قال السفير أحمد أبو زيد،   المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن اتفاقية منع الإبادة الجماعية تحدد بوضوح الأعمال التي تندرج تحت الإبادة الجماعية والتي تقترف إسرائيل الكثير منها، سواء كان الحصار أو التجويع أو القتل المتعمد.

أحمد موسى يهاجم أصحاب شائعات دور مصر في حماية غزة (غيديو) الأونروا: الوضع في قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية كارثي (فيديو)

وأشار المتحدث باسم الخارجية خلال مداخلة هاتفية على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الأحد- إلى أن  استمرار إسرائيل في الاعتداء على الفلسطينيين جعل مصر تتدخل وتدعم الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية اتصالًا باتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية  أن إسرائيل بكونها دولة احتلال، فعليها مسؤوليات قانونية متمثلة في عدم تهجير المواطنين خارج مناطق سكنهم أو خارج الأرض محل الاحتلال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين يقعون تحت هذا الاحتلال، وعدم تدمير المنازل والبنية التحتية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية  أنه وفقًا للمادة 63 من اتفاقية منع الإبادة الجماعية، تُتاح الفرصة لكل الدول الأطراف في هذه الاتفاقية أن تتقدم بتدخلات قانونية لدعم الدعوى التي تتقدم بها دولة طرف في اتفاقية الإبادة الجماعية.

ولفت إلى أنه حال أقدمت إسرائيل على اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، فستكون هناك كارثة محققة بحق الفلسطينيين الموجودين هناك، موضحًا أن هناك أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني موجودون في رفح الفلسطينية باعتبارها الملاذ الآمن الأخير داخل قطاع غزة.

وألمح المتحدث إلى أن مصر حذرت كثيرًا من خطورة الإقدام على اجتياح رفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه مع تكدس الفلسطينيين في هذه المنطقة وإجبارهم على الخروج منها ومغادرتها، بجانب عدم توفير ملاذ آمن لهم داخل قطاع غزة، فسيكون هناك سيناريو يفرض واقعًا غير قابل للحياة داخل قطاع غزة.

المجتمع الدولي أعرب عن رفضه لتهجير الفلسطينيين

وشدد على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي أعرب عن رفضه لتهجير الفلسطينيين باعتباره مخالفًا للقانون الدولي والتزامات إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

وتابع أن مصر تعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، مشددًا على أنه لا بد من ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن معبر رفح يُعد بمثابة شريان الحياة الرئيسي الذي يعتمد عليه قطاع غزة، مبينًا أن أي غلق لهذا المعبر من جانب إسرائيل أو خلق حالة تحول دون دخول المساعدات عبر المعبر يسهم في سياسة الحصار التي يرفضها المجتمع الدولي بأكمله.

ولفت إلى أن ما حدث في معبر رفح من الجانب الفلسطيني هو إمعان من إسرائيل في تطويق قطاع غزة من كافة الجوانب وخلق وضع إنساني لا يحتمل داخل القطاع، وهو ما ترفضه مصر، موضحًا أن الاتصالات المصرية تبحث حاليًا عن إيجاد حلول لهذه المشكلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية رفح فلسطين غزة بوابة الوفد الإبادة الجماعیة رفح الفلسطینیة المتحدث باسم قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الفلسطينيين

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن القصف الإسرائيلي المتواصل لم يترك بنية تحتية سليمة، وتسبب في دمار واسع لمنازل المواطنين ومراكز الإيواء، مما زاد من معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال الذين يبيتون جوعى، ولا يجدون أحيانًا حتى شربة ماء صالحة للشرب، وسط نقص حاد في الأدوية، ومشاهد يومية للمرضى والجرحى يتمنون الموت لتخفيف آلامهم.

وقال «الشوا»، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد رضا، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن هناك مشاهد إنسانية قاسية في قطاع غزة لا تستطيع أي كاميرا أو عدسة أن توثقها بالكامل، خاصة في مراكز توزيع المساعدات التي يشرف عليها الاحتلال الإسرائيلي، أو في المخيمات التي تأوي عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية في ظروف إنسانية مأساوية.

وأشار إلى أن نزوح السكان ما زال مستمرًا بشكل يومي، لاسيما من أحياء مدينة غزة التي تتعرض لقصف لا يتوقف، مضيفًا: «هذه الأوجاع لا يمكن لأي كاميرا أن توثقها، فمحاولات النوم تتبدد تحت أصوات الانفجارات والدمار، في واقع كارثي غير مسبوق».

وتعليقًا على الآلية الجديدة التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل لتوزيع المساعدات، قال الشوا إنها «آلية فاشلة باعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه»، مشيرًا إلى أن إصرار الاحتلال على استمرارها يعود إلى أهداف أمنية وسياسية تهدف إلى فرض النزوح القسري على الفلسطينيين، لا سيما من شمال غزة إلى جنوبها.

وأضاف أن الاحتلال يستخدم نقاط توزيع المساعدات كمصائد لإذلال الفلسطينيين، حيث يُجبر المدنيون على المرور في ممرات محاطة بالأسلاك الشائكة وتحت حراسة مسلحين أجانب وجنود الاحتلال، ما يمثل إهانة واضحة، بل ويتعرض بعضهم لإطلاق النار خلال محاولتهم الحصول على الغذاء.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: فرصة منع وقوع المجاعة في غزة تتضاءل بسرعة

«أونروا»: غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي

منظمة التعاون الإسلامي تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي إنشاء 22 مستوطنة جديدة

مقالات مشابهة

  • أسد يفتك بسائح في مخيم سفاري بناميبيا
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: منع “إسرائيل” للمساعدات يجعل غزة المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية : تهديدات داعش لا تزال تهدد أمن سوريا
  • مصطفى بكري: موقف مصر الحاسم رفض التهجير بكل الأشكال.. والأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة| أخبار التوك شو
  • الصحة الفلسطينية: عدد كبير من المرضى في مستشفيات غزة فارق الحياة بسبب نقص الخدمات
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن
  • ألمانيا ترفض اتهامات أوغندا لسفيرها وتصفها بالسخيفة