بوابة الوفد:
2025-06-23@23:15:23 GMT

كتائب خالتى فرنسا

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

استكمالًا للحديث السابق عن الظاهرة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة بالمجتمع، وأثرت بشكل كبير على جميع أفراده وفئاته، وهى الكتائب الإلكترونية الموجهة.

 فقد شاهدنا خلال الفترات الماضية العديد من حالات الابتزاز التى انتهت بانتحار بعض الشباب نتيجة تصويرهم أو تسجيل بعض المقاطع لهم فى أمور حياتهم الخاصة ومحاولة ابتزازهم مقابل أموال أو غير ذلك من جرائم الشخص المبتز.

 

وكان آخر هذه الوقائع انتحار طالبة كلية الطب البيطرى بجامعة سيناء نتيجة تهديدها بنشر بعض الصور الخاصة بالفتاة على مواقع التواصل الاجتماعى، وجروبات الجامعة، فالأمر أصبح لا يختصر على ابتزاز رجال الأعمال أو المتنافسين على مقاعد أو مناصب معينة، بينما انتشر الأمر بين جميع أفراد المجتمع صغاراً وكباراً. وأصبح الابتزاز الإلكترونى تحدياً يشكل تهديدا للأفراد والمؤسسات.

تكمن المشكلة فى أن هذه النوعية من البشر تحقق مكاسب ضخمة من وراء هذه الجرائم التى ترتكب فى حق الآخرين.

وما أكثر المرتزقة والعاطلين الذين يلهثون وراء المكاسب السريعة، التى تنسيهم المبادئ والقيم والأخلاق والدين.

ولقد عرضت الدراما هذه النوعية من البشر فى الفيلم الشهير «خالتى فرنسا»، فكان يتم استخدام نساء من أصحاب المصالح للزج بأشخاص آخرين والتشهير بهم بالكذب والتدليس.

ومن المؤسف أن هناك بعض الأشخاص يستجيبون لهؤلاء البشر ويتجاوبون معهم بمتابعتهم، على الرغم من أنهم يعلمون أنهم كاذبون ومنافقون، ولكن يظلون متابعين لهم كنوع من التسلية أو قضاء وقت الفراغ.

يجهل القائمون على الكتائب الإلكترونية المصير الأسود الذى يقابلهم فى هذه الجريمة فقد تصل عقوبتها إلى الحبس لمدة تصل إلى 15 سنة، والأشغال الشاقة المؤبدة فى حالة وقوع ضرر كبير على الضحية.

أما بالنسبة لمن يقومون بالتشهير بالغير عن طريق السب بالألفاظ الخارجة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى بالسجن مدة تصل إلى 3 سنوات، بالإضافة إلى الحكم على الشخص بالغرامة التى لا تتجاوز 200 ألف جنيه. كما يعاقب الشخص الذى يرتكب الجريمة بسداد تعويض مالى للضحية والذى تصل قيمته إلى مليون جنيه.

ولمواجهة هذه النوعية من المرتزقة لا بد من تجاهلهم من قبل الأشخاص الذين يتابعونهم حتى لا يجدوا من يشجعهم على هذه المهازل، فلماذا ننغرس معهم فى هذا المستوى المتدنى من الفكر فهم أصحاب مصلحة ومنفعة وبمتابعتنا لهم نكون بذلك نشجعهم على ارتكاب تلك الجرائم المشينة، فلنبدأ بأنفسنا أولًا ثم القانون يكون رادعاً لتعديل سلوك هؤلاء الجهلاء الذين يتم استخدامهم مثل خالتى فرنسا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة الآونة الأخيرة

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف عدد الضحايا المدنيين اليمنيين الذين قتلوا خلال مراحل الإدارات الأمريكية

ووفقا لتحقيق أجرته منظمة "إيروورز" البريطانية غير الحكومية ونشر في 18 يونيو/حزيران،  فإن الحرب الأخيرة التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اليمن أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين في أقل من شهرين يكاد يكون مساوياً لعدد القتلى في آخر 23 عاماً من العمل العسكري لواشنطن في البلاد.

