دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي!
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن عدة دول أوروبية تشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الأشخاص الذين يرون أن تقليل الهجرة يجب أن يكون أولوية حكومية، وتتواجد ألمانيا على رأس هذه اللائحة.
الدراسة التي أشرفت عليها منظمة البحث الدنماركية تحالف الديمقراطيات، ونشرت وكالة الأنباء الألمانية بعض خلاصاتها، أشارت إلى أن الاهتمام بوقف الهجرة عبر العالم هو أكثر من الاهتمام بمواجهة تغيرات المناخ إذ ارتفعت نسبة الاهتمام الأول بحوالي ربع الاهتمامات مقارنة بـ 20% في استطلاع سابق، ما جعل مواجهة الهجرة الهم الأول للأشخاص المستطلعة آراؤهم في عدد من دول أوروبا.
وفي ألمانيا، تظهر الحدة بشكل أكبر في الاهتمام بتقليل الهجرة كأولوية يمثل ضعف الاهتمام بمواجهة التغير المناخي، وذلك بالنسبة إلى 44% من المستجوبين الألمان، بارتفاع واضح عن نسبة الاستطلاع الذي أجري عام 2022، بينما أشار ثلثهم فقط إلى أن الاهتمام بتغير المناخ يجب أن يكون أولوية.
وجاء هذا الاهتمام رغم أن ألمانيا تعاني من أزمة عمالة واضحة، وتبحث بشكل مضن عن تشجيع هجرة العمال من دول أخرى، وسنت الحكومة قوانين جديدة لجذب العمال والكفاءات، كما عدّلت مؤخراً قانون الجنسية لأجل تسهيل التجنيس. كما يأتي الاهتمام الضعيف بالتغير المناخي رغم الإنفاق الحكومي على هذا المجال.
واستطلعت المنظمة آراء سكان من 53 بلدًا، بينهم دول ديمقراطية وأخرى غير ديمقراطية، ما يمثل 75% من سكان العالم. وعلى الصعيد العالمي، تصدر الاهتمام بمواجهة الحروب والنزاعات المسلحة آراء المستجوبين، متبوعًا بالاهتمام بمواجهة الفقر والجوع ثم التغير المناخي.
وعبّر حوالي نصف المشاركين في العالم، سواء في الدول الديمقراطية أو غير الديمقراطية، عن أن الحكومات لا تعمل إلا لصالح فئة صغيرة من الشعب، لكن في الجانب ذاته عبّر سكان دول كفيتنام والصين عن أنهم يرون نظامهم ديمقراطيًا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تصاميم فريدة تجسد الاهتمام بعمارة المسجد النبوي
البلاد ــ المدينة المنورة
يُجسد المسجد النبوي الشريف وما يحتويه من تصاميم معمارية فريدة حرص الدولة على الاهتمام بعمارته وتطويره, حيث يتميز بتفاصيل معمارية تجسد الهوية الإسلامية بجميع أركانه وجوانبه.
وتبرز من هذه المعالم أبواب المسجد التي تمثل هوية خاصة لمسجد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، التي يبلغ عددها اليوم مئة باب موزعة بشكل متناسق حول المسجد من جهاته الأربع وتوسعاته وسطحه، يعمل بها 280 موظفًا على مدار الساعات الـ 24 خلال شهر رمضان.
وفي توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- جُعلت سبعة مداخل واسعة، ثلاثة منها في الجهة الشمالية واثنان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب، اثنان منها متباعدان، وبينهما خمسة أبواب، يبلغ عرض الباب الواحد (3) أمتار، وارتفاعه (6) أمتار، وسماكته أكثر من (13) سنتمترًا، ويبلغ وزن الباب والواحد طنًّا ورُبعًا، ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة لما تمثله المكرة الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق، حيث صُنعت هذه الأبواب بأكثر من (1600) متر مكعب من خشب (الساج)، استهلك الباب الواحد منها أكثر من (1500) قطعة مذهبة منقوشة، جُمعت في قالب دائري تحتوي على اسم (محمد رسول الله).
ومزجت هذه الأبواب بين النحاس المذهّب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج)، التي جُمعت في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم نُقلت إلى مدينة برشلونة في إسبانيا، ووُضِعَت في أفران خاصة لتجفيفها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر، ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تُصب القطع النحاسية، ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب، وتثبيتها على الأبواب، وثُبتت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة بدون استخدام المسامير.
وتقف اليوم هذه الأبواب بما تحتويه من تفاصيل معمارية شاهدةً على حجم الرعاية والعناية المستمرة من المملكة بالمسجد النبوي الشريف، والعمل على عمارته باستمرار لتقديم الأعمال الجليلة لخدمة قاصديه لتأدية عبادتهم بكل يُسر واطمئنان.