الأسبوع:
2024-06-06@03:51:01 GMT

الكتاب الأسود

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

الكتاب الأسود

يوجد في مصر في مرحلة التعليم قبل الجامعي مايقرب من 28 مليون تلميذا بالمراحل الدراسية المختلفة، ومع بداية كل عام دراسي جديد يهرع أولياء الأمور إلى شراء الكتب الدراسية المسماة بالكتب الخارجية والتي باتت هى المصدر الأساسي للغالبية العظمى من الطلاب في العملية التعليمية، وهى كتب يتم إعدادها وطباعتها وتسويقها بعيدا عن عين وزراة التربية والتعليم والتي توفر الكتاب المدرسي او مايسمى بكتاب الوزارة.

. ولكن السؤال لماذا يتجاهل الطلاب وأولياء الأمور كتب الوزارة ويلجئون للكتب الخارجية؟؟ والتي يدفعون فيها آلاف الجنبهات سنويا في عملية استنزاف إضافية لجيوبهم التي تستنزف على مدار العام بشكل موازي في الدروس الخصوصية، مع غياب دور مدرس الفصل في الوفاء بمتطلبات العملية التعليمية، وخاصة في ظل كثافة المنهج الدراسي!!. وبالنظر لعدد الطلاب في الأسرة الواحدة والذي يصل إلى اثنين او ثلاثة في المتوسط فإن حجم سوق الكتب الخارجية في مصر لجميع المواد الدراسية قد يصل إلى مايزيد عن 20 مليار جنيه سنويا، تذهب معظم حصيلتها إلى دور نشر بعينها وهى المهيمنة على السوق، بينما يكون مصير الكتاب المدرسي الذي قامت بإعداه وطباعته وزارة التربية والتعليم على أيدي نخبة من الأساتذة الأكاديميين والخبراء إلى سلة المهملات دون فائدة!! وهنا يثار تساؤلا آخر لماذا لاتوفر الوزارة كتابا بنفس مواصفات الكتاب الخارجي والذي يباع في سوق سواد موازية تماما مثل السوق السوداء للدولار اذا كان هو المرغوب والمطلوب؟؟ فبالنظر للمبررات التي يسوقها أولياء الأمور ومدرسي الدروس الخصوصية فهم يرون أن الكتاب الخارحي على الرغم من أسعاره التى ترتفع من عام لآخر أنه يتميز بعدة مزايا أهمها كم كبير من الأمثلة التوضيحية والأسئلة والتدريبات ونماذج الامتحانات وجودة الطباعة والورق والإخراج وهى مواصفات لاتوجد بكتاب الوزارة. وعلى الجانب الآخر استغلت شركات ودور نشر طباعة الكتب الخارجية ضعف مستوى كتاب الوزارة وراحت تتفنن في وضع ميزات تنافسية للمنافسة على كسب رضا وولاء أولياء الأمور والمدرسين خاصة.. حيث غالبا مايكون المدرس صاحب كلمة السر في ترجيح كفة كناب خارجي عن آخر، وهو صاحب روشتة تحديد نوع الكتاب الموصى به لطلابه في الدروس الخصوصية. وبالتالي هو الأمر الذى دفع دور النشر لتبني المدرسين ووضعهم في بؤرة اهتمامتهم بعقد اللقاءات الترويجية واستضافتهم بين الحين والاخر بأفخم الفنادق والحرص على تكوين قواعد بيانات بأكبر عدد منهم بمختلف التخصصات، والتواصل معهم باستمرار وتوفير نسخ وهدايا مجانية من الكتب التي تصلهم إلى عناوينهم بالمدارس او لمحل إقامتهم للإطمئنان بحصولهم على الكتاب مجانا من أجل تسويقها لطلابهم. ولاتقف مشكلة الكتاب الخارجي عند حد ضربه لكتاب الوزارة والإلقاء به في سلة المهملات وإهدار ملايين الجنيهات.. ولكن الخطر الأكبر هو تنميط الكتاب الخارجي للمادة العلمية في شكل قالب واحد مما يجعل الطالب نمطيا في التحصيل الدراسي مفتقدا لمهارات البحث وضيق الأفق والميل للحفظ دون الفهم والاستيعاب.. ومن ثم بات الكتاب الخارجي المعد بالسوق السوداء هو من يشكل ملامح جودة العملية التعليمية في مصر!!.. واخيرا هل عجزت الحلول عن إنتاج كتاب دراسي معتمد رسميا ينافس الكتاب الخارجي؟ وإذا عجزت الحلول ولابد من الاستسلام هل تستمر طباعة كتب الوزارة؟؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الکتاب الخارجی

