ظاهرة خطيرة تهدد بانقراض البشر.. ماذا تعرف عن «الشتاء الديموغرافي»؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
لم يكد العالم يلتقط أنفاسه من سلاسل الكوارث التي تضرب مناطق كثير في مختلف أرجائه، حتى لاحت في الأفق بوادر كارثة جديدة، تدعى «الشتاء الديموغرافي»، أشارت إليها الصحف العالمية، وتتمثل في انخفاض عدد سكان العالم بشكل تدريجي، حتى يصل إلى أقل من المستوى اللازم للحفاظ على عدد السكان، فما تفاصيل تلك الظاهرة، وكيف تهدد بانقراض البشرية في المستقبل؟
ما هو «الشتاء الديموغرافي»؟بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، يمكن تعريف مصطلح «الشتاء الديموغرافي» بأنه انخفاض طبيعي لمعدلات الولادة، نتيجة انخفاض معدل الخصوبة، ولا يعتبر مجرد مصطلح علمي، لكن له نتائج كارثية، لأنه يؤدي إلى انقراض البشرية في نهاية المطاف.
الصحيفة أشارت في تقريرها، إلى أن معدل الخصوبة العالمي بالنسبة للنساء، سينخفض لأقل من المستوى اللازم للحفاظ عدد سكان ثابت، ما يؤدي إلى انخفاض معدلات المواليد، وينعكس على نمو الاقتصاد وترتيب القوى العظمى في العالم، وهذا ما يحدث بشكل مخيف في شرق آسيا وأوروبا، ومؤخرًا يهدد أمريكا.
ركود كبير في عدد المواليدتشير الدراسات عن الشتاء الديموغرافي، إلى أن عدد الأطفال الذين تنجبهم كل امرأة، أقل من معدل الإحلال «التكاثر» العالمي، في الدول ذات الدخل المرتفع أو المنخفض، حيث تتباطئ معدلات الخصوبة إلى أقل من المعدل الآمن، وهو «2.2» الذي وضعته منظمة الصحة العالمية لتنظيم النسل.
نتيجة الأزمة السابقة يتجه العالم إلى ركود كبير في المواليد، حتى في الدول التي تميزت بأنها الأكثر اكتظاظا بالسكان، مثل الهند والصين، إذ أن معدل الخصوبة فيها أصبح الآن أقل من مستوى الإحلال 2.2.
زيادة عدد المسنين في العالمالخبير الاقتصادي المتخصص في التركيبة السكانية بجامعة بنسلفانيا، خيسوس فرنانديز فيلافيردي، قال إن زيادة عدد المسنين قنبلة موقوتة، تعني إنفاق الأموال على فئة عمرية غير منتجة تصبح عبئا على ميزانيات الدول فيما بعد، فيما يعتقد علماء الديموغرافيا أن عدد سكان العالم قد يبدأ في الانكماش في غضون 4 عقود من الآن، وهو حدث نادر في التاريخ، ويشير المؤرخون إلى انخفاض الخصوبة الذي بدأ بالقرن الثامن عشر في البلدان الصناعية بالتحول الديموغرافي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخصوبة انخفاض المواليد أقل من
إقرأ أيضاً:
كيف تحرك أشباه البشر الأوائل بين الأشجار؟.. دروس من شمبانزي تنزانيا
#سواليف
تابع #علماء من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية مجموعة برية من #الشمبانزي في وادي عيسى بتنزانيا.
ويشير العلماء إلى أن هذه المجموعة هي الوحيدة المعروفة التي تعيش في بيئة تذكرنا بالظروف التي عاش فيها #أشباه_البشر الأوائل قبل 6 إلى 7 ملايين سنة.
وينقسم وادي عيسى إلى منطقة صغيرة من الغابات الكثيفة تحيط بضفاف نهر، بالإضافة إلى غابة متفرقة. يبحث الشمبانزي عن الطعام في الغابة خلال موسم الجفاف، عندما يتوفر الغذاء بكثرة. ويشبه موطنهم ونظامهم الغذائي ما كان عليه بعض أشباه البشر الأوائل.
مقالات ذات صلةوقد راقب العلماء 13 فردا بالغا من الشمبانزي. كانوا يختارون الأشجار العالية ذات التيجان الواسعة للبحث عن الطعام، ويبقون لفترات أطول على الأغصان الرقيقة البعيدة، إذا وجدوا طعاما أكثر عصارة، خاصة الفواكه والأوراق والأزهار. ولم يتنقلوا على هذه الأغصان زحفا، بل تحركت المجموعة بحركات بهلوانية؛ معلقة بأيديها تحت الأغصان أو واقفة، ممسكة بالأغصان المجاورة بأيديها. ويتطلب هذا النمط من الحركة تنسيقا وقوة، ما قد يفسر احتفاظ أشباه البشر الأوائل بخصائص تشريحية متكيفة مع التسلق لفترة طويلة.
ووفقا للعلماء، استمر المشي المنتصب لدى أسلافنا في التطور على الأرض وعلى الأشجار أيضا. لذلك تستطيع القردة العليا الحديثة المشي بضع خطوات على الأرض، لكنها غالبا ما تقف على أرجلها الخلفية على أغصان الأشجار للوصول إلى الطعام أو للحفاظ على التوازن، ممسكة بالأغصان المجاورة.
وبناء عليه، من المنطقي افتراض أن أشباه البشر الأوائل استخدموا هذه الطريقة أيضا. فإذا كان سلوك شمبانزي وادي عيسى مشابها بالفعل لسلوك أسلافنا، فإن القدرة على التحرك على طول الأغصان معلقة بأيديها وواقفة على أقدامها كانت مفتاحا للبقاء في بيئات مفتوحة، وإن كانت لا تزال شجرية جزئيا.