الثورة نت /..

تلقى رئيس هيئة الأركان العامة اللواء عبد الكريم الغماري، رسالة من قائد أركان كتائب عز الدين القسام، ردا على الرسالة التي بعثها بها اللواء الغماري للمجاهدين في كتائب القسام بمناسبة عيد الأضحى المبارك جاء فيها:

لقد وصلتنا رسالتكم الكريمة المفعمة بالأخوة الصادقة والنخوة والشهامة العربية اليمانية المباركة، والتي جاءت في عيد الأضحى المبارك، وإن ما يجعل لكلماتكم عظيم الأثر والتقدير لدينا أنها مشفوعة بالمواقف الفعلية العظيمة، والبطولات الجهادية الفذة من إخوان الصدق في يمن الحكمة والإيمان.

الأخ والصديق الكريم.. نبرق من خلالكم للقائد المجاهد السيد عبد الملك الحوثي والقوات المسلحة اليمنية ولشعبنا اليمني الشقيق العظيم بخالص التحية والتقدير من إخوانكم المجاهدين على أرض الرباط في غزة، غزة تاج المجاهدين وثغر الإسلام المتقدم في مواجهة الصهيونية النازية الكافرة، وإننا نتقدم لكم ولإخوانكم باسم كل مجاهد حامل روحه على كفه. وكل مرابط في عرينه منتظر لقتال عدوه، ومن كل فرد في شعبنا الصابر المكلوم الأبي بعظيم التهنئة في هذه الأيام المباركة وفي شهر الله الحرام هذا، ونحمد الله إليكم أن بلغنا عيد الأضحى ونحن وأنتم في خير المواطن التي يحبها الله ورسوله؛ مواطن الجهاد والقتال في سبيله والشهادة والتضحية بالدم والروح والمال وكل ما نملك من أجل مسرى نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأرضنا المقدسة، وإننا على العهد بإذن الله لن يضرنا من خذلنا ولا ما أصابنا من لأواء حتى يأتي وعد الله بإذنه تعالى.

وإن مما يبعث الفخر في نفوسنا موقفكم البطولي العظيم الذي سيدونه التاريخ وتتناقله الأجيال بحروف من نور على صفحات المجد والفخار، ومن قبل التاريخ وبعده فإن الله لن يضيع جهادكم وإيمانكم وتضحياتكم كيف لا وقد وقفتم شامخين كالجبال في مواجهة قوى الظلم والطغيان. ودفعتم ثمنا باهظا يليق بالكبار من أمثالكم من أجل نصرة إخوانكم في غزة بالقول والفعل، فكنتم أبرز ساحة في الأمة تقدما في القتال والمواجهة والإسناد العسكري والتظاهر المليوني والصوت الصداح المبارك في كل ميادين النصرة والكرامة، فتمثلتم بصدق قول الله تعالى (وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).

تقيل الله منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات والجهاد والتضحيات والقربات.. ونسأل الله رفيع الدرجات لشهدائنا وشهدائكم والشفاء للمصابين، والحرية للأسرى، والنصر لأمتنا وشعبنا، وإلى لقاء في ساحات المسجد الأقصى المبارك محررا مطهرا بإذن الله تعالى (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

باسم عيسى مؤسس وحدة الظل في كتائب القسام

باسم عيسى -المعروف بلقبه أبو عماد- قائد سابق في كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ولد عام 1965 واغتالته إسرائيل عام 2021.

تولى قيادة لواء غزة من عام 2017 حتى استشهاده في مايو/أيار 2021. ترك وراءه إرثا في بناء القدرات العسكرية للكتائب وتنظيم وحداتها الهندسية، واعتبر محللون استشهاده خسارة نوعية لحماس في معركة "سيف القدس".

المولد والنشأة

ولد باسم صبحي شعبان عيسى (أبو عماد) يوم 26 فبراير/شباط 1965 في قطاع غزة في عائلة مناضلة لها باع طويل في مقارعة الاحتلال.

فقد لجأت عائلته عام 1948 إلى قطاع غزة بعد أن هجّرتها العصابات الصهيونية من بلدتها الأصلية في بيت طيما قرب عسقلان، فاستقرت في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين.

كان باسم عيسى متزوجا من راوية القوقا (أم عماد)، وأنجبا سبعة أولاد: أربع بنات وثلاثة أبناء.

تقول زوجته أم عماد في إحدى تصريحاتها الصحفية إن القائد العام السابق لكتائب القسام الشهيد محمد الضيف لقبه بـ"التِّسْتُري"، وذلك لأنه كان دائما يحمل في جيبه قلما ومفك فحص الكهرباء (مفك التّست)، وكانت هذه الآلة مهمة جدا له نظرا لعمله في تصنيع المتفجرات، وحاجته الدائمة لفحص التيار الكهربائي حتى لا يقع في أخطاء.

أجمع رفاقه ومعارفه وأفراد أسرته على أنه كان يجمع بين الصرامة القيادية داخل الميدان والحنان الأسري في بيته.

الشهيد باسم عيسى (وسط) تدرج في الهرم العسكري لكتائب القسام وتولى مناصب قيادية (موقع كتائب القسام) الدراسة والتكوين العلمي

أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس قطاع غزة، والتحق بكلية التربية وحصل فيها على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، كما درس إدارة الأعمال وتخصص في المحاسبة بجامعة القدس المفتوحة.

