أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

شرعت موريتانيا في قطف ثمار استعانتها بالخبرات المغربية في مجال الفلاحة، والتي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في أفق الدخول في منافسة خارجية، من خلال تصدير منتجاتها إلى أوروبا، حيث كان من بين نتائجها الإيجابية، الارتقاء في سلم أكثر البلدان إنتاجا لفاكهة البطيخ.    

وارتباطا بما جرى ذكره، نشرت جريدة "أنباء إنفو" الموريتانية، خبرا استندت فيه إلى تقرير صادر عن موقع "وولد توب إكسبورتس" الكندي، أوضحت من خلاله أن الجارة الجنوبية للمغرب، قفزت إلى المرتبة الخامسة عربيا في إنتاج "البطيخ"، مشيرة إلى أن إيرادات هذه الفاكهة بلغت نحو 2.

23 مليون دولار، قبل أن تؤكد أن زراعة "الدلاح" وتصديره إلى الخارج، شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا لافتا وسريعا، بفضل الاستعانة بخبرة وسواعد فلاحين مغاربة.

في ذات السياق، اختار عدد من الفلاحين المغاربة، من ذوي الخبرة العالية، الاستقرار بموريتانيا، بهدف الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، مستغلين الامتيازات و التسهيلات التي أقرتها حكومة الجارة الجنوبية لفائدة المزارعين من أجل النهوض بهذا القطاع، من قبيل منح قروض ميسرة لاستصلاح الأراضي وتهيئتها للزراعة، إلى جانب إعفاء جميع المدخلات الزراعية من الجمارك، بهدف خفض فاتورة الاستيراد الكبيرة، والمساهمة في تحويل هذا البلد الصحراوي الغني بموارده المائية وجودة أراضيه ومناخه المتميز، إلى بلد ينافس من أجل الارتقاء إلى صدارة الدول المنتجة والمصدرة للمواد الفلاحية ذات الجودة العالية.

ووفقا لتقرير موقع "وولد توب إكسبورتس" الكندي الذي استندت إليه الجريدة الموريتانية، فقد حافظ المغرب على صدارته "عربيا" من حيث إنتاج وتصدير "البطيخ" بعد تحقيقه إيرادات بلغت 203 مليون دولار، متبوعا بعمان (7.68 مليون دولار)، ومصر (4.8 مليون دولار) تم تونس (2.93 مليون دولار)..

أما على الصعيد العالمي، تواصل إسبانيا هيمنتها على السوق الدولية بإيرادات تبلغ 541.1 مليون دولار، وهو ما يمثل 26.3٪ من صادرات البطيخ العالمية، في وقت يحتل المغرب  المركز الثاني، متبوعا بكل من المكسيك، إيطاليا، الولايات المتحدة، هولندا، اليونان، وفرنسا..

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

الجواهري: فروع البنوك المغربية في أكثر من 30 بلدا في إفريقيا.. و23% من نشاطها تحققه في القارة

كشف عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن « البنوك المغربية حاضرة اليوم في أكثر من ثلاثين بلدا في قارة إفريقيا، حيث تحقق حوالي 23% من نشاطها ».

وأوضح الجواهري، اليوم الأربعاء بالداخلة، في افتتاح الأيام الدولية للاقتصاد الكلي والمالية، حول موضوع، « التكامل الاقتصادي في إفريقيا: الطريق نحو مستقبل أكثر ازدهارا »، أن بنك المغرب، « قام بتحفيز ومواكبة القطاع البنكي في نموه الخارجي في إفريقيا ».

وأضاف الجواهري، « بصفتنا بنكاً مركزياً، فقد طورنا علاقات وثيقة لتبادل التجارب والخبرات مع العديد من الهيئات التنظيمية في القارة، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار منتديات مثل جمعية البنوك المركزية الإفريقية أو اللجنة الاقتصادية لإفريقيا أو الاتحاد الإفريقي ». مشددا على أن « مجالات التعاون لا تقتصر على المهام التقليدية للبنوك المركزية، بل نعمل كذلك على تدارس قضايا متداخلة مثل تغير المناخ والنوع الاجتماعي ».

ويرى والي بنك المغرب، أن « البلدان الإفريقية أطلقت مبادرات للاندماج ساهمت في إنشاء تَجَمُّعَاتٍ اقتصادية إقليمية، تَكَلَّلَ بعضها بالنجاح، في حين لم يطرح بعضها الآخر ثماره بعد، مثل اتحاد المغرب العربي، الذي يشتهر، للأسف، باعتباره من أقل المناطق اندماجا في العالم ».

وأوضح الجواهري أن « الاندماج الاقتصادي يظل ضعيفا جدا في قارتنا الافريقية، فحصة التجارة البينية الإقليمية ضمن إجمالي المبادلات الدولية للبلدان الإفريقية لا تزال محدودة، بحيث إنها لا تتجاوز 12% عوض 60% في المتوسط في أوروبا وآسيا ».

ونتيجة لذلك، يضيف المسؤول المغربي، « تظل القارة الإفريقية معتمدة بشكل كبير على الأسواق الخارجية، مما يزيد من هشاشتها أمام الصدمات، كما تَبَيَّنَ خلال جائحة كوفيد-19 أو مع الحرب في أوكرانيا ».

والمفارقة، وفق الجواهري، أن « إفريقيا تتمتع بإمكانات تنموية هائلة. فَثَرْوَتُها الأولى ليست سوى ساكنتها الشابة والسريعة النمو، حيث من المنتظر، وفقاً لتوقعات الأمم المتحدة، أن تشكل ربع سكان العالم بحلول 2050، كما أنها تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية من بين الأثمن في العالم، وبأراضي خصبة شاسعة وكذا بتنوع بيولوجي أساسي لمستقبل الكرة الأرضية ».

والي بنك المغرب، قال أيضا، إنه « رغم الإرادة السياسية، يواجه الاندماج على نطاق واسع في إفريقيا مجموعة من العقبات الهيكلية التي يتعين على القارة تجاوزها، أولها بلا شك العجز الهائل في الرأسمال البشري، إذ تشير أرقام البنك الدولي إلى وفاة 2.9 مليون طفل دون سن الخامسة و200 ألف من النساء الحوامل كل سنة ».

وخلص والي بنك المغرب، إلى أنه « في ظل هذه الظروف، من الواضح أن أمام إفريقيا طريق طويل، فهي بحاجة إلى تثمين رأسمالها البشري للاستفادة من عائدها الديموغرافي، وإصلاح عميق لاقتصاداتها لاستغلال ثرواتها على نحو أفضل، وسد العجز الكبير في بنيتها التحتية ».

واعتبر الجواهري اللقاء الدولي، الذي ينظمه بنك المغرب بشراكة مع جامعة القاضي عياض في مراكش وجامعة بازل في سويسرا وبتعاون مع المجلس الجهوي لجهة الداخلة- وادي الذهب،  « منتدى سنوي للتفكير والنقاش حول قضايا ذات طابع أكاديمي أكيد، لكن غالبا ما تكون لها تداعيات على السياسات العمومية ».

كلمات دلالية الداخلة القارة الإفريقية عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب

مقالات مشابهة

  • الوزير مزور يقول إن المغرب لم يعد بحاجة إلى الأجنبي لتعليمه طرق التصنيع
  • سفارة المغرب بموسكو تنفي صحة بلاغ حول الجالية الطلابية بمدينة ساراتوف
  • قفزة بأسهم "إنفيديا" تقود المؤشرات الأميركية للارتفاع
  • ليس القفطان فقط.. هذه أبرز نقاط الصراع الثقافي بين المغرب والجزائر
  • الجواهري: فروع البنوك المغربية في أكثر من 30 بلدا في إفريقيا.. و23% من نشاطها تحققه في القارة
  • المغرب يقدم شكوى لدى اليونسكو بشأن الجزائر
  • الرزوقي: «كاراتيه الإمارات» تجني ثمار «نجوم المستقبل»
  • بقيمة 131 مليون دولار.. السعودية تحتل المركز الأول في استيراد الأغذية المصرية
  • سفارة المغرب ببكين تضع رقم هاتفي رهن إشارة الجالية المغربية بالصين
  • الاتحاد العربي للمصارعة يرد بشأن خريطة المغرب المبتورة(بلاغ)