هاجم النائب طارق عبد العزيز، عضو مجلس الشيوخ، التحركات الإسرائيلية لبدء هجومها علي مدينة رفح الفلسطينية التي تعتبر آخر ملاذ للأشقاء الفلسطينيين الأبرياء بعد أن شردتهم وقتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية بدون رحمة ضاربة عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والمعايير الدولية.

وأضاف "عبد العزيز"، في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، أن الدور المصري في وقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل مشرف ويعبر عن الثوابت الوطنية للدولة المصرية، وأن محاولات التهدئة برهنت علي شهامة القيادة السياسية في حقن دماء الأبرياء، والحفاظ على القضية الفلسطينية بتمسك الشعب الفلسطيني بأراضيه ودفاعه عن مقدساته وقضيته العادلة التاريخية .

وتابع أن صمت العالم علي المجازر عبر عنه الخزي و العار جراء السكوت والموافقة علي الحملات البربرية التتارية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد النساء والأطفال ، الأمر الذي ضرب العدالة الانسانية في مقتل ، ولابد من إيقاظ الضمير وحماية الفلسطينيين الأبرياء.

وطالب عبد العزيز مجلس الامن الدولى بعقد جلسة عاجله لإيقاف المجزرة والكارثة الإنسانية التي يريد الاحتلال ارتكابها في غزة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية

عانى شعب فلسطين بكل طوائفه ومنذ عقود ولايزال، من أسوأ اغتصاب في التاريخ لدولة علي يد أوباش الصهاينة، وبمباركة ودعم الدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا) منذ اطلاق وعد بلفوروحتي إتفاق أوسلو ، الذي وقّعته منظمة التحرير الفلسطينية (ياسرعرفات) وتناست الفصائل الفلسطينية ( المنظمة والفصائل الأخرى) عهوداً قطعوها أمام بيت الله الحرام بتوحيد الموقف الفلسطيني حتي تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة علي حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبالرغم من تعهدات قادة المنظمة والفصائل، فقد ذهبت تلك الوعود أدراج الرياح ،وأغمضت السلطة و بقية الفصائل ،أعينها عن ماقامت به دويلة الصهاينة من ابتلاع المزيد من أراضي الضفة الغربية ،وازدياد النشاط الاستيطاني السرطاني في الضفة الغربية ،حتي لم يعد يبقى من الدولة الموعودة سوي نحو 15% من أراضي الضفة الغربية. وتم ذلك أمام أعينهم و(ربما بمعرفتهم) ليتضح للعالم العربي والشعب الفلسطيني ، أن اتفاق أوسلو لم يكن سوي كذبة كبري ووهم انطلى علي كافة الفصائل الفلسطينية. ومع ذلك أبقى الفلسطينيون علي اتفاق أوسلو رغم أنه كان بإمكانهم الغاؤه لتعود القضية الفلسطينية للمربع الأول وقد يؤدي ذلك لفقدان دويلة إسرائيل عضويتها في الأمم المتحدة.

واستمر تجاهل السلطة وحماس لهذا الوضع حتي انفجار السابع من أكتوبر 24 ،لتفاجي حماس العالم والمنظمة بهجوم أدّي لمذابح وجرائم إبادة جماعية ضدّ شعب غزة علي مرأي ومسمع من دول العالم التي لم يرفّ لها جفن أمام الإبادة الجماعية والدمار الشامل الذي تعرضت له غزة وشعبها وعلي مرأي ومسمع من المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الأمن. وتجاهل مجلس الامن بفعل الفيتو الأمريكي ،جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة إلا من ادانة خجولة. ومارست أمريكا ضغوطاً لا إنسانية في مجلس الأمن ليواصل العدو الصهيوني مذابحه في غزة علي مرأي ومسمع العالم دون أن يرفّ للدول الغربية أو المجتمع الدولي جفن.
كان الله في عون شعب غزة الذي تعرّض لإبادة جماعية لم يسبق لها مثيل في تاريخ صراع وحروب القضية الفلسطينيةعلي مدي العقود السبعة الماضية.

والأمل أن يستيقظ المجتمع الدولي لإعادة الهيبة للأمم المتحدة ومنظماتها التي يلجمها الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ، الامر الذي يتطلب إعادة هيكلة الأمم المتحدة لوقف السيطرة الغربية والتي لامبرر لوجودها في عالم الغاب الذي نعيشه اليوم .
• كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

مقالات مشابهة

  • تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية
  • لماذا يتجاهل الغرب المأساة الإنسانية في غزة ؟
  • بجلسة استثنائيَّة.. مجلس الوزراء يصوت اليوم على جداول الموازنة
  • «دفاع الشيوخ»: مصر لن تتراجع عن موقفها الرافض لتهجير أهالي غزة من أرضهم
  • مخلفات الحرب بغزة تثبت على مشاركة واشنطن بقتل الفلسطينيين الأبرياء
  • 7 اختصاصات لمجلس إدارة صندوق الوقف الخيري.. تعرف عليها
  • مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق
  • ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة
  • الكشف عما سيحدث خلال الأيام القادمة بشأن رسالة احمد علي صالح الأخيرة التي وجهها لمجلس الأمن
  • برنامج الأغذية العالمي: التصعيد العسكري في رفح الفلسطينية يهدد العمليات الإنسانية بغزة