التجربة العسكرية

التحق أبو عماد مبكرا بصفوف حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، وكان لمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وكذا الشيخ عبد الله عزام الأثر الكبير عليه، مما دفعه للانخراط في صفوف المقاومة.

في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987 كان باسم من أوائل المشاركين في الانتفاضة الفلسطينية الأولى بفعالياتها الشعبية والجماهيرية، وعُرف بنشاطه وشجاعته، واعتقلته قوات الاحتلال في تلك الفترة 3 مرات، أطولها استمرت عامين ونصف العام.

إعلان

بعد الإفراج عنه منتصف عام 1991 كانت كتائب القسام تعيد تشكيل نفسها من خلال انتقاء عناصر ذات صفات خاصة، وكان عيسى أحد عناصر الرعيل الأول الذين انضموا للكتائب بسرية تامة.

عمل مع أبرز قادة القسام أمثال الشهيد يحيى عياش ومحمد الضيف وعماد عقل، وفي سبتمبر/أيلول 1993 نفذ أول عملية قتل لجنود إسرائيليين من نقطة الصفر في حي الزيتون رفقة الشهيد عماد عقل، عُرفت بعملية "الزيتون" وأسفرت عن 3 قتلى واغتنام قطعتي سلاح.

آوى باسم في بيته بغزة الشهيد يحيى عياش الذي فر من قوات الاحتلال في الضفة الغربية، ثم بدأت تلاحقه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بهدف معرفة مكان وجود عيّاش، فاقتحمت منزله مرات عدة، وأطلقت عليه النار واعتقلته، ولم تفرج عنه إلا بعد استشهاد عياش.

تعلّم باسم أساسيات صناعة المتفجرات من الشهيد يحيى عياش، وطوّر خبرته في تصليح الأدوات الكهربائية وأصبح واحدا من أهم صانعي المتفجرات لاحقا.

في مايو/أيار 1994 أوكلت قيادة كتائب القسام إلى باسم مهام تتعلق بتدريب بعض أفرادها في الضفة الغربية المحتلة، فدرّب كلاً من أكرم القواسمي وحسن النتشة وأيمن الرازم، الذين كان لهم لاحقا دور في عمليات عدة بالضفة الغربية المحتلة.

برز اسمه واسم أخيه مروان عيسى عقب اغتيال القائد في كتائب القسام أحمد الجعبري بغارة إسرائيلية عام 2012، واتهمته إسرائيل بالمسؤولية المباشرة عن إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 خلف باسم عيسى الشهيدَ أحمد الجعبري، وتقلد مناصب قيادية في القسام إلى أن أصبح قائدا للواء غزة بين عامي 2017 و2021.

الإنجازات

شارك باسم عيسى في التصنيع العسكري مع القادة يحيى عياش وسعد العرابيد وعدنان الغول، وأشرف على تصنيع ما عُرفت بـ"العبوة القسامية".

وكان من ضمن الفريق الذي عمل على تصنيع قذائف "الأنيرجا"، وحصل مع الشهيد عدنان الغول على "مدفع هاون" قديم عملوا على إصلاحه واستخدامه.

تولى مسؤولية الدائرة المشرفة على صناعة "قذائف الياسين" بعد اغتيال القائدين عدنان الغول وعماد عباس.

شارك في مشروع تصنيع صواريخ "عياش" التي ضربت بها مطار "ريمون" العسكري جنوب فلسطين المحتلة، وفاء لرفيقه الشهيد المهندس يحيى عياش، وأسس وحدة الظل في القسام، وهي التي تتولى مهمة الحفاظ على الأسرى الإسرائيليين وحراستهم.

الاغتيال

اغتالت قوات الاحتلال باسم عيسى يوم 12 مايو/أيار 2021 أثناء معركة "سيف القدس" التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية دفاعا عن القدس وحماية لأهالي حي الشيخ جراح من التهجير في إطار التلاحم بين جميع ساحات فلسطين المحتلة.

وعلقت زوجة الشهيد يحيى عياش (أم البراء) على اغتيال باسم عيسى، وكتبت في صفحتها على فيسبوك "استشهد صاحبك يا يحيى، باسم عيسى أحد قيادات القسام، ومن لم يعرفه؟".

مقالات مشابهة

  • قائد أركان كتائب ’’القسام’’ يوجه رسالة عاجلة إلى قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية وهذه تفاصيلها
  • قائد أركان القسام يرد على رسالة الحوثيين.. موقف تاريخي (صورة)
  • قائد أركان القسام يوجه رسالة لرئيس هيئة أركان قوات صنعاء: “كنتم أبرز ساحات الأمة في القتال والإسناد”
  • قائد هيئة أركان القسام يبعث برسالة إلى نظيره اليمني: “رسالتكم وصلت”
  • قائد أركان كتائب القسام يثمن الموقف اليمني المساند لغزة وفلسطين
  • كتائب القسام تقنص جندياً صهيونياً في غزة
  • قائد الثورة يدعو للخروج يوم غد الجمعة نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدًا للرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي
  • قائد الثورة يدعو للخروج المليوني الأسبوعي نصرة لفلسطين وتأييدًا للرد الإيراني على العدو الإسرائيلي
  • باسم عيسى مؤسس وحدة الظل في كتائب القسام