وإكدت الصحيفة أن في الفترة ما بين أول ضربة أمريكية مسجلة في اليمن وبدء حملة ترامب في مارس/آذار، قُتل ما لا يقل عن 258 مدنيًا نتيجةً لعمليات أمريكية..وفي أقل من شهرين من عملية "راف رايدر"، قُتل ما لا يقل عن 224 مدنيًا في اليمن جراء غارات جوية أمريكية، ما يُضاعف تقريبًا عدد الضحايا المدنيين في اليمن نتيجةً لعمليات أمريكية منذ عام 2002، وفقًا للتقرير.

وأفادت أن الغارة الجوية على مركز الاحتجاز، التي وقعت أواخر أبريل/نيسان، أسفرت عن مقتل أكثر من 68 مهاجرًا أفريقيًا.. وكان الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى قد وقع قبل ذلك بأكثر من أسبوع، أسفر عن مقتل نحو 80 مدنيًا يمنيًا.

وقالت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي التحقيق في كلا الهجومين باعتبارهما جريمتي حرب محتملتين..فخلال حملة ترامب، التي أطلق عليها اسم عملية "الراكب الخشن"، وثقت منظمة "إيروارز" "عددًا أكبر من الحوادث مع أعداد أعلى من الضحايا لكل ضربة مقارنة بأي حملة أمريكية أخرى.

 

وتركزت الحوادث التي قتلت فيها واشنطن مدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء ذات الكثافة السكانية العالية وفي صعدة.. وفي السياق ذاته أشارت منظمة "إيروورز" إلى أن "حجم الحملة أدى إلى مستوى غير مسبوق من الضحايا المدنيين لكل حادث.

وأوردت الصحيفة أن أول غارة أمريكية مُعلَنة بطائرة مُسيَّرة على اليمن نفذت عام 2002.. وفي عام 2009، شنَّت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حملةً بطائرات مُسيَّرة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.. وقُتل ما لا يقل عن 47 مدنيًا في غارة أمريكية بطائرة مُسيَّرة على اليمن في ديسمبر من ذلك العام.

بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ عدة ضربات قاتلة أخرى في اليمن خلال رئاسة أوباما.. وفي عام 2019، خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، قُتل أكثر من 60 مدنيًا في غارة أمريكية على اليمن.. وخلص البنتاغون إلى أن الهجوم "لم يُشكل انتهاكًا لقواعد الاشتباك العسكرية"، وأنه لا ينبغي محاسبة أي شخص.

وأنهى الرئيس الأمريكي حملته على اليمن في مايو 2025 بعد أن استنفد ذخائر تزيد قيمتها عن مليار دولار، وفشل في إحداث تأثير يُذكر على القوات المسلحة اليمنية.. ولم يتضمن الاتفاق وقف قوات صنعاء لعملياتها ضد إسرائيل..ويتزامن تحقيق "إيروورز"  مع توقعات واسعة النطاق بدخول الولايات المتحدة الحرب ضد إيران إلى جانب إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • ميليشيا كتائب حزب الله تطالب حكومتها بموقف سياسي لمنع الاختراق الإسرائيلي للأجواء العراقية
  • هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
  • لماذا تتفاقم أعراض الصداع النصفي عند المرضى الذين لا ينامون جيدا؟
  • نادي سالزبورغ : ‏تحية لجماهير النصر و الأهلي الذين يدعموننا اليوم
  • علماء يكشفون كيف سيمتلك البشر قوى خارقة بحلول عام 2030!
  • دراسة تكشف كيف نجا البشر الأوائل من ظروف البيئات القاسية
  • قائد أركان كتائب القسام يعبر عن الفخر بموقف اليمن البطولي في نصرة غزة
  • قائد أركان كتائب القسام يثمن الموقف اليمني المساند لغزة وفلسطين
  • موجة الانفجار.. الخطر الصامت في الحرب الإسرائيلية الإيرانية
  • تحقيق يكشف عدد الضحايا المدنيين اليمنيين الذين قتلوا خلال مراحل الإدارات الأمريكية