شعبان بلال (إنجامينا، القاهرة)

أخبار ذات صلة «جورج تاون» الأميركية تمنح محمد القرقاوي الدكتوراه الفخرية في الإدارة الحكومية مؤشر «داو جونز» عند أعلى مستوى إغلاق في تاريخه

حذر خبراء ومحللون سياسيون من تداعيات انسحاب القوات الأميركية من تشاد على الوضع الأمني، موضحين أن هذه الخطوة ستزيد من مخاطر انتشار الإرهاب والحركات المسلحة في المنطقة في ظل عدم وجود بديل أمني.


وتبادلت تشاد والولايات المتحدة التصريحات بشأن انسحاب القوات الأميركية، حيث دعا رئيس أركان القوات الجوية التشادية في مطلع أبريل الماضي إلى انسحاب الجنود الأميركيين لعدم وجود اتفاق يسمح بوجودهم، ورد «البنتاجون» بإعلان نيته سحب جنوده مؤقتاً وإعادة تمركز بعض قواته.
وشهدت الأشهر الأخيرة انسحاب القوات الأميركية والغربية من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، ما اعتبره خبراء خطراً على الوضع الأمني الهش في المنطقة.
ويرى المحلل السياسي التشادي عبد الرحمن عمر، أن دعوة تشاد لانسحاب القوات الأميركية تأتي ردة فعل على الضغوط حول الأزمة في شرق تشاد وغيرها من الملفات الأخرى، وأن إنجامينا اعتبرت ذلك تدخلاً في شأنها الداخلي واستخدمت ورقة القوات الأميركية للضغط.
وأوضح عمر لـ«الاتحاد»، أن هناك أكثر من تفسير لخطوة تشاد الداعية لانسحاب القوات الأميركية، أولها أنها رغبة ورسالة من رئيس تشاد لتحجيم الدور الأميركي في المنطقة، والتفسير الثاني أن هذه الخطوة مؤقتة لحين إعادة التفاوض حول تقنين وضع القوات الأميركية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم «البنتاجون»، إن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» تدرس إعادة تمركز بعض القوات في تشاد، حيث كان من المقرر مغادرة جزء منها، وأنها خطوة مؤقتة في المراجعة المستمرة للتعاون الأمني، والتي تستأنف بعد الانتخابات الرئاسية التشادية في 6 مايو.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 100 جندي في تشاد في إطار محاربة الإرهاب في منطقة الساحل التي تشهد انتشاراً واسعاً للحركات المسلحة والعمليات الإرهابية.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي التشادي الدكتور إسماعيل محمد طاهر أن هذه الأزمة بدأت بعد خطاب رئيس أركان القوات الجوية التشادية الذي دعا واشنطن إلى سحب قواتها على أساس عدم وجود اتفاقية أو تعاون يحدد عدد هذه القوات ومدة وجودها وقانونيتها، وهو ما دفع وزارة الدفاع الأميركية للإعلان عن نيتها سحب قواتها.
اتفاقيات أمنية
وذكر طاهر لـ«الاتحاد»، أن الخطوة التشادية ربما تكون ورقة ضغط على الولايات المتحدة لاستخدامها في تحقيق بعض المطالب والأهداف السياسية، في ظل الوضع الأمني في المنطقة وانسحاب القوات الفرنسية، وأن السبب الظاهري هو طلب تشاد صياغة جديدة للاتفاقيات الأمنية مع واشنطن.
ورأى المحلل السياسي التشادي أن الأيام الماضية شهدت تراجعاً في موقف إنجامينا الداعي لسحب القوات الأميركية، حيث قال وزير الدفاع، إن بلاده لا تطالب القوات الأميركية بالمغادرة، لكنها طلبت بعض التعديلات على الاتفاقيات المتعلقة بوجود هذه القوات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشاد الحركات المسلحة الولايات المتحدة البنتاجون انسحاب القوات الأمیرکیة الوضع الأمنی فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تدعو رعاياها في إسرائيل للتسجيل لدى الخارجية بسبب الحرب مع إيران

دعت الحكومة البريطانية جميع مواطنيها المتواجدين في إسرائيل إلى تسجيل حضورهم لدى وزارة الخارجية البريطانية للحصول على التعليمات والإرشادات المتعلقة بسبل المغادرة الآمنة للبلاد.

جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أمام البرلمان أمس الاثنين، حيث أشار إلى أن إغلاق الأجواء الجوية بين البلدين يعقّد بشكل كبير قدرة الحكومة على تقديم الدعم المباشر للمواطنين البريطانيين في المنطقة.

وأكد لامي أن وزارة الخارجية البريطانية تعمل على مراقبة الوضع بشكل حثيث، مع إرسال فرق دعم إلى الأردن ومصر لمساعدة المواطنين البريطانيين القادرين على عبور الحدود البرية من إسرائيل إلى هذه الدول، في ظل المخاطر المتزايدة الناتجة عن القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.

يأتي هذا التحذير في وقت يعقد فيه رئيس الوزراء البريطاني، ريشارد ستارمر، مباحثات مكثفة مع قادة دول مجموعة السبع في قمة كندية، حيث ركزت النقاشات على الأزمة في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المنطقة، خصوصاً في ظل غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاجتماع الرئيسي حتى وقت متأخر. وأكد ستارمر في تصريحات منفصلة على أهمية تسجيل البريطانيين في إسرائيل عبر بوابة إلكترونية خاصة، مشيراً إلى ضرورة توخي الحذر وسط المخاطر الأمنية المتنامية.

ورغم تأكيد المسؤولين البريطانيين على عدم وجود خطط لإجلاء المواطنين بشكل مباشر، إلا أن الرسالة كانت واضحة: الوضع متغير بسرعة، ومن المتوقع حدوث مزيد من الضربات خلال الأيام المقبلة، مما يجعل الوضع في المنطقة "لحظة خطر جدي" على الأمن الإقليمي والعالمي.

كما أعرب كل من لامي وستارمر عن أملهما في تخفيف التوتر ودعوا الأطراف المتصارعة إلى التراجع عن التصعيد، محذرين من التأثيرات الاقتصادية والسياسية الخطيرة التي قد تترتب على استمرار النزاع.




وفجر الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.

ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.




مقالات مشابهة

  • باكستان وبريطانيا تعربان عن قلقهما البالغ إزاء الوضع الأمني الإقليمي
  • المنطقة على صفيح ساخن.. تحذيرات وتحركات عربية ودولية لاحتواء التصعيد بين طهران وتل أبيب
  • وزير الداخلية يرأس اجتماعاً لمناقشة الوضع الأمني وسبل تطوير وتحديث الأداء
  • وزير الداخلية يترأس اجتماعا لمناقشة الوضع الأمني
  • تحولات استراتيجية تؤثر على العراق بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا 
  • تداعيات المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية.. انخفاض حاد في السياحة الروسية إلى الإمارات
  • بريطانيا تدعو رعاياها في إسرائيل للتسجيل لدى الخارجية بسبب الحرب مع إيران
  • السفارة الأميركية في إسرائيل: لا نستطيع إجلاء مواطنينا حاليا
  • وزير الخارجية ونظيرته الكندية يبحثان تداعيات مستجدات المنطقة
  • القوات الأميركية تسقط مسيّرة في محيط قاعدة عين الأسد