خصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات للوقاية من الحرائق غلافا ماليا يقدر بـ 153 مليون درهم. وتوقعت الوكالة أن يتزايد خطر نشوب حرائق الغابات هذه السنة بسبب الجفاف وموجات الحرارة الطويلة المسجلة.

وذكرت في بيان صادر عقب انعقاد اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية اليوم الخميس بالرباط، بأنها اتخذت جميع التدابير الاستباقية من قبل الشركاء المعنيين لمواصلة الجهود الرامية إلى تثمين سياسات الوقاية ومكافحة حرائق الغابات.

وأشارت إلى أن هذا المبلغ المالي « سيوظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق، وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر، وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقط الماء مع صيانة أبراج للمراقبة، وتوسيع الحراجة الغابوية بالإضافة إلى إعادة تأهيل المسالك، وكذلك شراء سيارات جديدة للتدخل الأولي ».

وسجلت حصيلة حرائق الغابات للموسم الماضي بالمغرب 466 حريقا أتى على مساحة تقدر بـ 6426 هكتار من الغابات و35% من هذه المساحات المحروقة عبارة عن أعشاب ثانوية ونباتات موسمية.

واعتبر البيان أن هذه الحصيلة جيدة مقارنة مع سنة 2022 والتي تم فيها تسجيل مساحة تقدر بـ 22760 هكتار أي بمعدل انخفاض يقدر بـ %70 رغم تسجيل نفس الظروف المناخية الصعبة أو أكثر من ذلك، والتي تميزت بموجات حرارة قصوى متوالية ورياح جافة وساخنة.

وبالاعتماد على التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحريق، تأثرت جميع مناطق المملكة تقريباً بحرائق الغابات وذلك بنسب متفاوتة، لكن الضغط الأكبر في نشوبها سجل على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث تم تسجيل 182 حريق أتى على مساحة تبلغ 1620 هكتار (أي 40% من عدد الحرائق المسجلة وطنيا)، أما من حيث المساحة المحروقة، فان الجهة الشرقية هي الأكثر تضررا من حرائق الغابات سنة 2023 بمساحة تقدر بـ 2552 هكتار (أي 40٪ من إجمالي المساحة المحروقة على المستوى الوطني). ويأتي هذا التصنيف نتيجة لتسجيل هذه الجهة لأكبر حريق خلال السنة، والذي أتى على مساحة تقدر بـ 2347 هكتار من غابات إقليم بركان.

كلمات دلالية المغرب حرائق حكومة سلطات غابات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب حرائق حكومة سلطات غابات حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

حرائق مدمّرة في إسبانيا: آلاف الهكتارات تلتهمها النيران وثلاث مناطق تُعلن حالة الطوارئ

أكثر من ألف عنصر من فرق الإطفاء والقوات العسكرية يعملون على مدار الساعة لمحاولة احتواء الحرائق التي تُصنف بعضها على أنها من الدرجة الثانية بسبب حجمها وشدة انتشارها. اعلان

تشهد إسبانيا موجة حرائق غابات خطيرة وضعت السلطات وأجهزة الطوارئ في حالة استنفار قصوى، بينما تواصل النيران التهام آلاف الهكتارات في ثلاث مناطق رئيسية ما زالت خارج نطاق السيطرة، وسط تحذيرات من تصاعد الوضع نحو الأسوأ.

أكثر من ألف عنصر من فرق الإطفاء والقوات العسكرية يعملون على مدار الساعة لمحاولة احتواء الحرائق التي تُصنف بعضها على أنها من الدرجة الثانية بسبب حجمها وشدة انتشارها.

Related إجلاء 100 شخص على الأقل بسبب حرائق الغابات الشاسعة في جزيرة ماديرا البرتغالية حرائق الغابات في تركيا تخلّف 10 قتلى والنيران تحاصر فرق الإطفاءوسط تحذيرات من خطر مرتفع.. اليونان تستعين بحلفائها الأوروبيين لمواجهة حرائق الغابات حريق "كامينوموريسكو" يلتهم 2600 هكتار ويجبر مئات السكان على الإجلاء

في منطقة لاس هورديس بمقاطعة كاسيريس، يُعد حريق "كامينوموريسكو" الأخطر في إقليم إكستريمادورا هذا الصيف. وقد اندلع الحريق بسبب نشاط بشري – سواء نتيجة إهمال أو حادث أو بفعل متعمد – والتهم نحو 2600 هكتار ضمن محيط يمتد لـ 28.5 كيلومتر.

ودفعت شدة النيران السلطات إلى إجلاء 200 شخص في ساعات الفجر الأولى من ست قرى: كامبورون، وديهيزيلا، وهويرتا، وأفيلانار، وروبليدو، وميسيغال، بالإضافة إلى منطقة شبه حضرية في كامينوموريسكو. وتم استقبال 90 شخصًا في سكن طلابي تابع للبلدية.

وتشير تقارير فرق الإطفاء إلى أن الوضع بات تحت السيطرة بنسبة تتراوح بين 65% و70% من محيط الحريق، بفضل تحسن الظروف الجوية وهدوء الرياح. إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خصوصًا في المنطقة الشمالية الغربية نحو قرية أفيلانار، حيث تعيق التضاريس الجبلية الوعرة تقدم فرق الإطفاء.

أفيلا .. ما بين 1500 و2000 هكتار متضررة وسط شبهات حول افتعال الحريق

في جنوب مقاطعة أفيلا، لا تزال ألسنة اللهب مشتعلة في وادي "بارانكو دي لاس سينكو فيلاز"، بعد اندلاع حريق ليل الإثنين التهم ما بين 1500 و2000 هكتار ضمن محيط يبلغ 25 كيلومترًا.

بلدة "إل أرينال" كانت على بعد أمتار معدودة من الخطر، فيما شهدت بلدة "مومبلتران" حالة إغلاق مؤقتة تم رفعها عقب هجوم تقني ناجح من فرق الإطفاء. ويعمل في المنطقة نحو 500 عنصر وسط تضاريس بالغة التعقيد.

السلطات المحلية أكدت أن كل المؤشرات تشير إلى أن الحريق مفتعل عمدًا، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد المسؤوليات.

كانييزا ... خمس بؤر حريق متزامنة تثير الرعب وتستنفر الجيش

في إقليم بونتيفيدرا بمنطقة غاليسيا، استُنفرت وحدة الطوارئ العسكرية بعد اندلاع حريق ضخم في منطقة "كانييزا"، اقترب من قرية "نوغويرو"، ويؤثر حاليًا على أكثر من 200 هكتار.

اللافت في هذا الحريق هو بداية اندلاعه في خمس بؤر متتالية على طول الطريق، وهو ما أثار الشكوك حول كونه متعمدًا. وأوضحت وزيرة البيئة الريفية في غاليسيا، ماريا خوسيه غوميز، أن هذا النمط "سمح للنيران بالتمدد بسرعة كبيرة"، متأثرًا بظروف جوية معقدة شملت رياحًا قوية وجفافًا حادًا.

صيف ملتهب بحرائق الغابات: أكثر من 42 ألف هكتار احترقت منذ بداية العام

تشير البيانات الرسمية إلى أن إسبانيا سجلت حتى الآن 14 حريقًا كبيرًا منذ مطلع العام، أتت على أكثر من 42,000 هكتار من الغابات. وهو رقم يعكس حجم التحدي الذي تواجهه السلطات، ويعزز من أهمية إبقاء جميع وحدات الطوارئ في حالة تأهب مستمر.

وتظهر هذه الأحداث مستوى التنسيق العالي بين الجهات الأمنية والميدانية، ومنها المكتب الوطني للمعلومات والتقييم، ووحدة الطوارئ العسكرية، والخدمات الإقليمية المختصة.

تمثل الحرائق الثلاثة النشطة تحديات مختلفة: تضاريس وعرة في لاس هورديس، اقتراب خطير من المناطق المأهولة في أفيلا، وظروف مناخية معقدة في غاليسيا، وجميعها تضع إسبانيا أمام اختبار صعب في صيفٍ قد لا يكون قد أظهر أسوأ ما فيه بعد.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حرائق مدمّرة في إسبانيا: آلاف الهكتارات تلتهمها النيران وثلاث مناطق تُعلن حالة الطوارئ
  • حرائق الغابات.. إخماد في بجاية وجهود مستمرة في البويرة وسوق أهراس
  • البرتغال وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات
  • حكم بزراعة الأشجار على المتسببين في حرائق الغابات في بورصة
  • صور | وسط أحوال جوية صعبة.. البرتغال وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات
  • رسالة الموساد إلى تركيا عبر حرائق الغابات
  • إسبانيا.. محاولات للسيطرة على حريق دمر 500 هكتار من الغابات
  • تونس تستنفر طاقاتها لإخماد الحرائق المستمرة لليوم الثالث.. موجة حر ورياح قوية تُعقّد جهود السيطرة
  • تركيا.. جهود إخماد الحرائق في بورصة مستمرة لليوم الثالث
  • قرار عاجل من ولايتي إسطنبول ويالوفا: حظر استخدام وبيع الألعاب النارية