بين اتهامات ومغالطات، وشد وجذب، ما دفع المؤسسة إلى نشر بيانين لها خلال الساعات القليلة الماضية، كذلك فعل أحد ممثليها وهو الكاتب المصري يوسف زيدان. فقد أبدت المؤسسة في بيان اليوم الثلاثاء استغرابها "من الهجوم العنيف الذي شنته جهات مختلفة على تكوين، التي تعد مبادرة للتثقيف العام، ودعوة للتفكير، وحاضنة للمفكرين، والكتاب العرب".

كما أضافت مؤسسة تكوين أنها لم تعلن أبدا أنها تصطدم مع المؤسسات الدينية، بل على العكس أكدت احترامها الكبير للمؤسسات الدينية في كل الوطن العربي.

أصل فكرة تكوين
 

ولفتت إلى أن "تكوين تضم في هيكلها شخصيات يسمونها مثيرة للجدل، لكنها تصفها بالمثيرة للفكر، كما تضم أيضًا شخصيات ذات توجهات مختلفة، لكن جميعهم يلتقون معا تحت فكرة واحدة هي الدعوة للتفكير".

إلى ذلك، دافعت عن أهدافها وكوادرها، مؤكدة أنها "مؤسسة غير إقصائية وغير متطرفة، لا تكمم أفواه أعضائها، لكنها تسمح بمساحات الحرية اللازمة للإبداع، والتفكير والاختلاف".

عدم إجراء المناظرات
 

وشدد على أنها "سعيدة بالحراك الفكري الذي خلقته بين مؤيد ومعارض، على الرغم من الشائعات والهجوم والتكفير"

ونفت الأنباء حول إجراء مناظرات بين ممثليها وأشخاص من تيارات معارضة.

كما نفت أن يكون السبب رفضها للأسماء المطروحة لتلك المناظرات، إلا أنها أوضحت أنها مع الحوار حول المفاهيم والأفكار التي تطرحها المؤسسة. وأضافت "الحوار مفتوح أمام الجميع، ولكن حول المواضيع التي تحددها المؤسسة وباستخدام الأدوات التي يوافق عليها مجلس الأمناء".


زيدان وتهديد بالانسحاب
 

بدوره، أكد الكاتب يوسف زيدان، أحد أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، أنه لا صحة للأنباء حول عقد مناظرة بين عضو المؤسسة إسلام بحيري، والداعية عبد الله رشدي.

وأضاف في تعليق على حسابه في فيسبوك إذا أُقيمت هذه المناظرة المعلن عنها لأي سببٍ كان، فسوف أنسحب من عضوية مجلس أمناء المؤسسة، وأقطع صلتي بها".

كما أوضح أنه "ليس من مهام مؤسسة تكوين، عقد المناظرات بين المتخاصمين، ولا المواجهات بين المتخالفين، فقد ثبت بالتجربة أنه لا جدوى من الجدال الديني" على حسب تعبيره.
وحول اعلان إحدى القنوات المحلية عن عقد مناظرة بين الكاتب عصام الزهيري والداعية الشيخ هاني الصالحي، نفى زيدان أي علاقة لمؤسسة "تكوين" بالزهيري، قائلا إنه كان مجرد أحد الحاضرين مع مائتي شخص آخرين للمؤتمر الافتتاحي الأول، وهو ليس عضوًا بمجلس أمنائها وليس مفوضًا بالحديث عنها.

كما أضاف أن "هذا ينطبق أيضًا على الكاتبة فاطمة ناعوت، وجميع المتحمسين لمؤسسة تكوين".

هجوم من مواقع التواصل على تكوين


في حين اعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تلك البيانات "تدل على التخبط والخلافات بين أعضاء تكوين".

بينما أيد آخرون مواقف المؤسسة، مؤكدين على فكرة أنه لا جدوى من الجدال وعقد المناظرات، التي يعتبر كل طرف فيها نفسه المنتصر دون الوصول إلى نقطة التقاء.

يذكر أنه خلال المؤتمر الافتتاحي لتلك المؤسسة الأسبوع الماضي، وفي معرض سؤال زيدان للباحث السوري الشهير فراس السواح "عمن أفضل أنت أم طه حسين؟"، رد السواح قائلًا: "أنا وأنت أفضل من طه حسين"، ما أثار جدلًا وانتقادات تجاه تلك المؤسسة ما زال مستمرًا، على الرغم من أن الأمر لم يكن أكثر من مزاح!

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تكوين مؤسسة تكوين مؤتمر تكويني مركز تكوين الكاتب يوسف زيدان

إقرأ أيضاً:

الوزير كريم زيدان: أحترم مصطفى لخصم لكن لا يمكن تطبيق أفكار خارجية في المغرب (فيديو)

قال كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، إنني أحترم مصطفى لخصم، لكن لا يمكن تطبيق أفكار خارجية في المغرب.

وتعليقا على متابعة لخصم في حالة سراح على خلفية شكاية من طرف أربعة مستشارين بمجلس جماعة إيموزار كندر، « تتهمه باختلالات في التدبير »،  أكد الوزير زيدان في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، حول ملفات تهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أن دافع لخصم يبقى هو الغيرة على الوطن أولا وأخيرا، وذلك في إشارة للمواقف التي يعبر عنها مؤخرا.

لكن زيدان عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، عاد ليستدرك  أنه حسب قناعته الشخصية، لا يمكن الإتيان بفكرة من الخارج ليتم تطبيقها 100 في المائة بالمغرب، أو العكس.

وشدد وزير الاستثمار، على أن أي فكرة أو تصور أو توجه لا بد له من تكييف، معيبا على لخصم  طريقة تدبيره للشأن المحلي، قائلا: « ممكن للخصم أن ينجح في ألمانيا لكن المغرب له خاصيته، لا بد للإنسان أن يعرف أن المغرب له ركائزه وسياسته، وتوجهاته تختلف عن توجهات دول أخرى.

 

 

كلمات دلالية اختلالات الاسثمار المحكمة المنع من السفر ايموزار جرائم الأموال فاس قاضي التحقيق كريم زيدان كفالة مصطفى لخصم

مقالات مشابهة

  • مالك اليحمدي: الاستثمار العقاري أحد أبرز المسارات التي نراهن عليها لتحقيق الاستدامة
  • هتف «فلسطين حرة» ومن أصل لاتيني.. من هو منفذ الهجوم على السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • البدء خلال أيام - مؤسسة غزة تتحدث عن دورها في توزيع المساعدات على القطاع
  • السفير ماجد عبد الفتاح: الاتحاد الأوروبي يفكر بوضع قيود على اتفاق التجارة مع إسرائيل
  • الزنيدي يدشن الحملة الإعلامية الثانية لمبادرة حملات لتحفيز الالتحاق بالتدريب التقني 
  • على طريقة زيدان.. أسطورة يوفنتوس مرشح لقيادة اليوفي
  • محمد زيدان يفتح النـ.ـار على بركات: ليه بتقلل مني بعد كل السنين دي؟
  • الوزير كريم زيدان: أحترم مصطفى لخصم لكن لا يمكن تطبيق أفكار خارجية في المغرب (فيديو)
  • محمد عامر: الرياضة المصرية تنهار بفعل فاعل.. وصمت هاني أبو ريدة "مدان"
  • عاملة منزلية تنهار بالبكاء لرحيلها عن المملكة وتركها الطفلة التي ترعاها.. فيديو