قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن إفريقيا تنظر إلى روسيا كضامن للأمن، مؤكدا أن موسكو لا تخشى المنافسة النزيهة في القارة السمراء بل هي مستعدة لها.

وزير الخارجية الروسي يؤكد على تعاون بلاده مع الصين في مكافحة الإرهاب وزير الخارجية الروسي يبدأ زيارة رسمية إلى الصين

وأوضح بوغدانوف في مقابلة مع مجلة "نيو إيسترن آوتلوك": "روسيا لا تخشى المنافسة العادلة وهي مستعدة لها، وتقدم نفسها لأفريقيا كضامن جاد للاستقرار والأمن، فضلا عن تقديم كفاءاتها التقليدية والمطورة حديثا والفريدة في بعض الأحيان".

 

وأضاف: "بناء على رد فعل شركائنا الأفارقة هناك طلب متزايد على المساعدة التي يقدمها بلدنا في منطقة الصحراء والساحل وعلى نطاق أوسع في جميع أنحاء القارة".

 

وأشار إلى أن الاهتمام بإفريقيا في جميع أنحاء العالم أصبح الآن كبيرا ويتزايد باستمرار، لأن لحديث جار عن "قارة المستقبل ذات الموارد الطبيعية والبشرية التي لا تنضب، كما تمثل سوقا ذا هوامش ربحية عالية بشكل متزايد في عدة مواقع".

 

وتابع: "ونتيجة لذلك فإن المنافسة بين اللاعبين الخارجيين على "مكان تحت الشمس الإفريقية" خطيرة، وبالإضافة إلى المتنافسين التقليديين المتمثلين في دول الغرب الجماعي هناك المزيد والمزيد من ممثلي "لشرق والجنوب العالميين".

 

ولفت إلى أن المنافسة على القارة الإفريقية الآن محتدمة بين الصين والهند وتركيا ودول الخليج العربي وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، مشيرا إلى كبر قائمة المتنافسين المرشحة للازدياد والتوسع".

 

وشدد بوغدانوف على أن روسيا لا تقبل بشكل قاطع المحاولات الغربية للإملاء على الأفارقة مَن مِن الجهات يمكنهم التعامل معه ومن لا يمكنهم التعامل معه، مشيرا إلى أن النقطة الإيجابية هي في أن الأفارقة أنفسهم يرفضون بشكل قاطع مثل هذه التعديات الاستعمارية الجديدة.

 

وأضاف: "في بناء تعاوننا وعلاقاتنا مع الدول الإفريقية نحن ننطلق من مبدأ أن القارة الإفريقية ليست ساحة صراع بين اللاعبين الدوليين الكبار، بل هي قطب وقدوة عالمية جديدة ناشئة ومتنوعة".

 

وبين أن روسيا على استعداد للمساعدة في تعزيز الإمكانات الحالية للبلدان الإفريقية، دون وضع أي شروط سياسية ودون تقديم المشورة غير المرغوب فيها، مؤكدا أن هذه ميزة موسكو التنافسية.

 

ووفقا له، فإن أولوية روسيا هي دعم وتعزيز سيادة الدول الإفريقية وضمان الأمن القومي لدول القارة.

 

وخلص إلى أن الترويج في هذه المجالات، بحيث تؤخذ بعين الاعتبار الخصائص الثقافية والتاريخية للبلدان الإفريقية بمقابل السياسة الغربية الاستعمارية الجديدة، أصبح الفكرة الشاملة لقمة سانت بطرسبورغ، والتوحيد العقائدي للسياسة العامة، مؤكدا أن هذا الموقف الروسي تجاه القارة الإفريقية نابع من اعتبارها مركزا ناشئاً من مراكز عالم متعدد الأقطاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف كضامن للأمن الخارجیة الروسی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار يشارك في "منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية" بالمغرب

شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في فعاليات "منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية" التي عُقدت بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، وذلك بحضور السيد وامكيلي مينى الأمين العام لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وعدد من وزراء التجارة بالدول الأفريقية.

مواعيد مباريات كأس العرب اليوم.. والقنوات الناقلة

و استعرض الوزير - في كلمته- رؤى مصر وأولويات المرحلة المقبلة لتعزيز مسار التكامل الاقتصادي في القارة، مؤكدًا أهمية هذا الحدث في دعم الجهود القارية نحو تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع.

وأكد الخطيب أن قارة أفريقيا واجهت خلال السنوات الأخيرة تحديات اقتصادية وتنموية كبيرة، غير أن هذه التحديات كشفت عن فرص واسعة للنمو، موضحًا أن اغتنام هذه الفرص يتطلب الانتقال من مرحلة التفاوض إلى التنفيذ الفعلي للاتفاقية بما يحقق نتائج ملموسة في التجارة والإنتاج وتوفير فرص العمل داخل القارة.

وأشار الوزير إلى أن اجتماع مجلس وزراء التجارة السابع عشر الذي استضافته القاهرة مثّل خطوة محورية، حيث أعاد التأكيد على مبدأين أساسيين هما ضمان عدم ترك أي دولة أفريقية خلف الركب، وتحقيق التكامل بطريقة تراعي التوازن بين قدرات الدول الأكثر تقدمًا والدول الأقل نموًا.

وأوضح الخطيب أن الاجتماع شهد تقدمًا تقنيًا نوعيًا، حيث تحققت اختراقات مهمة في قواعد المنشأ لقطاعي المنسوجات والملابس، وقطاع السيارات، باعتبارهما من المحركات الأساسية لبناء سلاسل قيمة إقليمية قادرة على المنافسة، مشيرا كذلك إلى الانتهاء من ملحق حقوق الملكية الفكرية، والذي يمثل خطوة أساسية نحو إطار تنظيمي حديث يدعم الابتكار ويعزز بيئة الأعمال في مختلف أنحاء القارة.

و لفت الوزير إلى أن الاجتماع الوزاري التكميلي المنعقد في 20 أكتوبر 2025 أسهم في تعزيز الزخم التنفيذي للاتفاقية، حيث تم الانتهاء من مسارات إضافية، ووضع خطوات عملية لدعم التشغيل الكامل لجداول التعريفات، بما يسهّل حركة البضائع داخل القارة ويعزز التكامل الاقتصادي وفقًا لمستهدفات أجندة أفريقيا 2063.

وأشار الخطيب إلى أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية تمثل إطارًا اقتصاديًا ضخمًا يجمع أكثر من 1.4 مليار نسمة، وناتجًا محليًا إجماليًا يتجاوز 3.4 تريليون دولار، مؤكدًا أن القيمة الحقيقية لهذا الإطار تتحقق عندما تتحول هذه القدرات إلى نتائج فعلية في الإنتاج والتجارة والاستثمار.

وأكد الوزير أهمية المضي في مجموعة من الإجراءات ذات الأولوية، بدءًا من تعزيز سلاسل الإمداد الأفريقية من خلال التحرير التدريجي للتعريفات الجمركية بما يدعم الروابط الإنتاجية بين الدول الأفريقية ويُعزّز حضور المنتجات الأفريقية داخل الأسواق القارية.

كما شدد الخطيب على ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص باعتباره القادر على ترجمة التزامات الاتفاقية إلى استثمارات ومشروعات صناعية وخدمات وفرص عمل جديدة، مشيرًا إلى أن مشاركة ممثلي مجتمع الأعمال في المنتدى تعكس استعدادًا حقيقيًا للعمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص.

ونوّه الوزير إلى أهمية تعزيز نظم الدفع والتسوية المالية في القارة، مؤكدًا أن نظام الدفع والتسوية الإفريقي (PAPSS) أصبح آلية رئيسية لدعم التجارة البينية، من خلال تمكين المعاملات بالعملات المحلية وخفض التكلفة وزيادة كفاءة التجارة عبر الحدود، بما يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من العمل بفاعلية أكبر داخل السوق القارية الموحدة.

كما أكد الخطيب على ضرورة تحسين بيئة الاستثمار والتجارة من خلال تطوير البنية التحتية وتحديث الخدمات اللوجستية وتبسيط الإجراءات ووضع أطر تنظيمية واضحة تدعم الإنتاج والتبادل التجاري.

ولفت الوزير إلى أن المنتدى يمثل مساحة مهمة للحوار وتبادل الرؤى وتحديد خطوات عملية لتعزيز بناء سوق أفريقية موحدة، مع التركيز على احتياجات القطاع الخاص وتوافقها مع أولويات التنمية في الدول الأفريقية.

وأوضح الخطيب أن تقديرات التجارة البينية الأفريقية الحالية تشير إلى أنها لا تتجاوز 15% من إجمالي تجارة القارة، مؤكدًا أن التنفيذ الفعّال للاتفاقية قادر على رفع هذه النسبة بصورة ملموسة، بما يعزز النمو ويزيد الاستثمار ويخلق فرصًا أوسع للشباب والمرأة.

كما شدد الوزير على أن هذا المنتدى يوفّر منصة حيوية لتعميق الحوار بين صناع السياسات والقطاع الخاص، واستكشاف فرص جديدة للشراكة، وإطلاق مبادرات عملية تدعم المرحلة المقبلة من تنفيذ الاتفاقية.

واختتم الوزير كلمته بدعوة جميع المشاركين إلى تعميق التعاون خلال فعاليات المنتدى، والمضي في مسارات جديدة تُسرّع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية وتوسع الاندماج الصناعي والتجاري عبر القارة.

كما دعا الخطيب مجتمع الأعمال إلى استثمار هذا الحدث لتطوير الشراكات وإبرام الاتفاقيات والمضي في مبادرات تدعم مشهد التجارة والاستثمار المتنامي في أفريقيا، مؤكدًا أن مراكش 2025 تمثل محطة فارقة نحو قارة أكثر تكاملًا وإنتاجًا وازدهارًا.

 

 

 


 

مقالات مشابهة

  • كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة تفتح ملف العدالة التاريخية والتعويضات نحو مقاربة شاملة لإنصاف إفريقيا
  • الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي لدى برلين
  • روسيا وجنوب إفريقيا تؤكدان أهمية التعاون في مجموعة العشرين
  • الركراكي يكشف معايير اختيار لاعبي المنتخب المغربي لكأس إفريقيا
  • وزير المالية: مستعدون للحوار الممتد مع شركائنا من مجتمع الأعمال.. والتحرك السريع لتحفيز الإنتاج والتصدير
  • وزير الاستثمار يطرح رؤية مصر لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • وزير الاستثمار يشارك في "منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية" بالمغرب
  • الخارجية الروسية: زيلينسكي ليس لديه أي فرصة لإعادة انتخابه بشكل قانوني
  • عاجل | وزير الخارجية التركي للجزيرة: مستعدون لإرسال قوات بهدف التوصل إلى سلام في المنطقة إذا لزم الأمر