أعلنت “أدنوك”، عودتها للعمل في حقل “رأس الصدر” لبدء إنتاج الغاز، وذلك بعد مرور 75 عاماً على حفر أول بئر استكشافي في أبوظبي ضمن الموقع خلال فترة خمسينيات القرن الماضي التي شهدت تأسيس قطاع النفط في الشرق الأوسط.

ورغم أن البئر الاستكشافي كان جافاً، وكانت بداية الإنتاج التجاري للنفط في أبوظبي من حقل آخر، يظل “رأس الصدر” المكان الذي بدأت فيه صناعة النفط والغاز في الإمارة.

ونجحت “أدنوك” في الوقت الحاضر من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات الرائدة للشركة في عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، في اكتشاف وجود رواسب للنفط والغاز لم يتم العثور عليها سابقاً خلال عملية الاستكشاف الأولى في الحقل قبل 75 عاماً.

وتم تحليل البيانات الناتجة عن عملية المسح من خلال مركز “ثمامة” للتميز التابع لأدنوك باستخدام تقنيات رقمية متقدمة وتطبيقات رائدة للذكاء الاصطناعي، والتي تعمل على تحديد مواقع موارد النفط والغاز، وتسهل عملية استكشافها وتطويرها.

ومن خلال الاستفادة من تقنياتها المبتكرة وحلولها المتطورة، نجحت “أدنوك” في الوصول لمرحلة الإنتاج خلال فترة سبعة أشهر فقط من عملية الاستكشاف، وهو ما يعد وقتاً قياسياً على مستوى قطاع النفط والغاز لإنجاز هذه المرحلة ويرسخ معياراً جديداً للإنتاج.

وقال عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في “أدنوك”:” إن التشغيل الناجح للعمليات في حقل ’رأس الصدر‘، يؤكد التزام ’أدنوك‘ بوضع معايير جديدة ضمن قطاع النفط والغاز تعزز جهودنا المستمرة لتلبية المتطلبات المتغيرة لأسواق الطاقة العالمية”.

وأضاف الكندي “أن حفر أول بئر استكشافي في (رأس الصدر) شكل بداية مرحلة استكشاف النفط في أبوظبي التي ساهمت في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات على مدار أكثر من نصف قرن، وهو إنجاز يعكس مساهمتنا في دعم ازدهار واستدامة موارد الدولة، ويؤكد التزامنا الراسخ بالعمل بشكل متناسق مع المجتمعات المحلية لخلق قيمة دائمة ومستدامة للوطن”.

ومن المقرر أن ينتج حقل “رأس الصدر” ما يصل إلى 100 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، ما يعادل الاحتياجات اليومية لمملكة السويد من الغاز، على أن يرتفع الإنتاج ليصل إلى السعة الإنتاجية القصوى بحلول عام 2026، وهو ما يدعم الاكتفاء الذاتي للدولة من الغاز، ويسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد على هذا المورد الحيوي.

وتلتزم “أدنوك” من خلال تطوير حقل “رأس الصدر” بالحدّ من الأثر البيئي لعملياتها، والعمل بشكل متناسق مع المجتمعات المحيطة، ودعم برنامج المحتوى الوطني، وتطوير مهارات وقدرات الكوادر الإماراتية.

ويتواجد موقع إنتاج “رأس الصدر” على طول الطريق السريع E11، على بعد حوالي 45 كيلومتراً شمال شرق مدينة أبوظبي، وسينتج الحقل الغاز الطبيعي، كما سيتم إنتاج النفط الخام من موقع قريب من الحقل نفسه.

يذكر أن “أدنوك” تقوم بتطوير الحقل بالشراكة مع شركة “إنبكس” وشركة تطوير النفط اليابانية المحدودة “جودكو”، أكبر شركة يابانية لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز، ما يعزز الشراكة الاستراتيجية في قطاع الطاقة بين دولة الإمارات واليابان.

