أكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة " حماس " حسام بدران، الأحد 12 مايو 2024، على أن المطالب الفلسطينية التي ينقلها وفد الحركة في مفاوضات وقف إطلاق نار "محل إجماع وطني وشعبي وفصائلي".

وأشار بدران، إلى أن إسرائيل تزداد عزلة مع إصرارها على اجتياح مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة .

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع تشاوري للأمناء العامّين وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، جرى عقده في مبنى المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق، وتم خلاله بحث آخر مستجدات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.



وجدد بدران، التأكيد على أن "ملف التفاوض لا بد أن يؤدي إلى وقف إطلاق نار تامّ وشامل، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم دون قيد أو شرط".

وأردف أنه يضاف إلى ذلك "البدء بالإغاثة والإعمار بشكل مطلق يلبّي حاجات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ثم الوصول إلى صفقة مشرّفة لتبادل الأسرى تنهي المعاناة المستمرة لعقود لأسرانا في سجون الاحتلال".

ويكتنف مفاوضات الهدنة بين إسرائيل و"حماس" جمود، مع إعلان الأخيرة، الجمعة، أن المفاوضات "عادت للمربع الأول" بعد رفض تل أبيب المقترح الأخير، وأن الحركة ستعيد النظر في استراتيجيتها التفاوضية ردا على ما وصفته "تهرّب" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التوصل لاتفاق.

واعتبر بدران، أن "الاحتلال يعيش نوعا من العزلة، وموقفه لم يعد مقبولا لدى الغالبية العظمى من الأطراف الدولية والإقليمية".

وتابع: "لذلك، قيامه باجتياح رفح في الأيام الأخيرة نوع من التمرد على العالم ككل، وتأكيد على أن دولة الاحتلال تحاول أن تعيش فوق القانون الدولي، والقوانين والأعراف المعمول بها على مستوى العالم".

ويسيطر الجيش الإسرائيلي، منذ الثلاثاء، على معبر رفح الحدودي مع مصر، وقام بإغلاقه ودفع بتهجير سكانها نحو مناطق تفتقر لأدنى مقومات العيش، في تجاهل لكل التحذيرات الدولية الأممية، وسط صمت عالمي وضوء أخضر أمريكي.

وطالب بدران، "جميع الأطراف على المستوى الإقليمي والدولي بالضغط على نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لوقف هذا العدوان المستمر".

وأكد أن "شعبنا الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، ولن يستسلم أو يكفَّ عن ممارسة حقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال وصدِّ عدوانه".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوزارية بشأن غزة تعقد اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني عبر تقنية الاتصال المرئي

عمّان- واس
عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في جمهورية مصر العربية الدكتور بدر عبدالعاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي مع الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وبمشاركة نائب رئيس دولة فلسطين السيد حسين الشيخ، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى.

وأطلعت اللجنة الرئيس الفلسطيني على تحركاتها في إطار الجهود الدولية الرامية للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الحصار والكارثة الإنسانية فيه، كما أحاطت فخامته بالجهود القائمة في إطار التحضير لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري، وذلك ضمن مساعي تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت اللجنة دعم الجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح الفوري لدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومستدام، والسماح للمنظمات الأممية، وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بإيصال المساعدات إلى جميع أنحاء القطاع، ووقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية.

كما أكدت اللجنة أهمية عقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، الذي سيعقد في القاهرة فور التوصل لوقف إطلاق النار، وذلك لتنفيذ خطة إعادة الإعمار التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في تاريخ 4 آذار/ مارس 2025.

وأكدت اللجنة أهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيدة بالجهود والخطوات الإصلاحية التي أطلقها فخامة الرئيس محمود عباس.

وعبرت اللجنة عن إدانتها تعطيل إسرائيل للزيارة التي كانت مقررة للجنة إلى رام الله اليوم، مما يعد انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية ويعكس نهجًا خطيرًا في تعطيل مساعي اللجنة لتحقيق السلام العادل والشامل ودعم الخطوات الإصلاحية للحكومة الفلسطينية، مؤكدة أن هذه الخطوة غير مستغربة عن الحكومة الإسرائيلية وسياساتها المتطرفة التي تمعن في منع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة وعرقلة جهود تحقيق السلام.

من جهته، ثمن فخامة الرئيس الفلسطيني جهود اللجنة الوزارية في حشد التأييد الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع ودفع مسار تنفيذ حل الدولتين، معربًا عن تطلعه لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين وتوسيع مسار الاعتراف بدولة فلسطين.

وأكد فخامته التزام الحكومة الفلسطينية ببرنامجها الإصلاحي وتطلعها لتضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني؛ بما يعزز جهودها الإصلاحية، مطالبًا إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها.

وجدد فخامته الالتزام الكامل بنبذ العنف واستهداف المدنيين والسعي الدؤوب لإحلال الأمن والسلام بالتعاون مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين، معربًا عن أمله باستضافة اللجنة الوزارية قريبًا على أرض فلسطين.

مقالات مشابهة

  • البرش: ما يحدث في غزة عجز للإنسانية وفشل للمنظمات الدولية
  • «رئيس الوزراء الفلسطيني» يجدد دعوته إلى لوكسمبورج للاعتراف بدولة فلسطين
  • رئيس الوفد الروسي المفاوض: قدمنا اقتراحا محددا بوقف لإطلاق النار مدته 3 أيام في أماكن مختلفة
  • رئيس الوفد الروسي المفاوض: تسلمنا مذكرة أوكرانيا لاتفاق السلام
  • اللجنة الوزارية تجتمع مع الرئيس الفلسطيني عبر الاتصال المرئي
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس إلى ترك الحكم في غزة
  • اللجنة الوزارية بشأن غزة تعقد اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني عبر تقنية الاتصال المرئي
  • وقفة لكوادر مستشفى صعدة للأمومة والطفولة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • “إنجاز كبير للحكومة”.. مواطنون في دمشق يعبرون عن رأيهم بمذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • «الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير