تعاون بين «صحة أبوظبي» والمركز الدولي للأمراض الوراثية
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
وقّعت دائرة الصحة أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، مذكرة تفاهم مع المركز الدولي للأمراض الوراثية التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية.
وتعزيزاً لمكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية وعلوم الحياة، يسعى هذا التعاون الاستراتيجي إلى وضع إطار لتنفيذ تعاون مشترك لتعزيز الأبحاث السريرية والتحويلية في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي، وبرنامج تدريبي متقدم من شأنه أن يسرّع استخدام مولّدات الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغات الضخمة (LLMs) في الممارسات الطبية، والتعاون لتطوير الأطر والسياسات واللوائح الوطنية التي تضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم في الإمارة.
وبحضور منصور إبراهيم المنصوري، رئيس الدائرة، وقّع مذكرة التفاهم كل من الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل الدائرة، والدكتور علي رضا حقي، المدير المؤسس للمركز الدولي للأمراض الوراثية في كلية الطب بجامعة هارفارد.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي: «نعتز بالبناء على الشراكة القائمة مع كلية الطب بجامعة هارفارد، لتعزيز إمكاناتنا البحثية في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي، ما يمهد الطريق لنموذج استباقي للرعاية الصحية من خلال العلاجات الجينية المتقدمة والطب المعزّز بالذكاء الاصطناعي، وتنفيذ برامج تدريبية على الذكاء الاصطناعي لكوادرنا الوطنية.
سوف يتلقى 500 طبيب إماراتي تدريباً على التطبيقات المسؤولة والفعّالة لنماذج اللغات الضخمة في الممارسات الطبية، بالتعاون مع خبراء عالميين، وذلك لوضع أطر وسياسات تحدّد الاستخدام المسؤول للطب الجينومي والأبحاث ذات الصلة.
وقال علي رضا حقي: «نتطلع قُدماً إلى مواصلة التعاون مع دائرة الصحة-أبوظبي لتعزيز البحوث السريرية والتحويلية في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دائرة الصحة أبوظبي
إقرأ أيضاً:
قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي يسجل نموا سنويا بنسبة 61%
يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي نموا متسارعا يعكس تحول الإمارة إلى مركز عالمي للابتكار والتطوير التقني، حيث كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن بلوغ عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي 673 شركة، مسجلةً زيادة سنوية بنسبة 61% مقارنة بالفترة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024.
وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزا بارزا ضمن هذا المشهد المتسارع.
وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزا عالميا في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز “AI71” للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي “Hub71″، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.
وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58% من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.
وأكد سعادة شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الإستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.
وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة.
وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحا أن الغرفة تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.
وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محورا أساسيا في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.
وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزا رياديا للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.وام