قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي إن الخسائر الكبيرة التي مني بها جيش الاحتلال في جباليا حتى الآن تعود إلى طبيعة المنطقة الجغرافية وخطة الدفاع المحكمة التي وضعتها فصائل المقاومة بالمنطقة.

وأضاف الفلاحي خلال تحليله المشهد العسكري في غزة أن المواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال في جباليا تجري من مسافات قريبة جدا تقل عن 150 إلى 100 متر أحيانا، وهي المسافة القاتلة التي تحتاجها أسلحة المقاومة لاصطياد الدبابات والمدرعات.

وأوضح أن العمليات العسكرية تشير إلى استهداف المقاومة المباشر لجيش الاحتلال، خصوصا عندما تتحول قطعه العسكرية من وضع الهجوم إلى وضع الدفاع، فتصبح حينها أهدافا لفصائل المقاومة.

وأضاف العقيد الفلاحي معلقا على قنص جندي إسرائيلي في شرق جباليا أن السلاح المستخدم هو بندقية الغول المزودة بمنظار مقرب للرؤية يجعل مداها القاتل نحو ألفي متر، مشيرا إلى أن عمليات القنص تؤثر بشكل كبير جدا على معنويات جنود الاحتلال.

وأرجع الخبير العسكري المقاومة الشرسة التي يبديها عناصر المقاومة في الميدان إلى أن فصائلها في هذه المناطق لا تزال قوية وجاهزة وقادرة على صد محاولات جيش الاحتلال التوغل في هذه المناطق التي أعلن أنه لم يستطع أن يدخلها خلال المعركة الأولى.

ويرى الفلاحي أن خسائر جيش الاحتلال في المنطقة الجبلية وجباليا وجباليا البلد بسبب أن مسرح العمليات قد تم تجهيزه بشكل جيد جدا من فصائل المقاومة وبترتيبات دفاعية مختلفة نوعا ما عن بقية المعارك التي جرت في السابق.

وقال إن فصائل المقاومة نجحت في قطع طرق الإمداد عن جيش الاحتلال اليوم الجمعة باستخدام القصف بالمدفعية الثقيلة والخفيفة وبقية الأسلحة، مما أجبر الاحتلال على محاولة تأمين الحماية لقطاعاته باستخدام القصف الجوي.

ورجح أن يكون هدف إسرائيل من هذه العملية العسكرية هو الوصول إلى قلب مخيم جباليا باعتباره موقعا قويا لفصائل المقاومة في المعارك السابقة التي دارت بينها وبين الجيش الإسرائيلي.

وفي مداخلة هاتفية لمراسل الجزيرة أنس الشريف قال إن مخيم جباليا يتعرض لغارات عنيفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، وإن قوات الاحتلال تدمر عشرات المنازل السكنية في مربعات محددة تقع بقلب المخيم.

وأضاف أن المخيم يشهد أيضا اشتباكات عنيفة بين مختلف فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الذي يحاول أن يشكل بهذا القصف واقعا جديدا على الأرض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فصائل المقاومة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

فصائل فلسطينية تعقب على المجزرة الإسرائيلية غرب رفح

عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد 1 يونيو 2025، على المجزرة الإسرائيلية في مركز توزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة ضمن الخطة الأمريكية الإسرائيلية.

وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوأ":

الجبهة الشعبية:

تصريح صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:

▪️نحمّل الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجزرة الصهيونية الجديدة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء من أبناء شعبنا أثناء توجّههم لاستلام مساعدات في منطقة المواصي جنوب رفح.

▪️إن ما جرى يُشكّل جريمة حرب متكاملة، ويكشف مجدداً طبيعة المشروع الصهيوني القائم على الإبادة الجماعية، والذي حوّل ما يُسمى "الممرات الآمنة" إلى ساحات إعدام جماعي تُستدرج إليها الحشود الجائعة والمشرّدة ليُفتك بها بدمٍ بارد، وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وبمشاركة أمريكية مباشرة.

▪️لقد حذرنا مراراً من أن ما يُسمى بـ"الممرات الإنسانية" ما هي إلا أدوات صهيونية إجرامية من أدوات حرب الإبادة المستمرة، وأن استهداف الجائعين بهذا الشكل الوحشي يرقى إلى جرائم تفوق بشاعتها ما شهدته معسكرات النازية والفاشية.

▪️نطالب بتدخّلٍ دولي وعربي عاجل لوقف هذه المذبحة المستمرة وفرض آليات محاسبة صارمة على الاحتلال المجرم، إلى جانب كسر الحصار فوراً، ووقف العمل بما يُسمى بالممرات الآمنة، والعودة لتوزيع المساعدات عبر المؤسسات الدولية المعتمدة وعلى رأسها الأونروا .

حركة حماس :

تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:

- مجزرة وحشية يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي باستهدافه آلاف المواطنين الذين توجّهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات وفق الآلية الاحتلالية غرب مدينة رفح، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 35 شهيداً، وإصابة أكثر من مائة وخمسين جريحاً.

