لماذا استبدل بوتين بشويغو وزير الدفاع الجديد بيلوسوف؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية تقريرا، تحدثت فيه عن استبدال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوزير الدفاع وزير الاقتصاد، ما يشير إلى تغيير في التوجه الاستراتيجي لموسكو.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أندريه بيلوسوف لا يبدو للوهلة الأولى مناسبا لمنصب وزير الدفاع الروسي، وهو معروف ببراعته في جداول البيانات وفهمه للاقتصاد الكينزي.
هذه هي المشاريع التي يعتبرها بوتين أساسية لإرثه كزعيم لروسيا، حيث كان يريد بيروقراطيًا، وليس رجلًا عسكريًا، لهذا المنصب. وكان سيرجي شويغو قد تعرض لانتقادات بسبب عدم قدرته على التغلب على الجمود البيروقراطي الذي يقوض المجهود الحربي لموسكو. ويعتبر بيلوسوف، البالغ من العمر 65 سنة، من الموالين لبوتين، وهو معروف بعقله التحليلي الحاد وقدرته على التعامل مع الأرقام.
لقد أجبر بوتين اقتصاد روسيا ومجتمعها على الدخول في حالة حرب. تم تطبيع الحرب في البلاد، ويسلط تعيين خبير اقتصادي وزيرا للدفاع الضوء على هذا التحول العقلي. ومع شعور بوتين بالثقة بشأن أداء جيوشه في ساحة المعركة في أوكرانيا، فقد تمكن من إجراء تغييرات طال انتظارها على فريقه الأعلى. كان شويغو مدنيًا أيضًا، ولكن بعد تعيينه في سنة 2012، تولى رتبة جنرال وتجول بأزياء رسمية مختلفة مع صفوف من الميداليات الملتصقة بصدره.
وحسب الصحيفة، تولى بيلوسوف مؤخرًا مسؤولية مشاريع الطائرات المسيرة، ونفذ خططًا لبناء المزيد من الأسلحة الرئيسية وتدريب المزيد من المشغلين. ويقال أيضًا إن لديه علاقة شخصيّة جيدة مع بوتين.
نُقل الجنرال شويغو إلى منصب أمين مجلس الأمن القومي الروسي القوي، ليحل محل نيكولاي باتروشيف، الذي يدعو إلى مزيد من الصراع مع الناتو.
وقد نجا الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الجيش الروسي، من التعديل الوزاري على الرغم من كل الانتقادات الموجهة إليه بشأن أداء الجيش الروسي في أوكرانيا. وتمامًا مثل شويغو، لا بد أنه يتساءل الآن عن المدة التي بقيت له في منصبه.
ارتقى بيلوسوف في منصبه بصمت. ومنذ سنة 2012 كان وزيرا للتنمية الاقتصادية، ثم مستشارا اقتصاديا لبوتين ثم نائبا لرئيس الوزراء. وقبل انضمامه إلى فريق الكرملين، عمِل بيلوسوف في وزارة التجارة الروسية محللًا ثم في مكتب رئيس الوزراء كمدير للشؤون المالية. وقد تبدو هذه السيرة الذاتية مملة، لكنها نوع من الخبرة التي يبحث عنها بوتين.
لقد تحولت الحرب في أوكرانيا إلى حرب استنزاف يشعر بوتين أنه قادر على الفوز فيها. فقد وقّع صفقات توريد الأسلحة مع كوريا الشمالية وإيران، وحول الصناعة المدنية إلى تصنيع الأسلحة، كما دفع إلى تعبئة مئات الآلاف من الرجال والمدانين. وقد أعطى هذا لروسيا ميزة مادية في أوكرانيا وسمح لها باستيعاب معدل إصابات يقارب 1000 رجل يوميًا.
بعبارة أخرى، يعتقد بوتين أن الكم على النوع سينتصر في أوكرانيا، والأهم من ذلك أنه سيتحدى حلف شمال الأطلسي على نطاق أوسع، وهو الصراع الذي أعد جيوشه له بشكل أكثر كثافة منذ غزوه لأوكرانيا سنة 2022. وبالنسبة لبوتين، يعد بيلوسوف رجل الأرقام، ويعمل البيروقراطي ذو البدلة الرمادية حاليا على إعداد روسيا للصراع مع الناتو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بيلوسوف روسيا شويغو روسيا اوكرانيا شويغو بيلوسوف صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب:أوكرانيا بحاجة للصواريخ باتريوت ويستنكر عدم إنهاء بوتين للحرب
عواصم " وكالات": قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الدفاعات الجوية الأوكرانية بحاجة إلى الصواريخ باتريوت معبرا عن خيبه أمله بسبب عدم إنهاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقتال.
