قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال منعت لليوم الثاني إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية للقطاع، وسط تحذيرات من "موجة تجويع" في رفح، ومن أن كمية الوقود في مستشفياتها تكفي 3 أيام فقط.

وأوضحت الوزارة أن مستشفيات تابعة لها في رفح خرجت عن الخدمة، بسبب التهديد الإسرائيلي لها بالإخلاء والقصف العنيف، وأنه لا يوجد مكان لعلاج المرضى والجرحى، خاصة الحالات الحرجة.

من جانبه، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من "موجة تجويع" تسعى إسرائيل لفرضها في جنوب القطاع.

وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة إن "إسرائيل تمنع دخول المساعدات بسبب إغلاقها معبر كرم أبو سالم، وسيطرتها على معبر رفح، الذي يربط بين قطاع غزة ومصر".

وأشار إلى أن منع المصابين من السفر للعلاج خارج غزة ينذر بتداعيات خطيرة على حياتهم، مشيرا إلى أن قطاع غزة أمام كارثة إنسانية خلقها الجيش الإسرائيلي من خلال احتلاله معبر رفح.

من جانبه، قال مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة سكوت أندرسون، اليوم الأربعاء، إن الوكالة لم تتلقَّ أي مساعدات أو وقود عبر معبر رفح جنوبي القطاع.

وأوضح أندرسون "لا نتلقى أي مساعدات في قطاع غزة، ومنطقة معبر رفح تشهد عمليات عسكرية وقصفا مستمرا طوال اليوم (الأربعاء)".

وأضاف "لم يدخل أي وقود أو مساعدات إلى قطاع غزة، وهذا أمر كارثي أمام الاستجابة الإنسانية".

وفيما لم يكشف مسؤول الأونروا عن الفترة الزمنية التي شهدت توقف المساعدات وتحدث عنها في منشوره، إلا أن تصريحاته تزامنت مع ادعاء إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة، لإدخال مساعدات لغزة، استجابة لطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن.

المستشفيات تعاني

وعلى صعيد متصل، حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، من أن كمية الوقود في المستشفيات بجنوب قطاع غزة تكفي لـ3 أيام فقط.

وكتب غيبريسوس، على منصة إكس، "مستشفى أبو يوسف النجار، أحد المستشفيات الثلاثة في رفح، لم يعد يعمل بسبب الاشتباكات المستمرة في محيطه والعملية العسكرية (الإسرائيلية) في رفح".

وأضاف "لا يزال إغلاق المعبر الحدودي يمنع الأمم المتحدة من جلب الوقود، وبدون الوقود ستتوقف جميع العمليات الإنسانية، كما أن إغلاق الحدود يعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وتابع "في الوقت الذي تحتاج فيه العمليات الإنسانية الهشة إلى التوسع بشكل عاجل، فإن عملية رفح العسكرية تحد بشكل أكبر من قدرتنا على الوصول إلى آلاف الأشخاص، الذين يعيشون في ظروف مزرية دون ما يكفي من الغذاء والصرف الصحي والخدمات الصحية والأمن".

ودعا غيبريسوس إلى وقف ما يحدث في غزة فورا.

وصباح أمس الثلاثاء، أعلنت إسرائيل اجتياح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، ضمن ما يزعم أنها عملية محدودة النطاق متواصلة في رفح، شملت توغلات برية وغارات جوية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات معبر رفح فی رفح

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يحرم مئات الجرحى من العلاج في الخارج.. ويواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، أن جيش الاحتلال يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات إلى القطاع و690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج في الخارج بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي.

وقال المكتب في بيان نشره عبر منصة تليغرام، إنه "لليوم الثالث عشر على التوالي يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الغذائية والتموينية والأدوات والمستلزمات الطبية لقطاع غزة".

"كما أنه يمنع إدخال الوقود للمستشفيات وللأجهزة التي تقدم الخدمات الإنسانية، وكذلك يمنع سفر الجرحى والمرضى، ما يضاعف الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة"، وفق البيان.

وزاد: "خلال أيام إغلاق المعبرين، منع الاحتلال إدخال قرابة الـ3000 شاحنة مساعدات مختلفة، ومنع 690 جريحاً ومريضاً من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة".


وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، حذر السبت، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة وأن 33 شاحنة فقط وصلت إلى مدينة رفح، منذ 6 آذار/ مايو الجاري.

ويتزامن إغلاق المعابر مع تصعيد الاحتلال عدوانه ضد محافظات رفح والوسطى وغزة والشمال، وحتى منطقة المواصي التي يجبر المواطنين على النزوح إليها.

ومنذ السابع من شهر أيار/ مايو الجاري، فإن قوات الاحتلال احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.

فيما تواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من الشهر ذاته، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.

ويعتبر معبر رفح المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35 ألفا و386 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79 ألفا و366 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي بغزة: العدو يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات وسفر 690 مريضًا وجريحًا
  • تحذير من المجاعة بغزة والاحتلال يمنع دخول 3 آلاف شاحنة مساعدات
  • الاحتلال يحرم مئات الجرحى من العلاج في الخارج.. ويواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم
  • حكومة غزة: إسرائيل تمنع 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج بالخارج
  • حكومة غزة: القوات الإسرائيلية منعت دخول نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات للقطاع خلال 13 يوما
  • الاحتلال يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات إلى غزة
  • حكومة غزة: الاحتلال يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات ويمنع سفر 690 شخصا للعلاج
  • الاحتلال يحرم مئات الجرحى من العلاج في الخارج.. ويواصل إغلاق رفح وكرم أبو سالم
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات
  • الإعلام الحكومي: الاحتلال يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات وسفر 690 مريضًا وجريحًا