أيسلندا تطلق "ماموث" أكبر منشأة في العالم لامتصاص الكربون من الهواء
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
افتتحت شركة Climeworks السويسرية الناشئة أكبر محطة لامتصاص الكربون في العالم في أيسلندا، يوم 8 مايو الجاري.
وتم تصميم المحطة اليي يطلق عليها اسم "ماموث" (Mammoth) لإزالة 36 ألف طن متري من الكربون كل عام، وهو ما يعادل إخراج 8600 سيارة من الطريق.
Reclaiming control of our climate future:
Mammoth, the world's largest direct air capture and storage plant, is now operational in Iceland.
Join us in celebrating this monumental step towards combating climate change.https://t.co/Monql6GqqI@Carbfix#carbonremovalpic.twitter.com/9QAt9BrFBl— Climeworks (@Climeworks) May 8, 2024
وتمتص محطة امتصاص الكربون السابقة التابعة للشركة، والمسماة "أوركا" (Orca)، التي تم افتتاحها في أيسلندا عام 2021، نحو 4 آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سنويا، لكن المحطة الجديدة يمكنها التعامل مع ما يقارب عشرة أضعاف ذلك، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".
وتضم محطة "ماموث" 72 مروحة صناعية يمكنها سحب 36 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الهواء سنويا، في محاولة لإثبات أن التكنولوجيا لها مكان في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتماما كما هو الحال مع "أوركا"، لا يتم إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون. ويتم تخزينه تحت الأرض ثم يتم احتجازه في النهاية في الحجر، ما يؤدي إلى إزالته بشكل دائم (في حدود المعقول) من البيئة.
إقرأ المزيدوأطلقت محطة "ماموث"، وهي أكبر منشأة من نوعها لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، عملياتها خلال الأسبوع الماضي. وهي واقعة على بركان خامد في أيسلندا، لذا سيكون المكان بمثابة مخبأ رائع في حالة توقف "ماموث" عن العمل.
وتم اختيار الموقع لقربه من محطة " هيليشيدي" (Hellisheidi) للطاقة الحرارية الأرضية، والتي تُستخدم لتشغيل مراوح المنشأة وتسخين المرشحات الكيميائية لاستخراج ثاني أكسيد الكربون مع بخار الماء.
وبعد الاستخراج، يتم فصل ثاني أكسيد الكربون عن البخار، وضغطه وتذويبه في الماء. وأخيرا، يتم ضخه على عمق 700 متر (2300 قدم) تحت الأرض إلى البازلت البركاني الذي يشكل 90 % من باطن الأرض في أيسلندا. ويتفاعل هذا المركب مع المغنيسيوم والكالسيوم والحديد الموجودين في الصخر لتكوين بلورات، والتي تصبح مستودعات صلبة لثاني أكسيد الكربون. وهو ما يوصف بأنه "تقنية رائعة جدا".
ومع ذلك، فإن هذا ليس الحل النهائي لتغير المناخ. ولكي يتمكن العالم من تحقيق "الحياد الكربوني" بحلول عام 2050، "يجب علينا إزالة ما يقارب 6 إلى 16 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا من الهواء"، بحسب مؤسس شركة Climeworks، جان فورتزباخر، نقلا عن تقرير لشبكة "سي بي إس نيوز".
إقرأ المزيدوعلى الرغم من أن منشأة "ماموث"، وهي الأكبر من نوعها، قادرة على امتصاص ما يصل إلى 36 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الهواء كل عام، إلا أن هذا لا يمثل سوى 0.0006% فقط مما هو مطلوب لتلبية الحد الأدنى من الإزالة السنوية، وفقا لفورتزباخر.
وأشار إلى أنه ما يزال هناك خططا أخرى لإنشاء مثل هذه المحطات، ولكنها مجتمعة لا تؤثر بشكل كبير على ما هو مطلوب لإخراجنا من حافة الهاوية.
ولتحقيق هذه الغاية، ناشد فورتزباخر الشركات الأخرى أن تتبنى هذه القضية، قائلا إن شركة Climeworks تهدف إلى تجاوز مليار طن بحلول عام 2050.