ويعد “رأس الصدر” ثاني الحقول المكتشفة في منطقة الامتياز، ما يؤكد جاذبية موارد النفط والغاز عالمية المستوى في أبوظبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: النفط والغاز فی أبوظبی من خلال

إقرأ أيضاً:

مجموعة ICIS: الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» يُعيد صياغة قطاع الكيماويات العالمي

نيويورك (الاتحاد)
أكدت «ICIS» أنه رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها قطاع الكيماويات والبلاستيك العالمي، فإن المسؤول الذي يقوم بالخطوات الأكثر جرأة لتوحيد الجهود وتعزيز التنافسية في هذا القطاع، هو معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، والحاصل على جائزة «أفضل رئيس تنفيذي في القطاع لعام 2025» من «مجموعة ICIS».ويعد الحصول على جائزة «أفضل رئيس تنفيذي في القطاع لعام 2025» من ICIS تقديراً متميزاً في مجال الكيماويات، حيث يتم اختيار الفائز من خلال تصويت نخبة من الرؤساء التنفيذيين المدرجين ضمن قائمة «أقوى 40 شخصية مؤثرة»، التي تصدرها «ICIS»، وتعتمد على تقييم الأثر الإيجابي الذي حققه هؤلاء المسؤولون في شركاتهم وفي قطاع الكيماويات عموماً.
وعند نيله الجائزة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يعود الفضل في الحصول على هذه الجائزة إلى رؤية وتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وإخلاص تفاني زملائي في (أدنوك) و(XRG)، وتركيز جهودهم على المساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والكيماويات». 
وقال دين كورتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة ICIS: «يسرّنا أن نعلن عن تقديم جائزة الرئيس التنفيذي لعام 2025 إلى الدكتور سلطان أحمد الجابر، تقديراً من زملائه من قيادات القطاع لما حققه من إنجازات نوعية في صناعة الكيماويات العالمية، ودوره في بناء قدرات فعّالة في قطاع التكرير والتصنيع والتسويق استناداً إلى إمكانيات (أدنوك) في مجالي النفط الخام والغاز، وتشمل هذه الإنجازات إطلاق (XRG) شركة الاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة، والتي تطمح إلى تأسيس منصة دولية للكيماويات، لتصبح ضمن أكبر ثلاث شركات عالمية في هذا المجال الحيوي».
وفي مجال عمليات الاندماج والاستحواذ، تُعدّ الصفقة الأبرز في قطاع الكيماويات العالمي حالياً هي الاندماج المخطط له بين شركات بروج (مقرها أبوظبي)، وبورياليس (مقرها النمسا)، ونوفا للكيماويات (مقرها كندا)، لتأسيس «مجموعة بروج الدولية» التي ستصبح كياناً رائداً في مجال البولي أوليفينات على مستوى العالم، بقيمة سوقية متوقعة تبلغ 60 مليار دولار.
وسيتم إدماج شركتَي «بروج» و«بورياليس» لتشكيل «مجموعة بروج الدولية» المخطط أن تستحوذ على شركة «نوفا للكيماويات».
وسيخضع الكيان الجديد لإدارة مشتركة من قِبل «أدنوك» وشركة «أو إم في» النمساوية، حيث ستمتلك كل منهما حصة 46.94%، ومن المتوقع إتمام الصفقة التي تشمل الشركات الثلاث خلال الربع الأول من عام 2026.
وحينها، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية القيادة ببناء وتعزيز شراكات دولية نوعية، نعمل على تنفيذ مشروعات واستثمارات استراتيجية تساهم في دعم النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات، وترسيخ المكانة الرائدة عالمياً للدولة في مختلف القطاعات. وتشكل هذه الصفقات النوعية خطوة مهمة لتنفيذ استراتيجية (أدنوك) للتوسع الدولي في مجال الكيماويات بالتزامن مع تعزيز نمو عمليات الشركة دولياً، واستناداً إلى شراكتنا الاستراتيجية الممتدة على مدار 25 عاماً مع (أو إم في)، نعمل على تأسيس شركة جديدة رائدة في قطاع البتروكيماويات تتميز بمحفظة منتجات عالية الجودة، وتكنولوجيا متقدمة تتيح لها الوصول إلى أهم الأسواق العالمية». 
