فرنسا تفتح تحقيقا في أعمال شغب تجتاح كاليدونيا الجديدة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
فتح القضاء الفرنسي تحقيقا، اليوم الجمعة، في "المخططين" لأعمال الشغب التي تهز منذ الاثنين إقليم كاليدونيا الجديدة، الأرخبيل الواقع جنوب المحيط الهادئ.
وبعد أن تحدّثت السلطات عن ليلة "أكثر هدوءا"، تأمل أن تساهم حال الطوارئ السارية منذ الخميس في الحد من أعمال العنف التي اندلعت الاثنين بعد التحرك احتجاجا على إصلاح انتخابي طعن فيه ممثلو السكان الأصليين.
في العاصمة الفرنسية باريس، طالب وزير العدل من النيابة العامة "أقصى قدر من الحزم ضد مرتكبي التجاوزات". وأعلن إريك دوبون موريتي أنه يعتزم نقل "المجرمين" الذين أوقفوا إلى فرنسا "حتى لا يكون هناك عدوى (...) تتأثر بها العقول الضعيفة".
في موازاة ذلك، فتح القضاء الفرنسي تحقيقا بحق "المخططين" لأعمال الشغب مستهدفا على وجه الخصوص "خلية تنسيق العمل الميداني" الأكثر تطرفا بين الانفصاليين.
وقال إيف دوبرا مدعي الجمهورية في نوميا "قررت فتح تحقيق يستهدف على وجه الخصوص المخططين" وبينهم بعض أعضاء خلية تنسيق العمل الميداني.
واشار إلى "أولئك الذين استغلوا بعض الشبان في دوامة من أعمال العنف المتطرفة". ومنذ الأحد، أوقفت الشرطة 163 شخصا بينهم 26 مثلوا أمام القضاء بحسب النيابة العامة.
وأكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان ان المجموعة منظمة "مافيوية" و"عنيفة".
خلفت الأزمة في المنطقة، التي استعمرتها فرنسا في القرن ال19، خمسة قتلى بينهم دركيان ومئات الجرحى خلال أعمال الشغب العنيفة ليلا. ردا على ذلك، أرسلت الحكومة تعزيزات من الشرطة وحظرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي ونشرت الجيش.
حاليا نشر 600 جندي حسبما أفاد به مصدر عسكري.
ورغم الهدوء النسبي، ظلت ثلاثة أحياء فقيرة في "نوميا" بأيدي "المئات من مثيري الشغب"، بحسب لوي لو فران ممثل الدولة الفرنسية في الأرخبيل.
بالنسبة لمعظم سكان نوميا، كانت الأولوية الجمعة هي الحصول على مواد غذائية، في حين تسببت أعمال نهب المتاجر وتخريبها في نقص الإمدادات. وكانت طوابير الانتظار طويلة أمام المتاجر القليلة التي لا تزال مفتوحة.
وقال كينزو، البالغ من العمر 17 عاما "نحن هنا منذ أكثر من ثلاث ساعات" وهو يسعى لشراء الأرز والمعكرونة.
وفقا لغرفة التجارة والصناعة في كاليدونيا الجديدة "قضى العنف" على 80% إلى 90% من سلسلة التوزيع التجارية في المدينة.
ووعدت الحكومة الفرنسية بالتحرك "لتنظيم نقل السلع الأساسية" وإقامة "جسر جوي" بين العاصمة باريس والأرخبيل ويفصل بينهما أكثر من 16 ألف كلم.
من جانبه، أعرب تييري دو غريلان مدير مستشفى نوميا عن قلقه لتدهور الوضع الصحي. وأضاف أن "ثلاثة أو أربعة أشخاص توفوا أمس (الخميس) إثر عدم إمكانية تلقيهم العلاج" بسبب الحواجز التي أقيمت في المدينة.
لإعادة فرض النظام، وصلت تعزيزات جديدة من الشرطة والدرك من فرنسا ليل الخميس الجمعة، من أصل الألف عنصر التي أعلنت عنها الحكومة الخميس لدعم 1700 جندي موجودين على الأرض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا كاليدونيا الجديدة احتجاجات أعمال شغب کالیدونیا الجدیدة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من وباء عالمي.. سلالة متحورة من الإنفلونزا تجتاح العالم
انتشرت سلالة متحورة من فيروس الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم تقريبًا، وسيطرت على العديد من البلدان خاصة في نصف الكرة الشمالي، أطلق عليه العلماء اسم H3N2 من السلالة الفرعية K، وحذّر العلماء من أنها اكتسبت عدة طفرات، حسنت من قدرة الفيروس على الإفلات من مناعة اللقاحات.
ويعترف علماء الأوبئة بوجود أربعة أنواع من فيروس الإنفلونزا "A وB وC وD"، إذ تُسبب الإنفلونزا A وB أوبئة موسمية لدى البشر كل شتاء، إلا أنهم رصدوا المتحور الجديد k لأول مرة في أوروبا، يونيو الماضي، ويحتوي على سبع طفرات جديدة.
أسوأ سيناريو
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن نشاط الإنفلونزا، بدأ منذ أكتوبر 2025، وازداد منذ أغسطس الماضي، وفي البداية تم رصد السلالة المتحورة الجديدة في أستراليا ونيوزيلندا، قبل أن تنتشر في 34 دولة، من قبل فرق الرصد والمراقبة العالمية التابعة للمنظمة.
في المملكة المتحدة، حذّرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفقًا لصحيفة الجارديان، من أن الخدمة الصحية تواجه أسوأ سيناريو، ديسمبر الجاري، مع ارتفاع حاد في الحالات، إذ تبين أن عدد الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، بسبب الإنفلونزا زاد بأكثر من النصف في أسبوع واحد فقط.
وفي كندا تتعرض المستشفيات، بحسب موقع سي بي إس أستراليا، لضغط هائل بسبب مرضى الإنفلونزا، خاصة في مقاطعة ألبرتا، وأظهرت الأرقام ارتفاعًا كبيرًا في دخول المستشفيات، وأكد الأطباء أن الموسم قد يكون سيئًا للغاية وأن الإصابات ليست إلا البداية.
الأطفال والشباب في أمريكا
في الولايات المتحدة الأمريكية، تم اكتشاف السلالة الفرعية H3N2 في معظم الولايات، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بحسب موقع توداي، ويتزايد انتشار الإنفلونزا على مستوى البلاد، خاصة الأطفال والشباب، إذ تم تصنيفه على أنه متحور شديد الخطورة، محذرين من أن موسم الإنفلونزا قد يمتد إلى مايو المقبل.
وأعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق الإنسان، تسجيل أكثر من 23400 حالة إصابة بالإنفلونزا في روسيا، خلال الأسبوع الماضي، أي بزيادة قدرها 1.7 ضعف عن الأسبوع الذي سبقه، ووفقًا للهيئة، فإن معدل الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي يتماشى مع المعدلات الموسمية، بينما يستمر معدل الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الحادة والإنفلونزا في الارتفاع.
وحذّر الأطباء الروس من أن المرض يصيب البالغين على الفور ويستغرق نحو ساعتين لظهور الأعراض، بينما يُصاب الأطفال في غضون 30 دقيقة فقط، ليبدأ الجسم بالشعور بالألم، في الوقت الذي يُشكل خطرًا على كبار السن بسبب المضاعفات المحتملة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، الذي قد يكون مميتًا.
وأشار الخبراء إلى أن أعراض سلالة الإنفلونزا H3N2 المتحولة تبدو مشابهة لتلك التي تسببها سلالات الإنفلونزا الموسمية A المعتادة، وتشمل هذه الأعراض حمى، قشعريرة، آلام الجسم، صداع، إرهاق شديد، احتقان أو سيلان الأنف، والسعال، وتميل جميع الأعراض إلى الظهور فجأة.