الجزيرة:
2024-06-02@15:41:53 GMT

مسلمو فرنسا يشكون الاختناق ويتمنون المغادرة

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

مسلمو فرنسا يشكون الاختناق ويتمنون المغادرة

كشفت دراسة نشرت حديثا أن فرنسيين مسلمين يحملون مؤهلات عالية، ويتحدرون غالبا من عائلات مهاجرة، يتركون فرنسا، بحثا عن بدايات جديدة في مدن أخرى حول العالم بسبب العنصرية والتمييز.

وأظهرت نتائج استطلاع حمل عنوان "فرنسا، تحبها ولكنك تغادرها" أن من بين أكثر من 1000 شخص أجابوا عن الأسئلة، أشار 71% منهم إلى العنصرية أو التمييز لتفسير اختيار الرغبة في مغادرة فرنسا.

وتحظر فرنسا إجراء الإحصاءات العرقية والدينية، ولكن العديد من الدراسات الاستقصائية وثقت لسنوات التمييز ضد المواطنين الفرنسيين من أصل مهاجر في مجالات التوظيف، والسكن، وعمليات التثبت الأمنية، وغيرها.

وحسب المعطيات التي خلصت إليها يتمتع المرشح الذي يحمل اسما فرنسيا تقليديا بفرصة أكبر بنسبة 50% تقريبا للحصول على وظيفة مقارنة بمن يحمل اسما عربيا، حسبما ذكر "مرصد عدم المساواة" في تقريره لعام 2023.

تجريم الحجاب

كما أن علاقة فرنسا الخاصة بالعلمانية، والخلافات المتكررة حول الحجاب الإسلامي، تسبب أيضا في عدم ارتياح لدى البعض.

وقال أوليفييه إستيفيس المساهم في الدراسة لصحيفة لوموند، "هناك خصوصية فرنسية حقيقية في هذه القضية. في بلدنا، يتم إبعاد المرأة التي ترتدي الحجاب إلى هامش المجتمع، ويصعب عليها بشكل خاص العثور على عمل. وبالتالي، فإن النساء المحجبات اللاتي يرغبن في العمل يتم دفعهن إلى مغادرة فرنسا".

المعروف أن فرنسا قوة استعمارية سابقة وبلد هجرة، لذلك فإن عددا كبيرا من سكانها من أصول مغاربية وأفريقية. وأبناء المهاجرين الذين جاؤوا بحثا عن حياة أفضل هم فرنسيون، لكن العديد منهم يشعرون وكأنهم أجانب في بلدهم و"مواطنون من الدرجة الثانية"، خاصة منذ هجمات عام 2015.

نختنق

يقول فرنسي من أصل مغربي يبلغ 33 عاما "نحن نختنق في فرنسا"، موضحا أنه يستعد للهجرة إلى جنوب شرق آسيا مع زوجته الحامل "لنعيش في مجتمع أكثر سلاما وحيث تعرف مختلف الفئات كيف تعيش معا".

يريد هذا الموظف في قطاع التكنولوجيا الهروب من "القتامة المحيطة" و"الإذلال" في الحياة اليومية المرتبط باسم عائلته وأصوله.

ويوضح "ما زلت أُسأل اليوم عما أفعله في الحي حيث أقيم منذ سنوات، وينطبق الأمر نفسه على والدتي عندما تزورني. لكن زوجتي، وهي بيضاء البشرة، لم يسبق أن طرح عليها هذا السؤال".

ويحتج قائلا "هذا الإذلال المستمر هو أكثر إحباطا، لأنني أقدم إضافة لهذا المجتمع لكوني من أصحاب الدخل المرتفع".

سقف زجاجي

ويقول مصرفي فرنسي جزائري يبلغ 30 عاما ويستعد للمغادرة في يونيو/حزيران المقبل "لقد ساءت الأجواء في فرنسا إلى حد كبير. نتعرض للاستهداف لأننا مسلمون".

ويشير خصوصا إلى بعض القنوات الإخبارية والصحفيين الذين يعتبرون أن جميع المسلمين متطرفون دينيا أو مثيرون للمشاكل.

يعتقد الشاب الحائز على درجتي ماجستير، وهو ابن عاملة نظافة جزائرية، أنه اصطدم بـ"سقف زجاجي" عطّل مسيرته المهنية في فرنسا.

أما الشاب الثلاثيني آدم، فرغم مؤهلاته والشهادات الحاصل عليها ففشل في 50 مقابلة عمل لوظيفة استشاري لذلك حزم حقائبه على غرار الكثير من الفرنسيين المسلمين الراغبين في بدء حياة جديدة في الخارج بسبب شعورهم بالتمييز ضدهم.

ومن دبي، يقول آدم المتحدر من أصل مغاربي "أشعر بتحسن كبير هنا عما كنت عليه في فرنسا فهنا نحن جميعا متساوون، يمكن أن يكون المدير هنديا، أو عربيا، أو فرنسيا، لكن في فرنسا عليك أن تبذل جهدا مضاعفا عندما تكون من أقليات معينة".

ويضيف آدم ـالذي طلب الشاب عدم ذكر اسمه العائلي، مثل جميع الأشخاص الذين قابلتهم فرانس برس خلال إعداد التقريرـ أنه يفتقد أصدقاءه وعائلته والثقافة الفرنسية، لكنه يقول إنه هرب "من الإسلاموفوبيا والعنصرية الممنهجة التي انعكست عمليات تدقيق أمني متكررة معه".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

تحذير طبي.. الوشم يعزز فرص الإصابة بـ"سرطان خطير"

توصلت دراسة حديثة إلى أن خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية يكون مرتفعا عند الأشخاص الذين رسموا وشما على أجسادهم.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن الدراسة، التي أجرتها جامعة لوند في السويد، وجدت أن "الأشخاص الذين لديهم وشم قد يكون لديهم خطر أعلى بنسبة 21 بالمئة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية".

وأشارت إلى أن فرص إصابة هؤلاء بسرطان الغدد الليمفاوية تزداد بغض النظر عن حجم الوشم.

وقالت كريستل نيلسن، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "يرغب الناس في التعبير عن هويتهم من خلال الوشم، وبالتالي من المهم للغاية أن نتمكن كمجتمع من التأكد من أن الأمر آمن".

وامتدت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "eClinicalMedicine"، لعقد من الزمن وشارك فيها 11905 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما.

وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لمعرفة سبب هذه العلاقة.

يشار إلى أن سرطان الغدد الليمفاوية هو نوع من السرطان يهاجم الجهاز اللمفاوي، وهو عنصر أساسي في الدفاع المناعي للجسم.

مقالات مشابهة

  • ملابسات حريق شقة الفنانة سمية الألفي ونجاتها من الاختناق بسبب الدخان
  • الكشف عن هوية الفرق المغادرة للقسم الثاني
  • مواقفك وكلماتُك لا تُنسى
  • 8 عادات أثبتت فعاليتها في الحد من خطر الوفاة المبكرة
  • اكتشاف بقايا وحش من عصور ما قبل التاريخ.. عمره 10 ملايين سنة
  • تحذير طبي.. الوشم يعزز فرص الإصابة بـ"سرطان خطير"
  • دراسة: نقص المغنيسيوم يتسبب بامراض منتصف العمر
  • إندريك فيليبي يودع جماهير بالميراس بالدموع قبل المغادرة لمدريد
  • أبناء عدن يشكون تفاقم الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء ومراقبون يحذرون الحكومة من تبعات صمتها وغيابها
  • الدلال.. مهنة يمنية قديمة تقاوم الانقراض في ريف تعز!