أقباط إسنا يحتفلون بعيد إستشهاد الأم دولاجى وأولادها الأربعة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
إحتفل أقباط مدينة إسنا جنوب الاقصر، مساء اليوم الإثنين، بعشية عيد استشهاد الأم دولاجي وأولادها الأربعة، وذلك بكنيستها وسط مدينة إسنا، تحت رعاية وبحضور صاحب النيافة الأنبا يواقيم أسقف عام إسنا وأرمنت، وبحضور أباء كهنة الإيبارشية، ورهبان الأديرة والكنائس الأخري، وخورس الشمامسة والشعب القبطي.
بدأ الاحتفال بترأس نيافة الأنبا يواقيم صلاة العشية، واشترك معه لفيف من الآباء الكهنة والرهبان، حيث تم تطييب الأنبوبة التى تحوى رفات الأم دولاجى وأولادها الأربعة، والطواف بالمقصورة الخشبية المرسوم عليها الأم دولاجى وأولادها الأربعة داخل الكنيسة، وتخللها تسبحة نصف الليل، ويعقب ذلك صلاة القداس الإلهي صباح الغد الثلاثاء، لتذكار عيد أستشهادهم.
يذكر أن الشهيدة الأم دولاجي وأولادها الأربعة، هم باكورة شهداء مدينة إسنا ويحتفل بعيدهم يوم 6 بشنس من كل عام، وكان مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث قام بتدشين الكنيسة بعد أعادة بنائها وتجديدها في 20 أكتوبر 2007.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كنيسة استشهاد أقباط إسنا الأقصر وأولادها الأربعة
إقرأ أيضاً:
قوة مصر تمتد لغزة كنبض الأم
لقد كان موقف مصر من غزة امتدادًا لدورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية واضحًا، حيث لم تنظر مصر إلى الأزمة باعتبارها صراعًا إقليميًا فحسب، بل مأساة إنسانية تستحق أن تُعامل بضمير، ودايمًا تؤكد أن مصر ليست مجرد وسيط، بل أم وأخت كبري شقيقه تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقومية، وايضًا كانت تؤكد دائمًا إنها لا تقف على الحياد عندما تُنتهك إنسانية غزة، بل تمد يدها بالدعم والكرامة.
مصر بثروتها الناعمة تصنع من الموقف الإنساني سلاحًا أقوى من أى القنابل
وفي الوقت الذي يسعى فيه كثيرون إلى تحقيق نفوذ سياسي عبر العنف أو الضغط، اختارت مصر طريق الدبلوماسية الهادئة، ونجحت مرارًا في التوصل إلى اتفاقات تهدئة، لتثبت أن الحكمة يمكن أن تكون أقوى من السلاح، وأن الكلمة قد تنقذ ما لا تنقذه الجيوش.
في عالم يكاد فقد ملامحه الإنسانية، يظل موقف مصر من غزة ثروة ناعمة تحفظ ما تبقّى من دفء العروبة
إن هذا الموقف المتوازن، والمتجذر في القيم الإنسانية يُعد أحد أهم مظاهر الثروة الناعمة المصرية، فالقوة الناعمة لا تُقاس فقط بالفن أو الثقافة أو التاريخ، بل أيضًا بالمواقف الأخلاقية التي تُعزز مكانة الدولة في ضمير الشعوب، ومصر من خلال دعمها لغزة، لم تكسب احترام الفلسطينيين فقط بل كسبت تقدير العالم الذي رأى فيها صوت العقل وسط ضجيج الحرب.
التاريخ يشهد أن مصر لا تملك ثروة ناعمة فحسب، بل تملك ضميرًا حيًّا يحرك مواقفها قبل مصالحها
يثبت التاريخ مرة أخرى أن مصر لا تملك ثروة ناعمة فحسب، بل هي الثروة الناعمة ذاتها، بثقلها الإنساني، وحنكتها السياسية، وريادتها الأخلاقية، التي تجعلها دائمًا جسرًا بين الألم والأمل، وبين الحرب والسلام.
في وجه العاصفة، تُثبت مصر أن القوة الحقيقية هي أن تبقى إنسانًا
في حين تشتد الأزمات وتتعالى أصوات الحرب، تختار مصر طريق الرحمة قبل القوة، والحكمة قبل الانفعال، تقف شامخة بثباتها، لكنها لا تنسى قلبها الإنساني الذي يمدّ اليد ليحمي ويواسي، وإنها مدرسة في التوازن بين الصلابة والمروءة، وبين السيادة والضمير، وتقول للعالم أن الإنسانية ليست ضعفًا، بل أعظم أشكال القوة في زمن الحياد.
مصر صوت العقل وضمير الإنسانية
تأكد الدولة مصر دائمًا أن ثروتها ليست فقط أرضًا خصبةً تمتدُّ على مدِّ البصر، بل هي قبل ذلك قلبٌ نابضٌ بالإنسانية، يدافع عن الحقِّ بلا دمار، ويقف إلى جانب المظلوم دون أن يُشعل نيران الحرب، وإن قوتنا الحقيقية تكمن في هذا الضمير الحي الذي يجعل من الموقف الأخلاقي سلاحًا أقوى من كل الحديد والنار.
إيمان مصر بالكرامة، والعدل هو رأس مالها الذي لا يُستهلك، وسر قوتها بين الأمم
ومن هذا المنطلق، مصر لا تتحدث كثيرًا، لكنها حين تتحرك تغير المعادلات، وتمتلك الإيمان العميق بأن الكرامة، والعدل هما الثروة التي لا تنضب، والتي تحفظ للأوطان مكانتها، وللإنسان إنسانيته، وختامًا مصر غنية بما لا يُشترى، حفظ الله مصر وشعبها.