#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن نذر #كارثة_إنسانية_خطيرة متعددة الأبعاد بدأت تتفاقم سريعًا في #رفح جنوب قطاع #غزة، بعد يومين من بدء أوامر الجيش الإسرائيلي للتهجير القسري للسكان والنازحين، والتوغل البري والسيطرة على معبر رفح الحدودي وإخراجه عن الخدمة.

وحذر المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي: من أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر واستمرار منع إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات المنقذة للحياة والوقود للاستخدام الإنساني، عبر البوابة التجارية للمعبر وكذلك معبر (كرم أبو سالم) التجاري مع إسرائيل، ينذر بتفاقم سريع لشبح المجاعة ليطارد جميع سكان قطاع غزة وتعميق الأزمة الإنسانية والغذائية التي يواجهونها في ظل أزمة نقص إمدادات إنسانية موجودة أصلا منذ أشهر.

وأبرز أن منع حركة سفر الأفراد عبر معبر رفح الحدودي يعني قطع شريان الحياة الوحيد المتبقي لسكان قطاع غزة، وحرمان الأفراد والعائلات المغادرين قسرا وخوفا من القطاع من حقهم في التنقل ومن فرص نجاتهم من ويلات الإبادة الجماعية، وكذلك حرمان المرضى والجرحى من فرصهم لتلقي العلاج خارج القطاع، مما يعرض حياتهم لخطر الموت المحدق، لاسيما في ظل ضعف الخدمات الطبية المقدمة في قطاع غزة بفعل جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل هناك والتي جعلت من تدمير القطاع الصحي في القطاع عنوانا لها. 

مقالات ذات صلة الصبيحي .. حذارِ من “بيع” رواتب الضمان أو شرائها.! 2024/05/08

وأعاد التذكير بأن رفح تعد مركز عمليات الإغاثة الإنسانية ونقطة دخول الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة، وتخزن فيها العشرات من منظمات الإغاثة العاملة الإمدادات التي تقدمها للمدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والمياه ومستلزمات الصحة والصرف الصحي والنظافة، وهو ما ينذر بتصعيد نهج التجويع بحق سكان القطاع وتفاقم انتشار الأمراض المتوقعة الناجمة عن العملية العسكرية.

وأشار إلى أن عشرات الآلاف يحاولون النزوح من رفح إلى مواصي خان يونس، تحت القصف العنيف عبر الطائرات والدبابات الإسرائيلية وهو ما أدى في غضون أقل من 48 ساعة إلى مقتل 52 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و14 امرأة جراء تدمير نحو 18 منزلا أغلبها على رؤوس ساكنيها المدنيين.

كما أشار إلى أنه بسبب أوامر التهجير القسري الجديدة، أخلي مستشفى أبو يوسف النجار، وهو المستشفى المركزي في رفح، وكذلك مركز صحي، وهو ما سيكون له تداعيات صحية خطيرة مع قطع الطريق المؤدي إلى مستشفى غزة الأوروبي، وضعف الخدمات المتبقية في المستشفى الكويتي الذي توقفت به خدمات تصوير الأشعة ومستشفيين ميدانيين آخرين.  

ونتيجة توغل الجيش الإسرائيلي في مناطق شرق رفح توقف ضخ المياه بسبب عدم قدرة طواقم البلدية على الوصول إلى آبار مضخات المياه وتحولاتها، فيما باتت السلة الغذائية لرفح وباقي جنوب القطاع من الخضروات، والواقعة شرق رفح خارج الخدمة، ما ينذر بتفاقم أزمة المجاعة وتنوع المصادر الغذائية التي تواجه أزمة حادة منذ سبعة أشهر.

وقال الأورومتوسطي إن أوامر التهجير القسري لمئات الآلاف من السكان المدنيين لا تعني بالضرورة تحييدهم أو حمايتهم من الهجمات العسكرية، إذ تكرر في الساعات الأخيرة قصف عدة أحياء في خانيونس ودير البلح التي أعلنها الجيش الإسرائيلي مناطق آمنة.

وأكد أن منطقة المواصي وهي شريط بعمل كيلومتر واحد وطول لا يتجاوز 13 كم تعج بأكثر من 400 ألف نسمة. ولا تتوفر فيها المرافق اللازمة لاستيعاب هذه الأعداد الهائلة، فضلا عن تعرضها المتكرر للقصف، وعدم توفر فرص لوصول المساعدات إليها بعد إغلاق المعابر.

وفي السادس من أيار/مايو الجاري، أمر الجيش الإسرائيلي سكان تسع كتل في شرق رفح بالإخلاء إلى ما يسمى “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي، حيث تبلغ مساحة المنطقة المستهدفة بالإخلاء نحو 31 كيلومترا مربعا، وهي منطقة كانت موطنًا لنحو 64,000 فلسطيني قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتضم حاليًا تسعة مواقع تستضيف النازحين وثلاث عيادات وستة مستودعات. 

ومع أوامر الإخلاء الجديدة، تم وضع 277 كيلومترًا مربعًا أو حوالي 76 بالمائة من قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء القسري. ويشمل ذلك جميع المناطق الواقعة شمال وادي غزة، والتي صدرت أوامر لسكانها بالإخلاء في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، بالإضافة إلى مناطق محددة جنوب وادي غزة من المقرر إخلاؤها من قبل الجيش الإسرائيلي منذ 1 كانون الأول/ديسمبر.

