تعاون بين «أبوظبي الأول» و«أبوظبي للإسكان» لمنح تمويلات عقارية إضافية
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن بنك أبوظبي الأول، من خلال قسم الخدمات المصرفية الإسلامية وقسم قروض الإسكان للمواطنين، عن إبرام اتفاقية شراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للإسكان لتوفير تمويلات عقارية إضافية تتوافق مع الشريعة الإسلامية للإماراتيين المؤهلين، مع تحمل الحكومة 50% من معدل الربح.
وتأتي هذه الخدمة تماشياً مع أولويات «عام المجتمع» في دولة الإمارات، وتهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي للأسر الإماراتية ودعم التملّك المستدام للمنازل في إمارة أبوظبي.
ويدعم الحل التمويلي الجديد، المقدم من الخدمات المصرفية الإسلامية وبرنامج قروض الإسكان للمواطنين، جهود هيئة أبوظبي للإسكان، الرامية إلى تمكين المواطنين الإماراتيين، عبر مساعدتهم على اقتناء منازل ميسورة التكلفة، بما يتماشى مع رؤية الحكومة لتعزيز رفاهية أبناء المجتمع، من خلال التعاون الاستراتيجي مع مؤسسات القطاع الخاص. وبالإضافة إلى الدعم في تغطية نسبة من الأرباح، سيحظى العملاء المؤهلون بمجموعة من المزايا الحصرية والمميزة، لضمان تجربة تمويل سكني في منتهى الراحة والسهولة.
أخبار ذات صلةويطبّق معدل الربح نفسه على العملاء الراغبين في الحصول على تمويل إضافي يتجاوز قيمة التمويل الأساسي المدعوم، لضمان استمرار القدرة على تغطية مصاريف التمويل مهما ارتفعت قيمته.
ومن جانبه، قال جاسم الحمادي، مدير إدارة القروض والمنافع في هيئة أبوظبي للإسكان: «نحرص في هيئة أبوظبي للإسكان على تمكين المواطنين من اختيار مساكنهم المناسبة من خلال توفير تمويلات عقارية تناسب مختلف احتياجات الأسرة الإماراتية، ومن خلال هذه الشراكة، يقدم بنك أبوظبي الأول حلولاً تمويلية عقارية إضافية فوق قيمة القرض السكني البالغ 1.75 مليون درهم، للراغبين بالحصول عليها، وبمرابحات مدعومة من الحكومة بنسبة 50%، حرصاً من الهيئة على توفير حلول ومزايا تلبي احتياجات المواطنين وتعزز استقراراهم الأسري».
وقال فهد الشاعر، رئيس قسم الخدمات المصرفية الإسلامية في بنك أبوظبي الأول: «يلتزم بنك أبوظبي الأول ببناء شراكات مجتمعية قوية وتقديم حلول مصرفية إسلامية رائدة تساعد المزيد من الإماراتيين على تملك منازلهم أو بنائها أو تجديدها بكل ثقة. وتشكل شراكتنا مع هيئة أبوظبي للإسكان دليلاً ملموساً على هذا الالتزام، حيث نوفر حلاً تمويلياً خالياً من التعقيدات ويتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في مجال التمويل العقاري، وهو ما يدعم رؤية دولة الإمارات في دعم أبناء المجتمع. ونفخر بإطلاق هذه الشراكات وتوفير تسهيلات مالية أكبر لتمكين الأسر الإماراتية ومساعدتها على الاستثمار في منزل عائلي وتأمين مستقبل أفضل يحفظ رفاهيتهم المالية». من جانبه، قال خالد الزعابي، رئيس برنامج قروض الإسكان للمواطنين في بنك أبوظبي الأول: «تؤكد شراكتنا مع هيئة أبوظبي للإسكان جهودنا المستمرة لتطوير حلول سكنية تلبي احتياجات مواطنينا. فمن خلال تقديم الدعم في تغطية معدل الأرباح على التمويل الإسلامي الإضافي، وتعزيز شراكات استراتيجية مع مورديين معتمدين، نأمل أن نساهم في تخفيف الأعباء المالية وتعزيز الاستقرار الأسري، بما ينسجم مع رؤيتنا لبناء مجتمع متماسك يحظى بأكبر قدر من الشمول والتمكين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للإسکان الخدمات المصرفیة بنک أبوظبی الأول من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف حاول الإخوان تحويل الأزهر لقبلة فكرية لهم؟.. الأعلى للشؤون الإسلامية يكشف
قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن اختراق الجماعات المتطرفة للمؤسسة الأزهرية لم يكن واسع النطاق كما يُشاع، بل كانت أعدادهم قليلة لكنها منظمة، مشيرًا إلى أن الدولة سمحت لهم سابقًا بحرية الحركة داخل مؤسسات الأزهر، قبل أن يتم التصدي لهم لاحقًا.
وأضاف عبد الغني هندي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الفترة من 2011 إلى 2013 كانت مفصلية وكاشفة لحقيقة تلك الجماعات، موضحًا أن رموزًا مثل صلاح سلطان وجمال عبدالستار حاولوا إقصاء الإمام الأكبر، وتم تهميشه حتى في مناسبات رسمية، مثل جلسة أداء اليمين للرئيس الأسبق محمد مرسي، حين جلس شيخ الأزهر في الصف الثالث بينما جلس قياديون من "الإخوان" في الصفوف الأولى.
اختطاف الأزهروأوضح “هندي” أن تلك الحقبة كشفت كيف كانت التنظيمات تسعى لاختطاف الأزهر وتحويله إلى قبلة فكرية تابعة لهم، وهو ما تم رصده بوضوح في "خطة التمكين" الخاصة بالجماعة، والتي تضمنت بندًا بعنوان: "احتواء الأزهر ثم اختطافه".
ولفت إلى ضرورة التحصين من تكرار تلك التجربة، من خلال مراجعة مؤلفات الأساتذة المنتمين فكريًا لهذه الجماعات، خصوصًا أن بعضهم لم يعد موجودًا بالجامعات، ولكن كتبهم لا تزال متداولة، وضرب مثالًا بشخصيات لم تتعلم بالأزهر، مثل محمد حسان، والتي نُسبت لها أدوار تعليمية في كليات دعوة بالخارج خلال تلك الفترة.
الجمعيات والتنظيماتوشدد على أن الدولة منذ 2013 بدأت فعليًا في الحفاظ على استقلالية الأزهر ومكانته، بعدما كان يُطلق عليه سابقًا "جماعة الفقراء" بسبب ضعف الميزانيات، وهو ما فتح بابًا أمام الجمعيات والتنظيمات لاختراقه.
كما أشار إلى أن مؤسسات مثل وزارة الأوقاف كانت مستهدفة أيضًا، مشيدًا بدور الأزهريين الذين شاركوا في المواجهة الشعبية ضد تلك التنظيمات، جنبًا إلى جنب مع الأقباط، خاصة في مشاهد التلاحم الوطني بعد أحداث 2013.
الأزهر ليس مؤسسة دينية فقطوختم "هندي" حديثه بالتأكيد على أن الأزهر ليس مؤسسة دينية فقط كما في المفهوم الكنسي الغربي، بل هو مؤسسة علمية إسلامية كبرى تُعنى بالتراث والعلم، وخرجت علماء في شتى التخصصات، من الفلك إلى الطب، مؤكدًا أن بعض رموزه التاريخيين كانوا بمثابة رواد علميين قبل قرون من نشوء التصنيفات الأكاديمية الحديثة.