مصر تنفي تقارير إعلامية حول أزمة معبر رفح
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
نفت مصادر سيادية مصرية مساء اليوم الاثنين 13 مايو 2024 ، تقارير إعلامية زعمت إجراء محادثات هاتفية حول أزمة معبر رفح بين رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي " الشاباك" رونين بار.
وأكدت المصادر بحسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية أن محددات الموقف المصري واضحة ومعلنة للجميع ومثل هذه التقارير ليس لها أي أساس من الصحة.
رفضت السلطة الفلسطينية عرضا إسرائيليا بالمشاركة في إدارة معبر رفح عقب احتلاله وسيطرة الجيش الإسرائيلي عليه، الأسبوع الماضي، بحسب ما نقل موقع "واللا" مساء اليوم ، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وفلسطينيين.
وبحسب التقرير، فقد "عرضت إسرائيل على السلطة الفلسطينية، الأسبوع الماضي، إرسال ممثلين إلى معبر رفح للمشاركة في عملية تشغيله، لكنها طالبت بألا يكون هؤلاء الممثلين تابعين رسميا للسلطة الفلسطينية".
ولفت التقرير إلى أن "هذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب (الإسرائيلية على قطاع غزة )، التي تعرض فيها إسرائيل على السلطة الفلسطينية المشاركة بطريقة أو بأخرى في إدارة قطاع غزة".
ويأتي ذلك فيما يتواصل إغلاق معبر رفح، الذي يعتبر الشريان الأساسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منذ سيطرة جيش الاحتلال على جانبه الفلسطيني، يوم الأثنين الماضي.
ولفت التقرير إلى أن "رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، أجرى محادثات خلال اليوم الماضي، مع رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، وبحث معه إنهاء الأزمة حول رفح واستئناف نقل شاحنات المساعدات عبر المعبر".
ونقل "واللا" عن مصدر مطلع على التفاصيل (لم يسمه) أن رئيس الشاباك عبر عن رغبة إسرائيل بـ"إعادة تشغيل معبر رفح في أسرع وقت ممكن"، فيما شدد على أن عودة سيطرة موظفي حركة حماس على المعبر "غير مقبول على إسرائيل".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن "الخطة الإسرائيلية كانت تقتضي جلب جهات فلسطينية غير مرتبطة بحركة حماس لإدارة معبر رفح خلال أيام قليلة من احتلال الجانب الفلسطيني منه".
وأوضح أن رئيس الشاباك وغيره من المسؤولين الإسرائيليين عرضوا على السلطة الفلسطينية "بشكل مباشر ومن خلال الولايات المتحدة" دمج موظفين تابعين للسلطة في عملية إدارة معبر رفح.
وأحد الشروط التي وضعتها إسرائيل لتنفيذ ذلك، بحسب التقرير، هو ألا يعمل الموظفون الذين ترسلهم السلطة الفلسطينية إلى المعبر رسميًا كموظفين للسلطة، وأن يتم تعريفهم على أنهم "لجنة مساعدات محلية".
ولفت التقرير إلى أن السبب وراء هذا الشرط يكمن بالحسابات السياسية الداخلية في إسرائيل، في ظل إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في أكثر من مناسبة أنه يرفض إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ظل المعارضة الشديدة لشركاء نتنياهو في الحكومة، بما في ذلك "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، و"عوتسما يهوديت" بزعامة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، للتعامل مع السلطة الفلسطينية.
وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الشرط الإسرائيلي "أثار غضب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، ومستشاريه، الذين أوضحوا للولايات المتحدة وإسرائيل أنهما لن يوافقا على العمل في معبر رفح تحت أي غطاء".
وذكر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن "أحد الشروط التي وضعتها السلطة الفلسطينية هو أن يفرج وزير المالية الإسرائيلي، سموتريش، عن أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة) التي أمر بتجميدها مرة أخرى قبل نحو عشرة أيام.
وقال مسؤول أميركي إن المسؤولين الفلسطينيين شددوا على أنه "إلى أن تفرج إسرائيل عن أموال الضرائب، فإنها لن تناقش العودة إلى معبر رفح".
وكان سموتريتش قد أمر بتجمد تحويل أموال المقاصة الفلسطينية مجددا، بزعم الرد على تحركات السلطة لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار.
ومنذ سيطرة الاحتلال على معبر رفح، تم إغلاق المعبر وكذلك أغلق معبر كرم أبو سالم، وتوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم شبح المجاعة في قطاع غزة في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية.
وبحسب التقرير، فإن السبب الآخر لعدم استجابة السلطة الفلسطينية للعرض الإسرائيلي هو "مسألة الأمن".
ونقل عن مسؤول أميركي أن السلطة لا تريد الدفع بعناصرها إلى معبر رفح، وأن يضطروا لمواجهة مقاتلي حماس.
ونقل الموقع عن أربعة مسؤولين أميركيين وفلسطينيين وإسرائيليين رفيعي المستوى أن مستشاري الرئيس الفلسطيني أوضحوا أن عودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح "يجب أن تتم كجزء من عملية سياسية أوسع يوفر أيضًا أفقًا أوسع، وليس كخطوة لمرة واحدة تهدف فقط إلى حل الأزمة بين إسرائيل ومصر.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار إن المحادثات في هذا الشأن "مستمرة بوساطة أميركية ومصرية"، وأن السلطة "لم ترفض بشكل قاطع إمكانية إرسال ممثلين إلى معبر رفح"
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة إلى معبر رفح قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيان عربي يندد بإجهاض إسرائيل زيارة وفد وزاري رفيع للأراضي الفلسطينية
غزة – أدانت جامعة الدول العربية بشدة قرار السلطات الإسرائيلية بمنع وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي أنه كان مخططا لوفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية زيارة مدينة رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن تقرر القوة القائمة بالاحتلال منع الوفد من القيام بالزيارة.
ونقل المتحدث عن أبو الغيط إدانته الشديدة لهذا القرار “المتغطرس لقوة الاحتلال”، مؤكدا أنه يعكس إمعانا في انتهاك القانون الدولي ورغبة لدى الاحتلال في عزل الشعب الفلسطيني وقيادته.
وأعلنت جامعة الدول العربية توجه أمينها العام أحمد أبو الغيط إلى العاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد ضمن وفد اللجنة العربية الإسلامية على المستوى الوزاري المكلفة بمتابعة تطورات الحرب في غزة، وأنه من المقرر أن يحظى الوفد بلقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي وقت سابق أكدت مصادر دبلوماسية عربية، أن وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سوف يلتقي اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وأوضحت المصادر أن اجتماع اللجنة الوزارية بالأردن سوف يبحث مستجدات الوضع في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسبل التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية، وحشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك قبيل المؤتمر الدولي للسلام الذي ينظم برئاسة سعودية فرنسية.
وتأسست اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بقرار من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023، برئاسة المملكة العربية السعودية، وتضم اللجنة وزراء خارجية من دول عربية وإسلامية بما في ذلك (السعودية، مصر، الأردن، قطر، فلسطين، تركيا، وإندونيسيا) إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتهدف اللجنة إلى التحرك الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ودعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومنذ تأسيسها، قامت اللجنة بزيارات إلى 14 دولة، بما في ذلك الصين وإسبانيا، لمناقشة القضية الفلسطينية وحشد الدعم الدولي.
المصدر: RT