الأغذية العالمي يحذر من مجاعة وانتصارات للجيش السوداني بالفاشر
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن فرصة تجنب المجاعة في مناطق الصراع في السودان تضيق بسرعة مع قرب الخريف وموسم الأمطار في البلاد المتوقع الشهر المقبل، مما سيجعل الوصول إلى طرق النقل الحيوية غير ممكن.
وقال نائب المديرة التنفيذية للبرنامج، كارل سكاو، في ختام زيارته للبلاد، إن الوضع في السودان "يائس ويتدهور بسرعة".
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يصل حاليا إلى حوالي 2.5 مليون شخص ولديه القدرة على توسيع عملياته، "ولكن لتحقيق ذلك نحتاج إلى تسهيل الوصول عبر الخطوط الأمامية للحرب، وكذلك عبر الحدود من تشاد وجنوب السودان".
وأضاف بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، الأربعاء "لم يتبق سوى بضعة أسابيع لتخزين الإمدادات الغذائية في أجزاء من دارفور وكردفان قبل أن يبدأ موسم الأمطار وتصبح العديد من الطرق غير صالحة للاستخدام. يحتاج المزارعون أيضا إلى الوصول بأمان إلى أراضيهم الزراعية للزراعة قبل هطول الأمطار".
التطورات الميدانية
ميدانيا قال الجيش السوداني والقوة المشتركة إنهما كبدا مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة في معارك بالفاشر أمس قتل خلالها 17 من عناصر الدعم السريع وتم تدمير 17 عربة قتالية فضلا عن تدمير مجنزرة "تي 55" ومدفع (106) ومدفع هاوزر.
وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس أنه صد هجوما نفذته قوات الدعم السريع، على منطقة الأعوج بولاية النيل الأبيض.
وبحسب مصادر عسكرية فإن القوة المرتكزة في الأعوج تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين حيث تم تدمير عربتين عسكريتين ومدرعة صرصر مع القضاء على عدد كبير من العناصر المهاجمة.
عقوبات أميركيةفي واشنطن قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أمس الأربعاء- إنها فرضت عقوبات على قائدين كبيرين في قوات الدعم السريع بالسودان عقب هجمات في الفاشر شمال دارفور، فيما صد الجيش السوداني هجومًا على "الأعوج" بالنيل الأبيض.
وأضاف البيان أن القائدين الخاضعين للعقوبات هما اللواء عثمان محمد حامد محمد رئيس عمليات قوات الدعم السريع، وعلي يعقوب جبريل قائد القوات في وسط دارفور.
ومن جانب آخر، قالت وزارة الخارجية السودانية -في بيان اليوم- إن وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض علي، تناول لدى لقائه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، على هامش اجتماعات القمة العربية المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة، الترتيبات الخاصة بمنبر جدة التفاوضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ووفقا للبيان فإن وزير الخارجية السعودي جدد موقف بلاده الداعم للسودان وأوضح أن إستراتيجية بلاده تقوم على استقرار السودان والحفاظ على مؤسساته الوطنية.
من جانبه دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو أطراف الصراع في السودان إلى التوجه إلى جدة لحل النزاع سلميا والالتزام بعملية تحول ديمقراطي شامل. وقال في تغريدة على منصة "إكس" إنه استمع إلى أكثر من 100 مدني سوداني، وكانوا يطالبون بالإلحاح بالسلام، ووصول إمدادات الطعام والدواء، وحماية المدنيين، وأضاف أنه يشاركهم دعوتهم لجميع الأطراف للالتزام بجدة والانتقال إلى مرحلة ديمقراطية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، خفض حصص الغذاء المقدمة للمجتمعات السودانية المتضررة من المجاعة، اعتبارًا من الشهر المقبل، نتيجة نقص التمويل المتواصل، في خطوة تهدد ملايين المدنيين بالجوع الشديد.
وأوضح روس سميث، مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، خلال اتصال عبر الفيديو من روما، أن الحصص ستُخفض بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50% لتلك المعرضة لاحتمال المجاعة، مشيرًا إلى أن الوضع المالي للبرنامج سيصل إلى مرحلة حرجة للغاية بحلول أبريل المقبل.
وقال سميث: “عائلات تعاني من المجاعة منذ أشهر، وواجهت فظائع جماعية، وتعيش الآن في أماكن مكتظة، ولا تتلقى سوى دعم محدود للغاية”، مؤكدًا أن نقص الخدمات الصحية وعيش النازحين في ملاجئ هشة مصنوعة من القش يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ويشهد إقليم دارفور مستويات متصاعدة من المجاعة وسوء التغذية، ويتوقع أن تتفاقم الأزمة مع حلول فبراير 2026، مع نفاد المخزونات الغذائية واستمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع عام 2023 وأدخل السودان في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وأظهر أحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي أن نحو 21.2 مليون شخص، أي 45% من سكان السودان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يجعل الأزمة الغذائية واحدة من أكبر التحديات الإنسانية المعاصرة.
وأدى النزاع إلى نزوح مئات الآلاف، حيث فر أكثر من 100 ألف شخص من الفاشر منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر الماضي، ووصل نحو 15 ألفًا منهم إلى بلدة طويلة المجاورة، بينما يقيم فيها حاليا نحو 650 ألف نازح، بعد قدومهم من مخيم “زمزم” في أبريل الماضي خلال جولات القتال السابقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه المملكة المتحدة عقوبات على قيادات من قوات الدعم السريع في السودان، في محاولة للضغط على الأطراف المتحاربة للحد من العنف وحماية المدنيين، بينما تبقى الاحتياجات الإنسانية هائلة والفجوة بين الموارد المتاحة والاحتياجات الإنسانية ضخمة.