الخرف هو مصطلح شامل لأمراض الدماغ التي تؤثر على الذاكرة وعمليات التفكير والشخصية والقدرة على التواصل، ويعتبر مرض الزهايمر هو أحد أنواع الخرف.

ويعاني ما يقرب من 5.8 مليون شخص في الولايات المتحدة من مرض الزهايمر وأنواع الخرف المرتبطة به، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، 

وفي هذا الصدد أوضحت نتائج دراسة حديثة أن إدراج زيت الزيتون بانتظام في نظامك الغذائي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف وفقًا لموقع eat well.

حيل بسيطة لمعرفة زيت الزيتون الطبيعي من المغشوش

ولإجراء الدراسة قام الباحثون بسحب البيانات من مجموعتين كبيرتين في الولايات المتحدة، واستخدموا بين الاثنين بيانات من 92383 مشاركًا، حوالي 66% منهم من النساء، بمتوسط عمر 56 عامًا في بداية الدراسة.

قام المشاركون بملء استبيانات تكرار الطعام كل أربع سنوات لمدة 28 عامًا في المتوسط، ومن هذه البيانات تم قياس جودة النظام الغذائي بناءً على درجة النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ومؤشر الأكل الصحي البديل، وكلاهما مقياسان يقيمان جودة النظام الغذائي، بالإضافة إلى جودة النظام الغذائي بشكل عام، تم تصنيف المشاركين وفقًا لتكرار تناولهم لزيت الزيتون.

أخذ الباحثون أيضًا معلومات وراثية من 27296 مشاركًا قدموا عينات من الدم أو اللعاب، لقد أرادوا تحديد ما إذا كان زيت الزيتون قد أظهر أي فوائد لأولئك الذين لديهم جين معين يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

 ويذكر مؤلفو الدراسة أن الأفراد الذين لديهم هذا الجين يميلون إلى زيادة خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة 5.5 إلى 9.4 مرات مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم هذا الجين.

نتائج الدراسة

بعد إجراء عدة تحليلات إحصائية على البيانات، تشير النتائج إلى أن المشاركين الذين تناولوا أكثر من 7 جرام (حوالي نصف ملعقة كبيرة) من زيت الزيتون يوميًا كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب الخرف بنسبة 28٪، وظل هذا الارتباط ثابتًا على الرغم من جودة النظام الغذائي وبعد تعديل الجين الذي يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

لاحظ مؤلفو الدراسة أن زيت الزيتون سبق أن أظهر فوائد مضادة للالتهابات ومضادة للأعصاب عندما يكون جزءًا من نظام غذائي للبحر الأبيض المتوسط، وقد يكون هذا بسبب مستوياته العالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة وخصائص مضادات الأكسدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسرار زيت الزيتون الخرف أمراض الدماغ الذاكرة الزهايمر الولايات المتحدة زيت الزيتون زیت الزیتون من خطر

إقرأ أيضاً:

كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟

تشير دراسة جديدة إلى أن الظروف المناخية، من ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات هطول الأمطار السنوية، وندرة المياه، تسهم في زيادة احتمالات تفشي الأوبئة والأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانس" أن التغيرات المناخية التي تؤدي بدورها إلى تغيرات بيئية كاستخدام الأراضي، والتعدي البشري على المناطق الحرجية، وزيادة الكثافة السكانية، وفقدان التنوع البيولوجي، كلها عوامل تزيد من مخاطر انتشار الأمراض.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟list 2 of 3تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسطlist 3 of 3تغير المناخ يرهق إمدادات الدم العالميةend of list

وقدمت الدراسة خريطة عالمية ومؤشرات لمخاطر الأوبئة الخاصة بكل دولة وقدراتها على الاستعداد والاستجابة للتهديدات الحيوانية المنشأ. وأشارت إلى أن تلك العوامل جعلت الأوبئة والجوائح الناجمة عن انتقال مسببات الأمراض من الحيوانات إلى البشر، والانتشار الحيواني، أكثر تواترًا.

وجمع الباحثون بيانات عن تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ المُدرجة على قائمة الأولويات لدى منظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 1975 إلى 2020، اعتمادًا على بيانات الشبكة العالمية للأمراض المعدية والوبائيات.

كما حددت الدراسة 9 أمراض حيوانية المنشأ تتمثل في العدوى التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر وذات قدرة عالية على التسبب في حالات طوارئ صحية عامة حادة. ومن بينها: فيروس زيكا، وإيبولا، ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس).

بشكل عام، يوجد أكثر من 200 مرض حيواني المنشأ معروف، تنتقل عندما يعبر العامل المُمْرِض، مثل الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات أو الفطريات، من الحيوان إلى الإنسان، سواء من خلال اللدغات، أو ملامسة الدم، أو اللعاب، أو البراز. ومن أبرز الأمثلة على هذه الأمراض: داء لايم، وداء الكلب، وإنفلونزا الطيور، وكوفيد-19 الذي استبعدته الدراسة.

وحسب الدراسة، يتزايد عدد الأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة بفعل جملة عوامل يأتي على رأسها المناخ. وتزدهر أيضا مسببات الأمراض، وكذلك الحيوانات التي تحملها، في المناخات الدافئة والرطبة.

إعلان

ويُعد الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات عاملا رئيسيا آخر. فعندما يعيش الناس بالقرب من مناطق ذات تنوع بيولوجي غني، مثل الغابات، يزداد خطر انتقال الأمراض.

وحدّد الباحثون 131 تفشيا مرتبطا بأمراض ذات قابلية للتحول إلى أوبئة أو جوائح، خلال الفترة المذكورة، واستخدموا بيانات الأقمار الاصطناعية لتحديد 9 عوامل خطر محتملة تسهم في انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ، معظمها مرتبطة بتغير المناخ وتأثيراته.

ومن بين هذه العوامل: الحد الأقصى السنوي لدرجة الحرارة، والحد الأدنى السنوي لدرجة الحرارة، وعجز المياه، وإجمالي هطول الأمطار السنوي، وكثافة الثروة الحيوانية، وتغير استخدام الأراضي، والتغير في القرب بين البشر والغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، والكثافة السكانية البشرية.

وحلّلت الدراسة كيف تؤثر العوامل البيئية والمناخية المختلفة على خطر تفشي الأمراض، حيث اعتمد المؤلفون على نموذج تنبؤي قائم على تقنيات التعلم الآلي لدمج هذه المتغيرات.

وخلصت النتائج إلى أن معدل تفشي الأمراض في أميركا اللاتينية يعد الأكبر بنسبة 27.1%، تليها أوقيانوسيا بنسبة 18.6%، وآسيا بنسبة 6.9%، وأفريقيا بنسبة 5.2%، ثم وأوروبا بنسبة 0.2%، وأميركا الشمالية بنسبة 0.08%.

كما وجدت الدراسة أن ما يصل إلى 20% من السكان في العالم يعيشون في مناطق ذات مخاطر متوسطة، بينما يعيش 3% في مناطق ذات مخاطر عالية وعالية جدا.

وبيّنت النتائج أن التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار يرفعان من احتمالات انتقال العدوى، إذ إن العوائل الطبيعية للمُمْرِضات تتكيّف غالبا مع البيئات الحارة والرطبة، خصوصا في المناطق الاستوائية.

كما وجد الباحثون أن ندرة المياه مرتبطة بأعلى خطر لتفشي الأمراض، ربما بسبب تجمع الحيوانات حول مصادر المياه القليلة المتبقية، مما يسهل انتقال المُمْرِضات، أما الظروف القاحلة للغاية فقد تؤدي إلى انقراض العوائل، وبالتالي توقف انتشار المُمْرِض.

وأكدت الدراسة أن إزالة الغابات وتغير استخدام الأراضي يزيدان من فرص التواصل بين البشر والحيوانات البرية، مما يفتح الباب لانتقال مسببات الأمراض. وترتبط أيضا الكثافة السكانية، سواء للبشر أو للماشية، بزيادة احتمال تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ، إذ تسهّل هذه الكثافة انتقال المُمْرِضات وانتشارها.

مقالات مشابهة

  • قاعدة 30 السحرية.. هل وجدنا طريقة سهلة لحرق الدهون؟
  • سر الخصوبة.. دراسات تكشف تأثير النظام الغذائي على الصحة الإنجابية للمرأة
  • الجسم يستعيد الوزن الذي فقده بعد أسابيع من وقف أدوية التنحيف
  • عشان تسجل رغباتك بنجاح.. معلومة تهم طلاب الثانوية العامة
  • بذور الريحان أم بذور الشيا.. أيهما يجب أن تضيفه إلى نظامك الغذائي الصباحي؟
  • دراسات: النوم المفرط قد يرتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 34%
  • شعور لا مفر منه في الحياة يهدد حياة الملايين بالموت المبكر
  • كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟
  • اكتشاف مذهل: عصير طبيعي يخفض ضغط الدم بسرعة لدى كبار السن!
  • إذا كانت شهيتك مفتوحة في أوقات الضغوط النفسية.. فإليك سبب ذلك