غروسي: الوضع مع الملف النووي الإيراني "غير مرض ووصل إلى طريق مسدود"
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
اعتبر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي اليوم الثلاثاء أن التعاون مع طهران بشأن برنامجها النووي "غير مرض على الإطلاق".
إقرأ المزيدودعا غروسي عقب انتهاء زيارته لإيران اليوم لتكثيف الجهود للحصول على "نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن"، بغية الاستجابة لمخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.
وقال غروسي في إفادة صحفية لدى عودته إلى فيينا إن "الوضع الراهن غير مرض على الإطلاق، نحن عمليا في طرق مسدود ويجب أن يتغير ذلك".
وشدد على ضرورة تسوية الخلافات بشأن القضية النووية في وقت يعيش الشرق الأوسط أوقاتا صعبة وتحديدا في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بحسب قوله.
كما وأكد أنه "في بعض الأحيان، يضع السياق السياسي عقبات في طريق التعاون الكامل بين إيران والمجتمع الدولي، مضيفا أنه لتجاوز تلك العقبات "علينا أن نقترح إجراءات ملموسة تساعدنا على الاقتراب من الحلول التي نحتاجها جميعا.
إقرأ المزيدووصف غروسي المحادثات التي أجراها الاثنين في طهران مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ثم الثلاثاء في أصفهان مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي بأنها "مهمة".
وأوضح أن ما من حاجة لوضع خطة عمل جديدة لأن الوثيقة الموقعة في مارس 2023، خلال زيارته السابقة لإيران، "ما زالت سارية".
وتخلت إيران التي تنفي سعيها لحيازة السلاح النووي، تدريجيا عن الالتزامات التي تعهدت بها في إطار الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي يحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وكانت الاتفاقية قد انهارت بعد الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة الذي قرره الرئيس حينذاك دونالد ترامب في عام 2018.
المصدر: أ ف ب + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران أسلحة الدمار الشامل أسلحة ومعدات عسكرية اتفاق ايران النووي الاسلحة الاستراتيجية الاسلحة النووية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الشرق الأوسط جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طهران طوفان الأقصى قطاع غزة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
هل ضُرب قلب إيران النووي؟: الطاقة الذرية تلمّح وتترك الباب مفتوحا للرعب
في خضم تصعيد غير مسبوق، وبعد سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية المدوية، ثارت تساؤلات دولية حادة حول مصير منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، القلب السري للبرنامج النووي، بعد تعرض الموقع لقصف عنيف هزّ أركانه. لكن المفاجأة جاءت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها، التي خففت من حدة القلق – أو ربما زادته غموضًا – بتصريحها الأحدث.
المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، أعلن اليوم الاثنين أنه لا توجد مؤشرات مباشرة حتى الآن على أن الضربة الإسرائيلية قد طالت العمق الحقيقي لمنشأة نطنز، وتحديدًا القاعة تحت الأرضية لأجهزة الطرد المركزي، وهي المنطقة الأكثر حساسية في المنشأة، والتي تُعتبر مفتاح طموحات إيران النووية.
اقرأ أيضاً تصعيد خطير: إسرائيل تلوّح بالخطة الكبرى ضد إيران 16 يونيو، 2025 كارثة نقدية تلوح في الأفق: الريال اليمني ينهار ويسجل أدنى مستوى في تاريخه اليوم 16 يونيو، 2025لكن التصريح لم يكن مطمئنًا تمامًا. فغروسي أشار إلى أن الانفجار الذي دمر الأجزاء العلوية للموقع قد لا يكون النهاية. فقد تسبب القصف في انقطاع التيار الكهربائي عن القاعة السفلية، الأمر الذي قد يكون ألحق أضرارًا غير مباشرة بأجهزة الطرد المركزي – وهي أعصاب عمليات تخصيب اليورانيوم.
الوكالة أكدت أنها تراقب الوضع بدقة، لكن اللهجة بدت حذرة، وكأن هناك ما لم يُكشف بعد. فالمنشأة، المدفونة بعمق تحت الجبال، صممت لتحمّل ضربات جوية تقليدية، لكن التطور النوعي في الهجمات الإسرائيلية قد يفتح بابًا على مفاجآت فنية أو هندسية لم تكن في الحسبان.
وسط هذا الترقب، تتعاظم الأسئلة: هل بدأت إسرائيل حربًا سرية ضد البنية التحتية النووية الإيرانية؟ وهل نطنز ما زالت بمنأى عن التدمير الكامل، أم أن العد التنازلي قد بدأ بالفعل؟ المؤكد الوحيد حتى الآن: نطنز لم تخرج من دائرة الخطر… بل دخلت مرحلة أكثر غموضًا ورعبًا.