وتشكل الصفقة الضخمة التي أبرمتها «أدنوك» و«أو إم في» محطة بارزة في التقارب المتزايد بين قطاعي الطاقة والصناعات الكيماوية، والذي مثَّل موضوعاً رئيساً في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2025» في أبوظبي، أكبر حدث لقطاع الطاقة في العالم، والذي وصل عدد المشاركين فيه إلى 240 ألفاً في نوفمبر الماضي.
وأضاف معاليه: «من خلال الجمع بين المزايا الفريدة لشركات (بروج) و(بورياليس) والاستحواذ على شركة (نوفا)، كلنا ثقة بأن هذه الخطوة الاستشرافية ستساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة في مجال الكيماويات، وتحقيق هدف (أدنوك) بضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، ودعم جهودها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الكيماويات والمنتجات المرتبطة بها، والاستمرار في خلق وتعزيز القيمة وزيادة فرص النمو للمساهمين».
وستقوم «أدنوك» بنقل حصة ملكيتها في «مجموعة بروج الدولية» إلى ذراعها الاستثماري الدولي «XRG»، التي ستعمل على تحقيق أقصى قيمة ممكنة للمجموعة الجديدة المقترحة.
وبناءً على تقديرات الطاقة الإنتاجية لعام 2026، وفقاً لقاعدة بيانات العرض والطلب الصادرة عن «ICIS»، ستمتلك مجموعة بروج الدولية - التي تضم شركات «بروج»، و«بورياليس»، و«نوفا للكيماويات»- طاقة إنتاجية مجمعة من البولي إيثيلين تصل إلى 9 ملايين طن سنوياً، وطاقة إنتاجية من البولي بروبيلين تبلغ 4.1 مليون طن سنوياً، ليصل إجمالي طاقتها الإنتاجية من البولي أوليفينات إلى 13.1 مليون طن سنوياً.
بموجب هذه الأرقام واستناداً إلى الطاقات المتوقعة لإنتاج البولي أوليفينات لعام 2026 بحسب «ICIS»، ستحتل «مجموعة بروج الدولية» المرتبة الرابعة عالمياً بعد شركة «سينوبك» الصينية (16.9 مليون طن سنوياً)، وشركة «بتروتشاينا» (14.9 مليون طن سنوياً)، وشركة «إكسون موبيل» الأميركية (14.5 مليون طن سنوياً).
كما ستصبح «مجموعة بروج الدولية» كياناً بارزاً على مستوى العالم، بعمليات إنتاجية تمتد عبر أنحاء الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا، ومنظومة مبيعات راسخة في آسيا تحت مظلة شركة «بروج بي تي إي المحدودة» التي تتخذ مقرها في سنغافورة. 
وقال ستيفان دوبوتشكي، الرئيس التنفيذي لشركة «بورياليس»، في مقابلة مع «ICIS» على هامش «أديبك 2025» في أبوظبي: «هذه الخطوة تشكل نقلة نوعية بكل معاني الكلمة. فنحن نعمل على إنشاء قوة رائدة في هذا القطاع، بالتعاون مع كيانين استثنائيَين، يتميزان بتوجههما الاستراتيجي طويل الأمد، مما سيدعم مجموعة بروج الدولية لتتمكن من المنافسة بقوة حتى في المنظومات والأسواق التي تشهد تحديات كبيرة، وسيكون للمجموعة دور مهم في تحسين أداء القطاع بأكمله».
وستستهدف مجموعة بروج الدولية تحقيق 500 مليون دولار عبر مجالات التكامل التشغيلية والتجارية السنوية من خلال هذا الاندماج، بما في ذلك تحسين الوصول إلى الأسواق العالمية، وتسريع طرح الابتكارات الجديدة، ومشاركة وتوسيع نطاق التقنيات المتقدمة.
تركيز مستمر على الذكاء الاصطناعي
وفي مقابلة مع ICIS خلال معرض ومؤتمر «أديبك 2025»، قال روجر كيرنز، الرئيس التنفيذي لشركة «نوفا للكيماويات»: «من أهم مزايا وجود (أدنوك) معنا كأحد كبار المساهمين هو تركيزها المستمر على الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي».
وتستخدم «أدنوك» تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف قطاعات أعمالها لرفع الكفاءة، كما تستمر في الاستثمار في هذه المجالات الرائدة لتعزيز ميزتها التنافسية.
