قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إنه ليس عيبًا أن يكون لدينا أيديولوجيا عربية أو قومية عربية أو أي فكر من الأفكار، لكن هذا يتوقف على فهم الناس، مؤكدًا أن الأيديولوجيا الصهيونية في وجهة نظر العديد من دول العالم ظالمة وعنصرية وفاشية، وحتى عام 1991 كانت الأمم المتحدة تساوي الصهيونية بالعنصرية.

الأديان السماوية في جوهرها تدعو إلى التسامح

وتابع «حسين»، خلال حواره لبرنامج «الشاهد»، مع الإعلامي محمد الباز، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، : «رغم ذلك حققوا نجاحات على الأرض لأنهم استغلوا ضعف الآخرين».

وأضاف :«اعتقد أن هناك العديد من الناس تاجروا بالصراع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى العامل الموضوعي طبعًا وهو الاحتلال الإسرائيلي للأرض والدعم الأمريكي الأوروبي، لكن لا تستطيع أن تنكر أن سوء الإدارة العربية لسنوات طويلة جدًا أدى إلى ما وصلنا إليه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكاتب الصحفي عماد الدين حسين عماد الدين حسين الإعلامي محمد الباز الأيديولوجيا الصهيونية القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

دماء غزة عربية

 

غزّة لا تصرخ وحدها في وجه المجازر، ولا تبكي وحدها على أشلاء الأطفال، ولا تسقط وحدها تحت ركام القصف؛ بل تنزف معها كرامة كلّ عربي، وتنزف معها العروبة من الوريد إلى الوريد.

دماء غزّة ليست فلسطينية فقط، بل هي دماء عربيّة، تسيل على تراب أرض مقدّسة تئنّ تحت وطأة العدوان، وتحمل جراح أمّة بكاملها.

وحدها غزّة قدّمت الشهداء، وحدها حوصرت وقاومت، وحدها خذلتها عواصم، وتآمرت عليها أنظمة، ووقف أمامها العدو ومعه الصمت العربيّ المريب.

لكن في اليمن، كان الصوت مختلفًا، وفي صنعاء كانت البوصلة واضحة. هناك شعب لم يتفرّج، ولم يساوم، هناك موقف خرج من صميم العقيدة، لا من حسابات السياسة.

اليمن لم ينتظر إشارة من عواصم القرار، ولم يختبئ خلف مواقف مبهمة، بل قالها علنًا: “غزّة منّا ونحن منها، وعدوّنا واحد، ومصيرنا مشترك”.

القوات المسلحة اليمنية لم تكتفِ بالبيانات، بل ترجمت الموقف إلى أفعال. ومن البحر الأحمر إلى خليج عدن، وجّه اليمن رسائله بصواريخ ومسيرات، تقول فيها إن غزّة ليست وحدها، وإن زمن الهزيمة قد ولّى.

فرض اليمن معادلات ردع أربكت العدو، وأصابت منظومته بالشلل، وأوصلت للعالم أن هذا الشعب المحاصر يملك قراره، ويعرف أين يقف، ومن يدافع عنه.

فيا عرب، هل رأيتم كيف أن اليمن البسيط في عدّته، العظيم في عزيمته، وقف حيث وجب الوقوف، وقال كلمته دون خوف؟

هل ستلحقون بركب الشرفاء، أم تظلون أسرى الضعف والارتهان؟

غزّة اليوم تسأل: من بقي من الأحرار في هذا العالم؟ هل دماؤنا تستحقّ نصرتكم؟ أم أن قلوبكم ماتت تحت رماد المصالح؟

إن دماء غزّة أمانة في أعناق هذه الأمّة، واليمن وحده – حتى اللحظة – من حمل هذه الأمانة ومشى بها بثبات.

فليشهد التاريخ أن غزّة لم تكن وحدها، تمامًا كما لم يكن اليمن يومًا صامتًا أمام الجراح.

دماء غزّة عربية يا عرب، فهل فيكم من ينهض من غفلته؟

وهل من سامع للنداء قبل أن تصير الكرامة خبرًا منسيًّا في ذاكرة الهزائم؟

 

 

مقالات مشابهة

  • حماس..السفينة “مادلين” شهادة حية على فشل آلة الدعاية الصهيونية
  • دماء غزة عربية
  • قضايا تشهير وسب وقذف.. المطربة إيناس عز الدين تلجأ للقضاء
  • الدول العربية الأعلى من حيث نسبة الدين للعام 2025 (إنفوغراف)
  • تامر حسين لـ "الفجر الفني": عزيز عبدو من الناس اللي أغانيهم مبهجة وتعاونّا حقق طاقة حلوة
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • الشرطة الألمانية تطلق النار على امرأة طعنت العديد من رواد مهرجان للخمور
  • الاحتلال يقر بأن تسليح عصابة أبو شباب أنقذ حياة العديد من الجنود الإسرائيليين
  • الأيديولوجيا في الأدب: روح مبدعة أم ظلّ ثقيل؟
  • غريتا ثونبرغ السويدية تثير هستيريا الصهيونية (بورتريه)