RT Arabic:
2025-07-05@11:36:36 GMT

بوتين معلقا على مؤتمر سويسرا: السياسة لا تقبل "لو"

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

بوتين معلقا على مؤتمر سويسرا: السياسة لا تقبل 'لو'

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن السياسة لا تقبل الصيغ الشرطية مثل "لو"، وأعرب عن استعداده للتفاوض ولكن استنادا للواقع على الأرض وليس على "الرغبات".

إقرأ المزيد بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمدينة هاربن بالصين خلال اليوم الثاني من زيارته، ردا على سؤال من الصحفي أندريه كوليسنيكوف من صحيفة "كوميرسانت" الروسية، بشأن مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا، والذي سيناقش ما يسمى بـ "صيغة زيلينسكي" للسلام، حيث سأل كوليسنيكوف: "ماذا لو دعيتم إلى المؤتمر، وما هي شروطكم للمشاركة؟".

بدأ الرئيس إجابته بأن السياسة "لا تقبل الصيغ الشرطية مثل (لو). إنهم لم يدعوننا، والأنكى من ذلك أنه يقولون إنها لا يرون مكانا لنا هناك"، لذا طالما إنهن يتجاهلوننا فلا داعي لحضورنا.. هذا أولا ثانيا، وهو الأهم.. نحن لسنا على استعداد أن "نبحث من نقطة المنتصف أمورا لا نعلموها"..  لقد أجرينا مفاوضات شاقة لمدة شهر ونصف الشهر بداية في مينسك ثم في إسطنبول، وتوصلنا إلى بعض التوافقات، التي وقع عليها الجانب الأوكراني.

لقد عملنا على تلك التوافقات زمنا، أما الصيغ المطروحة للسلام حاليا فأساسها "الرغبات" وليس "الواقع الحقيقي على الأرض"ـ وهذا الطرح غير مقبول للنقاش، لكننا مستعدون للتفاوض، ولم نرفض ذلك أبدا.. وكما قلت لك سابقا، وأنا هنا لا أمزح ولا أختلق. ما إن سحبنا وفق الاتفاق السابق، قواتنا من هناك حتى سارع الغرب يطالب كييف بعدم التوقيع على التفاهمات التي توصلنا إليها، ومواصلة القتال.. طبعا امتثل نظام كييف بسرعة لطلبات الغرب، وقيل لنا على الفور حينها، الآن سوف نقاتل حتى النهاية".

وتابع بوتين: "قالوا لنا حينها، لن يكون هناك المزيد من المفاوضات.. أما الآن فيرون أن الأمور لم تجر كما خططوا.. قد يستطيعون القتال حتى النهاية لكنهم أدركوا أنه من المستحيل إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. وذهبوا اليوم ليعقدوا مؤتمرا عاجلا للسلام. هل تشارك روسيا في هذا المؤتمر؟ نحن على استعداد للمشاركة. لكنهم قالوا إنهم لم يدعوننا".

وأشار بوتين إلى أنهم بعد كل هذا "يتهمون روسيا بعدم الرغبة في التفاوض!". 

وقال: "إن الهدف من مثل هذا المؤتمر هو جمع أكبر عدد ممكن من البلدان، وإقناع الجميع بأن العرض الأفضل هو تلك الشروط التي يقترحها الجانب الأوكراني، ثم يقدمون ذلك كإنذار نهائي لروسيا. فيبدو الأمر وكأن "العالم كله" يتفق على ذلك".

وتساءل الرئيس الروسي عما إذا كانت هذه طريقة مثمرة للتفاوض، وأجاب بالنفي.

وتابع: "لقد حاولوا إلحاق هزيمة استراتيجية ببلادنا في أرض المعركة وفشلوا، الآن يحاولون التفاوض وسيفشلون بنفس الطريقة".

وأكد بوتين على أن الطريق الوحيد هو العودة إلى ما انتهت إليه مفاوضات إسطنبول كقاعدة أساسية للتفاوض، وهي وثائق كتبها الجانب الأوكراني نفسه، بإملاء من الغرب، أو بموافقة الغرب على أقل تقدير.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو فلاديمير بوتين وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

هل دفع التحرك الدولي للسلام بالسودان لتشكيل قيادة لتحالف تأسيس؟

الخرطوم – بعد أكثر من 4 أشهر منذ إنشائه، اختار تحالف السودان التأسيسي "تأسيس" هيئته القيادية برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في خطوة عدّها مراقبون مسعى لإيجاد موقع لقيادة التحالف في المشهد العسكري والسياسي بعد الحرب، لتزامنها مع تحركات دولية متسارعة لطي ملف الأزمة في البلاد.

وتأسس التحالف رسميا في العاصمة الكينية نيروبي يوم 22 فبراير/شباط الماضي، ويضم في صفوفه قوات الدعم السريع، و"الحركة الشعبية- شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو، و"الجبهة الثورية"، إضافة إلى تيارات منشقة من حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي، وشخصيات سياسية وقبلية.

ويستهدف توحيد المواقف السياسية والمدنية المناهضة للجيش السوداني، وتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع والفصائل المتحالفة معه.

التحالف

وخلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، أعلن التحالف إقرار نظامه الأساسي وتشكيل هيئة قيادية من 31 عضوا برئاسة حميدتي، وعبد العزيز الحلو نائبا له، ومكين حامد تيراب مقرّرا، وعلاء الدين نقد متحدثا رسميا باسم التكتل.

وقال المتحدث علا الدين نقد إن هدف التحالف هو "القضاء الكلي على المؤسسات الفاسدة، وبناء سودان جديد قائم على قيم الحرية والعدالة والمساواة".

ووفق المصدر نفسه، فإن ميثاق السودان التأسيسي والدستور الانتقالي لعام 2025، اللذين تمت إجازتهما والتوقيع عليهما في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين، يُجسّدان "رؤية متكاملة لبناء سودان علماني ديمقراطي فدرالي، موحد طوعا على أسس العدالة والمساواة".

وأقر ميثاق التحالف "مركزا قياديا عسكريا موّحدا" يتضمن مجلسا للأمن والدفاع وهيئات عسكرية، على أن تضم في عضويتها قادة الفصائل المسلحة الموقعة على الميثاق، لتكون جزءا من المؤسسات العسكرية.

إعلان

كما حدد الدستور الجديد فترة انتقالية من مرحلتين:

الأولى: تُعرف بـ"ما قبل الانتقال التأسيسي"، وتمتد من لحظة سريان الدستور حتى إعلان نهاية الحرب. الثانية: هي "الفترة التأسيسية"، وتبدأ رسميا بعد إعلان وقف الحرب وتمتد 10 سنوات، وهدفها إعادة بناء الدولة. ترتيبات

وكشفت مصادر في التحالف للجزيرة نت أن الهيئة القيادية، بعد إعلانها أمس، انخرطت في اجتماعات لاستكمال تشكيل الهيئة التي تتكون من 24 عضوا وقعوا على ميثاقه التأسيسي، بإضافة 7 أعضاء جدد يتم اختيارهم بالتشاور، وسيلي ذلك تكثيف المشاورات تمهيدا لإعلان تشكيل "حكومة السلام".

وعزت المصادر -التي طلبت عدم كشف هوياتها- تأخر تشكيل الحكومة الموازية إلى ترتيبات إدارية وأمنية ولوجستية، وأوضحت أنه لا توجد خلافات بين فصائل التحالف بشأن توزيع الحقائب الوزارية والمناصب القيادية في السلطة، ورفضت تحديد مقر الحكومة، مؤكدة أنه تم الاتفاق عليه.

في المقابل، قللت مصادر في مجلس السيادة من أهمية تشكيل هيئة قيادة لتحالف "تأسيس" أو حكومة موازية، وقالت للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع تحاول "غسل جرائمها والهروب من فشلها العسكري" وتقديم نفسها بوجه جديد، ولم يعد بمقدورها تغيير الميزان العسكري لصالحها أو التأثير على المشهد السياسي.

وفي تعليقه على تشكيل هذه القيادة، قال رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي إن الخطوة تكتيك سياسي من قوات الدعم السريع بعدما خسرت عسكريا ولايات وسط السودان والخرطوم، وتستهدف زيادة الضغط على الجيش للتوصل إلى تسوية لوقف الحرب، واستبعد أن تتجه هذه القوات إلى فصل دارفور.

تعقيد الأوضاع

ويشير المهدي -في مقابلة مع الجزيرة مباشر- إلى أن التحالف "موجّه سياسيا ضد الجيش وتم تشكيله لخوض مرحلة التفاوض وسينتهي دوره بعدها، وسيكون عمره قصيرا".

وبرأيه، فإن الحرب فقدت أهدافها، وهناك توجه واضح من القيادة العسكرية السودانية نحو الانخراط في مفاوضات تبدأ من أرضية اتفاقات "جدة" و"المنامة"، والتي -بحسب تقديره- لا تمنح الجيش أو قوات الدعم السريع أي دور سياسي مستقبلي، مما يعكس تغيرا في معادلة إدارة المرحلة الانتقالية.

أما الكاتب والمحلل السياسي عثمان ميرغني فيرى أن تشكيل قيادة لتحالف "تأسيس" سيزيد الأوضاع تعقيدا في السودان، وفي حال تأخر إنهاء الحرب فسيتجه التحالف لتشكيل حكومة موازية تؤدي إلى انفصال سياسي وربما يصل الأمر لنشوء دولة جديدة.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول الكاتب إن المتغيرات الخارجية المؤثرة على البلاد تتحرك بسرعة كبيرة بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأخيرة بأن "السودان وجهة تالية لقطار السلام الدولي، إلى جانب ترتيبات للشرق الأوسط الجديد".

ووفقا لميرغني، فإن السودان مطالب بخارطة طريق واضحة لمفاوضات متعددة المسارات داخلية وخارجية لتعجيل إيقاف الحرب والقفز إلى مربع جديد، "لأن الرياح الدولية والإقليمية تنفخ في أشرعته لا ليتعافى فحسب، بل ليرتقي بمقعده بين الأمم ويتحول لدولة مانحة لا مستجدية للسلام".

مقالات مشابهة

  • “حماس”: سلمنا ردنا الذي اتسم بالإيجابية للوسطاء وجاهزون للتفاوض حول التنفيذ 
  • حماس: جاهزون بكل جدية للتفاوض فورًا.. وردّنا على الوسطاء إيجابي
  • بعد مكالمته مع بوتين.. هذا ما بحثه ترامب مع الرئيس الأوكراني
  • نواب البرلمان يساءلون أخنوش عن السياسة العامة للحكومة
  • صحيفة: زيارة غروندبرغ لعدن للتفاوض من أجل تصدير النفط مقابل تشغيل مطار صنعاء
  • أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال محادثتهما يوم الخميس اهتمامهما المتبادل بتنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة. بوتين وترامب يؤكدان الاهتمام بمشاريع مشتركة في مجالي الطاقة والفضاء Sputnik ووفقا لم
  • «قمة الازدواجية».. محمد علي رزق معلقا على تحريم الفن والغناء
  • وزير الإسكان معلقا على الإيجار القديم: الدولة لن تسمح بطرد المستأجرين
  • هل دفع التحرك الدولي للسلام بالسودان لتشكيل قيادة لتحالف تأسيس؟
  • سويسرا تُباشر بإجراءات حل فرع "مؤسسة غزة الإنسانية" في جنيف