استضافت مدينة طرابلس الرالي الكشفي "من مختلف المحافظات اللبنانية" ، في الحديقة العامة "المنشية"، بدعوة من "اتحاد كشاف لبنان" وبالتعاون مع وزارة الثقافة وبلدية طرابلس وبرعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وحضوره، وبمشاركة ما يزيد عن الألف كشاف من مختلف الجمعيات الكشفية المنضوية تحت لواء الاتحاد.

  حضر الى جانب الوزير المرتضى، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس جمعية "مكارم الأخلاق الإسلامية" عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور عبدالحميد كريمة، رئيس اتحاد كشاف لبنان جورج الغريّب، الأمين العام سعيد معاليقي، المفوضة العامة فائزة قنبر، وأعضاء الهيئة الإدارية ورؤساء الجمعيات الكشفية واللجنة المنظمة ومفوضو المناطق وحشد من الشخصيات وأبناء المدينة.   رفع الكشافون الأعلام اللبنانية، ورايات الرالي الكشفي، ثم انطلق الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الفيحاء ونشيد الكشاف والصرخات الكشفية. 

وبعد أن قلّد رئيس اتحاد كشاف لبنان جورج الغريب، وزير الثقافة منديل الكشاف القى الوزير المرتضى كلمة استهلها عن دور "الحركة الكشفية والشباب في الحفاظ على القيم والتراث والآثار وعلى الثقافة". 
 

وأكد أن "طرابلس مدينة انفتاح ووطنية وقيم، وقلوب اهلها تنبض بالمحبة لسائر اللبنانيين". وقال: " طرابلس مدينة المجد والجمال الذي لا حدود له، طرابلس أبوابها وعقلها وقلبها مشرعة لاستقبال كل محب لاكتشاف مَخزونات وكنوزها ويكتشف اي ادوار يمكن ان تؤديها، طرابلس لاتحتاج إلى جواز سفر ولا فيزا للقدوم اليها، أبوابها مشرعة بالتأهيل والترحاب".
 

أضاف: "طرابلس عاصمة المجد والصورة الأنصع من بين جميع المدن اللبنانية على مستوى انفتاحها وتمسكها بالعيش الواحد وأهم ما في هذه الفعالية حضور شبان وشابات جاءوا من كل لبنان ليكتشفوا المدينة بأم العين وما تختزنه لهم من محبة وما تشتمل عليه من موروث ثقافي وتراث، واسمى ما في طرابلس تمسكها بالقيم الايمانية والوطنية لان اخطر ما يواجه لبنان هو ما يتهدد قيمه لدى الشباب وليكتشفوا ان اهل طرابلس اهل محبة وجمال خلافًا للصورة القاتمة الموسومة بها". 
 

وشكر "رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق وللاتحاد العام للكشاف اللبناني ولجميع الجمعيات الكشفية التي جاءت من كل لبنان ومن جميع الأطياف للمشاركة، ومنها كشافة الرسالة وكشافة المقاصد وكشافة المهدي".  واعتبر ان" العمل الكشفي هو الحصن الحصين للشباب اللبناني بهذا العمل يتهذب اداؤه ويكتشف وطنه وينمي قدراته الفردية ليكون فردًا صالحًا في بلد صالح". 


كلمة اتحاد كشاف لبنان القاها رئيس الاتحاد جورج الغريب، قال فيها: "لم يكن وليد الصدفة اختيار بيروت عاصمة للشباب العربي لعام 2023. لم يكن صدفة اختيار العاصمة الثانية للبنان طرابلس مدينة للثقافة العربية 2024. ولم تكن أيضا مجرد صدفة تشارك إتحاد كشاف لبنان مع القييمين على النشاطين. فلبنان، وقف الله على أرضه ومدنه الساحلية الرائعة الجمال وأهلها الطيبين وحماسة شبابها وثقافة أبنائها وإيمانهم بوطنهم واستعدادهم الدائم للإنجاز كان الدافع الأساسي لاختيار عاصمتي لبنان للإحتفال بهذه الفعاليات. وقد كان اتحاد كشاف لبنان الذي يكون العصب الأقوى لشباب لبنان، والذي يفتخر بثقافة أبنائه شريكا في بيروت وها هو اليوم شريك في طرابلس ، ومن جميل الأمور أن نشاط اتحاد كشاف لبنان في زمن عاصمة الشباب واليوم قد أقيم في قلب العاصمة الثانية طرابلس الفيحاء".
 

