رسائل اتهامات إخوانية ساخنة إلى القائم بأعمال المرشد العام
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
فجأة وبدون مقدمات، فتحت مجموعات إخوانية النار على القيادي "محمود حسين، المُغتصب لمنصب القائم بأعمال المرشد العام"، وتَذَكر المئات منهم أنه أصدر بيانًا عجيبًا في السادس والعشرين من أبريل 2024، "لا صلة له بالواقع ويكشف إلى أي مستوى وصل تفكير القيادي الذي تمكن من اختراق الصف الأول في الجماعة وقفز إلى أهم المناصب في مكتب الإرشاد الإخواني في غفلة من الزمان، متجاوزًا رقاب الإخوان المصريين، مع أنه من أصول غير مصرية"، واتفق أصحاب الرسائل الإخوانية الساخنة على أهمية السخرية من "تخاريف القيادي العجوز المعزول" ومطالبته بالكف عن إصدار البيانات الهزلية التي تُذَّكر الجميع بكوارث التدمير الذاتي التي حلت بهم وامتد أثرها السام القاتل إلى كل من تحالف مع "الإخوان" أو تعاون معهم من قريبٍ أو بعيد.
بدأ الإخواني الهارب هيثم أبو خليل رسائل الهجوم بمنشور ساخر كتبه عبر "الفيسبوك"، في التاسع من مايو 2024، وقال: "محمود حسين تحدث في حوار على قناة وطن في السابع عشر من يناير 2017، أي منذ أكثر من سبع سنوات وقال: (اقتربنا من مرحلة الحسم التي سيتهاوى فيها الانقلابيون).. وفي السادس والعشرين من إبريل 2024 يقول: "إن الحملة الإعلامية ضد الجماعة لن تنقذ الانقلاب من مصيره"، وتكرر منشور هيثم أبو خليل بذات الكلمات في عشرات الحسابات والصفحات الإخوانية!!
وبعد ساعات من المنشور المُستنسخ، شارك المئات من أعضاء التنظيم الإخواني في ترويج منشور كتبه أحد أعضاء الخلايا الإخوانية ويتضمن لائحة اتهامات خطيرة تستوجب من وجهة نظر بعضهم محاسبة "مجموعة محمود حسين"على خطاياهم القاتلة، ومنها ما يلي:
- "أنهم استولوا على كل شيء من مقدرات الجماعة في حين غفلة، ثم حاربوا الجميع، ونسفوا من عارضهم، فأفلسوا الصف باحتكار موارده، وأجهضوا أي عمل بالاستحواذ على مقدراته واستخدامها في غير صالحه، وفصلوا كل عقل يفكر، وشوهوا كل صورة، وأجهزوا على صف الجماعة فمزقوه إربًا، وكل هذا فقط من أجل أن يرثوا لأنفسهم ما تبقى من إرث القتيل".
- حاصروا الصف الإخواني وتآمروا عليه، وتعنتوا في كل المبادرات حين كانت الجماعة لا تزال تحتفظ ببعض الأوراق، حتى فُقدت جميع الأوراق، وتشتت الجمع.
- وعندما ظهر صوت يتحدث عن ضرورة التغيير، أعلنوها حربًا، والهدف وحيد، هو أن تظل الأموال بأيديهم، والإعلام إرثهم، والقُدرات حكرًا عليهم!
- انفصموا عن الواقع تمامًا، ومضوا في طريق لا يمكن عنونته إلا بالتيه والضلال والصَلَف والاستبداد والغدر والخيانة.
- ما الذي تحقق بعد كل هذا العناء وهذه الآلام؟ لا شيء إلا التقهقر والتراجع والضياع، وتدمير كل شيء، وإفساد كل ما تم بناؤه والحفاظ عليه على مدار عشرات السنين!
وفي ختام رسالة الاتهامات، قال عضو الخلايا الإخوانية: "ثم هذا لا يستحي، فبعد أن ينتهي من شراء الذمم والولاءات، وبعد أن يطمئن على سلامة إقامته وجنسيته والمداهنين لسيادته.. يخرج متبجحًا.. ليقول: أن (الانقلاب) فشل، وإن سيادته قد نجح، وإن الجماعة متماسكة، محافظة على مكانتها، مترابطة مع أبناء شعبها، عصية على التفرق والتشرذم… بينما يستمر بكاء الضحايا ليس على ما ألَمَّ بهم، إنما على طاعة وَثِقة، أودعوها يومًا ما في رقاب هؤلاء المجانين".
وأعاد أصحاب الرسائل الهجومية الساخرة الساخنة ترويج مقتطفات من شهادات الشهود على "خطايا محمود حسين" وطلب أحدهم توثيق أقوال الشهود بالصوت والصورة قبل أن تضيع أدلة الإدانة المتناثرة في منشورات ومقالات عبر "الفيسبوك"، وأشار أحدهم إلى شهادة التكفيري مصطفى البدري الذي أكد في مقال بتاريخ الرابع من أكتوبر 2020، أن محمود حسين التقى مجموعة من أعضاء ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" في أوائل العام 2014، وطلب منهم الانشغال بحل (مشاكل المصريين فقط) في دولة الملاذ اﻵمن. وقال البدري: "عارضه أول من عارضه ممثلو جماعة الإخوان في التحالف وقتها وهما الدكتور أشرف عبد الغفار والدكتور رضا فهمي، لكني فوجئت بعد هذا اللقاء بتغيير ممثل الإخوان في لجنة الفعاليات، وتم وضع شخص لا يتحرك ولا يتخذ قرارًا إلا بعد موافقة القيادات التابعة لمحمود حسين وإبراهيم منير في ذلك الوقت".
وزعم أحد أعضاء ما يُسمى "المكتب العام لجماعة الإخوان" أن محمود حسين استدرج أحد أعضاء الجماعة وأقنعه بتسليم ملفات مهمة خرج بها من مصر، وبعد وصوله والترحيب به اختفت الملفات في خزائن المُغتصب لمنصب القائم بأعمال المرشد.وقال صاحب الرسالة: "لصالح من يبقى محمود حسين بلاءً على هذه الجماعة؟ هذا طبعًا قبل أن تظهر حقيقته ويُفصل من الجماعة ويسرق ملفاتها ويخفى كل شيء". واختتم رسالته قائلًا: "كيف رضي الصف أن يكون مثل هذا قائدًا في الجماعة، يديرها من وراء الستار ليقضي عليها؟!"، واتفق أصحاب الرسائل الهجومية الساخنة الساخرة على أن "محمود حسين لم يكن له أي وظيفة تنظيمية أو مهمة من العام 2015، وهو الذي أوكل لنفسه مهمة (ممثل الداخل) وزعم أنه الوحيد الذي له حرية التواصل مع (الإخوان) داخل مصر".
وما تزال رسائل الاتهامات المتبادلة بين الأجنحة الإخوانية المتصارعة مستمرة وتكشف المزيد والمزيد من الحقائق عن أصحاب شعارات التدين الزائف والورع الكاذب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمود حسین
إقرأ أيضاً:
مدير الأمن العام يبحث مع “الوطني لحقوق الإنسان” تعزيز أطر التعاون
صراحة نيوز ـ التقى مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، اليوم السبت، رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، سمر الحاج حسن، والمفوض العام للمركز، جمال الشمايلة، حيث تباحثوا حول أطر تعزيز التعاون والتنسيق القائم، بما يعزز منظومة العدل وسيادة القانون ومبادئ الشفافية وحقوق الإنسان.
وأكد مدير الأمن العام خلال اللقاء أن المديرية تعمل وفق استراتيجية محددة بنيت على مبادئ العدل وسيادة القانون دون تمييز أو محاباة، وفي إطار من الشفافية واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف أن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في كل ما يتعلق بحماية الحقوق وصون كرامة الإنسان، تعد نبراسا لعملنا ونهجا في تقديم الخدمة الأمنية الفضلى، وتطوير منظومة العدل والشفافية واحترام حقوق الإنسان.
ولفت اللواء المعايطة، إلى أهمية التعاون القائم مع المركز، والعمل المستمر على تعزيزه، بما يسهم في تجويد الخدمة وتحسينها في مختلف مجالات العمل ضمن وحدات الأمن العام، وبما ينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان.
من جهتها، أشادت الحاج حسن، بالتعاون القائم بين المركز ومديرية الأمن العام، والاهتمام المباشر بجميع القضايا والاستفسارات التي ترد إلى المركز، وهو ما يدل على منظومة عمل قضائي مؤسسي أرستها مديرية الأمن العام، مؤكدة أن هذا اللقاء يأتي لبحث أطر تعزيز الشراكة الفاعلة بين المركز والمديرية، بما يخدم العملية القضائية ويحافظ على حقوق الإنسان.