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: نظام كييف يرتكب انتهاكات جسيمة ومنهجية ضد حقوق الإنسان في أوكرانيا

موسكو-سانا

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن نظام كييف يواصل ارتكاب انتهاكات فظيعة ضد حقوق الإنسان في مجالات الحياة العامة كافة في أوكرانيا، حيث أصبحت ممارساته النازية واضحة وعلنية.

ونقلت سبوتنيك عن الوزارة قولها في تقرير حول حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا: إن “الحقائق التي يتم تقديمها تعد استكمالا لجهود لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع المزري لحقوق الإنسان في أوكرانيا، حيث تتدهور حالة حقوق الإنسان في هذا البلد بشكل مطرد في السنوات الأخيرة”.

وأضافت الوزارة: إنه “أصبح من الواضح الآن أن هناك نظاماً نازياً علنياً يتولى السلطة في كييف، ويرتكب عدداً لا يحصى من الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان في مجالات الحياة العامة كافة”، مشيرة إلى وجود أدلة عدة على انتهاكات نظام كييف، بما فيها الاحتفاء بمجرمين نازيين مثل ستيبان بانديرا ورومان شوخيفتش وآخرين تلطخت أيديهم بالقتل الجماعي للمدنيين.

وأشارت الوزارة إلى أن النهج النازي الذي تتبعه كييف يتحقق بالكامل فيما يتعلق بالسكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا، فحتى الآن تم حظر كل ما هو روسي بما فيها اللغة والثقافة والتعليم والمواد المطبوعة ووسائل الإعلام”، مبينة أن كل هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها كييف يتم التكتم عليها من قبل معظم المنظمات غير الحكومية الغربية والآليات الدولية لحقوق الإنسان.

وفيما يتعلق بالوضع بأوكرانيا، أوضحت الوزارة أن كييف بتصرفاتها تؤكد فقط عدم استقلاليتها التامة، وتكشف عن نفسها كـ “نظام دمية” ينفذ تعليمات القيمين الخارجيين لخلق مشروع معادٍ لروسيا من داخل بلدهم.

مقالات مشابهة

  • تنتظر الرد بسرعة.. الخارجية الأمريكية تتهم حماس بعرقلة الاتفاق
  • الخارجية الأميركية: حماس هي العقبة أمام التوصل الاتفاق
  • الأردن عن اعتراف سلوفينيا بالدولة الفلسطينية المستقلة: خطوة هامة باتجاه حل الدولتين
  • «الخارجية» تدعو إلى اتباع الإجراءات خلال الحج
  • لجنة نيابية تدعو سلطات بوركينا فاسو للتراجع عن تأميم المصرف العربي الليبي للتجارة
  • أسطول البحر الأسود الروسي يقصف أهدافا في أوكرانيا بمنظومة "باستيون"
  • الخارجية الروسية: نظام كييف يرتكب انتهاكات جسيمة ومنهجية ضد حقوق الإنسان في أوكرانيا
  • الصين تتهم بريطانيا بتجنيد 2 من موظفي الحكومة الصينية
  • وزير الخارجية الأمريكي يناقش مع جالانت وجانتس مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية الصينية: الولايات المتحدة سبب تصعيد التوترات في بحر الصين الجنوبي