أفادت صحيفة "إنفورميشن" يوم الاثنين بأن شركة مايكروسوفت تقوم بتدريب نموذج لغة ذكاء اصطناعي داخلي جديد كبير بما يكفي للتنافس مع نماذج شركة ألفابت غوغل، وبرنامج "أوبن إيه آي"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

وقال التقرير -نقلا عن اثنين من موظفي مايكروسوفت على دراية بهذا المشروع- إن النموذج الجديد، الذي يشار إليه داخليا باسم "إم إيه آي- 1" (MAI-1)، يشرف عليه مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لشركة "غوغل ديب مايند" (Google DeepMind) والرئيس التنفيذي السابق لشركة إنفليكشن (Inflection) الناشئة للذكاء الاصطناعي.

ولم يتم تحديد الغرض الدقيق للنموذج بعد، وسيعتمد على مدى جودة أدائه. وقال التقرير إن مايكروسوفت قد تقوم بمعاينة النموذج الجديد بمجرد انعقاد مؤتمر "بيلد" (Build) للمطورين في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وسيكون "إم إيه آي- 1″، وفقا للتقرير، "أكبر بكثير" من النماذج السابقة الأصغر حجما والمفتوحة المصدر التي دربتها مايكروسوفت سابقا، مما يعني أنه سيكون أكثر تكلفة.

وأطلقت مايكروسوفت، أبريل/نيسان الماضي، نموذجا أصغر للذكاء الاصطناعي يسمى "فاي-3-ميني" (Phi-3-mini)، إذ تتطلع إلى جذب قاعدة عملاء أوسع بخيارات فعالة من حيث التكلفة.

يشار إلى أن الشركة استثمرت مليارات الدولارات في "أوبن إيه آي"، ونشرت تقنية صانع "شات جي بي تي" (ChatGPT) عبر مجموعتها من البرامج الإنتاجية، مما سمح لها بأخذ زمام المبادرة مبكرا في سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

كذلك خصصت مايكروسوفت مجموعة كبيرة من الخوادم المجهزة بشرائح لمعالجة الرسوم جنبا إلى جنب كميات كبيرة من البيانات لتحسين النموذج، وفقا للتقرير.

وكانت مايكروسوفت عينت سليمان، مارس/آذار الماضي، رئيسا لوحدة الذكاء الاصطناعي الاستهلاكية التي تم إنشاؤها حديثا، كما عينت عديدا من موظفي إنفليكشن.

وأضاف التقرير أن النموذج الجديد لم يتم أخذه من إنفليكشن رغم أنه قد يعتمد على بيانات التدريب من الشركة الناشئة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إیه آی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يحاكي تعقيدات العقل البشري.. GPT-4o يعكس تناقضات نفسية

أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة PNAS أن نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4o من OpenAI يظهر سلوكًا يشبه التنافر المعرفي، وهي ظاهرة نفسية بشرية تُعرف بتناقض المواقف بين السلوك والمعتقدات.

والتنافر المعرفي في علم النفس هو حالة من التوتر الذهني تحدث عندما يتعارض سلوك الفرد مع معتقداته أو قيمه، مما يدفعه إلى تعديل أحدهما لتخفيف هذا الصراع الداخلي، وقد صمم العالمان ماهزارين باناجي وستيف لير تجربة لاختبار هذه الظاهرة على GPT-4o، حيث طلبا من النموذج كتابة مقالين متعارضين حول رجل الأعمال إيلون ماسك، أحدهما مؤيد والآخر ناقد.

ولاحظ الباحثان أن النموذج غيّر “مواقفه” تجاه ماسك اعتمادًا على المحتوى الذي أنتجه، خاصة حينما منحه حرية اختيار وجهة نظر المقال، وأوضح البروفيسور باناجي أن النموذج، رغم تدريبه على كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بماسك، انحرف عن موقفه المحايد بعد كتابة مقال قصير، في ظاهرة مشابهة لما يحدث للبشر عند مواجهة تحيزات غير عقلانية.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه الظاهرة تحاكي ميكانيزمات نفسية معقدة تعمل في الدماغ البشري، حيث يميل الإنسان إلى تعديل معتقداته لتتوافق مع أفعاله، خاصة إذا عزى تلك الأفعال إلى اختيارات شخصية حرة، وهذا يسلط الضوء على هشاشة “القناعات” التي تتبناها نماذج اللغات الكبيرة، التي يمكن لتجربة قصيرة أن تؤدي إلى تغييرات جذريّة في مواقفها.

وأكد الباحثون أن هذه النماذج لا تمتلك وعيًا أو نية مسبقة، وإنما تحاكي ببراعة العمليات النفسية البشرية، بما في ذلك التحيزات والتناقضات، دون إدراك حقيقي.

واعتبر البروفيسور لير أن قدرة GPT على محاكاة التنافر المعرفي تلقائيًا تعكس عمق التفاعل البنيوي بين أنظمة الذكاء الاصطناعي والعمليات الإدراكية البشرية.

واختتم الفريق البحثي بأن هذه النتائج تفرض إعادة نظر جذرية في فهمنا لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد مجرد آلة لمعالجة النصوص، بل نموذج قادر على إعادة إنتاج التعقيدات النفسية والاجتماعية التي لطالما اعتبرناها حكراً على العقل البشري.

مقالات مشابهة

  • أمنية تتعاون مع مايكروسوفت لتقديم حلول سحابية متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لعملائها من قطاع الأعمال
  • فرصتك في إسطنبول: نظام جديد يمكّنك من تملك منزل بالتقسيط ودون فوائد
  • مشروع ذكاء اصطناعي جديد من آبل يواجه التأجيل والجمهور ينتظره بشدة
  • ذكاء اصطناعي مفخخ.. جوجل تحذر: هاكرز يسرقون الملايين بخدعة مذهلة يصعب كشفها
  • الذكاء الاصطناعي يحاكي تعقيدات العقل البشري.. GPT-4o يعكس تناقضات نفسية
  • Perplexity تطلق أدوات ذكاء اصطناعي متطورة للمشتركين
  • نموذج ذكاء اصطناعي من OpenAI يتحدى أوامر الإغلاق ويتلاعب بآلية التوقف
  • بخصائص ذكاء اصطناعي..غوغل تحتفل بمرور عقد على خدمة فوتوز
  • غوغل تقدم أداة رائعة لـ«تحرير الصور» بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد يبث عوالم تفاعلية ثلاثية الأبعاد