تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري واسع في الشرق الأوسط يشمل قواعد استراتيجية ضمن إشراف القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم). اعلان

في أعقاب الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وجهت طهران الأحد تهديداً مباشراً إلى القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي هذه التهديدات في وقتٍ تحتفظ فيه الولايات المتحدة بآلاف الجنود المنتشرين ضمن قواعد عسكرية متعددة في الإقليم، تحت إشراف القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم).

وفيما يلي أبرز الدول التي تحتضن وجوداً عسكرياً أميركياً فاعلاً:

البحرين

تُعد البحرين مقراً للأسطول الخامس الأميركي، وتستضيف القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية. ويوفر ميناء البحرين العميق القدرة على استقبال حاملات الطائرات والسفن العسكرية الكبرى. وقد بدأت البحرية الأميركية استخدام هذه القاعدة منذ عام 1948 عندما كانت تحت إدارة البحرية الملكية البريطانية.

وتستقبل البحرين حالياً عدة سفن أميركية، من بينها أربع كاسحات ألغام وسفينتا دعم لوجستي، بالإضافة إلى زوارق تابعة لخفر السواحل الأميركي.

جندي تابع لشركة دلتا، الكتيبة الرابعة، العراق، الأحد 20 مايو 2007. AP Photoالعراق

تنتشر القوات الأميركية في مواقع متعددة داخل العراق، أبرزها قاعدة عين الأسد في الغرب وأربيل في الشمال. ويبلغ عدد القوات الأميركية في العراق نحو 2500 جندي، ضمن إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش". وقد تعرضت هذه القوات لهجمات متكررة من فصائل موالية لطهران منذ اندلاع الحرب في غزة عام 2023، قبل أن تنخفض وتيرتها بشكل ملحوظ بعد سلسلة ضربات أميركية مضادة.

Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةضربة واشنطن النوعية: هل نجحت "مطرقة منتصف الليل" في شل البرنامج النووي الإيراني؟بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد ضرباتها ضد إيران؟الكويت

تُعد الكويت واحدة من أهم الدول المستضيفة للقواعد الأميركية، وتشمل معسكر عريفجان الذي يضم مركز قيادة تابع لسنتكوم. كما تحتفظ الولايات المتحدة بمخازن ضخمة للمعدات العسكرية في البلاد. وتحتضن قاعدة علي السالم الجوية قوة المشاة الجوية 386، التي تُعد "بوابة نقل القوة القتالية" في المنطقة، فضلاً عن نشر طائرات مسيّرة من طراز "MQ-9 ريبر".

قطر

تضم قاعدة العديد الجوية، وهي الأكبر في الشرق الأوسط، مركز قيادة القوات الجوية الأميركية والعمليات الخاصة التابعة لسنتكوم. وتتمركز في القاعدة طائرات مقاتلة، بالإضافة إلى قوة المشاة الجوية 379، التي تُعنى بمهام النقل والتزود بالوقود جواً، وجمع المعلومات الاستخبارية، والإخلاء الطبي.

سوريا

تنتشر القوات الأميركية في عدة قواعد شمال وشرق سوريا منذ سنوات، في إطار الحرب على تنظيم "داعش". وعلى الرغم من هشاشة الوضع الأمني في البلاد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في نيسان/أبريل الماضي نيتها تقليص عدد قواتها إلى أقل من ألف جندي.

الإمارات

تستضيف قاعدة الظفرة الجوية قوة المشاة الجوية 380، والتي تتألف من عشرة أسراب طائرات، بما في ذلك طائرات مسيّرة من طراز "MQ-9 ريبر". كما تضم القاعدة مركزاً تدريبياً متخصصاً في الدفاع الجوي والصاروخي.

في الخلاصة، يشكّل الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط شبكة استراتيجية معقدة تعزز من نفوذ واشنطن في المنطقة، وتتيح لها الاستجابة السريعة للتحديات الأمنية. إلا أن التصعيد الأخير مع إيران يُعيد وضع هذه المواقع في مرمى صواريخ طهران.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشرق الأوسط إيران الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية غزة هجمات عسكرية حلف شمال الأطلسي الناتو علي خامنئي تيك توك فی الشرق الأوسط الأمیرکیة فی

إقرأ أيضاً:

اللواء الغباري يكشف مخططا خبيثا لمنطقة الشرق الأوسط

أكد اللواء أركان حرب محمد الغباري، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الاستعمار لم يختفِ من المنطقة، بل أعاد إنتاج نفسه بصيغ وأدوات جديدة، تتخفى وراء شعارات براقة مثل الديمقراطية والحرية، فيما تواصل في جوهرها السعي للهيمنة ونهب الثروات.

الكابينيت الإسرائيلي يبحث مستقبل غزة وسط إعلان نتنياهو نية السيطرة دون الإدارةحماس ترد على نتنياهو: غزة عصية على الاحتلال والتصعيد سيكون مكلفًاالمساعدات المصرية تنعش غزة | والأسواق تنهار أسعارها .. خبير يعلق3 آلاف طن | انطلاق القافلة العاشرة من الهلال الأحمر المصري لإغاثة غزة.. فيديو

 وأكد الغباري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي تتبناه قوى دولية منذ تسعينيات القرن الماضي، ما هو إلا امتداد لمخططات استعمارية قديمة، تهدف إلى إعادة تقسيم الدول العربية، وإضعاف جيوشها، وخلق كيانات هشة يسهل التحكم فيها. 

وأشار إلى أن المصطلحات التي يتم الترويج لها مثل "الشرق الأوسط"، بدلًا من "المنطقة العربية"، ليست عفوية، بل تعكس رؤية استعمارية تسعى إلى طمس الهوية القومية، وتحويل المنطقة إلى دوائر نفوذ متناحرة، تخدم مصالح قوى كبرى مثل الولايات المتحدة، التي تولت قيادة هذا المشروع بعد تراجع النفوذ البريطاني والفرنسي. 

وأوضح الغباري أن مصر تظل في قلب هذه الصراعات بسبب موقعها الاستراتيجي الفريد، وهو ما يجعلها دائمًا مستهدفة، مشددًا على أن هذا الموقع قد يكون نعمة تُستثمر في التنمية، أو نقمة إذا لم يُرافقه امتلاك حقيقي لعناصر القوة، وعلى رأسها الجيش والاقتصاد. 

وأضاف أن وعي الشعوب، وقوة الدولة الوطنية، وبناء المؤسسات، تمثل الركائز الأساسية لمواجهة هذا الاستعمار الجديد، داعيًا إلى ضرورة تعزيز القوة الشاملة للدولة، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، لحماية الأمن القومي ومكتسبات التنمية.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال اسرائيل اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • جامع الشيخ زايد الكبير الأول على مستوى الشرق الأوسط في فئة أبرز معالم الجذب
  • كيف قرأ الإيرانيون مقترح إنشاء منتدى للتعاون النووي المدني؟
  • المركبات الكهربائية: مستقبل التنقل المستدام في الشرق الأوسط
  • اللواء الغباري يكشف مخططا خبيثا لمنطقة الشرق الأوسط
  • ترامب يدعو لضم جميع دول الشرق الأوسط لاتفاقيات أبراهام
  • ترامب: من المهم جدا أن تنضم جميع دول الشرق الأوسط إلى الاتفاقيات الإبراهيمية
  • ترامب يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى التطبيع مع إسرائيل
  • ترامب يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى الانضمام لـ اتفاقيات إبراهيم
  • بوليفارد حمص… مشروع عمراني بمواصفات عالمية
  • العراق على رأس القائمة.. الهند تتجه إلى الشرق الأوسط لاستيراد النفط