قالت المملكة المتحدة البريطانية إن الهجمات المستمرة لجماعة الحوثيين على طرق الشحن التجاري تقوض استقرار اليمن، ولا توفر بيئة مواتية للتوصل إلى اتفاق سلام في البلاد.

 

وذكرت الممثلة الدائمة لبريطانيا لدى الأمم المتحدة؛ باربرا وودوارد، في كلمتها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، الاثنين "في ظل الظروف الراهنة ودون توفر بيئة أمنية مواتية "لا يمكننا تأمين اتفاق سلام مستدام في البلاد، لذا نكرر دعواتنا للحوثيين لاحترام حرية الملاحة ووقف هجماتهم المتهورة على طرق الشحن الدولي في المنطقة".

 

وأكدت أن التصعيد المستمر لهجمات الحوثيين على الشحن البحري وتهديداتهم الأخيرة بتوسيعها لتشمل المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، يقوض أمن واستقرار اليمن، كما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل".

 

ودعت المندوبة البريطانية، مجلس الأمن إلى دعم كافة الجهود الرامية إلى إحلال السلام في اليمن. وطالبت جميع أطراف الصراع في اليمن إلى تهدئة التوترات والحفاظ على مساحة للمفاوضات، بموجب خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة، لضمان السلام والازدهار الدائمين للشعب اليمني.

 

وقالت: "نحن كمجلس، لا يمكننا أن نتردد في دعمنا لسلام شامل ومستدام، ويجب أن نبقى موحدين خلف جهود المبعوث الأممي الخاص لتأمين هذا السلام من خلال وقف التصعيد ووقف إطلاق النار".

 

وشددت وودوارد، على ضرورة تجاوب الجهات المانحة الدولية والإقليمية لتوفير التمويل المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، الذي لا يزال يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وقالت: "في الأسبوع الماضي، تعهدت الجهات المانحة خلال اجتماع بروكسل لكبار المسؤولين الإنسانيين، بأكثر من 790 مليون دولار تجاه الأزمة الإنسانية، ولكن هناك حاجة إلى المزيد بشكل عاجل".

 

وأفادت المندوبة البريطانية، أن بلادها ستعلن خلال الأيام القادمة عن تعهداتها التمويلية للأزمة الإنسانية في اليمن للعام الجاري 2024.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن بريطانيا مجلس الأمن الحوثي البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمن او الأصوات.. بريطانيا تقع بمأزق بعد حظر تيك توك

بعد 14 شهرًا من حظر "تيك توك" على الأجهزة الحكومية البريطانية، يبدو أن الأمور قد تتغير مع ازدياد حدة المنافسة الانتخابية. فهل ستُعيد الحكومة تقييم موقفها من التطبيق وتُسقط الحظر؟ حين فرضت بريطانيا حظرا على تطبيق "تيك توك" على الأجهزة الحكومية، قال نائب رئيس الوزراء أوليفر دون إن "الأمن يجب أن يأتي دائمًا في المقام الأول" لكن يبدو أن الأمور تغيرت مع احتدام المنافسة الانتخابية.

وفي مارس/آذار 2023، أعلنت السلطات البريطانية حظر تطبيق مشاركة المقاطع المصورة ”تيك توك” المملوك للصين على الهواتف المحمولة الحكومية لاعتبارات أمنية، بعد خطوات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ورغم أن المخاوف الأمنية حول التطبيق الصيني لم تختف إلا أن الواقع السياسي يبدو أنه تغلب عليها حيث أصبح "تيك توك" ساحة لتنافس الأحزاب الكبرى استعدادا للانتخابات العامة المقررة في 4 يوليو/تموز المقبل وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.


والأحد الماضي، ظهر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في أول حساب رسمي لحزب المحافظين على"تيك توك" من أجل الترويج لسياسته المتعلقة بالخدمة الوطنية لكل شخص يبلغ من العمر 18 عامًا.

وفي مواجهة الكاميرا، قال سوناك "مرحبًا تيك توك.. آسف لاقتحام البث المعتاد الخالي من السياسة، لكن لديَّ إعلان مهم اليوم، وقد قيل لي إن الكثير منكم لديه بالفعل بعض الآراء حول هذا الموضوع".

ومثلما يتقدم على المحافظين في استطلاعات الرأي، تقدم حزب العمال في "تيك توك" بفارق 48 ساعة على الحزب الحاكم حيث نشر أول فيديو لحملته الانتخابية يوم الجمعة الماضي.

وبحلول ليلة الأحد، كان حزب العمال الذي يقوده كير ستارمر قد تبنى بالكامل الوسائط، واختار الميمات الشعبية لمهاجمة سياسة الخدمة الوطنية لسوناك.

ولما يقرب من عقدين من الزمان، كانت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا حيويًا من الفوز بالانتخابات، ففي عام 2008، استخدم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "فيسبوك" لتمويل طريقه إلى البيت الأبيض في حين هيمنت تغريدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الحملات الانتخابية في 2016.

لكن اليوم، أصبح تسليط الضوء على الإنترنت أكثر أهمية من أي وقت مضى، ففي عام 2012، تلقى 85% من البالغين أخبارهم من التلفزيون و53% من الراديو، وفقًا لـ"أوفكوم" وهي النسبة التي انخفضت إلى 70% و41%. بحلول العام الماضي.

في المقابل، ارتفع استخدام الإنترنت للحصول على الأخبار من 41% إلى 68%، ويحصل نصف البالغين تقريبًا على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم أن "فيسبوك" هو المصدر المهيمن للأخبار، إلا أن "تيك توك" حقق نجاحًا كبيرًا وعندما أجرت بريطانيا آخر انتخابات عامة في 2019، لم يتم تسجيل التطبيق حتى في الاستطلاعات لكن العام الماضي قال 15% من الأشخاص إنهم حصلوا على أخبارهم من التطبيق الجديد.

ويقول واحد من كل 10 مراهقين بريطانيين إن "تيك توك" هو الطريقة الرئيسية للحصول على الأخبار ومن بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، يعد التطبيق ثاني أكبر مصدر في بريطانيا بعد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

كما أن خوارزمية التطبيق الدقيقة ومقاطع الفيديو الصغيرة تجعل المستخدمين مدمنين عليه حيث يقضي الأشخاص تحت 24 عامًا ساعة يوميًا في متابعته.

ونظرًا لأنه يمكن للمستخدمين تصفح مئات مقاطع الفيديو في بضع دقائق، فإن الجمهور المحتمل لمقطع فيديو سريع الانتشار كبير.

ويقول توماس جيفت، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية في جامعة كوليدج لندن "الأمر بهذه البساطة.. تيك توك هو أفضل منصة يمكن من خلالها الوصول إلى الناخبين الشباب، وخاصة التقدميين".

ويقود حملة وسائل التواصل الاجتماعي لحزب المحافظين خبير الإعلانات شون توبهام، (33 عامًا) والذي عمل على فوز بوريس جونسون في انتخابات 2013 من خلال حملة مثيرة على تويتر وقال توبهام إن "تيك توك الآن هو الطريقة الأكثر أهمية للوصول إلى الناخبين الشباب".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء اليمني: السلام خيارنا الاستراتيجي والتهديد الحوثي خطر بالغ
  • الصين تدعو لوقف هجمات الحوثيين على السفن المدنية
  • الأمن او الأصوات.. بريطانيا تقع بمأزق بعد حظر تيك توك
  • بريطانيا تسحب أهم مدمراتها في البحر الأحمر
  • مخاوف من تعطيل شحنات عيد الميلاد.. شركات الشحن تستعد لمزيد من هجمات الحوثيين بسبب استمرار الحرب على غزة
  • الحوثيون يعلنون استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر
  • واشنطن تراهن على “الأسلحة الهجومية” لوقف هجمات الحوثيين ودفع الرياض نحو التطبيع مع “إسرائيل”
  • زعيم أرض الصومال: اتفاق وصول إثيوبيا للبحر الأحمر يمكن أن يردع هجمات الحوثيين
  • الكشف عن اتفاق سعودي امريكي عماني بشأن اليمن: تشكيل مجلس رئاسي جديد بمشاركة الحوثيين وتوحيد البنك والعملة والسعودية تدفع جميع المرتبات
  • نائب وزير الخارجية: صنعاء مع خيار السلام الذي يحفظ للشعب أمنه واستقراره