أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: «الإقامة الزرقاء» تعزز الرؤية الملهمة «الهلال الأحمر الإماراتي»: 527 ألف مستفيد من كسوة العيد والأضاحي

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الإمارات كرست مواردها وجهودها لبناء منظومة تنموية أساسها العلم والمعرفة وغايتها الريادة في صنع مستقبل يليق بطموحاتها، واتخذت وسيلتها في ذلك الاستثمار في غايتها الأسمى ألا وهي بناء الإنسان، وإمداده بكل مقومات التميز والسعي لتعزيز قواعد تنمية شاملة تدعمها إنجازات نوعية في شتى المجالات.


جاء ذلك في كلمة سموها بمناسبة نيلها «جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية» للدورة الـ«17» من جائزة خليفة التربوية، تقديراً لدورها وإسهاماتها في النهوض بالعملية التعليمية ودعم التميز في الميدان التربوي محلياً وعربياً ودولياً.
وقالت سموها: «التعليم كان وسيظل في مقدمة القطاعات التي توليها الدولة كل الدعم والرعاية، إذ ينطلق الاهتمام بجودة التعليم ونوعية مخرجاته من إيمان قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بأنه السبيل إلى المستقبل والرافد الأساسي للتنمية الذي يمدها بالموارد البشرية الوطنية المؤهلة لخدمة الوطن واستكمال المسيرة والحفاظ على الهوية، التي ينطلق بها إلى الريادة بكل ثقة».

دور الأسرة
وأضافت سموها: «إذا أردنا أن نحافظ على مكانة دولتنا ضمن مصاف الدول الراقية التي تسعى إلى بناء حضارات تتمتع بالريادة والازدهار والاستدامة، فإنه يتوجب علينا أن نشدد على دور الأسرة في استكمال مساعي الدولة في إعداد أبناء الوطن.. فالأسرة هي الأساس والنواة للحفاظ على منجزات وطننا واستمراريتها، الأمر الذي يتحقق بتعزيز التلاحم والتماسك الأسري لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن، معتزين بهويتهم الوطنية، متمسكين بالقيم والمبادئ والأخلاق النبيلة، ومن هذا المنطلق تولي دولة الإمارات العربية المتحدة كل الحرص والاهتمام بالأسرة، وتحرص بشكل دائم على توفير جميع المقومات التي تسهم في توفير الاستقرار والسعادة للأسر وبما يسهم في زيادة الترابط والمحبة بين أفراد العائلة».

البصمة الكبرى
وقالت سموها: إنه بعميق الفخر ننظر بكل امتنان إلى دور الأم الجليل في تربية وتعليم الأبناء، فالأم لها البصمة الكبرى في إعداد الطفل للاندماج في المجتمع، وهي حجر الزاوية الأساسي الذي ينهض بجميع مقومات التربية والتنشئة التي تنمي شخصية الأبناء، ولا شك أنه بقدر وعي الأم ونضجها وأمانتها في تعاملها مع أبنائها، بقدر ما يترعرع الأبناء بشخصية سوية، فالرعاية الجيدة والتربية السليمة تخلق الابن الصالح المنسجم مع ذاته ومع محيطه، القادر على قيادة مسيرة تنمية الوطن والحفاظ على إرث الآباء والأجداد.

دور الأب
وشددت سموها على أهمية وجود الأب في حياة الأبناء وقالت: «الأب في حياة الأطفال يعني الحماية والرعاية، يعني القدوة والسلطة والتكامل الأسري، فهو أول من يزرع بذور الأخلاق الطيبة في نفوس أطفاله، وهو تلك اليد التي تدفع للتقدم وتحمي من العثرات، لذلك يبقى الأب الراعي الأساسي للأسرة ويصعب أن تتوازن من دون تواجده المؤثر على أسس التربية السليمة».

الطمأنينة والرضا
وأضافت سموها: «عليكم أبنائي وبناتي الغالين.. الآباء والأمهات المخلصين أن تحتضنوا أطفالكم بود ومحبة، وأن تحترموا خصوصيتهم وتواكبوا احتياجاتهم حسب مراحل نمو أبنائكم، لما لهذا الأمر من عامل بالغ الأهمية في تعميق إحساس الأطفال بالطمأنينة والرضا، ويترتب عليه تكوين علاقة قوية لمشاركة أحلام أبنائكم ومشاعرهم، خاصة في مرحلة سن المراهقة، بما يشكل وقاية ضد العديد من السلوكيات السلبية المكتسبة».