وفي كلمته الرئيسية خلال حفل افتتاح «أديبك 2025»، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «من خلال شركتنا (إيه آي كيو)، نستخدم أكثر من 200 أداة وتطبيق للذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب عملياتنا، من رؤوس الآبار إلى قاعات التداول. وتساهم هذه الأدوات في تقليل حالات التوقف المفاجئ إلى النصف، ورفع كفاءة الأداء عبر مختلف أعمالنا. ومن المخطط أن يدعم حل (ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل) تحسين دقة التوقعات الإنتاجية بنسبة 90%، وكل هذا هو مجرد بداية، حيث نركز بشكل كبير على أن نصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من التكنولوجيا وحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي في العالم، ونقوم بدور رائد في إطلاق مرحلة جديدة من تحسين العمليات ورفع الكفاءة بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي».
واستعرضت «أدنوك» خلال «أديبك»، حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل»، الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة «وكلاء الذكاء الاصطناعي» من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة، والذي تم تطويره في دولة الإمارات بالتعاون مع جانب شركة «إيه أي كيو»، المشروع المشترك بين «بريسايت» و«أدنوك»، بالتعاون مع «جي 42» و«مايكروسوفت». ويجمع الحل بين «وكلاء الذكاء الاصطناعي» وتقنية «نموذج اللغة الكبيرة»، ومعارف وخبرات «أدنوك»، وتم تدريبه على إنجاز مهام محددة ضمن سلسلة القيمة.
وأكدت «أدنوك» استخدام الحل في تنفيذ عمليات التحليل «الجيوفيزيائي»، والنمذجة الجيولوجية، والمراقبة الفورية للعمليات، مما يساهم في تقليل زمن إنجاز العمليات من أشهر إلى أيام، وخفض التكاليف والانبعاثات.
وأضاف روجر كيرنز: «تم تأسيس (إيه آي كيو) لتعزيز إدماج تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في كافة أعمال (أدنوك) ضمن مجالي الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وكذلك التكرير والتصنيع والتسويق. وسنستفيد بشكل كبير من قدراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي لتعزيز الجوانب التنافسية، وهو ما يجب علينا التركيز عليه في الوقت الراهن. وكلنا ثقة بأن جهودنا الهادفة لتعزيز تنافسية أعمالنا وجعلها أكثر تركيزاً على العملاء ستحقق النتائج المرجوَّة».
تحوّل استراتيجي في الشرق الأوسط
تتطلع شركات الطاقة الكبرى في الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى قطاع الكيماويات والبلاستيك كخيار مفضل لاستثمار مواردها الهيدروكربونية الوفيرة. وستؤدي الاستثمارات الضخمة الجديدة، بما في ذلك تلك التي تتجاوز نطاق البوليمرات التقليدية، إلى زيادة حدة المنافسة العالمية في مجالَي الكيماويات والبلاستيك.
وفي كلمته الرئيسية خلال «أديبك 2025»، أشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى الارتفاع الكبير المتوقع في الطلب على الطاقة بحلول عام 2040، بما في ذلك الطلب من قطاعَي الكيماويات والبلاستيك.
كما يرى معاليه، أن الطلب على الطاقة المتجددة سيزيد بأكثر من الضعف بحلول 2040، وأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سينمو بنسبة 50%، في حين سيرتفع الطلب على وقود الطائرات بأكثر من 30%. وسيستمر إنتاج النفط فوق مستوى 100 مليون برميل يومياً لما بعد عام 2040، كما سيزداد استخدامه بشكل أكبر في تصنيع العديد من المواد وكذلك في التنقل.
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر: «في ضوء كل هذه الحقائق، من الواضح أن الموضوع أكثرُ تعقيداً من الانتقال إلى نوع واحد من مصادر الطاقة، وأن العالم بحاجة إلى تعزيز مصادر الطاقة، وليس استبدال مصدر بآخر».
وتستمر «أدنوك» في تنفيذ استثمارات رأسمالية ضخمة في مشروعات مثل «بروج 4» والمرحلة الأولى من منظومة «تعزيز» في أبوظبي. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مشروع «بروج 4» في عام 2026، ليساهم في إضافة سعة إنتاجية تبلغ 1.4 مليون طن سنوياً من البولي أوليفين، مما يجعل موقع الرويس أكبر مجمّع لإنتاج البولي أوليفين في العالم من موقع واحد، وفقاً للشركة. وتمتلك «أدنوك» 54% من «بروج»، فيما تمتلك «بورياليس» حصة 36%.
أما «تعزيز»، المشروع المشترك بين «أدنوك» و«القابضة» (ADQ)، فيعمل على إنشاء أحد أكبر مشروعات إنتاج مواد «الفينيل» المتكاملة في العالم بسعة إنتاجية تبلغ 1.9 مليون طن سنوياً من «كلوريد البولي فينيل»، و«ثنائي كلوريد الإيثيلين»، و«مونومر كلوريد الفينيل»، والصودا الكاوية، ومن المتوقع بدء التشغيل في عام 2028.
وخلال إحدى الجلسات في «أديبك 2025»، قال مشعل الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة «تعزيز»: «نساهم في توسيع نطاق الموارد الهيدروكربونية التي تمتلكها (أدنوك) بما يتجاوز البولي أوليفينات ومجموعة المنتجات الكيماوية الحالية».
التوقعات العالمية لقطاع الطاقة
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال «أديبك 2025» الحاجة إلى استثمارات رأسمالية سنوية بقيمة 4 تريليونات دولار في شبكات الكهرباء ومراكز البيانات ومصادر إمدادات الطاقة كافة. 
ودعا معاليه المسؤولين وصناع السياسات العالميين والمستثمرين في قطاع الطاقة إلى التركيز على المؤشرات الأساسية وتجاهل المؤثرات الجانبية التي تشتت الانتباه عن الأهداف الرئيسة للقطاع.
وقال: «في ظل كل هذه المتغيرات، يصعب التركيز على الأساسيات المهمة لقطاعنا. وفي هذه الظروف، نطبق نهجاً واضحاً وبسيطاً وهو: التركيز على المؤشرات الأساسية وتجاهل المؤثرات الجانبية التي تشتت الانتباه. وتوضح المؤشرات أن الطلب على الطاقة سيكون قوياً على المدى البعيد، وأن هناك حالة من عدم اليقين بشأنه على المدى القريب، كما توضح المؤشرات ضرورة المواءمة بين ضبط التكاليف، والاستثمار الرأسمالي، والتركيز بدقة على رفع الكفاءة، والاستثمار في الكوادر البشرية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «ربما نواجه ضغوطاً في الأشهر المقبلة، إلا أن التوقعات على المدى البعيد تشير إلى نمو الطلب على جميع أشكال الطاقة وفي الأسواق كافة. وعلينا أن نركز استجابتنا على تلبية هذا الطلب استناداً إلى الحقائق والبيانات». 
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر أيضاً: «نعزز حضورنا العالمي في قطاع الكيماويات في خمس قارات. ونستثمر في البنية التحتية وحلول الطاقة الذكية لفتح آفاق جديدة للنمو».
الاستحواذ على «كوفيسترو» والخطوات التالية
تستمر «أدنوك»، من خلال ذراعها للاستثمار الدولي «XRG»، في تنفيذ خطوات رائدة في مجال عمليات الادماج والاستحواذ.
ففي 21 نوفمبر، أعلنت «XRG» حصولها على جميع الموافقات التنظيمية اللازمة لإتمام صفقة الاستحواذ على شركة «كوفيسترو» الألمانية، المتخصصة في إنتاج «البولي يوريثان» والكيماويات المتنوعة.
وقال الدكتور راينر سيلي، رئيس منصة الكيماويات العالمية في «XRG»: «يُعزز هذا الاستحواذ حضور (XRG) في مجال الكيماويات على المستوى الدولي، ويدعم خططنا الطموحة في أن نصبح من بين أكبر ثلاثة مستثمرين عالميين في هذا المجال».
ومع امتلاك «XRG»، المملوكة لـ «أدنوك»، منصةً عالمية ضخمة في مجال البولي أوليفين من خلال تأسيس «مجموعة بروج الدولية»، ومنصة لمنتجات «البولي يوريثان» عبر الاستحواذ على «كوفيسترو»، فإن الشركة تتطلع إلى تنفيذ صفقات إضافية.
وخلال «أديبك 2025»، قال هيتال باتيل، المدير الأول لمحفظة أعمال «البولي أوليفين» في منصة الكيماويات العالمية في «XRG»: «نتطلع في المراحل القادمة إلى التوسع في مجالات الكيماويات ضمن صناعة الإلكترونيات، وقطاع البناء، وصناعات العطور. والمجالات مفتوحة أمامنا فيما يتعلق بالفرص المتاحة في قطاع الكيماويات، ولذلك فمن المهم البحث عن أهداف توفر إمكانيات حقيقية للنمو وخلق القيمة».
ومن الواضح أن تنفيذ «أدنوك» استثمارات ضخمة مستمر، وستستمر ICIS في متابعة جهود معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، في قيادة تنفيذ نقلات نوعية وخطوات فعالة في مشروعات جديدة وصفقات اندماج واستحواذ مهمة، ستساهم في إعادة صياغة مشهد قطاع الطاقة العالمي وصناعة الكيماويات لعقود قادمة.