أضاف: "لقد كانت الحركة الكشفية اللبنانية منذ انطلاقتها منذ نيف وقرن كامل من السنين منارة ورؤية واضحة للأجيال، وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتع اللبناني وحضوره وفعالياته، ولم تنتظر الكشفية اللبنانية واتحاد كشاف لبنان، أي دعوة للمبادرة، بل كان دائما حاضرا شريكا داعما مساعدا سباقا، فأهداف التنمية المستدامة التي تدعو الأمم المتحدة لتطبيقها، تبنتها الكشفية وطبقتها واستدامت في تطويرها وممارستها قبل أي دعوة. الوقوف إلى جانب أبناء بيروت على أثر الانفجار المشؤوم لم يتم بدعوة من أحد. الوقوف إلى جانب أبناء الوطن في أزمة كورونا لم يتم بدعوة من أحد. زراعة الأمل والفرح وتمكين الشباب والعيش في صميم المجتمع اللبناني لا يحتاج إلى دعوة".
 

ختم: "نشكركم معالي الوزير على اختياركم لكوكبة من القادة وتعيينهم في اللجان المختلفة التي تشرف على فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية، ونتمنى أن يكون نشاط اليوم علامة مميزة في هذه الفعاليات والشكر موصول إلى المجلس البلدي لمدينة طرابلس بشخص رئيسه الدكتور رياض يمق، والشكر الأكبر لأبناء طرابلس الذين يحتضنون الجمعيات الكشفية على مساحة المدينة وقرى قضائها".


من جهته، قال يمق: "سعدنا باستضافة هذا الحدث التاريخي الكشفي الكبير في إطار طرابلس عاصمةً للثقافية العربية للعام 2024، هذا التجمع الكشفي ينقسم إلى ثلاث مراحل، يبدأ اليوم برالي الكشاف، بمشاركة ما يزيد عن الألف كشاف من مختلف المحافظات والمناطق اللبنانية ومن مختلف الأديان والطوائف ومن كل الشرائح في المجتمع اللبناني.  نرحب بكم جميعا في الحديقة العامة "المنشية" وسط طرابلس وقلبها النابض بالحياة". 
 

أضاف: "ركيزة هذا النشاط اليوم هم الكشافون الشباب، ونبينا الكريم قال "نصرت بالشباب"، والحمد لله منذ تسلمي رئاسة لجنة الشباب والرياضة في العام 2002، ورئاسة بلدية طرابلس في العام 2019 وانا اؤمن بدور الشباب وعطاءاتهم وتضحياتهم، ولهذا عقدت معهم كجمعيات كشفية ورياضية اتحادية وشعبية شراكة متينة مبنية على اسس سليمة، أثمرت نجاحات عديدة بفضل التعاون وتضافر الجهود وتحديد المسؤوليات والمتطلبات". 

وتابع: "لطالما لم يستعيد لبنان عافيته، ولم يقوم من كبوته، ومع استمرار الأوضاع المتردية على حالها، علينا جميعا الاعتماد على أنفسنا وعلى طاقاتنا الذاتية، نعتمد على تضامننا، وتشابك ايادينا في خطة واضحة المعالم والأهداف. وهنا أركز على قاعدة متينة لن تفشل او يصيبها الوهن، تركيزنا واعتمادنا الأساس هو على الشباب الذين هم عماد الحاضر والمستقبل، ومن أفضل في تربية الشباب اكثر من الجمعيات الكشفية التي اثبتت جدارتها في تربية الشباب واعدادهم الاعداد الجيد، نفسيا وجسديا وعقليا للقيام بواجباتهم في المدينة، وبرغم من الظروف الصعبة ما زال الكشافة يتابعون مسيرتهم التربوية الصفية واللاصفية بانتظام عبر دورات ومخيمات ميدانية، ولديهم فرق للاسعافات والاستجابة الاولية، وفرق للمشاركة بالنظافة، واخرى للحفاظ على البيئة والتشجير، بالإضافة إلى المسيرات الكشفية الوطنية والدينية. فالكشاف دوما مستعد، اينما وضعته يقدم الخير، والاستفادة منه حتمية، فهو محب لدينه ووطنه ومجتمعه".
 

تابع: "على مدى السنوات التي قضيتها في العمل البلدي، حققنا الكثير من النجاحات والإنجازات عبر التعاون المشترك بين إتحاد لبنان كمؤسسة جامعة للحركة الكشفية اللبنانية او عبر بعض الجمعيات الكشفية، وتجسد هذا التعاون خلال جائحة كورونا في حملة الواجب حيث تطوع المئات من الكشافة في توزيع عشرات الاف الحصص الغذائية للمستفيدين في منازلهم في بادرة تميزت بنجاح باهر على مختلف الصعد". 
 

ختم: "أشكر لجميع المسؤولين في الاتحاد والجمعيات العاملة في طرابلس تضحياتهم ودورهم الاجتماعي والانساني المميز، وسنبقى يدا بيد معهم والى جانبهم في العمل المشترك، وبالشراكة ايضا مع الجمعيات الشبابية والرياضية، عبر خلق تواصل وتعاون يجمع البلدية والكشافة والجمعيات الشبابية والرياضية ونتمنى عليهم تعزيز اواصر الوحدة والتلاحم والتنسيق الجيّد لخدمة المدينة وأهلها وكل لبنان".   بعد ذلك انقسم الكشافون الى 13 فرقة،  لكل منها طريق تسلكه باتجاه 13 معلما اثريا سياحيا: مساجد كنائس، خانات وحمامات ومدارس دينية، للوصول الى المحطة الأخيرة قلعة طرابلس، حيث انشد الجميع نشيد الوداع، وأخذت الصورة التذكارية الجامعة، على امل اللقاء بالنشاط الثاني للاتحاد ضمن هذه الفعالية وهو اللقاء العربي لتبادل الثقافات والحضارات بمشاركة عربية واسعة.  يذكر انه شارك في الرالي الكشفي 1687 كشافًا من الجمعيات التالية: "العربي"، "الجراح"، "المسلم"، "الإغاثة الأرثوذكسي"، "الغد"، "الفاروق"، "التربية"، "لبنان"، "المقاصد"، "المهدي"، "المبرات"، "المشاريع"، "الأنوار"، "الفيحاء"، "الأوائل" و"البيئة".
   

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بلدیة طرابلس من مختلف

إقرأ أيضاً:

وليد جنبلاط: لا بد من توافق على الرئاسة بالحوار والتسوية

التقى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، يرافقه رئيس الحزب الحالي النائب تيمور جنبلاط، الجالية اللبنانية في قطر في مقر السفارة في الدوحة، في حضور السفيرة في دولة قطر فرح بري، السيدة نورا جنبلاط وأمين سر كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن.
 
وفي اللقاء، استذكر جنبلاط خلال كلمة له اتفاق الدوحة في أيار 2008، حيث أكد "على إتفاق الطائف، وهذا أمر مهم جدا". وقال:"نصيحة نتعلق بالطائف، نتعلق باتفاق الدوحة، وعندما تتحسن الظروف، نرى إن كان هناك إمكانية لتحسين بعض من الطائف أو تطبيق ما تبقى منه، خاصة فيما يتعلق باللامركزية الإدارية".
 
وأكد أنه من "أنصار اللامركزية، لكنه ليس من أنصار الفيدرالية، ولا التقسيم".

وتوجه الى ابناء الجالية: "تنعموا بخيرات هذا الوطن، وحافظوا على الوحدة الوطنية وامتثلوا للقانون، فهذا أهم شيء تستطيعون أن تفعلوه هنا، واتركوا السياسة ومواقع التواصل الاجتماعي جانبا، واتركوا بعض السياسيين في لبنان على خلافاتهم. وأنا قد تخليت عن السياسة لكن بعد 7 تشرين الأول عدت وانغمست بقضية فلسطين"، لافتا إلى "السجالات العنصرية والسياسية في لبنان"، مطالبا بعدم التأثر بها"، مشددا على "ضرورة أن يبقى اللبنانيين في قطر عائلة واحدة".
 
وتابع:"قالت لي السفيرة "إلى أين؟"، سؤال صعب الإجابة عليه بدقة اليوم، لكن فلنتابع جميعا الجهود المضنية الجبارة التي يقوم بها الرئيس نبيه بري في ما يتعلق بمحاولة فصل المسارات بين لبنان وغزة، تفاديا للمزيد من الدمار والخراب والتهجير والاغتيالات في جنوب لبنان، لأن البعض في لبنان وكأنه نسي ان هناك جنوبا للبنان، وإلى أين ستذهب القيادة الإسرائيلية، إلى مزيد من الحروب"، معتبرا "ان الحرب ليست إلا في بداياتها ستستمر إلى آخر العام وربما تتجاوزه، وحتى إلى  بعد الانتخابات الأميركية"، مشيرا إلى أن "رؤساء أميركا وغير أميركا لا يبالون لا بفلسطين ولا بجنوب لبنان، حسابات ضيقة أميركية حول الإنتخابات المحلية، لذا علينا ان نزيد من التضامن والوحدة، ونتمنى أن تتكلل جهود الرئيس بري والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بالنجاح ضمن الظروف الممكنة".

