35 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 1.1 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 2.6 % في تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، مدعومًا بتزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية، المخيبة للآمال، وسط ترقب مستثمرو الذهب بيانات التضخم الأسبوع الجاري.
في حين سجلت الأوقية بالبورصة العالمية أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2431 دولارًا في 12 أبريل الماضي.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3617 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2713 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2110 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب نحو 25320 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3170 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3165 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
في حين ارتفعت أسعار بالذهب بالأسواق المحلية بنسبة 3.6 % وبقيمة 110 جنيهات، منذ بداية مايو الجاري، حيث افتتح التعاملات عند مستوى 3055 جنيهًا، كما حقق ارتفاعًا بالبورصة العالمية بنسبة 5.6 %، وبقيمة 129 دولارًا، حيث افتتح التعاملات عند مستوى 2285 دولارًا.
افتتحت أسعار الذهب بالبورصة العالمية تعاملات الأسبوع يوم الإثنين الماضي عند مستوى 2360 دولارًا، مع ترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية، في حين أظهرت بيانات اقتصادي يوم الثلاثاء ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين، لكن الأسواق شعرت بالارتياح في التصريحات التي أدلى بها جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي، خلال لقائه جمعية المصرفيين الأجانب، بأنه واثق من أن البنك المركزي لن يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، ومن ثم تحولت أسعار الذهب إلى إيجابية خلال الأسبوع خلال تعاملات يوم الأربعاء، حتى صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل، والذي كشف عن تباطؤ معدلات التضخم، ما دفع الذهب لارتفاعات غير مسبوقة لتلامس الأوقية قرب أعلى مستوياتها.
أوضح، إمبابي، أن هناك أكثر من عامل أسهم في صعود الذهب، ويدعم استمرار الارتفاعات، من بينها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية، مدفوعًا بتوقعات استمرار شهية البنوك المركزية في الإقبال على الذهب.
أضاف، أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الذهب تعزي أيضًا للإجراءات التحفيز القوية التي اتخذتها الصين، بجانب تقرير التضخم الإيجابي في الولايات المتحدة، حيث أدت الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الصين، لاستقرار أوضاع القطاع العقاري.
وكشفت الصين، عن إجراءات تحفيزية لمعالجة سوق العقارات المتعثر، حيث قدمت الحكومة الصينية حزمة تتضمن تريليون يوان، بما بعادل نحو 138 مليار دولار من التمويل، وخففت قواعد الرهن العقاري، كما صدرت تعليمات للحكومات المحلية بشراء الوحدات السكنية، بهدف دعم هذا القطاع، الذي أثر بشكل كبير على الاقتصاد الصيني، وعدّ المحللون هذه التدابير بمثابة إشارة قوية للتدخل الحكومي لدعم سوق العقارات، وهو المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي في الصين.
أشار، إمبابي، إلى أن تجدد الآمال بشأن تخفيض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، لعب دورًا مهمًا في تعزيز صعود الذهب، حيث جاءت بيانات التضخم الاستهلاكي لشهر أبريل في الولايات المتحدة الأمريكية أقل من التوقعات.
أضف، أن البيانات الأخيرة دعمت التكهنات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت اجتماع شهر نوفمبر المقبل.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% في أبريل، منخفضًا من 0.4% في الأشهر السابقة.
أوضح، إمبابي، أن الذهب يتمتع بمرونة كبيرة للغاية، دفعته لفك الارتباك التقليدي، ويرتفع مع صعود الدولار، متوقعًا أن تكسر الأوقية حاجز 2500 دولار، على المدى القريب، مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، وحتى مع تعرض الأسعار لموجة تراجع، بفعل عمليات جنى الأرباح، وتصحيح الأسعار، وهو أمر طبيعي، إذ كل ارتفاع يعقبه هبوط.
أضاف، أن العوامل التي دفعت صعود الذهب خلال الفترات الماضية، مازالت مستمرة، ومن بينها التوترات الجيوسياسية، وخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وتحول البنوك المركزية للذهب في إطار التخلي الجزئي عن الدولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جرام الذهب عيار 21 أسعار الذهب بالأسواق المحلية أسعار الذهب بالبورصة العالمية الفيدرالي الأمريكي الجنيه الذهب البورصة العالمية التعاملات عند مستوى الفیدرالی الأمریکی بالبورصة العالمیة بالأسواق المحلیة تعاملات الأسبوع جرام الذهب عیار أسعار الفائدة ارتفعت أسعار خلال تعاملات أسعار الذهب دولار ا جنیه ا فی حین
إقرأ أيضاً:
خبير: ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين والذهب بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية
قال الباحث الاقتصادي محمود جمال حجازي إن الفضة والبلاتين يشهدان لحظة فارقة في أسواق الاستثمار العالمية بجوار الذهب، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والاتفاقيات الاقتصادية الجديدة بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، لافتًا إلى أن هذه التطورات تدفع المستثمرين لإعادة تقييم خياراتهم بعيدًا عن الذهب وحده، والاتجاه إلى معادن ثمينة أخرى كانت لوقت طويل في الظل.