وقال كارلوس هيرتل، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة إن توسيع نطاق العملية عالميا أمر ممكن، لكنه يتطلب إرادة سياسية.
المصدر: إنغيدجت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري البيئة التلوث المناخ معلومات عامة معلومات علمية طن من ثانی أکسید الکربون فی أیسلندا الکربون من من الهواء
إقرأ أيضاً:
السلسلة الوثائقية “كأس العالم للرياضات الإلكترونية: الطريق إلى القمة” تروي أسرار وكواليس أكبر حدث رياضات إلكترونية في التاريخ
أعلنت “برايم فيديو” Prime Video، منصّة الترفيه العالمية التابعة لشركة أمازون، عن إطلاق سلسلتها الوثائقية الجديدة المكونة من خمس حلقات تحت عنوان “كأس العالم للرياضات الإلكترونية: الطريق إلى القمة”. وسيبدأ العرض العالمي الأول للسلسلة في السادس من يونيو، على أن تُعرض حلقة جديدة كل أسبوع، ما يمنح عشّاق الألعاب نظرة حصرية خلف كواليس الحدث الأكبر في عالم الرياضات الإلكترونية الذي استضافته الرياض في الصيف الماضي وجذبت من خلاله أنظار العالم إلى السعودية، ورسخّت مكانة المملكة كأحد أبرز دول العالم نمواً تأثيراً في هذا القطاع.
وتحمل السلسلة توقيع المخرج الحائز على جائزة إيمي آر. جي. كاتلر؛ المعروف بأعماله الوثائقية مثل: Billie Eilish: The World’s a Little Blurry و Elton John: Never Too Late و Martha، وتكشف للمشاهد أسرار النسخة الافتتاحية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2024؛ الحدث الذي ساهم بتغيير مشهد الرياضات الإلكترونية عالمياً وجعلها ضمن مصاف أكثر الرياضات العالمية تشويقاً وحضوراً، وقدّم لعشّاق الألعاب والرياضات الإلكترونية أقوى المنافسات وأكثر اللحظات إثارة بين نخبة من الفرق واللاعبين الذين تنافسوا للحصول على جوائز مالية تجاوزت قيمتها 60 مليون دولار.
وتم إنتاج السلسلة بواسطة This Machine التابعة لـ Sony Pictures Television، تحت إشرافٍ عامٍ من “جون دورسي”، إلى جانب فريق الإنتاج التنفيذي المكوّن من كلٍّ من “جين تشا كاتلر” و”تريفور سميث” و”إليز بيرلستاين”، بالإضافة إلى “مارك بلاتي”. وستُعرض السلسلة حصرياً عبر منصة برايم فيديو في أكثر من 240 دولة ومنطقة حول العالم.
وتأخذ سلسلة “كأس العالم للرياضات الإلكترونية: الطريق إلى القمة” المشاهدين في رحلة استثنائية إلى قلب عالم الرياضات الإلكترونية سريع النمو، وتغوص في تفاصيل البطولة العالمية التي أعادت تعريف المنافسة لجيل جديد من اللاعبين والمشجعين حول العالم. ويكشف المخرج كاتلر وفريقه أسرار الحدث الضخم الذي شهد أكثر من 500 مليون مشاهدة حول العالم الصيف الماضي، من خلال سرد درامي شيّق يستعرض أجواء الإثارة داخل البطولة وخارجها، ويسلّط الضوء على الشغف الحقيقي والتضحيات الشخصية بالإضافة إلى المهارات الاستثنائية التي أظهرها المتنافسون وصولاً للتتويج باللقب.