 

أخبار ذات صلة جوجل تعتزم مدّ كابلات تحت البحر في بابوا غينيا الجديدة «تحالف الطاقة النظيفة» في «كهرباء دبي» يحفز مساهمة الشركات في دعم الاستدامة

مقالات مشابهة

  • مجموعة ICIS: الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» يُعيد صياغة قطاع الكيماويات العالمي
  • هبوط أسعار السيارات.. والشعبة تعلن انطلاقة إنتاج 160 ألف سيارة محليا في 2026
  • وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • الصحة تعلن تقديم 7.8 مليون خدمة طبية بالقليوبية خلال 11 شهرًا ضمن خطط تطوير القطاع الطبي
  • 25 مليار قدم مكعب | اكتشاف غازي جديد ينعش آمال الاقتصاد المصري .. وخبير يوضح
  • «أدنوك للتوزيع» و«أبوظبي الأول» و«ماستركارد» يطلقون بطاقة ائتمانية للوقود والتنقل
  • «صحة أسيوط» تعلن فحص أكثر من مليون مواطن عبر المبادرات الرئاسية خلال عام
  • ​صحة أسيوط تعلن عن نجاحها في المبادرات الرئاسية خلال 2025 وتفحص أكثر من مليون مواطن
  • %30 ارتفاع متوقع في إنتاج الغاز بالشرق الأوسط بحلول 2030
  • إدارة معلومات الطاقة ترفع توقعات إنتاج النفط الأمريكي خلال 2025