من أجل غزة .. جدة ثمانينية تصعد جبلاً في فرنسا على متن دراجة هوائية لجمع التبرعات
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
شاركت جدة بريطانية تبلغ من العمر 82 عاماً في تحدي صعود واحد من أشهر الجبال في فرنسا على متن دراجة هوائية ضمن السباق المعروف باسم طواف فرنسا أو "تور دو فرانس" من أجل جمع التبرعات لمساعدة غزة.
فقد ركبت الجدة آن جونز، وهي من لويشام جنوبي العاصمة البريطانية لندن، دراجتها الهوائية لمسافة 20 كيلومتراً صعوداً إلى جبل "مونت فينتو" في جنوبي فرنسا من أجل دعم حملة نداء غزة التي نظمتها مؤسسة آموس ترست الخيرية.
ولقد واجهت البَرَد والمطر والضباب خلال ركوبها الدراجة لمدة ست ساعات وصولاً إلى قمة الجبل على ارتفاع 1910 مترا عن مستوى سطح البحر، وتمكنت السيدة جونز من جمع 13,000 جنيه استرليني من أجل الحملة.
وقالت السيدة جونز وهي جدة لستة أحفاد إنها "سعيدة" لإتمامها التحدي وتأمل أن يغير ذلك "الافتراضات" التي يكونها الناس عندما يرون "وجهاً مسناً".
واشارت المعالجة النفسية والعاملة الاجتماعية المتقاعدة: "أريد أن أشجع الناس على الخروج إلى الجبل وممارسة حياتهم الطبيعية"، مضيفة ان "هناك الكثير من الأشخاص الذين يصلون إلى عمر 65 عاماً ويعتقدون أن عمرهم لا يمكنهم من فعل الكثير من الامور ومماسرة حياتهم ولكن رسالتي هي أنهم يستطيعون".
وكانت جونز قد استمدت الإلهام لقهر الجبل المعروف باسم "وحش بروفانس" لأول مرة خلال رحلة لركوب الدراجات قامت بها الصيف الماضي مع مدير مؤسسة "آموس ترست" كريس روز"، وقالت إنها شعرت بأن عليها "مسؤولية" بأن تقوم بهذا العمل من أجل الشعب الفلسطيني.
وكتبت على صفحتها على موقع "جست غيفينج" تقول: "أُفضّل أن استغل وقتي بهذه الطريقة بدلاً من أن أفرك يداي يأساً وألماً".
ومضت تقول: "إن مقتل أكثر من 11,000 طفل فلسطيني هو 11,000 طفل أكثر من اللازم، تماماً كما يعد مقتل كل إسرائيلي عدداً كبيراً للغايةً".
وذكرت مؤسسة "آموس ترست" في بيان نشرته عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إنها "تدين" كلاً من "وحشية هجوم حماس" و "شدة الانتقام الإسرائيلي".
ورافق السيدة جونز في هذه الرحلة فريق من الأشخاص، من بينهم السيد روز وميغان ويليامز من مؤسسة "آموس ترست".
وقالت السيدة ويليامز إن المرأة الثمانينية كانت "مصدر إلهام لنا جميعاً".
وقالت السيدة جونز إنها تلقت أيضاً الكثير من الدعم من جانب العائلة والأصدقاء والناس في غزة.
وأضافت "كان هناك الكثير من التبرعات، إنه لشيء عظيم حقاً وكان ذلك بمثابة دافع آخر لأنك لا تريد أن تخذل الناس".
التعليق على الصورة،يعتبر جبل "مونت فينتو" أحد أشهر أماكن التسلق التي تستخدم في جولة "تور دو فرانس".
وتعتزم السيدة جونز الآن مواصلة عملها التطوعي في كاليه بفرنسا حيث تعطي دروساً في اللغة الإنجليزية وتساعد اللاجئين على تصليح ملابسهم، وكانت قد تطوعت في السابق في الهند ورومانيا.
المصدر : وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الکثیر من من أجل
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: خطأ أمني فادح من إيران كلفها الكثير.. تجاهلت نصائح وتحذيرات
أدت الحسابات الخاطئة للقيادة الإيرانية إلى تكبد خسائر فادحة في صفوفها، بعد أن أخلت بالتأهب الأمني معتقدة أن الاحتلال الإسرائيلي لن تشن ضربتها العسكرية قبل انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية الأمريكية-الإيرانية في عمان الأحد.
وفق تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز واستند إلى مقابلات مع ستة مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى واثنين من الحرس الثوري، ارتبط خطأ القرار بتجاهل سلسلة نصائح أمنية وتحذيرات استخبارية، وفقد افترض القادة أن أي ضربة إسرائيلية لن تتم إلا بعد الانتهاء من جولة المحادثات النووية، ما منحهم شعورًا زائفًا بالأمان وجرّهم لارتكاب أخطاء قاتلة.
جاءت الضربة الإسرائيلية صباح الجمعة، مستهدفة نحو 15 موقعًا في إيران، بينها مناطق في طهران، أصفهان، تبريز، وإيلام، وأسفرت بشكل مباشر عن مقتل قادة كبار، من بينهم قائد سلاح الجو الفضائي في الحرس الثوري، اللواء أمير علي حاجي زاده، وأعضاء من كادر قيادة الحرس في اجتماع طارئ داخل قاعدة بالعاصمة، بعد أن تجاهلوا نصيحة بعدم التجمع في مكان واحد .
كما قُتل اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان الإيرانية، بحسب بيانات من ويكيبيديا تدعم النبأ، الضربة لم تستهدف القيادات فحسب، بل دمرت أنظمة الدفاع الجوي والرادارات، وعيّقت قدرة إيران على نقل صواريخ باليستية إلى منصات الإطلاق، إضافة إلى تدمير القطاع السطحي من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم .
وصف المسؤولون الإيرانيون الموقف بأنه صدمة استخبارية، وقد بدأت الحكومة بالكاد تقدير حجم الخسائر التي لحقتها جراء الضربة، والتي كشفت هشاشة الدفاعات الجوية ومدى ضعف التنسيق في الأجهزة الأمنية .
وقد نشرت "نيويورك تايمز" رسائل نصية عُثر عليها من داخل أجهزة الحرس الثوري، تنتقد: "أين دفاعاتنا الجوية؟!"، و"كيف استطاعت إسرائيل الوصول إلى كل هذه المواقع وتدميرها ونحن غير قادرين على منعها؟" .
ردًا على هذه الضربة، اجتمع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حيث أقر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بالرد، لكنه أكد في بيان تلفزيوني رغبة بلاده في عدم اتخاذ خطوات مُتهورة قد تؤسس لحرب شاملة، وفي المحصلة، يُعتقد أن إيران أطلقت ما يقارب 100 صاروخ الباليستي في أولى موجات الرد، بعدما كان مخططًا لها أن تشمل 1,000 صاروخ، لكن الضرر الذي لحق بقدرات الإطلاق حال دون ذلك .
النقطة الجوهرية في هذا الحدث السياسي العسكري، أن الخطأ الفردي في الحسابات – والثقة الزائدة فيما يعتقد أنه تأخير الضربة – أتاحت للاحتلال الإسرائيلي اقتلاع القادة العسكريين الإيرانيين من جذورهم، وحطّمت بكفاءة جزءًا كبيرًا من بنية دفاعهم الاستراتيجية، فيما لا تزال طهران تحاول استيعاب حجم الصدمة وتقاطع نتائجها مع استراتيجيتها النووية والعسكرية في المنطقة.