بحكم أن الأسرة تشكل النواة الأساسية في بناء المجتمعات والحضارات، يحتفل المجتمع الدولي في 15 مايو/أيار من كل سنة باليوم العالمي للأسرة تبعاً للقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993. حيث يتيح هذا اليوم الفرصة لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها.

وفي العراق لا تزال الأسرة أساس بناء المجتمع، ووحدتها هي الركن الرئيس في نمو الأجيال القادمة بشكلٍ متين ومتماسكٍ، وهذا ما تسعى كل الجهات الفردية والأُسَرية والمجتمعية وحتى الإعلامية لضمانه والمحافظة عليه. ولكن نتفاجئ في الأعوام القليلة السابقة بارتفاع نسب الطلاق وتفكك الأسر في كل الإحصائيات الرسمية التي تردنا كمؤسسة إعلامية. ولا بد من تسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد مجتمعنا، ومن مسؤوليتنا التنبيه منها في محاولةٍ لإعادة تماسك الأُسر والتخفيف من الآثار الجانبية التي تخلفها، وبدأت تظهر معالمها في الممارسات الإجتماعية، من حيث زيادة نسب الجريمة على أنواعها والتفلت الأخلاقي والإبتعاد عن التعليم بنسبٍ متصاعدة.

عام 2023 وحده سجل العراق 70 ألف حالة طلاق، فيما سجل خلال عام 2022 قرابة 65 ألف حالة. وخلال العقد الممتد بين 2004 و2014، انتهى زواج واحد من بين كل خمس زيجات بالطلاق، وسجل خلال الفترة نفسها 516 ألفاً و784 طلاقاً من بين 2،6 مليون زواج.
في شهر كانون الثاني من العام 2024 تم تسجيل 10 حالات طلاق في الساعة الواحدة بالعراق وهي إحصائية مقلقة جداً، فيما سجل شهر آذار من العام الحالي أيضاً أكثر من 200 حالة طلاق يومياً، نفصلها في الجدولين أدناه:    

هي أرقامٌ فعلاً صادمة لمجتمع لا زال يُعدّ متحفظاً ويهتم لوحدة الأسرة ويعرف أهمّيتها، ويعود ارتفاع هذه النسب لأسبابٍ متعددة بينها الزواج المبكر والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الزوجان، وفق بيانات مجلس القضاء الأعلى.

لكن لا بد من الإضاءة على أهمية وعي الثنائي وعائلاتهم قبل اتخاذ قرارٍ مصيريٍّ مثل الزواج منعاً لتفكك الأسرة في المستقبل لأي سببٍ كان. فالأسرة تضطلع بدورٍ فريد في ضمان صحة الأهل والأطفال ورفاههم، ولا سيما الصحة النفسية والإستقرار والدعم المتبادل بين الأفراد، وهي أساسات بناء الأسرة الناجحة والمتماسكة.
فتظل الأسرة في مركز القلب من الحياة الاجتماعية لضمان مستقبل وحاضر أفرادها وتعليم الأطفال والشباب ومنحهم المهارات الاجتماعية اللازمة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

ليبيا تحتل المرتبة الثالثة عربيًا في ترتيب الدول التي يعاني مواطنيها من الاكتئاب

الوطن| متابعات

احتلت ليبيا المرتبة الثالثة عربيًا في معدلات اضطراب الاكتئاب، وفق تقرير حديث كشف تسجيل 5270 حالة لكل 100 ألف مواطن.

وأظهر التقرير تصدر تونس الترتيب بمعدل 6120 حالة، تلتها لبنان في المركز الثاني، بينما جاءت موريتانيا في آخر القائمة ضمن 19 دولة عربية شملها التصنيف.

الوسوماضطراب الاكتئاب تونس ليبيا

مقالات مشابهة

  • «المركزي للإحصاء»: 750 حالة طلاق يوميًا في مصر.. ومتوسط سن المُطلقين 40 سنة
  • 373.892 حالة طلاق في 2024.. والإيذاء والخيانة أبرز الأسباب
  • ليبيا تحتل المرتبة الثالثة عربيًا في ترتيب الدول التي يعاني مواطنيها من الاكتئاب
  • محافظ الغربية يوجه بإزالة 27 حالة بناء مخالف
  • التحضيرات النهائية لتشييع جنازة سعيد مختار في طنطا بحزن شديد
  • ندوة تثقيفية بعنوان “الوعي الصحي أساس بناء أسرة قوية” بدمياط
  • الخدمة الاجتماعية ببني سويف تحتفل بـ اليوم العالمي للتطوع تحت شعار «معاً نستطيع»
  • نتنياهو يتحدث عن العراق: استهدفنا الميليشيات التي تحركت ضدنا
  • الجامعة العربية تجدد التزامها بدعم الأسرة في يومها العالمي
  • العراق ينجح بادراج ملف اسطوانة كورش ضمن لائحة التراث العالمي