ونبه المرصد الأورومتوسطي أنه بعد مرور 213 يومًا على جريمة الإبادة الجماعية المستمرة، تريد إسرائيل تنفيذ هجوم آخر واسع في مدينة رفح دون إيلاء اهتمام لمصير مئات آلاف السكان والنازحين الذين لجوا إليها منذ إعلانها منطقة آمنة من الجيش الإسرائيلي، فيما ينذر اقتحام المدينة بالنظر لأعداد النازحين بمذبحة كبرى، ويثير مخاوف جدية من سيناريو النزوح القسري والتهجير إلى خارج القطاع.

وجدد الأورومتوسطي مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والحاسم لوقف الهجمة العسكرية على رفح وسكانها والنازحين إليها، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ سبعة أشهر، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبارها على وقف جميع جرائمها، بما في ذلك جريمة التهجير القسري، وللامتثال لقواعد القانون الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي كارثة إنسانية خطيرة رفح غزة الجیش الإسرائیلی الإبادة الجماعیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من كارثة صحية في غزة بعد إغلاق المعابر

جنيف (الاتحاد)

أخبار ذات صلة جهود أممية مكثفة لتفعيل الحوار السياسي بين الليبيين مصر ترفض التنسيق مع إسرائيل بشأن إدارة معبر رفح

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن توزيع المساعدات الإنسانية يكاد يكون مستحيلاً في قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة صحية ووفيات في صفوف الجرحى والمرضى، بسبب نقص تدفق الوقود واستمرار الهجمات الإسرائيلية.
وذكر المكتب الأممي في بيان نشره على منصة «إكس» أمس، أن معابر قطاع غزة مغلقة منذ أيام، وأن الوصول إلى القطاع ليس آمناً أو مناسباً لوجستياً.
وورد في البيان: «تسليم المساعدات يكاد يكون مستحيلاً بسبب نقص تدفق الوقود بشكل منظم والاتصالات غير المستقرة والاشتباكات المستمرة» بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
وأكد مكتب «أوتشا» أن الوضع الراهن كان له أثر مدمر على أكثر من مليوني فلسطيني باتوا نازحين عن بيوتهم.
وفي 7 مايو الجاري احتل الجيش الإسرائيلي معبر رفح الحدودي مع مصر، ما فاقم نقص الغذاء والجوع في القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
يُذكر أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة انخفض بشكل ملحوظ بسبب احتلال القوات الإسرائيلية معبر رفح الحدودي.
وفي السياق، أكدت مصادر صحية فلسطينية، أمس، أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر رفح البري البوابة الوحيدة لقطاع غزة مع العالم الخارجي منذ أكثر من أسبوع، تسبب في كارثة صحية ووفيات في صفوف الجرحى والمرضى، وتوقف معظم المستشفيات عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود والأدوية.
وأفادت المصادر أنه تم تسجيل وفاة عدد من الجرحى كان من المفترض سفرهم عبر معبر رفح، بعدما حال إغلاقه دون سفرهم للحصول على العلاج المفقود في غزة، بسبب تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية منذ بدء العدوان الإسرائيلي والمستمر لليوم 222 على التوالي، لافتة الانتباه أن استمرار احتلال معبر رفح وإغلاقه، هو بمثابة حكم بالموت على 11 ألف جريح، هم بحاجة للعلاج خارج قطاع غزة بشكل عاجل، يضاف إليهم نحو 350 ألف مريض مصابين بأمراض مزمنة لم يتلقوا علاجهم للشهر الثامن على التوالي، مؤكدة وفاة المئات من المرضى منذ بدء العدوان لعدم حصولهم على العلاج، نتيجة تدمير الاحتلال للمستشفيات وحصارها.
وحذرت المصادر الصحية، ومؤسسات حقوقية من أن ⁠الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتنفيذ إبادة جماعية جديدة بإغلاقه المعابر ومنع الدخول والخروج منها، خاصة سفر الجرحى والمرضى ودخول مساعدات الأدوية والمستلزمات الطبية وشاحنات الطعام والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، مؤكدين وفاة مرضى وجرحى من الكشوفات التي كانت تنتظر السفر للدول المجاورة ولكن اجتياح الاحتلال لمعبر رفح وإغلاقه حال دون سفر هؤلاء الجرحى والمرضى، بالإضافة لإيقاف مركز غسيل الكلى الوحيد في جنوب قطاع غزة عن العمل بسبب القصف وتهديد الاحتلال.
وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية مناشدة عاجلة وإنسانية للمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر ودخول الشاحنات الطبية والإغاثية اللازمة للمستشفيات، لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
وتشير إحصائيات لوزارة الصحة الفلسطينية أن 30 مستشفى في قطاع غزة من أصل 32 مستشفى خرجت عن الخدمة، بسبب تدمير الاحتلال لها ونفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، يضاف لذلك خروج 90 % من المراكز الصحية الحكومية والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عن الخدمة، بسبب تدميرها ومحاصرتها من الاحتلال خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يقرّ بمقتل احد ضباطه وبخسائر إضافية في معارك شمالي قطاع غزة
  • ارتفاع القتلى من الجنود والضباط الصهاينة بغزة إلى630
  • رئيس المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال دمر 70% من المنشآت المدنية في غزة
  • الأورومتوسطي يطالب بتأمين عودة مئات آلاف المهجرين قسرًا من غزة وشمالها
  • الأورومتوسطي: وفاة عشرات الجرحى والمرضى وحرمانهم من العلاج المنقذ للحياة في القطاع
  • احتدام المعارك في غزة مع دخول أولى المساعدات عبر الميناء العائم وتوزيعها في القطاع
  • فزع أممي من تصاعد العنف في الفاشر غرب السودان
  • المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي في القطاع
  • القيادة المركزية الأمريكية: شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تتحرك نحو غزة
  • تحذيرات من كارثة صحية في غزة بعد إغلاق المعابر