- تؤكد هذه المجزرة الطبيعة الفاشية للاحتلال وأهدافه الإجرامية من وراء هذه الآلية، حيث يستخدم المراكز الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء، ويمارس أبشع صور القتل والإذلال والتنكيل بحقهم.

- لقد توجّه، فجر اليوم، الآلاف من المواطنين الرازحين تحت وطأة حرب إبادة وتجويع غير مسبوقة، إلى منطقة استلام المساعدات، استجابة لإعلان ودعوة صادرة عن جيش الاحتلال، قبل أن ي فتح النار عليهم بوحشية، في تأكيد صارخ على النية المبيّتة لارتكاب هذه الجريمة.

- نحمّل الاحتلال الصهيوني، ومعه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وعن استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد شعبنا.

- ونطالب الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر قطاع غزة فوراً، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الأممية المعتمدة.

- كما ندعو الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، والدخول إلى قطاع غزة، للتحقيق في هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب.

- وإذ نوجّه نداءنا إلى الدول العربية والإسلامية، فإننا نحثّها على التحرّك العاجل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، والضغط لوقف حرب الإبادة الوحشية، وفرض كسر الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

المبادرة الوطنية:

حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية:

تصريح صحفي

الاحتلال والمركز الأمريكي يتحملان المسؤولية عن المجزرة المروعة عند ما يسمى بنقطة توزيع المساعدات غرب رفح والتي الى استتشهاد ٣٠ مدنيا فلسطينيا و إصابة ١٢٠ آخرين.

و امام هذا الإجرام الدموي و مع استمرار إطباق الحصار الخانق و التجويع المتعمد لأبناء شعبنا في قطاع غزة، فإن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تؤكد أن هذه الطريقة الخبيثة لما يسمونها " نقاط توزيع المساعدات" ما هي إلا مصائد للموت و إذلال الناس و المس بكرامتهم بات من الضروري مقاطعتها .

و على المؤسسات الدولية عدم الاكتفاء بإصدار البيانات و الدعوات بل إنها مطالبة للضغط باتجاه تحمل مسؤولياتها و التنفيذ الفوري لآليات توزيع المساعدات على المواطنين كافة دون تمييز و بما يضمن حماية أرواحهم و الحفاظ على كرامتهم الإنسانية.

لجان المقاومة:

تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين:

الجريمة الصهيوأمريكية الجديدة بحق الجائعين في مواصي رفح جريمة حرب وإبادة جماعية عن سبق إصرار وترصد يتحمل مسؤوليتها الادارة الامريكية والكيان الصهيوني وهي تكشف عن الوجه القبيح والفاشي لما يسمى بمشروع المساعدات والممرات الإنسانية .

المجزرة والمذبحة الصهيوأمريكية في مواصي رفح لم تكن لتتم بدون تواطؤ ونفاق وتخاذل دولي ومشاركة وتشجيع اميركي وهذا يدلل على ان اميركا وادواتها هي من تقتل شعبنا وتحاول إذلاله والمس بكرامته وانسانيته .

شركة المساعدات الاميركية و ما يسمى بمشروع الممرات الإنسانية الصهيوأمريكي ماهو إلا أداة إجرامية وفاشية من ادوات الحرب على شعبنا بهدف إبادته وإقتلاعه من أرضه.

ندعو كافة المؤسسات الدولية وكل حر في هذا العالم الظالم للتحرك العاجل والضغط وتحمل المسؤولية من أجل العودة و التنفيذ الفوري لآليات توزيع المساعدات القديمة عبر المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تشمل كافة ابناء شعبنا دون تمييز وبما يضمن الحفاظ على ارواحهم وكرامتهم وإنسانيتهم .

لجان المقاومة في فلسطين.

الأحد 5 من ذي الحجة لعام 1446 هجرية الموافق 1 حزيران/ يونيو 2025م

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ126 على التوالي أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة بالصور: الهلال الأحمر: نواصل الجهود الإنسانية والطبية في مختلف أنحاء قطاع غزة الأكثر قراءة حماس: لا نتوقف في البحث عن سبيل للخروج من الأزمة بغزة ووقف شلال الدم مباحثات فلسطينية روسية بشأن الوضع الإنساني والسياسي في غزة مسؤول إسرائيلي كبير: وقف المساعدات عن غزة كان "خطأً فادحًا" حقيقة وفاة سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تعقب على المجزرة الإسرائيلية غرب رفح
  • خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة
  • فصائل المقاومة في غزة تصدر بيانا مهما
  • خبير عسكري: الاحتلال يسرع عملية التدمير ومعركة المساحة مستمرة
  • خبير عسكري: ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة يخدم إستراتيجيتها الكبرى
  • خبير عسكري: الاحتلال يستخدم مستعربين لنهب المساعدات وخلق الفوضى بغزة
  • خبير عسكري: الاحتلال يتلاعب بالمصطلحات وهذه خطته لتهجير الغزيين
  • خبير عسكري: المقاومة لا تزال تقاتل بخان يونس وهذه خطة الاحتلال لإشغالها
  • خبير عسكري روسي: بدء إنشاء المنطقة العازلة بين مقاطعتي بيلغورود وخاركوف
  • كيف نفذت القسام كمينا مركبا بمنطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال؟