الخارجية الأمريكية: يجب أن تدفع روسيا ثمن ما دمرته في أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن على المجتمع الدولي أن يجبر روسيا على دفع ثمن الدمار الذي خلفته في أوكرانيا خلال أكثر من عامين من الحرب.
وقال بلينكن - في كلمة ألقاها في أوكرانيا، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية، اليوم الثلاثاء - : "ما دمره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يجب أن تدفع روسيا لإعادة بنائه"، مضيفًا أنه تم منح الكونجرس سلطة السيطرة على الأصول الروسية في الولايات المتحدة، وسيتم استخدامها.
وتعهد وزير الخارجية الأمريكي بأن تدعم الولايات المتحدة أوكرانيا حتى يتم "ضمان" أمنها في مواجهة روسيا، قائلاً : "جئت إلى أوكرانيا حاملاً رسالة: سنبقى معكم حتى يتم ضمان أمن أوكرانيا وسيادتها وقدرتها على اختيار مسارها".
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على روسي وثلاث شركات روسية
أدرجت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء شخصا روسيا وثلاث شركات مقرها روسيا لتورطهم في محاولة تسهيل التهرب من العقوبات المفروضة على الأوليغارشي الروسي أوليج فلاديميروفيتش ديريباسكا.
وذكر بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا والمملكة المتحدة سبق وأن فرضوا عقوبات على ديريباسكا.
وأشار البيان إلى أن إجراء اليوم يؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة بمواجهة محاولات التحايل على العقوبات الدولية وضوابط التصدير.
وأكد البيان على مواصلة حماية النظام المالي الدولي واتخاذ الإجراءات ضد الجهات الفاعلة داخل وخارج روسيا التي تسهل التهرب من العقوبات.
يذكر أن الشخص والثلاث كيانات كانوا يحاولون سحب استثمارات كانت ستؤدي إلى إلغاء تجميد ما قيمته أكثر من 1.5 مليار دولار من الأسهم المملوكة للأوليغارشي الروسي المدرج على قائمة الولايات المتحدة أوليغ فلاديميروفيتش ديريباسكا (ديريباسكا).
الصين تتعهد باتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة" ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية الضخمة
تعهدت بكين بالدفاع بحزم عن مصالحها في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة الضخمة، وحذرت من أن الحواجز التجارية ستؤثر على العلاقة الأوسع بين القوتين الاقتصاديتين العظيمتين.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن الصين "تعارض بشدة" التعريفات الجمركية الجديدة.
وأضافت أن "الزيادة في الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة تتعارض مع التزام الرئيس جو بايدن بعدم السعي إلى قمع واحتواء التنمية في الصين وعدم السعي إلى فك الارتباط وقطع العلاقات مع الصين".
وتابعت الوزارة أن "هذا الإجراء سيؤثر بشكل خطير على أجواء التعاون الثنائي" بين البلدين.
وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء زيادة ملحوظة في الرسوم الجمركية المفروضة على منتجات صينية تعادل قيمتها 18 مليار دولار "لحماية الشركات والعمال الأميركيين" من منافسة تعتبرها واشنطن "غير عادلة".
وتشمل الرسوم الجمركية الجديدة حوالي عشرة قطاعات صناعية تعتبر "استراتيجية" مثل أشباه الموصلات والمعادن الحيوية والمنتجات الطبية وحتى السيارات الكهربائية، حيث تشهد الأخيرة على سبيل المثال ارتفاع الرسوم الجمركية عليها من 25% إلى 100%.
وبعيدا عن زيادة رسوم السيارات الكهربائية أربعة أضعاف، زادت واشنطن الرسوم على الصلب والألومنيوم من 7.5% إلى 25%، وكذلك رسوم البطاريات وأشباه الموصلات من 25% إلى 50% وهي تطبق الآن أيضا على الألواح الشمسية وبعض المنتجات الطبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية روسيا أوكرانيا بلينكن
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".