الجزيرة:
2025-07-12@15:53:30 GMT

لماذا أقالت الخارجية الأميركية أكثر من 1300 موظف؟

تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT

لماذا أقالت الخارجية الأميركية أكثر من 1300 موظف؟

باشرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، تسريح أكثر من 1300 موظف في إطار حملة يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقليص حجم القوة العاملة الفدرالية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن 1107 من أعضاء الخدمة المدنية و246 من موظفي الخدمة الخارجية تم إبلاغهم بتسريحهم.

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فقد أُبلغ موظفو وزارة الخارجية بتسريحهم عبر البريد الإلكتروني.

موظفون مفصولون من وزارة الخارجية الأميركية يحملون أمتعتهم أثناء مغادرتهم المبنى في واشنطن، في 11 يوليو/تموز 2025 (الفرنسية)

 

انتقادات

وندّدت رابطة موظفي الخدمة الخارجية بعمليات التسريح في الوزارة، واصفة إياها بأنها "ضربة كارثية لمصالحنا الوطنية".

وجاء في بيان للرابطة "في لحظة عدم استقرار كبير عالميا، مع الحرب في أوكرانيا والنزاع بين إسرائيل وإيران، والتحدي الذي تشكله الأنظمة الاستبدادية للنظام الدولي، اختارت الولايات المتحدة تقليص قوتها الدبلوماسية في الخطوط الأمامية".

وتابع البيان "نحن نعارض هذا القرار بأشد العبارات".

محتجون يحملون لافتات تعترض على قرار وزارة الخارجية الأميركية بإقالة أكثر من 1300 موظف، وذلك في واشنطن بتاريخ 11 يوليو/تموز 2025 (الفرنسية)

ونقلت واشنطن بوست تصريحا لأليكس بيل، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية ورئيس حالي لنشرة العلماء الذريين: "لقد قاموا بتخفيضات مؤثرة في خبراء رئيسيين في مجال التجارب النووية والتحقق النووي وجهود إنهاء إنتاج المواد الانشطارية المستخدمة في الأسلحة".

وأضاف "هذه التخفيضات لن تؤدي إلا إلى زيادة التهديدات النووية التي تواجه هذه الأمة".

وأعرب موظفون سابقون في الوزارة عن قلقهم من أن فقدان المعرفة المؤسسية سيؤثر على قدرة الوزارة في أداء مهامها.

موظف مفصول من وزارة الخارجية الأميركية يدفع متعلقاته في عربة تسوق أثناء مغادرته مبنى الوزارة في واشنطن، في 11 يوليو/تموز 2025 (الفرنسية)

وتأتي عمليات التسريح في الوزارة بعد 3 أيام على إصدار المحكمة العليا قرارا يمهّد الطريق لإدارة ترامب لبدء تسريح جماعي لموظفين فدراليين.

إعلان

وكانت المحكمة العليا، ذات الأغلبية المحافظة، ألغت قرارا لمحكمة أدنى قضى بتعليق خطط ترامب التي قد تؤدي إلى تسريح الآلاف من موظفي الحكومة.

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (الفرنسية) إعادة هيكلة

ومن جانبه كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أبلغ الكونغرس في مايو/أيار الماضي أن الوزارة تخطط لتقليص قوتها العاملة في الولايات المتحدة بأكثر من 15%، أي ما يقرب من 2000 موظف، كجزء من إعادة تنظيم شاملة تهدف إلى تبسيط ما وصفه روبيو بـ"بيروقراطية منتفخة تعيق الابتكار وتسيء إدارة الموارد".

واتهم روبيو بعض الإدارات داخل الوزارة بتبني "أيديولوجيا سياسية متطرفة".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب (يمين) ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (الفرنسية)

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، جعل ترامب تقليص القوة العاملة الفدرالية إحدى أولوياته الرئيسية، وقد باشر تخفيضا كبيرا في الوظائف والإنفاق عبر "هيئة الكفاءة الحكومية" التي كان يرأسها الملياردير إيلون ماسك قبل أن تدب الخلافات بين الملياردير والرئيس.