واعرب ترامب أنه "مستاء جدا" بشأن مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الحرب في أوكرانيا، قائلا إن بوتين يريد فقط "مواصلة القتل".
وصرح ترامب للصحافيين على متن طائرته الرئاسية "إنه وضع صعب جدا. قلت لكم إنني مستاء جدا بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل الناس ببساطة، وهذا ليس جيدا".
ولمح ترامب إلى أنه قد يكون مستعدا في نهاية المطاف لتشديد العقوبات ضد روسيا، بعد أن امتنع عن ذلك طوال الأشهر الستة الماضية بينما حاول إقناع بوتين بإنهاء الحرب.
وقال "نتحدث كثيرا عن العقوبات" مضيفا "وهو يفهم أن ذلك قد يكون قادما".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على تزويد أوكرانيا بالمزيد من الصواريخ باتريوت، بناء على طلب زيلينسكي، قال ترامب "سيحتاجون إليها للدفاع... سيحتاجون إلى شيء ما لأنهم يتعرضون لضربات شديدة".
وأشاد ترامب بفاعلية الصواريخ باتريوت، واصفا إياها بأنها "مذهلة للغاية".
وردا على سؤال حول آفاق وقف إطلاق النار، قال ترامب "الوضع صعب جدا... أشعر بشدة بعدم الرضا بعد اتصالي مع الرئيس بوتين. إنه يريد أن يذهب إلى أبعد مدى ويستمر في قتل الناس. هذا ليس جيدا".
وقال زيلينسكي إنه ناقش مع ترامب مسألة الدفاعات الجوية واتفقا على العمل على زيادة قدرات كييف في الدفاع الجوي مع تصاعد الهجمات الروسية.
وأضاف في رسالة عبر تيليجرام أنه بحث معه أيضا الإنتاج الدفاعي المشترك، وكذلك المشتريات والاستثمارات المشتركة.
وطالبت أوكرانيا واشنطن بأن تبيع لها المزيد من الصواريخ باتريوت وأنظمة أخرى تعتبرها أساسية للدفاع عن مدنها في مواجهة الغارات الجوية الروسية المكثفة.
وأثار قرار واشنطن بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا تحذيرات من كييف من أن هذه الخطوة ستضعف قدرتها على التصدي للضربات الجوية والتقدم في ساحة المعركة.
وذكرت ألمانيا أنها تجري محادثات لشراء أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت لسد الفجوة.
في الاثناء، ندد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم السبت بأكبر هجوم روسي بمسيرات وصواريخ على أوكرانيا منذ اندلاع النزاع قبل ثلاثة أعوام.
وقال جوتيريش في بيان إن "الأمين العام يدين بشدة الموجة الأخيرة من الهجمات الواسعة النطاق بمسيرات وصواريخ من جانب روسيا الاتحادية"، في إشارة الى هجوم امس ، داعيا الى وقف تام وفوري وغير مشروط لإطلاق النار.
ترامب وزيلينسكي: اجرينا محادثات "جيدة للغاية"
وقال مصدر تلقى إفادة حول الاتصال الهاتفي بين ترامب وزيلينسكي لرويترز إن الرئيسين متفائلان بإمكانية استئناف إمدادات صواريخ باتريوت بعد المحادثة التي وصفاها بأنها "جيدة للغاية" بينهما.
الى ذلك، قال ترامب إنه تحدث أيضا مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشأن طلب أوكرانيا الحصول على صواريخ باتريوت، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن توريد هذه الصواريخ المتقدمة.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر قولها إن الاتصال الهاتفي استمر نحو 40 دقيقة وإن ترامب أبلغ زيلينسكي بأنه سيتحقق بشأن الأسلحة الأمريكية التي كان من المقرر إرسالها إلى أوكرانيا إن وجدت.
من جهته، قال زيلينسكي إنه اتفق مع ترامب على "ترتيب اجتماع بين فرقنا لتعزيز الدفاعات الجوية".
وأضاف "أجرينا نقاشا مفصلا للغاية حول الإنتاج المشترك. نحن بحاجة إليه، وأمريكا بحاجة إليه".
