يدفع الأسر لإخراجهم من المدارس.. تغير المناخ يهدد تعليم ملايين الأطفال بآسيا
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يشكل تغير المناخ تهديداً لتعليم الملايين من الأطفال، وهو ما تجلى خصوصاً خلال مارس/آذار الماضي من خلال موجة الحر التي ضربت آسيا، وقد أجبرت على إغلاق المدارس.
وبينما ساهم هطول الأمطار الموسمية في التخفيف من حدة المشكلة بمناطق معينة، فإن الخبراء يخشون من أن هذا النوع من المشكلات سيتفاقم مع عواقب وخيمة -نهاية المطاف- على التعليم.
وتشهد درجات الحرارة في آسيا ارتفاعاً بسرعة أكبر من المتوسط العالمي، مع موجات حارة أطول زمنياً وأكثر تواتراً وشدة، لكن ارتفاع درجات الحرارة ليس التحدي الوحيد.
إلحاق الضرر بالمدارسفمع الجو الأكثر دفئاً، تزداد الرطوبة، مما قد يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات يمكن أن تلحق الضرر بالمدارس أو تغلقها لاستخدامها كملاجئ.
إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى حرائق غابات وارتفاع في مستويات التلوث، مما يجبر المدارس أيضاً على إغلاق أبوابها، كما حدث بالفعل في الهند أو أستراليا.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) العام الماضي من أن "أزمة المناخ أصبحت بالفعل حقيقة واقعة بالنسبة للأطفال شرق آسيا والمحيط الهادي".
وفي هذا الإطار، تشكل موهوا أكتر نور (13 عاماً) دليلاً حياً على ذلك. فمنذ أن أُغلقت مدرستها، وهي تختنق في الغرفة الوحيدة في منزلها في داكا عاصمة بنغلاديش.
ومع تكرار انقطاع التيار الكهربائي، لا تستطيع الفتاة الاعتماد على مروحة لتبريد منزلها الضيق. وقالت للفرنسية "الحرارة لا تطاق" مضيفة "مدرستنا مغلقة، لكني لا أستطيع الدراسة في المنزل".
وكان أبريل/نيسان الجاري الشهر رقم 11 على التوالي الذي يشهد درجات حرارة قياسية على مستوى العالم.
وفي بنغلاديش، تبدو هذه الظاهرة واضحة، كما يشير شومون سينغوبتا، المدير الوطني لمنظمة "سايف ذا تشيلدرن" غير الحكومية. ويقول "ليست درجات الحرارة أعلى فحسب، لكنها تدوم لفترة أطول بكثير".
ويؤكد سينغوبتا "في السابق، كانت مناطق قليلة تتأثر بهذه الموجات الحارة، أما اليوم فإن هذا يمثل جزءاً أكبر من البلاد".
وفي آسيا، فإن أغلب المدارس غير مجهزة للتعامل مع العواقب المتزايدة لتغير المناخ. ويقول سينغوبتا إن المدارس بالمناطق الحضرية في بنغلاديش غالباً ما تكون مكتظة وسيئة التهوية.
وفي المناطق الريفية، يمكن للأسقف الحديدية المموجة أن تحول قاعات التدريس إلى فرن حقيقي، وأحيانا تنفد الكهرباء اللازمة لتشغيل المراوح.
وفي بنغلاديش وأماكن أخرى، غالباً ما يمشي الطلاب مسافات طويلة من المدرسة وإليها، مما يعرضهم لخطر الإصابة بضربة شمس.
معاناة أطفال المجتمعات الفقيرةوتقول سلوى الإرياني أخصائية الصحة بمنظمة اليونيسيف لبلدان شرق آسيا والمحيط الهادي إن إغلاق المدارس يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة "خصوصاً على الأطفال في المجتمعات الفقيرة والضعيفة الذين لا يستطيعون الوصول إلى الموارد مثل أجهزة الحاسوب والإنترنت والكتب" أو إلى منزل محمي بشكل كاف من الحرارة.
ويقول سينغوبتا إن ترك الأطفال في بعض الأحيان من دون إشراف والديهم الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الإقامة معهم، يجعلهم أكثر عرضة لأن يصبحوا ضحايا أو لأن يُجبروا على العمل أو الزواج.
كما يهدد تغير المناخ التعليم بشكل غير مباشر. وأظهرت أبحاث أجرتها منظمة اليونيسيف في بورما أن نقص المحاصيل الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة وعدم القدرة على التنبؤ بهطول الأمطار يدفع الأسر إلى إخراج أطفالها من المدارس لكي يساعدوا الأهل، أو بسبب عدم توفر الوسائل اللازمة لدفع تكاليف التعليم.
واتخذت بعض الدول الغنية في المنطقة خطوات لضمان عدم تأثر التعليم بتغير المناخ. ففي اليابان، كان أقل من نصف المدارس العامة مكيفة الهواء عام 2018، لكن هذا الرقم ارتفع إلى أكثر من 95% بحلول عام 2022.
ويعود سينغوبتا ليؤكد أن البلدان النامية بحاجة إلى المساعدة للاستثمار في تحديث البنية التحتية. ولكن الحل الحقيقي الوحيد للأزمة يتلخص في معالجة السبب الجذري لها: تغير المناخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات بيئي درجات الحرارة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
رابط تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال .. اضغط هنا
رابط تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال في المدارس الرسمية والرسمية لغات ... أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إتاحته رسميا على موقع وزارة التربية والتعليم
رابط تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال في المدارس الرسمية والرسمية لغات ، يمكن الآن لمن يهمه الأمر الدخول عليه عبر بوابة مركز معلومات من خلال الضغط على : https://emis.gov.eg/
وأعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة ، عن إطلاق رابط تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال في المدارس الرسمية والرسمية لغات على موقعها من خلال الضغط على https://eduserv.cairo.gov.eg/Kindergarten
رابط تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال .. فترة إتاحتهوقالت وزارة التربية والتعليم إن رابط تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال في المدارس الرسمية والرسمية لغات ، من المقرر أن يظل متاحا على موقع وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 1 يونيو حتى 30 يونيو 2025.
وشددت على أنه تم إتاحة تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال إلكترونيا على موقع وزارة التربية والتعليم ، لتخفيف العبء على أولياء الأمور، واستعداداً للعام الدراسى الجديد ( 2025 / 2026)، وحرصاً من الوزارة على استكمال ما تم تنفيذه خلال الأعوام السابقة من إنشاء منصة إلكترونية موحدة على مستوى الجمهورية لكافة المحافظات، يمكن لأولياء الأمور من خلالها التقدم إلكترونياً لأبنائهم، للالتحاق بالصف الأول الابتدائي بالمدارس (الرسمية)، والتقدم إلكترونيًا للالتحاق بالصف الأول من مرحلة رياض الأطفال للمدارس (الرسمية والرسمية لغات).
تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال .. شرط السنوأكدت، أنه بالنسبة لشرط السن في تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال ، فيشترط ما يلي :
سن تقديم المدارس التجريبية 2026 للصف الأول الابتدائي لا يقل عن 6 سنوات ولا يزيد عن 9 سنواتتقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال لا يقل عن 4 سنواتتقديم المدارس التجريبية 2026 .. كيف يتم التنسيق ؟وفقا لمنظومة تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال ، يتم تنسيق الطلاب من خلال المديريات التعليمية بكل محافظة حسب الكثافات وظروف كل مديرية، وذلك وفقًا للقرار الوزاري رقم (154) لعام 1989 بشأن الالتحاق بمدارس الوزارة.
وفي حالة عدم قدرة ولي الأمر على التسجيل الإلكتروني، يمكن للمدرسة مساعدته، بحيث يتولى مسؤول وحدة المعلومات تسجيل رغبة الطالب إلكترونيًا بعد الإطلاع على شهادة الميلاد المميكنة وبطاقة الرقم القومي لولي الأمر، وفي حالة الولاية التعليمية يتم الإطلاع على الحكم القضائي.
تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال للطلاب الوافدينوفيما يخص تقديم المدارس التجريبية 2026 لرياض الأطفال للطلاب الوافدين، يقوم ولي الأمر بتقديم أوراق الالتحاق للإدارة التعليمية، حيث تقوم جهة الاختصاص بمراجعة المستندات، ثم يتم إخطار المدارس بالطلاب المقبولين، ويتعين على مديري المدارس تسجيل بياناتهم على قاعدة البيانات المركزية.