تفاصيل اكتشاف فرع جاف من نهر النيل مدفون بالقرب من الأهرامات
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أعلن الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، في بيان، عن مشاركة باحثين من الجامعة، ضمن فريق توصل لاكتشاف علمي جديد عن وجود مجرى مائي قديم لنهر النيل بجوار الأهرامات بقيادة الدكتورة إيمان محمد غنيم خريجة جامعة طنطا- كلية الأداب – قسم الجغرافيا ومديرة معمل الفضاء والاستشعار عن بُعد بالطائرات بدون طيار في قسم علوم الأرض والمحيطات بجامعة نورث كارولينا ويلمنجتون، وذلك بمشاركة الدكتور محمد صبحي فتحي والدكتور عمرو شعبان فحيل من قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة طنطا بالإضافة إلى فريق علمي من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة والعديد من خبراء الآثار والمجاري المائية من أمريكا وأستراليا.
وأوضح الدكتور حاتم أمين نائب رئيس جامعة طنطا لشئون الدراسات العليا والبحوث، أنه جرى استخدام العديد من التقنيات الحديثة والتقليدية مثل صور الأقمار الصناعية وأشعة الرادار المخترقة للأرض والتصوير المقطعي الكهرومغناطيسي، بالاضافة إلى حفر آبار يصل عمقها لـ28 مترا أسفل سطح الأرض في أماكن متفرقة من وادي النيل من الجيزة حتى الأقصر.
ومن خلال تلك التقنيات والبيانات والعينات الصخرية توصل الفريق البحثي إلى وجود فرع جاف من نهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترًا (40 ميلًا)، وعرضة يتراوح ما بين 200 و700 متر مدفونًا منذ فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية غرب النيل الحالي وموازيا له وبالقرب من سلسلة الأهرامات والمعابد الفرعونية.
كما اُكتشفت العديد من المجاري النهرية المختلفة التى تمتد من هذا النهر القديم وتصل إلى مشارف الأهرامات.
يذكر أن الفريق البحثي لاحظ أن هذه الأفرع تنتهي ببناء أثري يسمى معبد الوادي (Valley Temple) حيث يوجد ممر صخري يربط هذه المعابد بالأهرامات مباشرةً.
ويعتقد الباحثون أن وجود هذا النهر القديم يفسر سبب بناء أكثر من 30 هرم جرى إنشاؤهم في سلسلة على طول الشريط الصحراوي الغربي لوادي النيل منذ 4700 عام مضى.
وتضم هذه السلسلة أهرامات قريبة من العاصمة المصرية القديمة ممفيس مثل هرم زوسر والهرم الأحمر والأسود بالإضافة إلى أهرامات الجيزة المشهورة وهي «خوفو وخفرع ومنكاورع».
جغرافية النيلكما أظهرت الدراسة أنه عندما بُنيت الأهرامات، كانت جغرافية نهر النيل وروافده المائية تختلف بشكل كبير عما هي عليه اليوم.
وقد مكن هذا الاستكشاف من الحصول على صورة أوضح لما كان يبدو عليه سهول فيضان النيل في زمن بناة الأهرامات، وكيف استفاد المصريون القدماء من النهر القديم وروافده في نقل مواد البناء الثقيلة من أجل مساعيهم الإنشائية الضخمة، وعليه فيمكن أن يساعد فرع النيل المفقود الذي تم تعيينه حديثًا في حل لغز بناء الأهرامات الذي طال انتظاره.
نُشر هذا الاستكشاف العلمي الجديد أمس الخميس بالمجلة العلمية العالمية Communications Earth & Environment وتناولته العديد من المواقع الاخبارية العالمية مثل CNN, The Gurdian, BBC, Nature.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحث العلمي الاهرامات نهر النيل جامعة طنطا جامعة طنطا
إقرأ أيضاً:
جامعة طنطا تحتل المركز 586 في تصنيف UI GreenMetric لعام 2025
أعلن الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، عن ترتيب الجامعة في تصنيف UI GreenMetric العالمي لعام 2025، في نسخته الـ 15، حيث جاءت جامعة طنطا في المركز 586 عالميا ضمن 1745 مؤسسة تعليمية من 105 دول حول العالم، كما حققت المركز 13 على مستوى 38 جامعة مصرية مشاركة في التصنيف، والمركز 16 إفريقيا من بين 96 جامعة، وهو ما يعكس التزام الجامعة بتطبيق سياسات داعمة للاستدامة وتحسين البيئة الجامعية .
أكد الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة، أن النتائج التي أعلن عنها التصنيف تعكس الجهود الجادة والمستمرة التي تبذلها الجامعة لتطبيق معايير الاستدامة البيئية وتطوير البنية التحتية الخضراء داخل الحرم الجامعي، مشيرًا إلى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، من خلال تطبيق سياسات فعالة تشمل كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وإدارة المخلفات، واستخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، وزيادة المساحات الخضراء في مختلف الكليات، مشددًا على مواصلة تفعيل خطط ومبادرات طموحة لدعم الاستدامة، بما يتسق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة، الأمر الذي يساهم بفاعلية في تعزيز مكانة الجامعة الريادية محليًا وعالميًا.
وأضاف الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن التصنيف هذا العام ركز على محور جديد تحت عنوان: "تعزيز أهداف التنمية المستدامة في التعليم العالي: قصص من الجامعات والمجتمعات"، بهدف تشجيع مشاركة أوسع من المؤسسات التعليمية وتبادل الخبرات الناجحة بين الجامعات، بما يرسخ مفهوم الحرم الجامعي المستدام في المستقبل. وتعتمد منهجية التصنيف على ستة معايير رئيسية تشمل: الموقع والبنية التحتية، والطاقة والتغير المناخي، والمخلفات، والمياه، والنقل والمواصلات، والتعليم والبحث العلمي، حيث تتضمن هذه المعايير مجموعة واسعة من المؤشرات التفصيلية التي تقيس مدى التزام الجامعات بتطبيق ممارسات الاستدامة داخل الحرم الجامعي.
جدير بالذكر أن تصنيف UI GreenMetric يعد أحد أبرز التصنيفات الدولية المخصصة لقياس الأداء المؤسسي للجامعات في مجالات الاستدامة والبيئة، ويعمل تصنيف GreenMetric على تقييم الجامعات من خلال استبيان دولي يقيس السياسات والإجراءات المتعلقة بالطاقة النظيفة، والحفاظ على المياه، وإعادة تدوير المخلفات، والنقل المستدام، وخفض الانبعاثات الكربونية، والتعليم والبحث العلمي المرتبطين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
ويهدف التصنيف إلى تعزيز الوعي العالمي بقضايا المناخ والطاقة والمياه والنفايات، ودعم الاتجاه العالمي نحو سلوكيات أكثر استدامة داخل مؤسسات التعليم العالي.