تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الأسبوع الأخير من عمر الأزمة الجارية حاليا في قطاع غزة، تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل على خلفية تصعيد جيش الاحتلال ضد سكان مدينة رفح الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية بعدما طالبت أهل شرق رفح بالنزوح إلى مناطق أخرى إلى جانب شن غارات على بعض المناطق، إلى جانب الاستيلاء على معبر رفح وإنزال العلم الفلسطيني.

ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي غاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع، إلى جانب تدمير البنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية تزامنا التي زادت حدتها مع إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعبري رفح وكرم أبو سالم.

مصر ترفض التنسيق مع الاحتلال

وجاء رد فعل القاهرة على التصعيد الإسرائيلي، بتصعيد على عدة مستويات وكانت البداية السبت الماضي 11 مايو برفض مصر التنسيق مع الاحتلال في إدارة معبر  رفح، أو إدخال المساعدات من خلاله، وبحسب ما أفاد به مصدر رفيع المستوى لفضائية "القاهرة الإخبارية فإن الموقف المصري جاء ردا على "التصعيد الإسرائيلي غير المقبول وحملتها مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة أمام كافة الأطراف".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "أبلغنا إسرائيل بخطورة التصعيد، ومصر جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة".

السلام مهدد

وجاءت الخطوة الثانية في التصعيد المصري ضد إسرائيل، بعدما أبلغت القاهرة؛ واشنطن وتل أبيب والحكومات الأوروبية، بأن معاهدة السلام الموقعة بضمان أمريكي مهددة بسبب تصرفات حكومة الاحتلال بعد الاستيلاء على معبر رفح وشن عدوان على بعض مناطق مدينة رفح الفلسطينية، وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وفي نفس السياق، نشرت صحيفة معاريف العبرية، تقرير لها أمس الأول الأحد 12 مايو 2024 أن مسؤولين مصريين نقلوا إلى مدير المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، خلال زيارته للقاهرة، أنه إذا لم تستجب إسرائيل، للمطالبات بوقف عملياتها في رفح فمن الممكن أن تجمد أو تلغي مصر اتفاقيات كامب ديفيد للسلام الموقعة بينهم.

ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع نظرائهم المصريين للتأكد من جدية مطالب القاهرة بإلغاء الاتفاقية، بعد تصاعد الخطاب الإعلامي المصري حول هذا الأمر.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في فبراير الماضي أن المسؤولين المصريين حذروا من إمكانية تعليق معاهدة السلام إذا دخلت قوات الجيش الإسرائيلي رفح، أو إذا أُجبر أي من لاجئي رفح على التوجه جنوبا إلى شبه جزيرة سيناء.

مصر تنضم لجنوب أفريقيا ضد إسرائيل

الأمر الثالث هو إعلان وزارة الخارجية أن مصر تعتزم الانضمام إلى الدعوة التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والمتعلقة باتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وقال البيان المصري الصادر أمس الأول الأحد إن القرار "يأتي في ضوء تفاقم شدة ونطاق الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واستمرار ارتكاب الممارسات الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاستهداف المباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع".

وفي هذا السياق، أعلنت محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024 أنها ستعقد جلسات استماع بشأن تدابير طوارئ إضافية ضد إسرائيل يومي 16 و17 مايو،حيث تقدمت جنوب أفريقيا بطلب الأسبوع الماضي لفرض تدابير إضافية بسبب الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العدل الدولية مدينة رفح الفلسطينية العلم الفلسطيني معبر رفح الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

صلاح حليمة: موقع «ميمري» له تاريخ طويل من التضليل والإعلام المصري يفضحه

تاريخ طويل من الاجتزاء والتضليل هذا ما يصف تقارير مركز أبحاث الشرق الأوسط «ميمري»، وخلال الأيام الأخيرة، شن المركز حملة تحريضية واسعة ضد الإعلام المصري وشخصياته، نتيجة لدورهم في كشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وجرائم الصهيونية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.

قال صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الإعلام المصري يظل له دور بارز في توجيه اتجاهين رئيسيين، وهما المصداقية المهنية التي تجعل المزيفين للحقائق يعانون من الألم، خاصة عند التعامل مع الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى العقيدة الراسخة التي تلتزم دائمًا بالدفاع عن الوطن والعروبة والهوية القومية، ولكن بطريقة مهنية صادقة تنقل الحقيقة من قلب الحدث، والإعلام المصري دائمًا ما يفضح مزيفي الحقائق.

ممارسات إسرائيل واضحة

وأضاف حليمة لـ«الوطن»، أن جرائم وممارسات إسرائيل واضحة للجميع، وأن كل ما ينشره موقع «ميمري» عن مصر ومحاولته تضليل الإعلام المصري لن يكون كافيًا ومعروف أن موقع «ميمري» له تاريخ طويل من التضليل، حيث هناك اتجاهات أخرى تدين الاحتلال الإسرائيلي مثل محكمة العدل الدولية وتم تقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية، والمظاهرات التى تحدث حول العالم وخصوصًا الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية التب تهاجم إسرائيل وممارستها، هل ليس ذلك كافيًا لإسرائيل لتوضح أن العالم يعرف كل الحقيقة؟.

وأكد أن الدور المصري ثابت وواضح ولن يتغير في كشف وتداعيات جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ومصر طالبت مرارا بضرورة فتح معبر رفح وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي منه، وأكدت على دورها في تسهيل الجهود من أجل وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة وجود حل سياسي على أساس حل الدولتين للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصبح منبوذة بسبب حرب غزة وأحداث الضفة ومواجهة حزب الله المرتقبة
  • محلل عسكري إسرائيلي: تل أبيب عالقة على 3 جبهات
  • صلاح حليمة: موقع «ميمري» له تاريخ طويل من التضليل والإعلام المصري يفضحه
  • باحث في العلاقات الدولية: موقع ميمري لن يوقف مصر عن كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • قائد الثورة: سنقابل التصعيد بالتصعيد بكل ثقة وثبات والضربات القادمة ستكون أشد تأثيراً
  • إسبانيا تدعو إلى دعم محكمة العدل الدولية في تنفيذ إجراءاتها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • واشنطن تحذر: التصعيد بين لبنان وإسرائيل سيلحق ضررا هائلا بأمن واستقرار المنطقة
  • في خطوة غير متوقعة..استقالة ممثل إسرائيل في العدل الدولية من منصبه
  • ممثل الاحتلال الإسرائيلي في العدل الدولية يستقيل من منصبه لهذا السبب
  • القاضي أهارون باراك يعلن استقالته كممثل لإسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي