دبي - «الخليج»

نظم مكتب التبادل المعرفي في حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع وزارة الداخلية، برنامجاً لمشاركة المعرفة في مجال تعزيز منظومة الأمن والأمان، بمشاركة وزراء وقيادات حكومية من الدول الشريكة في برنامج التبادل المعرفي الحكومي، تم خلاله التعريف بأفضل الممارسات وأحدث النماذج التي طورتها دولة الإمارات، واستعراض قصص النجاح التي حققتها الدولة في المجالات الأمنية.

شارك في البرنامج المعرفي كل من اللواء كاهيندا أوتافييري وزير الشؤون الداخلية في جمهورية أوغندا، وميهاي كاتالين نيكولا وزير دولة في جمهورية رومانيا، وإيريك ألبيرتو لاكايو روجاس نائب وزير الأمن في جمهورية كوستاريكا، وماريو ساروبو الأمين الوطني للأمن العام بوزارة العدل في جمهورية البرازيل الفيدرالية.

وجاء تنظيم البرنامج المعرفي القيادي في إطار جهود مكتب التبادل المعرفي الحكومي لتعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية للإدارة والتطوير الحكومي، من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات الإماراتية في العمل والإدارة الحكومية ومشاركتها مع حكومات العالم.

وأكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن مشاركة الخبرات وقصص النجاح، وتبادل المعرفة، وتوسيع الشراكات الهادفة لتعزيز تجربة العمل الحكومي في العالم، تمثل محوراً أساسياً في رؤى وتوجهات قيادة دولة الإمارات بتوسيع الشراكات والتعاون الدولي الهادف لتمكين الحكومات من تسريع التطور والانتقال إلى نماذج مستقبلية تستبق التحديات وتبني منظومة فرص أفضل للأجيال القادمة.

وقال عبد الله لوتاه إن مشاركة وزراء الداخلية في كوستاريكا والبرازيل وأوغندا ورومانيا في البرنامج، تمثل إنجازاً جديداً لمبادرات برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي، وتعكس التطور الملحوظ لأثر البرنامج ومشاريعه الهادفة لتعزيز التعاون الدولي في تطوير القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الأفراد وجودة حياة المجتمعات، مشيراً إلى أن البرنامج عمل على التعريف بالتجارب الريادية لدولة الإمارات في مجال الأمن والأمان، ومشاركة أفضل النماذج والممارسات التي طورتها مع الوزراء الضيوف، لنقل هذه المعرفة إلى الدول الصديقة المعنية بتطوير أطر عملها على أسس مستقبلية.

لقاءات قيادية وجولات معرفية

تضمن البرنامج المعرفي عقد لقاءات قيادية وزيارات ميدانية للاطلاع على أفضل الممارسات وأهم الإنجازات التي حققتها عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية والمنظمات الدولية العاملة في دولة الإمارات في مجالات تعزيز المنظومة الأمنية.

وغطى البرنامج المعرفي 130 ساعة عمل، وعقد 15 اجتماعاً قيادياً، وتم تنظيم لقاءات وورش عمل مع أكثر من 100 خبير إماراتي، إلى جانب تنظيم 6 زيارات معرفية لعدد من الجهات الرائدة.

وتعرف وفد الوزراء الضيوف إلى تجربة مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات في تطوير التشريعات والسياسات والمعايير لتعزيز الأمن السيبراني في مختلف القطاعات، واطلعوا على نموذج عمل الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في تحقيق وضمان الأمن من خلال تطبيق حلول التكنولوجيا المتقدمة في كافة البرامج والخدمات والمراكز التابعة لها.

كما تعرف المشاركون في البرنامج إلى جهود الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في تعزيز البرنامج النووي السلمي للدولة وضمان أمن الأفراد والمنشآت التابعة له.

والتقى الوزراء مسؤولين في مكتب منظمة الشرطة الدولية «إنتربول» في دولة الإمارات، واطلعوا على جهود المنظمة ومبادراتها الهادفة لتعزيز التعاون الدولي ووضع الأطر الكفيلة بالتصدي للجريمة، وتعرفوا إلى تجارب شرطة دبي في تحقيق الأمن والأمان ورفع جاهزية الأجهزة الشرطية، وإلى دور أكاديمية شرطة دبي في مجال التعليم والتدريب والبحث العلمي القانوني والأمني، كما تعرفوا إلى جهود الدفاع المدني في دبي في الحفاظ على الأرواح والممتلكات وضمان سلامة أفراد المجتمع.

وفي زيارة معرفية إلى هيئة الطرق والمواصلات في دبي، اطلع الوزراء الضيوف على جهود الهيئة في ضمان النقل المستدام، والبنية التحتية الفعالة، وابتكاراتها التكنولوجية الهادفة لتعزيز السلامة على الطرق في إمارة دبي.

وزار الوزراء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دبي، وتعرفوا إلى البرامج الأكاديمية المتطورة التي توفرها للكوادر الوطنية في مختلف مجالات الإدارة، كما زاروا أكاديمية ربدان في أبوظبي، واطلعوا على منهجيتها في التدريب والتعليم وتعزيز البحث العلمي في مجالات السلامة والأمن ورفع مستويات الجاهزية لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات.

وعقد الوزراء المشاركون في البرنامج سلسلة اجتماعات مع فرق العمل في وزارة شؤون مجلس الوزراء، شملت اجتماعاً مع فريق الأمانة العامة لمجلس الوزراء، واجتماعاً مع فريق المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، تم خلالها التطرق إلى مجالات التعاون المشترك، والتعرف على أهم المبادرات والمشاريع التي يقودها فريق عمل الوزارة.

شراكات إيجابية في التبادل المعرفي

وتمكّن برنامج التبادل المعرفي الحكومي من تحقيق إنجازات نوعية أسهمت في بناء القدرات المؤسسية في مختلف مجالات التحديث والتطوير الحكومي في الدول الزائرة، حيث تغطي الشراكة بين حكومة دولة الإمارات وجمهورية كوستاريكا 5 محاور للتعاون، تم من خلالها عقد 19 ورشة عمل، استفاد منها 413 متدرباً في 833 ساعة عمل.

أما التعاون الثنائي بين حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية البرازيل الفيدرالية فيغطي 3 محاور تعاون، تم من خلالها تنظيم 65 ورشة عمل استفاد منها 140 متدرباً من خلال 150 ساعة عمل.

وضمن الشراكة مع حكومة جمهورية رومانيا التي تغطي 8 محاور، تم تنظيم 32 ورشة استفاد منها 55 متدرباً من خلال 1573 ساعة عمل.

وفي إطار التعاون مع حكومة جمهورية أوغندا التي تغطي محوري عمل رئيسيين، تم تنظيم 8 ورش عمل استفاد منها 25 متدرباً، من خلال 11737.5 ساعة عمل.

شبكة عالمية للقيادات الحكومية

يمثل برنامج التبادل المعرفي الحكومي منذ إطلاقه عام 2018، منصة عالمية لتبادل المعرفة والارتقاء بعمل الحكومات، عبر نقل أفضل الخبرات والممارسات التي تنتهجها حكومة دولة الإمارات في مجال التحديث والتطوير الحكومي إلى الدول الأخرى، وقد تمكّنت دولة الإمارات منذ إطلاق البرنامج من تحقيق تغيير إيجابي في عمل الحكومات الشريكة، وإحداث قفزات كبيرة عززت فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري، من خلال توسيع آفاق الشراكات والتعاون الذي ينعكس إيجاباً على نطاق عمل الشركات الإماراتية الوطنية، التي نجحت في الوصول إلى أسواق عالمية جديدة، لتقديم خدماتها وتعزيز إنتاجها.

وتشمل قائمة الدول التي تم توقيع اتفاقيات تعاون معها عدداً من الدول الشقيقة والصديقة، منها مصر، والأردن، والسودان، والعراق، وإقليم كردستان العراق، وأوزبكستان، وكازاخستان، وتركمانستان، وأذربيجان، وقيرغيزستان، وجورجيا، وألبانيا، وسيشيل، والمالديف، ورواندا، وإفريقيا الوسطى، والسنغال، وزيمبابوي، وأوغندا، وصربيا، واليونان، واسبانيا، ومالطا، ورومانيا، وكوستاريكا، وغوايانا، وكولمبيا، وباربادوس، والبرازيل، وباراغواي، وغيرها من دول العالم.

وتشمل مجالات التعاون مع شركاء البرنامج، مختلف أوجه العمل الحكومي بما في ذلك الخدمات الحكومية، والتميز الحكومي، والمسرعات الحكومية، والأداء الحكومي، والابتكار الحكومي، والتنافسية والإحصاء، والقيادات وبناء القدرات، والموارد البشرية الحكومية، البرمجة، وريادة الأعمال والشركات الناشئة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وزارة الداخلية برنامج التبادل المعرفی الحکومی حکومة دولة الإمارات الإمارات فی استفاد منها فی البرنامج فی جمهوریة ساعة عمل فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

ملتقى التطوير الحكومي بالشارقة يبحث تعزيز تجربة المتعامل

الشارقة: «الخليج»

في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بجودة الخدمات الحكومية وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، نظّمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ممثلة بإدارة التطوير الحكومي، أمس الثلاثاء، ملتقى التطوير الحكومي تحت شعار «معاً.. من أجل خدمات حكومية أفضل»، وذلك في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.
جاء انعقاد الملتقى تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى وضع الإنسان في صميم العملية الحكومية، وتسخير كافة الإمكانات لتلبية احتياجاته وتطلّعاته، وتقديم خدمات متكاملة ذات جودة عالية.
وشهد الملتقى مشاركة واسعة من فرق تجربة المتعامل في الجهات الحكومية، بحضور أكثر من 400 موظف من الكوادر المتخصصة في تطوير الخدمات الحكومية، في لقاء يعكس ثقافة «الفريق الواحد» التي تشكّل محطة رئيسية في مسيرة «برنامج الشارقة لتحسين تجربة المتعامل»، الذي أطلقه المجلس التنفيذي كإطار عمل متكامل يهدف إلى تعزيز رضا المتعاملين وتطوير الخدمات الحكومية، عبر أربعة محاور تشمل: التوجه الاستراتيجي، والتصميم، والتطوير، والتقديم، مدعومة بسلسلة من الأدلة التنظيمية والمعايير الموحدة.
وأكدت هنادي علي المهيري، مدير إدارة التطوير الحكومي في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، في كلمتها الافتتاحية للملتقى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي تتويجاً لمسيرة متكاملة من العمل الحكومي، بما يجسّد التزام حكومة الشارقة بالارتقاء بجودة الحياة وتطوير الخدمات الحكومية بما يترجم رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس المجلس التنفيذي في جعل رضا المتعاملين أولوية قصوى.
ويولي البرنامج اهتماماً خاصاً لبناء القدرات المؤسسية، من خلال تطوير مهارات فرق العمل المختصة في تصميم وتطوير الخدمات الحكومية، وتمكينها من تنفيذ عمليات التحسين المستمر بشكل منهجي قائم على التفكير الابتكاري والعمل التشاركي، بما يضمن استمرارية رفع كفاءة منظومة العمل الحكومي في إمارة الشارقة. كما يشكّل الاستثمار في العنصر البشري أولوية محورية في بناء كفاءات قادرة على قيادة مشاريع التطوير والتحوّل المؤسسي مستقبلاً.
وتضمّن جدول أعمال الملتقى عدداً من الفعاليات الرئيسية، شملت عرضاً تقديمياً بعنوان «من الرؤية إلى التنفيذ.. التوجه الاستراتيجي لبرنامج الشارقة لتحسين تجربة المتعامل» قدّمه العميد الدكتور طارق جاسم المدفع، تناول المحاور الاستراتيجية للبرنامج، إلى جانب استعراض مشاريع التطوير الحكومية الجارية، وفيديو تفاعلي تحت عنوان «بصمة قادة التطوير في تصميم الخدمات».
وناقشت جلسة حوارية بعنوان «كيف نشارك في مسيرة التطوير معاً»، أدارها المهندس ماجد المظلوم مستشار دائرة الشارقة الرقمية، والمقدم أحمد المطروشي رئيس قسم إسعاد المتعاملين في القيادة العامة لشرطة الشارقة، وجواهر الضباح مستشار نظم المعلومات في بلدية مدينة الشارقة، والمهندس علي المهيري مدير إدارة المساحة في دائرة التخطيط والمساحة، وعمر السري نائب مدير إدارة التسجيل والترخيص في دائرة التنمية الاقتصادية، تجارب الجهات الحكومية والتحديات التي واجهتها في البرنامج، واستعرضت أبرز الممارسات الميدانية لتطوير الخدمات الحكومية، وآليات تعزيز التكامل بين فرق تجربة المتعامل، وأهمية تبني الحلول الابتكارية المبنية على تحليل البيانات واحتياجات المتعاملين.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وباكستان تطلقان شراكة استراتيجية في تحديث العمل الحكومي
  • ملتقى التطوير الحكومي بالشارقة يبحث تعزيز تجربة المتعامل
  • الرئيس الإماراتي لـ «بزشكيان»: نتضامن مع إيران وشعبها خلال هذه الظروف
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل الاتصالات المكثفة لخفض التصعيد في المنطقة
  • مدبولي: زيارة رئيس وزراء صربيا تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز الشراكة
  • وزير التسامح: الإمارات تواصل تعزيز ريادتها بالرعاية الصحية
  • هل يلقى نفس مصير المهاجري؟ رئيس جهة بني ملال يهاجم التحالف الحكومي ويتهم وزراء بتعطيل المشاريع
  • الزراعة: تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة
  • رئيس دولة الإمارات يجري اتصالات حول تطورات الأوضاع بالمنطقة
  • هل يتمكن رئيس وزراء إسبانيا من التغلب على الفضائح التي تهدده؟