وشنت روسيا يوم الخميس أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على كييف بعد ساعات من اتصال ترامب مع بوتين.
وسبق أن تلقت كييف صواريخ باتريوت وذخائر من الولايات المتحدة في هيئة مساعدات في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وانتقد ترامب سلفه لإرساله أسلحة إلى أوكرانيا دون مقابل، وأشرف منذ توليه منصبه على مراجعة جذرية للعلاقات مع كييف.
وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا نجحت في استخدام طائرات مسيرة اعتراضية للتصدي للطائرات المسيرة الروسية المحملة بالمتفجرات التي تهاجم العاصمة كييف من حين الى آخر.
وأوضح زيلينسكي بأنه "تم إسقاط عشرات الطائرات الهجومية استخدام مسيرات اعتراضية."
وأصدر زيلينسكي توجيهات بإنتاج المزيد من المسيرات الاعتراضية، إضافة إلى تدريب المرشدين والمتخصصين اللازمين لتشغيلها.
وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز صناعته الدفاعية الخاصة، وذلك على خلفية توقف جزئي لإمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا.
وقال زيلينسكي:"نحتاج إلى بناء صناعة دفاع أوروبية خاصة بنا - حتى لا تستطيع روسيا التفوق علينا في أي مجال".
وأضاف أن تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، جنبا إلى جنب مع العقوبات المشددة الجديدة ضد روسيا، أمر بالغ الأهمية لأمن أوروبا.
وذكر زيلينسكي أن العقوبات يجب أن تصمم بطريقة لا تتلقى موسكو بموجبها أي شيء يمكن استخدامه لإنتاج الأسلحة.
وتتصدى أوكرانيا للتدخل الروسي منذ أكثر من ثلاث سنوات بدعم غربي. وعلى الرغم من أن العقوبات غير مسبوقة، تواصل روسيا حربها ضد جارتها بشدة لا تتوقف، وتسيطر على ما يقرب من خمس الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.، ومع الانسحاب المحتمل للدعم الأمريكي، تخاطر كييف بفقدان موردها الرئيسي للأسلحة.
أوكرانيا تنفذ قصفا جديدا على قاعدة جوية روسية
على الارض، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية أنها نفذت قصفا جديدا على قاعدة جوية روسية في منطقة فورونيج، بينما واصلت روسيا قصف أوكرانيا بمئات المسيرات في إطار حملة قصف مكثفة.
وذكرت القوات المسلحة في كييف اليوم السبت أن طائرات مقاتلة معادية طراز سوخوي سو34- وسو35- إس وسو-30 إس إم، كانت تتمركز في القاعدة الجوية في مدينة بوريسوجليبسك. وقالت إنه تم قصف مستودع للقنابل الانزلاقية وطائرة تدريب وربما آلات أخرى.
وأضافت عبر تطبيق تليجرام: "تواصل قوات الدفاع اتخاذ جميع الإجراءات لتقويض قدرة الجيش الروسي على مهاجمة البنية التحتية المدنية وإجبار الاتحاد الروسي على وقف الحرب ضد أوكرانيا".
بالمقابل، قال مسؤولون إن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية في مناطق متفرقة داخل البلاد، بينهما اثنتان قرب مدينة سان بطرسبرج ثاني أكبر المدن الروسية.
وذكر ألكسندر دروزدينكو حاكم منطقة ليننجراد، المحيطة بسان بطرسبرج، على تطبيق تيليجرام أنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين في منطقتين مختلفتين في جنوب المدينة.
وأوضح أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار مضيفا أن مطار بولكوفو في سان بطرسبرج قام بتعليق رحلاته مؤقتا.
وقال حاكم منطقة سمولينسك الواقعة غرب روسيا إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة دون وقوع إصابات أو أضرار، بينما ذكر حاكم منطقة فورونيج المتاخمة لأوكرانيا أن "عدة" طائرات مسيرة دُمرت.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 42 طائرة مسيرة خلال ثلاث ساعات بينها 37 طائرة في مناطق بريانسك وكورسك وبيلجورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
وكثفت أوكرانيا هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة ضد أهداف في العمق الروسي، إذ شهد الشهر الماضي عملية واسعة أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت" استهدفت خلالها قاذفات روسية في قواعد جوية متعددة.