«الابتكار التكنولوجي» يطوّر تكنولوجيا متقدمة في مجال الطائرات المسيّرة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التطبيقية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن تطوير تكنولوجيا متقدمة في مجال الطائرات المسيّرة تتيح للسرب الواحد التعاون بسلاسة وتنظيم المهام ذاتياً دون الحاجة إلى مركز تحكم.
وبفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي اللامركزي المطوّرة من قبل المعهد، بات بإمكان الأسراب تغيير تشكيلها وسلوكها وقراراتها تلقائياً، اعتماداً على الأهداف المشتركة وتنفيذ المهام بالتوازي، ما يعزز قابلية التوسع وكفاءة الأداء بشكل غير مسبوق.
وتتمتع هذه الأسراب بقدرات استجابة فورية واتخاذ القرارات الفورية، ما يجعلها مثالية لمجالات متعددة تشمل الاستجابة لحالات الطوارئ ومراقبة البُنى التحتية والمحافظة على البيئة، إلى جانب تطبيقات تجارية واستخدامات مدنية متنوعة.
وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي إن معهد الابتكار التكنولوجي يعمل على تطوير مفهوم الاستقلالية الجماعية، حيث تعمل الطائرات المسيّرة بالذكاء الاصطناعي، ضمن أسراب ذكية ولامركزية مصمّمة لتنفيذ مهام دقيقة عالية التأثير وعلى عكس الأنظمة التقليدية، التي تعتمد على مسارات مبرمجة أو تحكم مركزي، فإن الذكاء اللامركزي لهذه الأسراب يتيح لها التنقل في بيئات معقدة بسلاسة، ما يجعلها مثالية للمهام الحيوية التي تتطلب مرونة واستجابة آنية.
وتشمل هذه الاستخدامات المحتملة إدارة الكوارث الطبيعية أو الحوادث الصناعية، حيث يمكن للأسراب تحديد الأولويات وتقسيم المهام فيما بينها وتنفيذها بشكل منسّق ذاتياً. كما يمكن استخدامها لمراقبة المحاصيل في المساحات الزراعية الواسعة أو المساهمة في جهود ترميم النظم البيئية.
وتتمتع هذه التكنولوجيا بمرونة عالية تسمح لها بمواصلة المهام حتى في حال تعطل بعض الطائرات أو فقدان الاتصال، مثلاً خلال الفيضانات أو الزلازل، مما يجعلها أكثر موثوقية من الأنظمة التقليدية.
ويعمل معهد الابتكار التكنولوجي حالياً على اختبار هذه التكنولوجيا وتوسيع نطاق استخدامها من خلال شراكات مع قادة القطاع عالمياً، في ظل منظومة ذكاء اصطناعي حكومية مدعومة، تضمن الامتثال الأخلاقي والتنظيمي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال البروفيسور إنريكو ناتاليزيو، كبير الباحثين بمجال الروبوتات الذاتية في المعهد إنه مع تزايد الكوارث المناخية وتعقيد البنى التحتية الحضرية، باتت الجهات الحكومية بحاجة إلى أدوات أكثر ذكاءً وسرعة وموثوقية للوقاية من الأزمات وإدارتها، ونؤمن أن أسراب الطائرات المسيّرة، بفضل هذا التطور، ستنتقل من أدوات مراقبة إلى حلول حيوية لحماية المجتمعات.
وأضاف الدكتور داريو ألباني، المدير الأول المختّص بالروبوتات الذاتية في المعهد إنه لدعم التشغيل الواقعي، طوّرنا منصة قيادة وتحكم آمنة وقابلة للتوسّع تتيح للمشغل إدارة أسراب كاملة من خلال أوامر عالية المستوى وتعمل المنصة على إدارة التنفيذ بذكاء وتخفيف العبء عن المشغل، وضمان استمرار العمليات حتى في بيئات بلا اتصال، ما يجعلها مثالية للمهام الحرجة.
ويجري حالياً تسويق هذه التكنولوجيا من خلال فينتشر ون، الذراع التجارية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بهدف نشرها في قطاعات استراتيجية مثل الأمن العام والطاقة والبنية التحتية والجهات المعنية بسلامة المجتمع. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اصنع في الإمارات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي بين ضرورة التطور التكنولوجي والخوف من تشويه الحقائق
طوكيو-سانا
يشكل الذكاء الاصطناعي التوليدي “AI” قفزة كبيرة في عالم التكنولوجيا والمعلومات، وذلك لقدرته على فهم أنماط البيانات المعقدة والتفاعل معها، والقدرة على خلق موجة جديدة من الإبداع والإنتاجية، ورغم أنه قدم فائدة كبيرة للبشرية، إلا أنه يطوي في داخله الكثير من السلبيات التي قد لا يمكن السيطرة عليها فيما بعد.
فمن الممكن للذكاء الاصطناعي تزييف مقاطع الفيديو والصوت التي يصعب تمييزها عن المقاطع الحقيقية، ليكون السؤال الأهم حول مخاطر الـ “Ai” هو إلى أين يتجه المجتمع في عالم أصبح فيه التمييز بين الحقيقي والمزيف غاية في الصعوبة؟
البروفيسور إيتشيزين إيساو من المعهد الياباني الوطني للمعلوماتية، والذي يجري أبحاثاً عن كيفية التعامل مع المعلومات المزيفة، قال لصحيفة أساهي اليابانية: إن المثل القائل “في الرؤية تصديق” لم يعد صحيحاً في هذا الفضاء الإلكتروني اليوم، فالذكاء الاصطناعي جعل من السهل على أي شخص إنشاء صور ومقاطع فيديو مزيفة واقعية للغاية، وهي منتشرة بكثرة في عالمنا.
وأضاف إيساو: يقوم العديد من الأفراد بتحميل صور وجوههم على وسائل التواصل الاجتماعي، ما ينتج كمية هائلة من البيانات الخام التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستفيد منها، وكلما زادت البيانات زادت القدرة على إنشاء “وجوه طبيعية” غير موجودة في الواقع.
وبين إيساو أن التقنية المعروفة باسم “تبديل الوجه” تعمل على استبدال وجه في مقطع فيديو بوجه شخص آخر بشكل احترافي، وتقنية “مزامنة الشفاه”، وهي القدرة على مزامنة حركة الفم مع الصوت تشكلان الأساس في تقنية التزييف العميق “Deepfakes”.
وأوضح إيساو أن تقنية التزييف العميق ظهرت لأول مرة في عامي 2017 و2018، وتسببت في الكثير من المشاكل، ومنها محاولات التلاعب بأسعار الأسهم من خلال استخدام وجوه مزيفة لانتحال هوية الصحفيين، أو شخصيات مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تابعوا أخبار سانا على