسط حقوق الانسان ومن ثم استهدافهم في مكان نزوحهم وقتلهم.

ويقول مراسلنا إن قوات الاحتلال وعبر الطائرات والمدفعية تكثف قصف مدينة رفح منذ أيام وما أسفر عن ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين.

وبفعل أوامر تهجير في أرجاء قطاع غزة، منذ بداية الحرب زاد عدد سكان رفح زاد خمسة أضعاف ليعيش هؤلاء في ظروف مزرية داخل مراكز إيواء مكتظة أو في الشوارع، في رقعة أرض ضيقة محاطة بالسياجات الحدودية المصرية والإسرائيلية والبحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن القصف الإسرائيلي.

وفضَّل العديد من النازحين البقاء في الجزء الغربي من المدينة القريب من البحر (المواصي)، خشية تعرضها لاجتياح من الجهة الشرقية القريبة من الحدود مع أراضي 48.

وقال عمرو الحداد، وهو أب لطفلة إنه نزح ست مرات خلال الحرب وإنه يتوقع هجوماً إسرائيلياً، لكنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل حدوثه.

وقال من خيمة في رفح: "إذا جاءوا إلى رفح، فستكون النهاية بالنسبة لنا، وكأننا ننتظر الموت. ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه"، وذلك بحسب ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی طائرات الاحتلال مدینة رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طيران الاحتلال يقصف مخيم النازحين في وسط قطاع غزة

قال مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن القصف الإسرائيلي على أحياء قطاع غزة بشكل عام ما زال متواصلا، حيث قصفت الطائرات المسيرة الإسرائيلية بصواريخها بالقرب من خيام النازحين في المنطقة الغربية في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة فيما أطلقت كذلك الطائرات المروحية نيرانها من الرشاشات الثقيلة باتجاه المنطقة الغربية لمخيم النصيرات وسط القطاع.

رئيس الوزراء العراقي: العالم وقف عاجزًا أمام ما يحدث في غزة الرئيس الفلسطيني: جهزنا خططنا لتولي مهام إدارة قطاع غزة الطائرات أطلقت نيرانها باتجاه المناطق الغربية في مدينة رفح

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن الطائرات أطلقت نيرانها باتجاه المناطق الغربية في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، وتلك المنطقة مكتظة بالنازحين الفلسطينيين، إلى جانب ذلك تواصل المدفعية الإسرائيلية إطلاق قذائفها بشكل عشوائي باتجاه المناطق الشرقية عموما من قطاع غزة

معظم هذه القذائف تركزت باتجاه مدينة رفح

وتابع أن معظم هذه القذائف تركزت باتجاه مدينة رفح في الجنوب بالإضافة إلى المنطقة الشرقية في مدينة خان يونس.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "أعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.
 

مقالات مشابهة

  • طيران الاحتلال يقصف مخيم النازحين في وسط قطاع غزة
  • الاحتلال يعتقل 3 شباب فلسطينين ويداهم منازل المواطنين
  • مدفعية الاحتلال تستهدف بالقذائف والنيران المناطق الشرقية لمدينة رفح الفلسطينية
  • فلسطين.. شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات
  • عاجل.. الجيش الإسرائيلي يعمق عملياته العسكرية في شمال مدينة رفح الفلسطينية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف قطاع غزة برا وبحرا وجوا
  • سقوط عشرات الشهداء والجرحى مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 248
  • عشرات الشهداء والجرحى مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 248
  • عاجل| شهداء بينهم أطفال إثر قصف الاحتلال لمنزل في مدينة غزة
  • طائرات الاحتلال المروحية تطلق نيرانها شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة