الذكاء الاصطناعي قد يساعد على تعزيز انتشار أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
بيّنت دراسة نشرت الخميس تشابها في الأداء بين جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) مصنوع من قطع بسيطة متاحة في الأسواق ومزود بتقنية الذكاء الاصطناعي، وجهاز تصوير بالرنين المغناطيسي تقليدي، في نتيجة قد تعزز من توفر هذا الجهاز المنقذ للحياة والباهظ الثمن.
التصوير بالرنين المغناطيسي هو تقنية تصوير طبي توفر صورا دقيقة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية، بطريقة غير جراحية.
لكن هذه الأجهزة المتطورة محدودة في البلدان النامية، إذ تمتلك أفريقيا مثلا أقل من جهاز واحد لكل مليون نسمة، مقارنة بنحو 40 جهازا لكل مليون نسمة في الولايات المتحدة و55 في اليابان. وتتجاوز تكلفة أحدث جيل من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي مليون دولار.
ولمعالجة هذه المشكلة، صنع فريق من جامعة هونغ كونغ بقيادة الباحثة يوجياو تشاو جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي مبسطا وبقوة منخفضة من خلال استخدام أدوات متاحة في الأسواق، وذلك بتكلفة بلغت 22 ألف دولار. ونشروا نتائج عملهم في مجلة "ساينس" المرموقة.
الطاقة الكهربائية
وتستخدم آلة التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية التي تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة الكهربائية، مجالا مغناطيسيا قويا ينتج من مغناطيس فائق التوصيل. ويستخدم الهيليوم السائل، وهو مادة نادرة وباهظة الثمن، لتبريد بكرة المغناطيس فائق التوصيل.
أما الجهاز الذي ابتكره الباحثون في هونغ كونغ، فيستخدم مجالا مغناطيسيا بسيطا ولا يتطلب الهيليوم، ويعمل بقوة 1800 وات، كقوة مجفف الشعر مثلا.
ومن أجل تبديد التباين في الصور التي يتم الحصول عليها، دمجت يوجياو تشاو وفريقها خوارزمية ذكاء اصطناعي في نظام الجهاز تستخدم مجموعة كبيرة من البيانات المؤلفة من صور عالية الدقة للأعضاء البشرية.
ثم اختبروا الجهاز على 30 متطوعا بالغا وبصحة جيدة، إذ صوروا مختلف أعضائهم من الدماغ وصولا إلى الركبتين. وتبين أن نتائج هذا الجهاز ذي "الحقل المغنطيسي المنخفض جدا" مشابهة لنتائج الأجهزة التقليدية التي تعد أقوى بـ60 مرة.
وأكدت تشاو أن هذا التقدم "قد يسهم في سد الاحتياجات لأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي بمختلف أنحاء العالم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات التصویر بالرنین المغناطیسی
إقرأ أيضاً:
جهاز تنمية المشروعات والجايكا يصدران فيلما تسجيليا لدعم خدمات تطوير الأعمال
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، حرص الجهاز على تقديم أوجه الدعم الفني لأصحاب المشروعات؛ لمساعدتهم على تطوير منتجاتهم والارتقاء بجودتها، الأمر الذي ينعكس إيجابا على زيادة قدراتهم التنافسية في الأسواق المحلية والدولية.
جاءت هذه التصريحات بمناسبة إطلاق الجهاز بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) فيلما تسجيليا يوضح أهم ما تم تحقيقه ضمن مشروع "تحسين تنافسية المشروعات من خلال خدمات تطوير الأعمال"، الذي تم تنفيذه بالتعاون بين الجانبين.
وأوضح رحمي أن التعاون مع الجايكا كان له تأثيرا مباشرا على المشروعات الصناعية بمحافظتي المنيا والإسكندرية، حيث استفاد أصحاب المشروعات من الاستشارات الفنية التي قدمها لهم خبراء يابانيون متخصصون، بعد أن أجروا زيارة لهذه المشروعات؛ للتعرف على مراحل الإنتاج والتنفيذ، وتحديد نقاط القوة والضعف بكل مشروع، وتعريفهم بآليات التطوير المناسبة لكل منهم.
وأكد أن الجهاز كان حريصا على التركيز على المشروعات في قطاعي التغذية والبلاستيك، مضيفا أن الجهاز يعمل على استمرار التعاون مع الجانب الياباني ممثلا في الجايكا؛ لتقديم هذه الخدمات إلى مشروعات وقطاعات أخرى بمختلف المحافظات.
ومن جهته، أكد ايبيساوا يو الممثل الرئيسي للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في مصر، أن التعاون الوثيق بين الجايكا وجهاز تنمية المشروعات ومقدمي خدمات تطوير الأعمال المحليين، كان له مردود إيجابي على أصحاب المشروعات، حيث نجحنا في استخدام الممارسات اليابانية؛ لتشخيص التحديات التي تواجه كل مشروع، ونجحنا في تقديم خدمات الأعمال المناسبة؛ لمساعدتهم على مواجهة هذه التحديات وتطوير مشروعاتهم.
فيما أوضح الدكتور رأفت عباس المشرف على قطاعات التنمية بالجهاز، أن هدف المشروع المنفذ بالتعاون مع الجايكا، هو زيادة المشروعات المستفيدة من خدمات الأعمال؛ مما يسهم بشكل إيجابي في دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن منهجية "الكايزن" اليابانية، تقوم بتنفيذ بعض التعديلات البسيطة في المشروعات، إلا أنها مع استدامتها؛ تساعد المشروعات في تحسين الإنتاج وتطويره.
ومن جهتهم، أشار عدد من أصحاب المشروعات إلى أنهم استفادوا من خدمات الدعم الفني المقدمة لهم من خلال الجهاز والجايكا في التوسع وتقديم خدمات جديدة، بل والوصول للأسواق الدولية في قطاعات مختلفة في تصنيع المواد الغذائية ومستلزمات الأطفال.
وأكدوا أنهم استفادوا من تطبيق منهجية الكايزن اليابانية، وهو ما أدى إلى تطوير الأداء التشغيلي في مشروعاتهم، وتقليل التكلفة، وزيادة الإنتاجية، وتحسين الجودة، وزيادة صادراتهم لمختلف الأسواق العالمية.