وأوضح حجازي في تصريحات خاصة لـ صدي البلد، أن الفضة والبلاتين حققا ارتفاعات ملحوظة في الأسابيع الأخيرة.
وسجلت الفضة أعلى مستوياتها منذ عام 2012، في حين بلغ البلاتين أعلى مستوياته منذ 2022، مؤكدًا أن هذه الطفرات السعرية ليست محض صدفة أو تقلبات مؤقتة، بل تعكس تحوّلًا جوهريًا في ديناميكيات السوق، واهتمامًا متزايدًا من المستثمرين العالميين.
وأضاف أن هذا الزخم ناتج عن مزيج من العوامل الاقتصادية والاستثمارية والصناعية، أبرزها تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل القلق العالمي من اتساع رقعة الصراعات، وتزايد احتمالات تعطّل سلاسل الإمداد، إلى جانب التوجه القوي نحو الأصول الملموسة في مواجهة تقلبات العملات وأصول الدين التقليدية.
وأشار إلى أن الفضة تحديدًا تحظى بدعم مزدوج؛ فهي من جهة أداة استثمارية جذابة، ومن جهة أخرى تُستخدم بشكل واسع في قطاعات التكنولوجيا النظيفة، وعلى رأسها صناعة الألواح الشمسية، التي تشهد نموًا مطردًا عالميًا لافتًا إلى أن هذا الاستخدام الصناعي يضيف بعدًا استراتيجيًا للطلب المستقبلي على الفضة، ويجعلها أكثر من مجرد ملاذ تقليدي.
وعن البلاتين، أوضح حجازي إنه يستفيد من تعافي الاقتصاد الصيني وارتفاع الطلب الصناعي، خصوصًا في قطاع المحولات الحفازة الخاصة بالمركبات، بالإضافة إلى شح في المعروض يعكسه ارتفاع ملحوظ في أسعار الإيجار، وهو ما يشير إلى سوق مادي ضاغط مرشح للاستمرار خلال 2025.
وتابع الباحث الاقتصادي أن صناديق الاستثمار المتداولة في الفضة (ETFs) شهدت نموًا في حيازاتها بنسبة 8% منذ فبراير الماضي، ما يؤكد أن الزخم لا يقتصر على المؤسسات الكبرى، بل يمتد إلى المستثمرين الأفراد أيضًا، بدافع من المؤشرات الفنية والتوجهات السوقية.
وأوضح حجازي أن التوقعات بتثبيت أو خفض أسعار الفائدة تدعم بقوة المعادن الثمينة، لا سيما تلك التي لا تُدر عوائد مثل الفضة والبلاتين.
وأشار إلى أن البنوك المركزية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني، ما زالت تدعم هذا الاتجاه، حيث عززت الصين احتياطاتها من الذهب للشهر السابع على التوالي، في إشارة واضحة إلى سعي الدول لتنويع أصولها بعيدًا عن الدولار.
البنوك المركزية والذهبوأكد أن هذا السلوك من البنوك المركزية يخلق بيئة داعمة لكافة المعادن النفيسة، حتى تلك التي لا تُخزَّن رسميًا كاحتياطي مثل الفضة والبلاتين، لكنها تستفيد من المناخ العام الذي يعيد الثقة بالأصول الحقيقية، خاصة في ظل تصاعد التوترات عقب الضربة الإسرائيلية لإيران.
وأضاف حجازي أن مؤسسات مالية كبرى بدأت تصدر تحليلات تدعم هذا الاتجاه؛ إذ توقعت سيتي بنك وصول سعر الفضة إلى 38 دولارًا خلال 2025، بينما أشارت ستاندرد تشارترد إلى أن البلاتين يستفيد من تحسن الطلب في الصين وشح الإمدادات، أما جولدمان ساكس، فقد أكد أن تجاوز الفضة مستوى 35 دولارًا قد يعيد إشعال موجة اهتمام جديدة من المستثمرين وصناديق التحوط.
وحذر حجازي من أن الفرص الكبيرة لا تخلو من تحديات ومخاطر، خاصة في بيئة جيوسياسية متقلبة، إذ يمكن أن تؤثر المستجدات العسكرية أو الاتفاقات التجارية الكبرى على المعروض والأسعار بشكل غير متوقع.
وشدد على أن تجاوز الفضة لمستوى 35 دولارًا، وتزايد الطلب على صناديق البلاتين المتداولة، يمثلان إشارات تحوّل مهمة يجب على المستثمرين أخذها بعين الاعتبار.
وأكد الباحث الاقتصادي محمود جمال حجازي أن الفضة والبلاتين لم يعودا خيارًا هامشيًا، بل أصبحا محورًا مهمًا في استراتيجيات التنويع وإدارة المخاطر، داعيًا المستثمرين إلى دراسة هذه التحولات بعناية، خاصة في ظل إشارات السوق الإيجابية، والتغير الواضح في شهية رأس المال العالمي نحو المعادن غير الذهبية.