بوابة الفجر:
2025-06-12@04:15:00 GMT

أضرار السكريات،على الأطفال

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

من أبرز الأضرار الفورية لاستهلاك السكريات بكميات كبيرة هو تأثيرها السلبي على صحة الأسنان. السكر يغذي البكتيريا الموجودة في الفم، والتي تنتج حمضًا يهاجم مينا الأسنان. هذا يؤدي إلى تسوس الأسنان ومشاكل اللثة التي يمكن أن تتطور إلى مشاكل أكبر مع مرور الوقت إذا لم يتم التحكم فيها.

السمنة وزيادة الوزن

تناول السكريات بكميات كبيرة يساهم بشكل مباشر في زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال.

السكريات تحتوي على سعرات حرارية فارغة لا تقدم فوائد غذائية، مما يزيد من السعرات الحرارية اليومية بشكل غير ضروري. زيادة الوزن في مرحلة الطفولة تعتبر مشكلة خطيرة لأنها ترتبط بالعديد من المشاكل الصحية المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.

مشاكل الجهاز الهضمي

السكريات، وخاصةً تلك المضافة في الأطعمة والمشروبات المصنعة، يمكن أن تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي. هذه السكريات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مثل الانتفاخ، الغازات، والإسهال. كما أن النظام الغذائي الغني بالسكريات يقلل من استهلاك الألياف والمواد الغذائية الضرورية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.

التأثير على مستويات الطاقة

بالرغم من أن السكريات يمكن أن تعطي دفعة سريعة من الطاقة، إلا أن هذا التأثير مؤقت ويليه هبوط حاد في مستويات الطاقة. هذا التذبذب يمكن أن يؤثر على قدرة الأطفال على التركيز والانتباه في المدرسة، وكذلك على أدائهم في الأنشطة اليومية.

التأثير على المزاج والسلوك

استهلاك كميات كبيرة من السكريات قد يؤثر على المزاج والسلوك. الدراسات تشير إلى أن هناك علاقة بين تناول السكريات بكثرة وبين حدوث تقلبات مزاجية، وزيادة مشاعر القلق والارتباك لدى الأطفال. السكر يمكن أن يؤثر على مستويات بعض الهرمونات والمواد الكيميائية في الدماغ التي تتحكم في المزاج والسلوك.

المشاكل الصحية المستقبلية

الاستهلاك المزمن للسكريات في الطفولة قد يؤدي إلى مشاكل صحية في المستقبل. الأطفال الذين يعتادون على تناول كميات كبيرة من السكر هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل التمثيل الغذائي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب في مراحل لاحقة من حياتهم.

من الضروري أن يكون هناك وعي متزايد بين الأهل والمربين حول أضرار السكريات على صحة الأطفال. تقليل استهلاك السكريات وتعزيز تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة يمكن أن يساهم في حماية صحة الأطفال وضمان نموهم بشكل سليم. يجب أن نعمل على تقديم بدائل غذائية صحية وتشجيع العادات الغذائية الجيدة لضمان مستقبل صحي لأجيالنا القادمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السكريات أضرار السكريات الأطفال یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما

 

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

منذ أن تشكّلت الدول وبدأت تمارس وظائفها، ظل الاقتصاد جزءًا لا يتجزأ من أدواتها السياسية، فالسياسات الاقتصادية ليست مجرد قرارات تقنية تُتخذ بمعزل عن الواقع، بل هي في جوهرها قرارات سياسية تعكس مصالح، وأولويات، وتوازنات قوى. القول إن الاقتصاد محايد أو مستقل عن السياسة يتجاهل حقيقة أن كل قرار مالي أو استثماري أو تجاري يتطلب إرادة سياسية لتوجيهه، وتحمل تبعاته.

في التاريخ القديم، كانت السيطرة على الموارد الاقتصادية تُعد بمثابة إحكام للسيادة السياسية. الإمبراطورية الرومانية لم تكن لتصمد دون تأمين تدفق القمح من مستعمراتها، وعلى رأسها مصر، التي شكّلت “سلة الغذاء” للإمبراطورية. وفي ذلك الزمن، لم يكن الغذاء مجرد سلعة؛ بل أداة للحكم، والاستقرار السياسي كان رهناً بالوفرة الاقتصادية.

أما في العصر الحديث، فقد تجلّت العلاقة بين الاقتصاد والسياسة بوضوح في أزمة النفط عام 1973، حين قررت الدول العربية المنتجة للنفط خفض الإنتاج وفرض حظر على الولايات المتحدة وهولندا بسبب دعمهما لإسرائيل. أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 300%، وانزلاق الاقتصاد العالمي في موجة تضخم وركود حاد. وهنا لم يكن النفط مجرد مادة خام؛ بل أداة سياسية أثَّرت في مواقف دول، وساهمت في إعادة تشكيل النظام الدولي.

في التجربة الصينية، شكّل النمو الاقتصادي منذ نهاية السبعينيات خطة سياسية منظمة، لم يكن تحرير السوق وتوسيع قطاع التصدير هدفًا اقتصاديًا فحسب، بل وسيلة استراتيجية لإرساء شرعية الحزب الشيوعي داخليًا، وتعزيز مكانة الصين في النظام العالمي. خلال أربعة عقود، نجحت الصين في انتشال أكثر من 800 مليون إنسان من الفقر، وفق بيانات البنك الدولي، وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو إنجاز اقتصادي ما كان ليتحقق لولا رؤية سياسية محكمة.

الواقع الأوروبي يعزز أيضًا هذا الترابط الوثيق، فالاتحاد الأوروبي بُني على فكرة أن التكامل الاقتصادي سيمنع اندلاع الحروب مجددًا بين دول القارة. إنشاء السوق الموحدة، وتبني العملة الموحدة “اليورو”، لم يكن مسعى اقتصاديًا بحتًا، بل هدفًا سياسيًا طويل المدى لتحقيق السلام والاستقرار. رغم التحديات، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي نحو 18 تريليون دولار في عام 2023؛ مما يعكس عمق هذا التكامل الذي جمع بين السياسة والاقتصاد.

في منطقتنا العربية، تتضح العلاقة في اعتماد العديد من الدول على السياسات الاقتصادية كأدوات للتماسك الاجتماعي والسياسي. برامج الدعم الحكومي للوقود والغذاء، والتوظيف في القطاع العام، والإعفاءات الضريبية، كلها قرارات اقتصادية تُستخدم سياسيًا لاحتواء التوترات الاجتماعية وتعزيز شرعية الدولة. وفي دول الخليج، مثلًا، لا تُفهم خطط التنويع الاقتصادي بمعزل عن التحولات السياسية والاجتماعية التي تهدف إلى ضمان الاستدامة والاستقرار في عالم ما بعد النفط.

ومن واقع تجربتي، حين ناديت أثناء المقاطعة الشعبية الأخيرة بعد حرب غزة بضرورة تطوير المنتج المحلي ليحل محل السلع المُقاطَعة، اعتبر البعض أن هذا الموقف تعاطف عاطفي لا علاقة له بالاقتصاد، وأن الأجدى هو تغيير سلوك المستهلك فقط. لكن هذا الفهم يغفل عن حقيقة أن الأزمات تخلق فرصًا لإعادة توجيه الموارد، وتعزيز الإنتاج الوطني، وتثبيت السيادة الاقتصادية. وقد وقعت بعض الجهات والدول في هذا الخطأ، حين تعاملت مع المقاطعة كفعل شعبي مؤقت بدل أن تستثمره في بناء بدائل وطنية مستدامة.

حتى في مفاوضات صندوق النقد الدولي مع الدول، يظهر الاقتصاد كأداة ضغط سياسي.. الاشتراطات المصاحبة لبرامج الإصلاح، مثل تحرير سعر الصرف، أو خفض الدعم، أو خصخصة المؤسسات، ليست فقط إصلاحات تقنية، بل تؤثر مباشرة في القاعدة الاجتماعية والسياسية للحكم، وتعيد رسم العلاقة بين الدولة ومواطنيها.

في النهاية.. الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة. لا يمكن فصل الإنفاق عن التمويل، ولا الضرائب عن العقد الاجتماعي، ولا الاستثمار عن رؤية الدولة لمكانتها في الداخل والخارج. كل قرار مالي هو رسالة سياسية، وكل سياسة اقتصادية تعكس هوية الدولة وأولوياتها… لهذا، فإن من يزعم أن الاقتصاد حيادي، يغفل عن واحدة من أهم حقائق التاريخ: الاقتصاد كان وسيظل أداة للسياسة، وأحيانًا جوهرها.

 

مقالات مشابهة

  • أضرار حقن الكورتيزون للركبة أكثر من فائدتها على المدى الطويل
  • ثقوب في العين وعمى.. اكتشف أضرار خطيرة تسببها الرموش الاصطناعية
  • علامات غير متوقعة قد تشير إلى مشاكل في القلب لا يجب تتجاهلها
  • احذر الإفراط في تناول هذه الأنواع من الجبن.. مشاكل صحية خطيرة
  • اجتماع طارئ بولاية وهران على خلفية حادث انزلاق التربة بعين الترك
  • سيدي افني: مخزني يحاول الاعتداء على زميل صحفي بعد فرضه قانون خاص
  • الأمن: 3 أشخاص سلموا أنفسهم بعد إلحاق أضرار بمركبة إسعاف
  • الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما
  • الوداع يا بطل.. أهالي قرية خالد عبد العال يودعونه في الدقهلية.. وشقيقه: كان بيقف جنبنا بأي مشاكل.. وفرح ابنه كان 19 يونيو
  • مشاكل مع الشريك ومؤامرات في العمل.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الإثنين 9 يونيو 2025