بإنتاج يصل إلى 100 مليون قدم مكعب.. “أدنوك” تعلن التشغيل الناجح للعمليات في حقل “رأس الصدر” لبدء إنتاج الغاز
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أعلنت “أدنوك”، عودتها للعمل في حقل “رأس الصدر” لبدء إنتاج الغاز، وذلك بعد مرور 75 عاماً على حفر أول بئر استكشافي في أبوظبي ضمن الموقع خلال فترة خمسينيات القرن الماضي التي شهدت تأسيس قطاع النفط في الشرق الأوسط.
ورغم أن البئر الاستكشافي كان جافاً، وكانت بداية الإنتاج التجاري للنفط في أبوظبي من حقل آخر، يظل “رأس الصدر” المكان الذي بدأت فيه صناعة النفط والغاز في الإمارة.
ونجحت “أدنوك” في الوقت الحاضر من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات الرائدة للشركة في عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، في اكتشاف وجود رواسب للنفط والغاز لم يتم العثور عليها سابقاً خلال عملية الاستكشاف الأولى في الحقل قبل 75 عاماً.
وتم تحليل البيانات الناتجة عن عملية المسح من خلال مركز “ثمامة” للتميز التابع لأدنوك باستخدام تقنيات رقمية متقدمة وتطبيقات رائدة للذكاء الاصطناعي، والتي تعمل على تحديد مواقع موارد النفط والغاز، وتسهل عملية استكشافها وتطويرها.
ومن خلال الاستفادة من تقنياتها المبتكرة وحلولها المتطورة، نجحت “أدنوك” في الوصول لمرحلة الإنتاج خلال فترة سبعة أشهر فقط من عملية الاستكشاف، وهو ما يعد وقتاً قياسياً على مستوى قطاع النفط والغاز لإنجاز هذه المرحلة ويرسخ معياراً جديداً للإنتاج.
وقال عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في “أدنوك”:” إن التشغيل الناجح للعمليات في حقل ’رأس الصدر‘، يؤكد التزام ’أدنوك‘ بوضع معايير جديدة ضمن قطاع النفط والغاز تعزز جهودنا المستمرة لتلبية المتطلبات المتغيرة لأسواق الطاقة العالمية”.
وأضاف الكندي “أن حفر أول بئر استكشافي في (رأس الصدر) شكل بداية مرحلة استكشاف النفط في أبوظبي التي ساهمت في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات على مدار أكثر من نصف قرن، وهو إنجاز يعكس مساهمتنا في دعم ازدهار واستدامة موارد الدولة، ويؤكد التزامنا الراسخ بالعمل بشكل متناسق مع المجتمعات المحلية لخلق قيمة دائمة ومستدامة للوطن”.
ومن المقرر أن ينتج حقل “رأس الصدر” ما يصل إلى 100 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، ما يعادل الاحتياجات اليومية لمملكة السويد من الغاز، على أن يرتفع الإنتاج ليصل إلى السعة الإنتاجية القصوى بحلول عام 2026، وهو ما يدعم الاكتفاء الذاتي للدولة من الغاز، ويسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد على هذا المورد الحيوي.
وتلتزم “أدنوك” من خلال تطوير حقل “رأس الصدر” بالحدّ من الأثر البيئي لعملياتها، والعمل بشكل متناسق مع المجتمعات المحيطة، ودعم برنامج المحتوى الوطني، وتطوير مهارات وقدرات الكوادر الإماراتية.
ويتواجد موقع إنتاج “رأس الصدر” على طول الطريق السريع E11، على بعد حوالي 45 كيلومتراً شمال شرق مدينة أبوظبي، وسينتج الحقل الغاز الطبيعي، كما سيتم إنتاج النفط الخام من موقع قريب من الحقل نفسه.
يذكر أن “أدنوك” تقوم بتطوير الحقل بالشراكة مع شركة “إنبكس” وشركة تطوير النفط اليابانية المحدودة “جودكو”، أكبر شركة يابانية لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز، ما يعزز الشراكة الاستراتيجية في قطاع الطاقة بين دولة الإمارات واليابان.
ويعد “رأس الصدر” ثاني الحقول المكتشفة في منطقة الامتياز، ما يؤكد جاذبية موارد النفط والغاز عالمية المستوى في أبوظبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: النفط والغاز فی أبوظبی من خلال
إقرأ أيضاً:
دائرة الطاقة في أبوظبي تنظم جلسات توعية حول إجراءات السلامة
أبوظبي (الاتحاد)
نظّمت دائرة الطاقة في أبوظبي، بالتعاون مع مجالس أبوظبي في ديوان الرئاسة، سلسلة من الجلسات التوعوية حول إجراءات السلامة المرتبطة بأنظمة الغاز في المباني، وذلك خلال النصف الأول من عام 2025، في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ ممارسات السلامة العامة في الإمارة.
وتهدف المبادرة إلى نشر أفضل الممارسات المتعلقة بالاستخدام الآمن للغاز في البيئات السكنية والتجارية، ورفع جاهزية المجتمع للاستجابة للحالات الطارئة، بما يسهم في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز مستويات السلامة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي.
وشهدت الجلسات، التي أقيمت في عدد من المجالس المجتمعية في أبوظبي والعين والظفرة، مشاركة واسعة من أفراد المجتمع، حيث أتيحت الفرصة للحضور لطرح استفساراتهم وملاحظاتهم ومشاركة تجاربهم، بحضور عدد من مسؤولي وموظفي دائرة الطاقة، بهدف تطوير المبادرات ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي المستدام.
وأكد المهندس أحمد الشيباني، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التنظيمية للمواد البترولية في دائرة الطاقة، أهمية التواصل المباشر مع السكان والاستفادة من المجالس المجتمعية كمنصات حيوية لتعزيز الحوار البنّاء والاستماع إلى آراء ومقترحات أفراد المجتمع، بما يدعم تطوير الخدمات المقدمة في هذا القطاع الحيوي.
وأشار الشيباني إلى أن الدائرة تواصل تعاونها مع مزودي خدمات الغاز لتحديث الأنظمة وتبنّي أحدث الممارسات، بهدف تقليل المخاطر المرتبطة باستخدام الغاز وتعزيز منظومة السلامة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار «عام المجتمع»، وضمن جهود الدائرة لتعزيز التواصل المجتمعي الفعّال، من خلال الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع والاستفادة من الدور الحيوي للمجالس في نشر الوعي وتعزيز ثقافة السلامة.