ويتهم معارضو ترامب أن الرئيس الأميركي وإدارته يطبقون أجندة ما يُعرف بمشروع 2025، التي أوصت إدارة الرئاسة أن تركز على 4 جبهات واسعة ستقرر مستقبل أميركا"، وإحدى هذه الجبهات الرئيسية كانت ما يصفه المشروع بـ "تفكيك الدولة الإدارية وإعادة الحكم الذاتي إلى الشعب الأميركي".

حيث إن بول دانز، وهو الرئيس السابق لمنظمة "هيرتيج" التي تقود المشروع، قد أوضح في رؤيته أن تصحيح المسار في أميركا يتطلب ثورة تنظيمية لا مجرد إصلاح إداري.

وتبلورت لديه الفكرة المؤسسة لمشروعه الكبير؛ الموظفون هم السياسة، والسلطة تنبع من وجود الأشخاص المناسبين في الوظائف المناسبة.

ورغم نفي الإدارة الأميركية، ونفي ترامب، لأي صلة بمشروع 2025، فإن منتقديه يرون في سياساته التي يتخذها اليوم، تشابها كبيرا مع الأجندة التي يتبناها المشروع المثير للجدل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات وزارة الخارجیة الأمیرکیة فی واشنطن

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية لموظفيها: عمليات التسريح ستبدأ قريبا

(CNN)--   ستبدأ وزارة الخارجية الأمريكية تسريح موظفين "قريبًا" بالتزامن مع تطبيق وزير الخارجية ماركو روبيو إصلاحاته الجذرية على الوزارة، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني من مسؤول كبير في وزارة الخارجية إلى الموظفين، الخميس.

وجاء في الرسالة الإلكترونية من نائب وزير الخارجية للإدارة والموارد، مايكل ريجاس، "قريبًا، ستتواصل الوزارة مع الأفراد المتأثرين بتخفيض عدد الموظفين".

وأفادت مصادر، لشبكة CNN، بأن عمليات االتسريح قد تُنفذ الجمعة، وتأتي بعد أن مهدت المحكمة العليا، الثلاثاء، الطريق أمام جهود إدارة ترامب لتنفيذ عمليات تسريح جماعية وإعادة تنظيم في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية.

وأبلغت وزارة الخارجية الكونغرس في مايو/أيار أنها تخطط لتسريح ما يصل إلى 1873 شخصًا من إجمالي قوتها العاملة المحلية البالغة 18730 موظفًا، أبدى ما يصل إلى 1575 شخصًا إضافيًا رغبتهم في المغادرة طواعيةً.

ستشمل عمليات التسريح أفرادًا من الخدمة المدنية والدبلوماسية كانوا يعملون في مكاتب قيد الإلغاء أو إعادة الهيكلة.

 وأبلغت الوزارة الكونغرس في مايو أن إعادة التنظيم المخطط لها تؤثر على أكثر من 300 مكتب ومكتب.

وأدت خطط إعادة الهيكلة والتنظيم المعلقة، والتي تلوح في الأفق منذ أسابيع، إلى ترك العاملين في حالة من الغموض والإحباط في انتظار إشعار نهائي بشأن مصير مسارات مهنية كرّس لها الكثيرون سنوات، بل وعقودًا من حياتهم.

ويقول معارضو هذه التسريحات إنها ستؤثر سلبًا في وقتٍ أصبح فيه دور الدبلوماسيين وخبراء الشؤون الخارجية أكثر أهمية من أي وقت مضى، لا سيما في ظل سعي إدارة ترامب إلى التوسط لإنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وقال روبيو، الخميس، إن خطة إعادة الهيكلة والتنظيم تُنفَّذ "على الأرجح بأكثر الطرق تنظيما، لقد راجعنا وزارة الخارجية بدقة بالغة وأعدنا تنظيمها". 

وأضاف: "عند إعادة تنظيم وزارة الخارجية، كانت هناك مكاتب معينة أردنا تمكينها، وهي المكاتب الإقليمية، وكانت هناك مكاتب معينة أُغلقت".

وعدد موظفي الخدمة الخارجية أقل من عدد موظفي الخدمة المدنية العاملين في مكاتب واشنطن، وغالبًا ما يكونون مدربين تدريبًا عاليًا، ويتحدثون لغات متعددة، ويخدمون في جميع أنحاء العالم.

لا توجد خطط لخفض الوظائف في البعثات الخارجية

وقال توماس يزدجردي، رئيس جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية، إن عمليات التسريح المرتقبة تأتي "في وقت حرج للغاية".

وأضاف لشبكة CNN الأربعاء: "هناك أمور مروعة تحدث في العالم تتطلب قوة دبلوماسية مجربة وفعّالة قادرة على معالجتها".

 وتابع: "القدرة على الحفاظ على وجود في مناطق بالغة الأهمية من العالم، والتعامل مع قضايا مثل أوكرانيا وغزة وإيران في الوقت الراهن، تتطلب اهتمامًا دبلوماسيًا كبيرًا".

وقال يزدجردي، وهو دبلوماسي محترف، إنه لا يعتقد أن خطط إعادة التأهيل تأخذ "الطبيعة الفريدة للخدمة الخارجية" في الاعتبار.

وأوضح: "نحن مثل الجيش. لدينا رتبة شخصية ونظام تأهيل للموظفين. لسنا مرتبطين بأي منصب محدد إذا كنت ستُعيد التأهيل لمكتب، فنحن لسنا مرتبطين بذلك المكتب".

وأشار إلى أنه حتى قبل إدارة ترامب، كان السلك الدبلوماسي "مُنهكًا" و"لم يكن قادرًا على توفير العدد الكافي من الموظفين لسفاراتنا في الخارج في وقت لم تكن فيه الصين، أكبر منافسينا، تجد صعوبة في القيام بذلك".

ويعتقد يزدجردي أن عمليات التسريح "ستؤثر ليس فقط على الروح المعنوية، بل أيضًا على التوظيف والاحتفاظ بالموظفين".

وعندما سُئل عن انخفاض الروح المعنوية في الوزارة بسبب إجراءات إعادة الهيكلة، أرجع المسؤول الكبير ذلك إلى التأخير الناجم عن دعوى قضائية "التي أبقت، للأسف، هذا الغموض يكتنف القوى العاملة".

وأبلغت وزارة الخارجية الكونغرس أنها تنوي إكمال إعادة تنظيمها بحلول الأول من يوليو/تموز إلا أن هذه الخطط تعطلت بسبب أحكام صادرة عن محكمة أدنى.

وقال المسؤول إنهم يريدون التعامل مع إجراءات إعادة الهيكلة "بطريقة تحفظ، إلى أقصى حد ممكن، كرامة الموظفين الفيدراليين وموظفي الخدمة الخارجية وموظفي الخدمة المدنية المتأثرين بهذا".

أمريكاالصينالإدارة الأمريكيةالخارجية الأمريكيةدونالد ترامبنشر الجمعة، 11 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية تبدأ عملية تسريح أكثر من 1300 موظف
  • الخارجية الأميركية تبدأ عملية تسريح جماعي لأكثر من 1300 موظف
  • ماذا نعرف عن تسريح العشرات من موظفي الخارجية الأمريكية في إطار عملية إصلاح جذرية؟
  • الخارجية الأميركية بصدد إقالة أكثر من 1300 دبلوماسي وموظف حكومي
  • من هي المرأة التي تعرف أسرار ترامب أكثر من نفسه؟
  • الخارجية الأمريكية: إقالة 1300 دبلوماسي وموظف تثير جدلاً واسعاً داخليًا وخارجيًا
  • الخارجية الأمريكية لموظفيها: عمليات التسريح ستبدأ قريبا
  • عن حزب الله... تصريح جديد من الخارجية الأميركية
  • وزارة التجارة:التعريفة الجمركية التي فرضها ترامب لا تؤثر على العراق لضعف صادراته