واضاف جنبلاط :"بقي كما فهمت من الرئيس بري 13 نقطة خلافية على الحدود بيننا وبين إسرائيل، والمطلوب وقف الاعتداءات. طرحنا في الماضي العودة الى اتفاق الهدنة الذي كان بين اسرائيل المحتلة لفلسطين وبين لبنان، أي أن يكون هناك توازن دقيق بين القوى المسلحة من الجهة اللبنانية في الشمال ومن الجانب الاسرائيلي، أتى جواب بالرفض وبالتالي تستبيح اسرائيل ليس فقط الجنوب، انما أيضا بعلبك والبقاع الغربي وبيروت بهذه المسيرات. هذا هو مدخل اتفاق الهدنة للوصول الى الحد الادنى من الاستقرار بعد الترسيم".
 
وقال جنبلاط:"إذا سألتموني عن موضوع مزارع شبعا، فأتمنى أن تكون مزارع شبعا لبنانية، لكن لا تكون لبنانية إلا بعد ترسيم الحدود بيننا وبين السوريين، وهذا أمر اتفقنا عليه بالاجماع عام 2006 عندما دعانا الرئيس بري إلى الحوار في ساحة النجمة، لكن الترسيم يتم بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، والترسيم لم يتم، وعندها نذهب الى الترسيم في الامم المتحدة ونعلم اذا كانت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية أم لا".
 
وحول ملف النازحين السوريين، قال جنبلاط: "طرح الحزب التقدمي الإشتراكي مذكرة واضحة، ألا وهي تصنيف الوجود السوري، فهناك لاجئون لأسباب اقتصادية، ومنهم لأسباب انسانية، وهناك مقيم وعامل سوري منذ عقود ولا يستطيع الاقتصاد اللبناني الاستغناء عنه، وهناك لاجئ برجوازي، لذلك علينا ان نحدد قبل الذهاب الى تلك الحملات العشوائية المليئة بالكراهية، التي قد تسبب على مدى طويل انقساما عموديا في لبنان نحن في غنى عنه. هذا وقد خرج المجلس النيابي بتوصية وطبعا لدينا مجال للتعاون الدقيق بين الحكومة اللبنانية والمؤسسات الداعمة، وحتى هذه اللحظة يبدو ان البعض متردد بالتعاون".
 
ونوه جنبلاط بالدور القطري، وقال:"قطر كانت وستبقى داعمة للبنان، وخاصة للقوى الأمنية والجيش اللبناني وهذا مهم جدا، من أجل وحدة لبنان والأمن اللبناني، والبعض منا في لبنان في خضم هذه المستجدات يحطم بالمؤسسات وهذا غير مفيد، فهناك مؤسسات فاعلة في المخابرات اللبنانية وفي الأمن العام والمعلومات وعلينا تثبيتها وتدعيمها من اجل سلامة المواطن ثم تتحسن الظروف".

وعن الانتخابات الرئاسية، قال جنبلاط: "لا بد من توافق القوى السياسية بمساعدة اللجنة الخماسية كي تنظم الامور وننتخب رئيسا أيا كان، وفق الحوار والتسوية".

مقالات مشابهة

  • النائب مطر استقبل وفدا من أسرة بيت السلام
  • المرتضى اطلق واحة وزراء الثقافة العرب في الديمان
  • هل تعود السين –سين لحل الأزمات اللبنانية؟
  • لا تراجع عن الخطة الامنية.. وسوريون نازحون الى الشمال عادوا الى وطنهم
  • محافظ أسيوط يشهد ختام الأنشطة الكشفية بالمنتدى الرياضي
  • بحضور المحافظ.. ختام الأنشطة الكشفية بالمنتدى الرياضي بمدينة أسيوط الجديدة
  • نقابة عمال مرفأ طرابلس: ما حصل يمكن تلافيه بمزيد من الاجراءات الامنية الاحترازية
  • مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • الوكالة اللبنانية للإعلام: مقتل اثنين في غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان
  • وليد جنبلاط: لا بد من توافق على الرئاسة بالحوار والتسوية