حماية الأسر
وقالت سموها في ختام كلمتها: «إننا في هذه المناسبة نؤكد أهمية تضافر جميع الجهود والعمل المشترك لحماية الأسر من المخاطر التي تواجهها، في ظل عالم يموج بالتقلبات الناجمة عن التحديات الهائلة التي يفرضها العصر الرقمي، ما يحتدم حماية الموروث الثقافي وهويتنا الأصيلة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فاطمة بنت مبارك الإمارات الشيخة فاطمة جائزة خليفة التربوية

إقرأ أيضاً:

فاطمة البلوشي.. مروِّضة خيول تتحدى الصعوبات

خولة علي (أبوظبي) بدأت الفارسة الإماراتية فاطمة البلوشي رحلتها في عالم ترويض الخيل، مدفوعة بحب عميق لهذه الرياضة، ورغبة قوية في إثبات أن الإرادة تتفوق على أي تحدٍ، انطلقت من الإسطبلات الأميرية في أبوظبي، حيث وجدت البيئة الداعمة التي صقلت موهبتها، لتشق طريقها بثبات نحو رياضة «البارا دريساج»، وتحول شغفها بالفروسية إلى قصة نجاح تلهم أصحاب الهمم، وتؤكد أن الطموح والعمل الجاد هما السبيل لتحقيق الأحلام والريادة.

إنجاز مبهر عن بداياتها
تقول فاطمة: «بدأت رحلتي من الإسطبلات الأميرية في أبوظبي، وهناك وجدت فريقاً مؤمناً بقدراتي وداعماً لمسيرتي، حتى أصبحت الفروسية بالنسبة لي شراكة وثقة وتحدياً، وشعرت بأنها مكاني، حيث انطلق مشواري بالتدريب والطموح».
طريق فاطمة البلوشي لم يكن سهلاً، فرياضة الترويض تتطلب دقة عالية وفهماً عميقاً لكل حركة، وتصف هذا التحدي قائلة: «رياضة الترويض تحتاج إلى تركيز وتفاصيل دقيقة، وهذه التحديات لم تثنني عن مواصلة حلمي، فواجهتها بالإصرار ودعم المحيطين بي، وقد تُوج هذا الإصرار بإنجاز مبهر حين حصلت على التصنيف الدولي Grade 3، من الاتحاد الدولي للفروسية، بعد أشهر من التدريب، ما جعلني أؤمن بأنه لا مستحيل أمام العمل بجد وثقة وإيمان». كما خضعت للتدريب المكثف في بريطانيا، حيث تعلمت تقنيات متقدمة وتعرفت على مدربين دوليين، وبالإرادة نجحت في تحقيق هذا الإنجاز.
رسائل ملهمة
لم تكتف فاطمة بتحقيق إنجازاتها الرياضية، بل جعلت من منصات التواصل الاجتماعي نافذة لنشر رسائلها الملهمة. وتقول: «أشارك الناس رحلتي، وأثبت أن الطموح لا يعرف حدوداً، وذلك من خلال استخدام منصات التواصل في نشر الوعي برياضة الفروسية ودعم أصحاب الهمم».

أخبار ذات صلة «الهدف الذهبي» يُتوِّج الحبتور بطلاً لكأس ونستون تشرشل للبولو الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. تجربة ملهمة وريادة تؤكدها الأرقام

كما تعبر عن شغفها بالأعمال التطوعية، وتسعى لأن تكون جزءاً من أي مبادرة تطوعية تخدم المجتمع، ما يمنحها طاقة إيجابية.
وتضيف: «طموحي أن أصل إلى العالمية، وأمثّل الإمارات في (بارالمبياد 2028)، وأكون شخصية ملهمة لأصحاب الهمم، مؤكدة قدرة هذه الفئة على الوصول إلى أحلام بعيدة المنال».وتذكر فاطمة البلوشي أن دولة الإمارات هي خير داعم لمسيرتها ومسيرة أصحاب الهمم، قائلة: «دولتنا سبّاقة في تمكين أصحاب الهمم، سواء في الرياضة أو في المجالات الأخرى، في ظل دعم القيادة الرشيدة، وتوفير فرص وبرامج تأهيل على أعلى المستويات، ما يشعرنا بأننا جزء مهم من الوطن».

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة والرئيس القبرصي يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • تحقيق مثير لـالتلغراف عن نفوذ آل زايد في أفريقيا وإمبراطوريتهم المالية وسرّ تمدّدهم
  • فاطمة البلوشي.. مروِّضة خيول تتحدى الصعوبات
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. تجربة ملهمة وريادة تؤكدها الأرقام
  • لقاء عبدالله بن زايد ووزير خارجية الصين.. شراكة بين البلدين
  • مرسوم بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي في شأن مجهولي النسب
  • مهرجان الشيخ زايد يحتفل باليوم الوطني لمملكة البحرين
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
  • محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس وزراء تايلاند بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية
  • صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس