أطياف - صباح محمد الحسن
لا تقرأ هذا !!
طيف أول:
الصحيح هو أن لا يعني الضياع أن تتوه في مدن النزوح، الضياع أن تقع في زحام ليس به إلا أنت... وأن تفقد طريق العودة إلى نفسك
الحرب كمْ دمرت من نفوس
نخشى أن يعم السلام ولا نستطيع جمع شتاتها!!
وفي يوم الثلاثاء الماضي بمركز المؤتمرات العالمي، قدم مركز رصد النزوح الداخلي، (IDMC) بمقره بجنيف التقرير العالمي عن النزوح الداخلي حوى معلومات مؤسفة تلخصت في أن النزوح في السودان -حسب التقرير- هو الأكبر والأسوأ في العالم الذي لم يشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية!!
و-حسب التقرير- فقد ارتفع عدد إرتفع في العالم إلى مستوى قياسي بنهاية عام 2023، مع تفاقم النزاعات في السودان وقطاع غزة والكونغو الديمقراطية موازنة بنهاية مقارنة 2022
و-حسب التقرير- زاد عدد النازحين داخليا بنسبة ٥٠ % في السنوات الخمس الأخيرة وشكلت النزاعات في السودان وقطاع غزة والكونغو الديمقراطية ثلثي أعداد النزوح الجديدة في عام ٢٠٢٣
و-حسب التقرير- فإن 68.
لكن الأكثر أسفا أن التقرير السنوي الصادر عن المركز وهو منظمة غير حكومية، أن عدد النازحين داخليا وصل إلى أكثر من 76 مليونا بنهاية العام 2023. وتصدر السودان التقرير بأعلى عدد للنازحين داخليا حيث وصل العدد ال 9.1 ملايين شخص
وأوضح يان ايقلاند رئيس مجلس اللاجئين النرويجي المشرف علي المركز أن مأساة النزوح في السودان نتاج لحرب مدمرة بين جنرالين وترتبط أيضا بحالة الإفلات من العقاب المتطاولة في السودان، كما أنها تعكس فشل الدبلوماسية الوقائية، وعجز النظام الدولي متعدد الأطراف
مشيرا إلى أن حالة النزوح في السودان هي الأكبر والأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية ومن نزوح السكان المسلمين إلى باكستان بعد انفصالها من الهند عام ١٩٤٧
والغريب أن الجنرالين الذين تسببا في هذه الكارثة الإنسانية التي شكلت قلقا لكل العالم لم تهز شعرة عندهما ومازالا يتسابقان علي ميادين القتال لحصد مزيد من الأرواح وتشريد المواطنين
وعلى حائط هذا المؤتمر تقرأ أن الجنرالين محمد حمدان دقلو، وعبد الفتاح البرهان نافسوا أدولف هتلر واعادو السودان إلى عصور قاتمة تخطوا بها في حرب 15 أبريل كل النزوح في العالم عودة إلى الوراء،
إلى أن وصلوا بنا إلى العام 1939 حتى وجدوا قادة بمواصفاتهم ليأتوا بعدهم في المرتبة الثانية بنسبة ثاني نزوح بعد الحرب العالمية الثانية
إذن كمْ سنة جرو فيها السودان إلى الوراء!!
85 خريفا لم تحدث فيها نسبة نزوح داخلي في العالم منذ الحرب العالمية الثانية إلا ما حدث الآن في السودان
ولماذا كانت الحرب العالمية في المرتبة الأولى للنزوح لأن المحاربين من كلا الجانبين طالبوا المواطنين بالخروج من مساكنهم ومارسوا كل أشكال الطرد للأشخاص الذين يعتقد أنهم مرتبطون بالعدو
ولماذا نحن في المرتبة الثانية لأن كلا الطرفين قاموا بذات الشيء!!
ومعلوم إن التركيز دوليا يكون أكثر على اللاجئين على الرغم من أن مشكلة النازحين داخليا أكبر من حيث الحجم (٧٦ مليونا مقابل ٣٧ مليونا). هذا الإهمال يعود إلى أن هناك أسبابا منها تمتع اللاجئين بتفويض قانوني دولي (اتفاقية الأمم المتحدة للجوء للعام ١٩٥١)، ويتمتعون بمزيد من التمويل من (مفوضية اللاجئين)
لكن النازحين داخليا من بين المجموعات الأكثر تهميشا
حتى عندما تقدم لهم الدول المساعدات قد لا تصلهم خاصة في السودان لطالما أن المسئول عنها جبريل إبراهيم.!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
وعبد الله حمدوك يرجح بميزان القوة السياسية الحلو وعبد الواحد أكثر المكاسب التي يحققها في طريق (التقدم)
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرب العالمیة الثانیة النازحین داخلیا فی السودان النزوح فی فی العالم
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
أكدت وزيرة دولة في الإمارات لانا نسيبة أولوية تنفيذ هدنة إنسانية في السودان بشكل فوري، وركّزت على ضرورة بناء مسار واضح يقود نحو وقف دائم لإطلاق النار ثم انتقال منظم إلى حكومة مدنية مستقلة تضع البلاد على طريق الاستقرار.
وأوضحت نسيبة خلال مؤتمر صحفي أن الإمارات تجري مشاورات منتظمة حول الصراع المروع في السودان، واعتبرت أن قرار البرلمان الأوروبي دعم جهود الوساطة يشكّل خطوة تدعم المسار الدبلوماسي، ولفتت إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين شددوا في ختام اجتماعهم الأخير على أن الهدنة الإنسانية الفورية تشكّل شرطًا أساسيًا للانتقال إلى تسوية دائمة، وأكدت أن الإمارات تنسق باستمرار مع الشركاء الأوروبيين حول شروط التهدئة.
وأشارت إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر يمثل خطوة تاريخية نحو وقف القتال وإنهاء الحرب الأهلية بين الطرفين المتنازعين، وبيّنت أن البيان رسم خريطة طريق واقعية لخفض التصعيد، واعتبر أن السودان لا يجب أن يكون مستقبلُه رهينةً لجماعات متطرفة أو دولةً هشة يجد فيها الإرهابيون ملاذًا، وركّزت على أن الحكومة المدنية المستقلة هي المسار الوحيد نحو سودان آمن ومستقر.
وفي سياق متصل، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الهدنة الإنسانية واستمرار المساعدات دون عوائق يشكّلان ضرورة ملحة، واعتبر أن الحرب الدائرة في السودان لا تحمل لأي طرف فرصة لتحقيق نصر، وكتب في منشور عبر منصة إكس أن الإمارات تتعهد بتقديم 550 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم وتركّز في السودان على ضمان وصول المساعدات واستمرارها دون عرقلة.
وأضاف قرقاش أن الحرب لا يمكن كسبها وأن الوقت حان لإنهاء الحسابات القاسية المرتبطة بخفض المساعدات الإنسانية، واعتبر ذلك رسالة مباشرة إلى الأطراف التي تواصل عرقلة وصول الإغاثة.
وحمّلت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم الهاشمي الأطراف المتحاربة في السودان وهي الجيش وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهما مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين وتعطيل الممرات الإنسانية، واعتبرت أن تلك الانتهاكات تزيد معاناة السكان وتدفع الأوضاع نحو مزيد من التدهور.
وذكرت التقييمات الإنسانية الحديثة أن أكثر من ثلاثين مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدة عاجلة أو حماية، وأشارت إلى أن قرابة اثني عشر مليون شخص نزحوا منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 ووجد السودان نفسه أمام أكبر أزمة نزوح في العالم.