وجرى تصوير السلسلة بأسلوب واقعي يحاكي التفاصيل الحقيقية، مع مشاهد منزلية تم تسجيلها حول العالم وتغطية ميدانية من قلب الحدث في الرياض. وتسرد السلسلة قصصاً رائعة لمجموعة من الشخصيات الرئيسية في عالم الرياضات الإلكترونية، من رؤساء الأندية الذين يصممون استراتيجيات ضخمة تتجاوز ملايين الدولارات، إلى النجوم الشباب الذين يتنافسون على جوائز مالية غير مسبوقة، وذلك بطريقة سردية لا تخلو من الإثارة ومشاهد حصريّة من قلب المنافسات والألعاب.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال المخرج كاتلر: “أكثر ما ألهمني في كأس العالم للرياضات الإلكترونية هو القصص الإنسانية التي تظهر خلف ستار المنافسات القوية. هذه السلسلة لا تركّز فقط على المنافسة الرياضية والإثارة أو على حجم الجوائز، بل تتعمق أكثر لتسلّط الضوء على التفاني والشغف والإرادة المذهلة التي يمتلكها اللاعبون والفرق وهم يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى القمة. وتحت الضغط الهائل والسعي نحو المجد، سيرى المشاهدون الوجه الحقيقي لهؤلاء المنافسين ويتعرفون عن قرب على صفاتهم الإنسانية”.
وفي جوهر هذه السلسلة، تكمُن بطولة الأندية، وهي هيكل تنافسي فريد من نوعه ومتعدد الألعاب تم تصميمه لتتنافس من خلاله الأندية بكلّ قوّة وتجمع النقاط وفق أدائها في أكثر من 20 لعبة مختلفة. وفي هذه البطولة، يُمكن لكل فوزٍ أو نقطة مكتسبة أن تؤثر على ترتيب الجدول وتقرّب أو تبعد الفرق عن حلم تحقيق اللقب العالمي. وتجاوزت هذه البطولة مفهوم المنافسات التقليدية، لتصبح نقطة تحول حقيقية ومسرحاً لولادة أساطير جديدة، ولا سيما مع تقديمها لأضخم جائزة مالية في تاريخ القطاع وتعزيزها لمكانة اللاعبين ضمن مصاف نجوم الرياضة العالميين الأكثر تأثيراً وشهرة.
وتعكس استضافة كأس العالم للألعاب الإلكترونية المكانة المتصاعدة لمنطقة الشرق الأوسط كقوة ناشئة في عالم الألعاب والرياضات الإلكترونية. وتبرز هذه السلسلة الوثائقية حالة النمو المتسارع للقطاع في المنطقة، مسلطة الضوء على شغف الجماهير، وجاهزية البنية التحتية العالمية لاستضافة كبرى البطولات، إلى جانب الاستثمارات المستمرة لترسيخ موقع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كوجهة رائدة على الساحة العالمية.
وأُقيمت النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2024 بمشاركة 1,500 نجم عالمي يمثلون 200 نادي من 100 دولة. وتنافس هؤلاء في 22 بطولة ضمن 21 لعبة متنوعة، على جوائز مالية قياسية بلغت 60 مليون دولار، لتكون بذلك الأكبر في تاريخ الرياضات الإلكترونية. واستقطب الحدث 500 مليون مشاهدة عبر الإنترنت، وشهد حضوراً جماهيرياً تجاوز 2.6 مليون شخص في بوليفارد رياض سيتي. وفي تلك النسخة، حقق فريق Team Falcons من المملكة العربية السعودية اللقب بعد أن جمع 5,665 نقطة، ليحصل على لقب بطولة الأندية وجائزتها البالغة 7 ملايين دولار.
وبدوره قال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: “في عالم المنافسات الرياضية وخصوصاً الرياضات الإلكترونية، يكون الفوز هو العنوان الأبرز، ولكن بالنسبة لنا فإنّ القصة الحقيقية تكمن في الجهد والتفاني ولحظات الفرح والحزن التي يعيشها اللاعبون للوصول إلى قمة المجد. وتوثّق هذه السلسلة الشيقة رحلة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2024، بكل مراحلها، وتؤكّد بأن الرياضات الإلكترونية ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل هي صناعة ذات مستقبل واعد بدأت انطلاقتها الحقيقية كمنظومة عالمية ترتقي بالقطاع ككل وتعزّز تجربة اللاعبين والأندية والمشجعين حول العالم”.